البرهان مستعد للتفاوض مع الدعم السريع لكن بشروط.. هذه أبرزها
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
أعلن قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان استعداده للتفاوض لكن بشروط مع قائد قوات "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.
وبعد خطابه أمام الدورة الـ78 للجمعة العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أكد البرهان في مقابلة شبكة "بي بي سي" البريطانية نشرت السبت، أنه سيجلس مع حميدتي، طالما التزم الأخير بحماية المدنيين، قائلا "نحن مستعدون للمشاركة في المفاوضات".
وأضاف البرهان، "إذا كانت قيادة هذه الدعم السريع المتمردة ترغب في العودة إلى رشدها وسحب قواتها من المناطق السكنية والعودة إلى ثكناتها، فسوف نجلس مع أي منهم، خاصة إذا التزم بما تم الاتفاق عليه في جدة، سنجلس لحل هذه المشكلة".
وقبل أيام، أعلن حميدتي عبر مقطع فيديو أنه مستعد لبدء محادثات سياسية. وسبق أن أعلن الطرفان مرارا عن استعدادهما لاستئناف المفاوضات، لكن هذا لم يحدث ولم تخف وتيرة المعارك على الأرض.
وحول الاتهامات للجيش السوداني بشن غارات عشوائية في مناطق سكنية، نفى البرهان أن تستهدف قواته المدنيين، زاعما أن هناك قصص "مختلقة من جانب قوات الدعم السريع" التي اتهمها بقصف المدنيين ثم اتهام الجيش بذلك.
وأردف أن الجيش "قوات محترفة، تعمل بدقة وتختار أهدافها في المناطق التي يتواجد فيها العدو فقط، مؤكدا أن الجيش السوداني لا يقصف المدنيين ولا يستهدف المناطق السكنية.
وعن ما إذا كان السودان سيتحول لدولة فاشلة على غرار الصومال أو مقسمة مقل ليبيا، أكد البرهان، "أن بلاده السودان ستبقى موحدة، وسيظل السودان دولة سليمة، ولن يتحول لدولة فاشلة"، مبينا أن الجيش لا يريد تكرار ما حدث في الدول الأخرى .
وحول الموقف الشعبي، قال إن "الشعب السوداني الآن متحد خلف قضية واحدة، إنهاء هذا التمرد سلميا أو بالقتال"، مؤكدا أنه واثق من الانتصار على قوات الدعم السريع.
وأشار البرهان إلى اضطراره لنقل مقر قيادته إلى مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر، مبينا أن القتال في العاصمة الخرطوم جعل من المستحيل على الحكومة الاستمرار.
واستدرك:، "في الخرطوم، لا تستطيع البعثات الدبلوماسية والوزارات وجميع الأجهزة الحكومية القيام بواجباتها بشكل طبيعي؛ لأنها منطقة حرب، هناك قناصة وعمليات عسكرية تجري".
ومنذ منتصف نيسان/أبريل الماضي، يخوض الجيش وقوات "الدعم السريع" حربا خلَّفت أكثر من 5 آلاف قتيل، فضلا عن ما يزيد عن 5 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، وفقا للأمم المتحدة.
ومطلع أيار/مايو الماضي، انطلقت محادثات بين الجيش والدعم السريع برعاية السعودية والولايات المتحدة أسفرت عن اتفاق بين الجانبين لحماية المدنيين، بالإضافة إلى أكثر من هدنة لم تصمد، حيث تبادل الطرفان اتهامات بالمسؤولية، ما دفع الرياض وواشنطن إلى تعليق المفاوضات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السوداني البرهان الدعم السريع حميدتي المفاوضات المعارك السودان مفاوضات معارك حميدتي الدعم السريع سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تقصف قاعدة وادي سيدنا الجوية ومقر الكلية الحربية بأم درمان
الخرطوم - "الجزيرة"/ أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الدعم السريع قصفت مساء أمس الجمعة بالمسيّرات قاعدة وادي سيدنا الجوية ومقر الكلية الحربية في أم درمان، وكان مصدر عسكري سوداني قال للجزيرة قبل ذلك بساعات إن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية الثقيلة مقر القيادة العامة للجيش السوداني وسط الخرطوم انطلاقا من مناطقها بأم درمان مما أدى لتصاعد أعمدة الدخان داخل المقر.
وتأتي هذه الهجمات على مقار عسكرية في الخرطوم بعد نحو شهر من طرد الجيش مسلحي الدعم السريع من العاصمة.
وكانت شبكة أطباء السودان قالت أمس الجمعة إن 11 شخصا قتلوا وأصيب 22 في قصف مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع مخيمَ نازحين بمدينة عَطْبَرة بولية نهر النيل شمالي السودان.
كما قالت مصادر سودانية محلية للجزيرة إن طائرات مسيّرة هاجمت مواقع في مدينة عطبرة مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي.
وتواترت في الأشهر الماضية هجمات بالطائرات المسيّرة على مرافق خدمية في مدن خارج نطاق الصراع، على غرار عطبرة ومروي والقضارف وسنّار شمال وشرق السودان.
وتعرضت قوات الدعم السريع في الآونة الأخيرة لانتكاسات عسكرية كبيرة أبرزها هزيمتها في الخرطوم وقبل ذلك في ولاية الجزيرة، علما أنها تسيطر على معظم إقليم دارفور الشاسع .