قال قادة أوكرانيون إن استخدام الأسلحة الثقيلة الواردة من الغرب، في المعركة الشرسة المحتدمة على مشارف باخموت التي احتلتها روسيا في مايو (أيار)، تكبد خطوط العدو خسائر ضخمة.

وأشادت القوات الأوكرانية المبتهجة بعد استعادة قرية كليشتشيفكا الرئيسية في، الأسبوع الماضي، بمدافع هاوتزر عيار 155 ملليمتراً بوصفها إحدى المعدات الرئيسية التي توردها الولايات المتحدة وحلفاؤها بحلف شمال الأطلسي.

المدفعية الثقيلة

وقال أولكسندر قائد الوحدة إن قوات أوكرانيا المسلحة "تعتمد بشدة" على المدفعية الثقيلة، بما في ذلك مدفع كراب بولندي الصنع ومدفع هاوتزر إم109 ذاتي الدفع من تصنيع الولايات المتحدة، وأردف "مجرد سلاح واحد يمكنه تغيير الموقف تماماً.. يمكن إيقاف هجوم بمدفع واحد فقط".

ووصف أولكسندر كليشتشيفكا، وهي قرية على المرتفعات الواقعة إلى الجنوب من باخموت المدمرة، بأنها "أحد الأماكن التي يتشبثون (الروس) بها"، وتابع "سنرى ما المقبل، سننمي نجاحنا".

Экипажи вертолетов Ка-52 и Ми-28 армейской авиации Южного военного округа уничтожили живую силу Вооруженных сил Украины на запорожском направлении. Об этом сообщили нам в Минобороны России:https://t.co/pU0uOIYObn pic.twitter.com/lKIgJ8OJJH

— ТАСС (@tass_agency) September 24, 2023 استهداف روسي

قال المتحدث باسم مجموعة "الجنوب" القتالية التابعة للقوات المسلحة الروسية جورجي ميناشفيلي، لوكالة تاس الروسية للأنباء، اليوم الأحد، إن سلاح الطيران التابع للمجموعة القتالية قام بشن هجمات جوية على 23 منطقة خاضعة للسيطرة الأوكرانية في منطقة دونيتسك، ما أدى إلى تدمير  3 مستودعات ذخيرة ومركز للتحكم في الطائرات المسيرة، من بين أهداف أخرى.

وأضاف ميناشفيلي "شنت طائرات المجموعة هجمات على الجنود والمعدات العسكرية في 23 منطقة.. وخلال القتال، تكبد العدو خسائر شملت مدفع هاوتزر أمريكي الصنع من طراز إم 777، ومنظومة صواريخ أرض - جو بريطانية الصنع من طراز "ستورمر"، وشاحنتين صغيرتين، بالإضافة إلى ثلاثة مستودعات ذخيرة ومركز للتحكم في الطائرات المسيرة وموقع للمراقبة"، بحسب ما أوردته وكالة تاس الروسية للأنباء.

وقال ميناشفيلي أيضاً إن الدفاعات الجوية دمرت 10 طائرات مسيرة أوكرانية في مناطق مستوطنات فيسيولايا دولينا وبيلوجوروفكا وبيرفومايسكوي في جمهورية دونيتسك الشعبية، وأضاف أن وحدات المجموعة القتالية، بالتعاون مع الطائرات والمدفعية، صدت ثلاث هجمات شنتها مجموعات هجومية أوكرانية في مارينكا وأفدييفكا.

الخسائر الروسية

وأعلن الجيش الأوكراني، اليوم الأحد، ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) 2022، إلى نحو 275 ألفاً و 850 جندياً، من بينهم 390 جندياً لقوا حتفهم خلال، أمس السبت، فقط.

جاء ذلك وفقاً لبيان أصدرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وأوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم" اليوم الأحد.

وقال البيان إن القوات الأوكرانية دمرت 4662 دبابة و 8914 مركبة قتالية مدرعة و 6233 نظام مدفعية و 789 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق و 531 من أنظمة الدفاع الجوي، وأضاف أنه تم أيضاً تدمير 315 طائرة، و 316 مروحية، و 4888 طائرة مسيرة، و 1518 صاروخ كروز، و 20 سفينة حربية، وغواصة واحدة، و 8734 من المركبات وخزانات الوقود، و 914 من وحدات المعدات الخاصة.

وقال قائد مجموعة القوات العملياتية والإستراتيجية الأوكرانية في تافريا الجنرال أولكسندر تارنافسكي، عبر تلغرام، إن قوات الدفاع الأوكرانية دمرت 51 قطعة من المعدات العسكرية الروسية في قطاع تافريا، منها 6 دبابات و 5 أنظمة مدفعية بالإضافة إلى 4 مستودعات ذخيرة خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وقال تارنافسكي إن وحدات المدفعية الأوكرانية نفذت 1116 مهمة إطلاق نار في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، وأضاف أن خسائر العدو بلغت 224 جندياً، منهم 70 قتيلاً، و 154 جريحاً، وأسير واحد، خلال الـ24 ساعة الماضية.

تقرير: حلفاء يرسلون دبابات "معيبة" إلى #أوكرانيا https://t.co/BwxQxsDG0f

— 24.ae (@20fourMedia) September 23, 2023

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية روسيا

إقرأ أيضاً:

واشنطن وبكين تصعدان خياراتهما بشان قناة بنما

يعكس غضب الصين إزاء بيع موانئ في قناة بنما إلى تكتل شركات تقوده الولايات المتحدة، أهمية مراكز الحاويات التي أصبحت محورية، في ظل تنافس بكين وواشنطن على النفوذ العالمي، كما يرى محللون.

باع تكتل الشركات من هونغ كونغ سي كي هاتشيسون هذا الشهر 43 مرفأ في 23 دولة، بما يشمل عمليات في القناة الحيوية بأمريكا الوسطى، لمجموعة بقيادة شركة بلاك روك العملاقة الأمريكية لإدارة الأصول مقابل 19 مليار دولار نقداً.

وبعد أسبوعين من الأخذ والرد، شددت بكين الجمعة لهجتها، وأكدت أن هيئة تنظيم السوق التابعة للدولة ستدرس المشروع بما سيحول على الأرجح دون توقيع الاتفاق بين الطرفين في الثاني من  أبريل (نيسان)، كما هو مقرر.
هونغ كونغ تنتقد صفقة بيع الشركة المشغلة لموانئ قناة بنما - موقع 24انضم رئيس السلطة التنفيذية لهونغ كونغ، إلى الجدل الدائر بشأن قيام شركة صينية عملاقة ببيع أصولها في ميناء قناة بنما إلى اتحاد شركات (كونسرتيوم)، يضم شركة الاستثمار المالي الأمريكي  بلاك روك، وهي الصفقة التي تثير غضب الصين، وتبرز كيف يمكن أن يؤدي تصاعد التوترات بين بكين وواشنطن، إلى مشكلات صعبة ...

وقبل الإعلان عن دراسة المشروع قال خبراء لوكالة فرانس برس إن الاتفاق سمح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يعلن "استعادة" القناة في إطار أجندته "أمريكا أولا".

وقال المدير الشريك في "مجموعة آسيا" وأحد كبار الدبلوماسيين الأمريكيين السابقين في هونغ كونغ إن "الولايات المتحدة خلقت قضية سياسة على حساب الصين ومن ثم تمكنت من إعلان النصر".

وأضاف "هذا لا يثير الارتياح في بكين".

وتقع بعض الموانئ التي يتم بيعها في دول تشارك في "مبادرة الحزام والطريق" الصينية، المشروع الضخم، الذي أطلقه الرئيس الصيني شي جين بينغ لإقامة بنى تحتية عبر العالم.

وقال خبير القانون المختص بالتجارة في جامعة سنغافورة للإدارة هنري غاو إن المرافئ مهمة لهذا المشروع، والصين "حققت نجاحاً ملحوظاً في هذا المجال".

وانسحبت بنما رسمياً الشهر الماضي من "مبادرة الحزام والطريق" عقب زيارة لوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو.

وقال غاو "هناك فعلاً نهج متزايد لاستخدام المرافئ والبنى التحتية للتجارة كأسلحة للضغط الجيوسياسي".
في الرابع من مارس(آذار) أحدثت شركة سي كيه هاتشيسون صدمة في قطاع الشحن البحري الصيني بإعلانها عن صفقة "بحجم غير مسبوق"، وفقاً للباحث في تطوير الموانئ في معهد شنغهاي الدولي للشحن شيه وينكينغ.

وأوضح شيه لوكالة فرانس برس أن شركات الشحن البحري الصينية تساءلت عما إذا كان بإمكانها ضمان مرور محايد بعد انتقال ملكية الموانئ.

وأضاف "هناك مخاوف بشأن التكاليف الإضافية للسفن الصينية أو المعاملة التمييزية في ما يتعلق بطلبات الانتظار"، مشيراً إلى قدرة السلطات الأمريكية على فرض قراراتها على نطاق واسع.

ورأى مدير معهد الشؤون الدولية بجامعة رينمين الصينية وانغ ييوي أن الاتفاق، إلى جانب الزيادات الأخيرة في الرسوم الجمركية الأمريكية، قد يقوض هيمنة الصين على قطاع التصنيع.

وأشار إلى أن "زيادة عمليات التفتيش وتكاليف الرسو الإضافية من شأنها أن تقوض القدرة التنافسية للصين وتعطل سلاسل التوريد العالمية".
إدارة ترامب تبحث خيارات عسكرية للوصول إلى قناة بنما - موقع 24قال مسؤولان أمريكيان، أمس الخميس، إن الجيش الأمريكي يجب أن يعمل على توفير خيارات، تضمن امتلاك واشنطن حق الوصول الكامل إلى قناة بنما.

وأضاف وانغ أن الولايات المتحدة استخدمت مبررات مختلفة للتركيز مباشرة على مشاريع البنية التحتية الرئيسية في إطار مبادرة الحزام والطريق "لاستنزاف هذه الأصول وإضعاف مكانة الصين كمصنع العالم".

وقال المدير التنفيذي لمجلس يوكوسوكا لدراسات آسيا والمحيط الهادئ جون برادفورد إن الاتفاق لن يخدم مصالح الصين، لكنه اعتبر أن بعض المخاوف "مبالغ فيها".

تُعدّ شركات تشغيل الموانئ، مثل سي كيه هاتشيسون، كيانات تجارية محكومة بالقانون ولا يمكنها البت في مسائل السيادة الوطنية، كأن تقرر إن كان بوسع سفينة الرسو في ميناء أم لا.

وقال برادفورد "إذا فضّل المشغلون شركة على أخرى بشكل واضح جداً، فسيكون ذلك عموماً... غير قانوني".

وأضاف أن "معظم الدول لديها قوانين تنص على وجوب معاملة مختلف العملاء بطريقة مماثلة، لذا فإن السيناريوهات الكابوسية ليست واقعية فعلياً".
وقد يكون للخطوات التالية التي ستتخذها بكين للتدقيق في شركة سي كي هاتشيسون آثار بعيدة المدى على هونغ كونغ ودورها كبوابة أعمال صينية إلى العالم.

وقال تونغ الدبلوماسي السابق إن "قضية موانئ بنما أعادت التركيز على مسألة ما إذا كانت هونغ كونغ مكاناً مناسباً لاستثمار الأصول أو ممارسة الأعمال التجارية".

وأضاف "من المؤكد أن مجموعة الشركات الأجنبية العاملة في هونغ كونغ تراقب هذه القضية عن كثب".

وشركة سي كي هاتشيسون مسجلة في جزر كايمان، وجميع الأصول المعروضة للبيع موجودة خارج الصين.

لكن ذلك لم يمنع هيئة تنظيم السوق التابعة لإدارة الدولة من الإعلان الجمعة عن مراجعة قوانين مكافحة الاحتكار.

وقال جيت دينغ الشريك الرئيسي في مكتبشركة دنتونز للمحاماة في بكين إن قوانين مكافحة الاحتكار الصينية يمكن تطبيقها خارج حدودها، على غرار قوانين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وعند استيفاء الاتفاق معايير الصين، ينبغي تقديم بلاغ حتى لو كانت الصفقة تجري في الخارج، طالما أن للأطراف المعنية عمليات واسعة النطاق في الصين القارية، وفق دينغ.

وأضاف دينغ أن الشركات التي لا تقدم بلاغا قد تُغرّم بما يصل إلى 10 بالمئة من دخلها التشغيلي من العام السابق.

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة جونز هوبكنز هونغ هو فونغ إن بكين تجازف بإثارة مخاوف الشركات الأجنبية "الحذرة"، التي خفضت بالفعل من أنشطتها التجارية في هونغ كونغ.

وأضاف فونغ أنه إذا انهار الاتفاق تحت الضغط الصيني، فقد يعتقد الناس أن هونغ كونغ تتقارب مع الصين القارية، حيث "تُعدّ اعتبارات الأمن القومي ذات أهمية قصوى في أي صفقة تجارية".

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تدمر عشرات الطائرات المُسيرة وروسيا تواصل التقدم
  • ترامب "غاضب جدًا" من بوتين ويهدد بفرض رسوم على النفط الروسي بسبب انتقاد القيادة الأوكرانية
  • واشنطن وبكين تصعدان خياراتهما بشان قناة بنما
  • الدفاع الروسية: تدمير 6 طائرات مسيرة أوكرانية فوق الأراضي الروسية
  • وقف الحرب الأوكرانية فرصة لإعادة ترتيب العلاقات الأمريكية الروسية   
  • الخارجية الروسية: الصين غير مستعدة للانضمام إلى الحوار الروسي الأمريكي المحتمل بشأن الاستقرار الاستراتيجي
  • الدفاع الروسية: أوكرانيا تخسر أكثر من 190 جنديا في منطقة كورسك خلال 24 ساعة
  • الغارات الأميركية تفتح أبواب الجحيم على الحوثيين في اليمن
  • الجيش اليمني ينفذ مسيرًا عسكريًا في الجوف شمالي البلاد
  • تحذير من هزات ارتدادية بعد زلزال ميانمار