أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
يتواصل الغموض بخصوص الطريقة "الغريبة" التي يتعامل بها المدرب الألماني "توماس توخيل" مع لاعبين مغاربة أينما حل وارتحل، حيث يستغرب جل المتابعين إصراره على تهميشهم واقصائهم بشكل يدعو فعلا إلى الشك.
فبعد أن شكك "توخيل" في قدرات ومهارات اللاعب "حكيم زياش"، حينما كان مدربا له في نادي "تشيلسي" الإنجليزي، والقصة التي يعلمها الجميع، جاء الدور على مواطنه "نصير مزراوي" الذي كتب عليه أن يشرب من نفس الكأس التي شرب منها المنتقل حديثا إلى نادي "غلطة سراي" التركي.


مناسبة هذا التقديم، مسلسل إقصاء وتهميش جديد يطال الدولي المغربي "نصير مزراوي"، على يد مخرجه الألماني "توماس توخيل"، مدرب نادي بايرن ميونخ، الذي يصر من جديد على تجاهل هذا اللاعب الذي فرض نفسه أساسيا في المراحل الحاسمة من الموسم الماضي.
توخيل، فجرها علانية في آخر خرجة إعلامية، بمناسبة مقابلة فريقه المقبلة، برسم الجولة الخامسة من الدوري الألماني، حيث قال في هذا الصدد: "على مزراوي أن يقاتل ويقاتل ويقاتل، ويكون جاهزا عندما تأتيه الفرصة"، قبل أن يؤكد قائلا: "عليه أن يظل إيجابيا".
وفي مقابل ذلك، يصر "توخيل"، على الإعتماد على لاعب "وسط الميدان"، النمساوي "كونراد لايمر" كظهير أيمن، عوض المغربي "مزراوي"، وسط استغراب أنصار الفريق.
ويبرر "توخيل" قراره هذا بحاجة "مزراوي" إلى القتال من أجل ضمان مكانته كأساسي، وفق تعبيره، مشيرا إلى أنه يفضل حاليا النمساوي "لايمر" الذي يتوفر على رؤية خاصة للعب، قبل أن يعلنها صراحة بقوله: "لست في حاجة اليوم للحديث عن الإمكانيات التي يمتلكها لايمر".
هذا التهميش الذي يطال "مزراوي" قد يدفع الدولي المغربي بحسب تقارير إعلامية، إلى البحث عن فريق جديد خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، في سيناريو مشابه تماما لما حصل مع مواطنه "حكيم زياش".

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

كيف يفكر الشخص المتطرف؟.. تحليل نفسي لأصحاب الأفكار الشاذة

التطرف هو مصطلح واسع يشير إلى أفكار أو أفعال تتسم بالتعصب والانغلاق، وتتجاوز الحدود المعقولة في الدين أو السياسة أو أي مجال آخر، وغالبًا ما يرتبط التطرف بالعنف والتشدد، ويشكل تهديدًا للسلم الاجتماعي والاستقرار، ولذا أطلقت «الوطن» 3 حملات توعوية لتعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية تحت شعار «مجتمع صحي آمن.. أوله وعي وأوسطه بناء وآخره تنمية»، بهدف الحفاظ على تماسك المجتمع وتقوية الروابط الأسرية.

سمات الشخصية المتطرفة

تعد الشخصية السوية بمثابة العمود الفقري للمجتمع، إذ توفر له الاستقرار النفسي والاجتماعي من خلال مجموعة من السمات المتكاملة التي تشمل القدرة على التكيف، والتعاطف، والتفكير النقدي، وغيرها من الصفات التي تختلف باختلاف البيئة والتربية، أما الشخصيات المتطرفة يلاحظ دائمًا أنّهم يتسمون بالاعتلال والشذوذ العقلي الذي يصاحب اعتناق الأفكار التكفيرية من قتلٍ للأبرياء وتكفيرٍ للمجتمع، لذا تحاول عادة تلك الجماعات البحث عن الشخصيات المتطرّفة في المجتمع أو أصحاب السِمات الشاذة التي تصلح للانضمام إليها. 

الجمود الفكري 

وأشار كتاب «التطرف وملامح الشخصية المتطرفة» الذي أصدره مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إلى ملامح الشخصية المتطرفة وطريفة تفكيره، والتي تتمثل في الجمود الفكري، إذ تتكون هذه السمة نتيجة العقل البشري الفارغ من الثقافة الدينية المنضبطة بالأصول المنهجية الوسطية المتفق عليها بين أهل التخصص، وتتلاعب التنظيمات المتطرفة بعقول الأفراد نتيجة هذا الفراغ تحت مبدأ الطاعة العمياء فيحدث للأفراد انغلاق عقلي تجاه ما يُسمح دون التدقيق في صحته، ثم ينسخون المعلومات ويكررونها دون وعي منطقي حتى يسرفوا في تضليل الناس وتكفيرهم ويستبيحون دمائهم وأموالهم في محاولة لفرض معتقداتهم على أفراد المجتمع.

رفض الواقع واستدعاء التاريخ

هذه السمة من السمات الأصيلة لدى الشخص المتطرف، وتبدأ برفض الشخص للواقع المجتمعي الذي يعيشه، ومن ثم يشعر بالظلم والخذلان المجتمعي واستدعاء لصورة ذهنية يجب أن يكون عليها، مع رفض كل المحاولات المواتية للمصالحة الذاتية مع النفس، ومن بين صور رفض الواقع:

- سبي النساء: إذ تتعامل التنظيمات مع النساء باعتبارهن سلعة تُباع وتُشترى، وهي الأفعال التي يرفضها الدين الإسلامي ويعتبرها من أفعال الجاهلية.

- رفض أشكال الدولة الحديثة: فترفض التنظيمات الإرهابية منصب رئيس الدولة وتستبدله بمنصب «الخليفة».

الأمية التعليمية

وتظهر هذه السمة من خلال القراءة الثاقبة لواقع التطرف في المجتمع الذي يشير إلى تعدد الأمية في شتى المجالات التي تتمثل في الأمية الدينية والحضارية والثقافية والاجتماعية، فمن أبرز صور الأمية الدينية القراءة الخاطئة للنصوص الدينية التي تنتهجها التنظيمات المتطرفة، فالتيارات المتطرفة تتناول النصوص تناولًا حرفيًا يخرج بها عن قيم التاسمح والعيش المشترك.

أحادية الرؤية والفكر

هي اعتناق الشخص للأفكار المتشددة في التعامل مع النصوص الدينية والشرعية ووسمها بالقطعية، وقراءتها قراءة أحادية الرؤية والتفسير من منطلق واحد فقط، ورفض كل قراءة دينية مختلفة عنها، بحيث يجعل المتطرف قراءة النص حِكرًا عليه وحاكمًا بالخروج عن الدين لكل من يخالف هذه الرؤية.

العقلية الانتقائية

أن يعمد الفرد إلى قراءة النصوص الدينية بطريقة انتقائية لصالح ما يعتنقه من أفكار متشددة، إذ دائمًا ما ترغب الجماعات الإرهابية توظيف كافة النصوص الدينية لخدمة مصالحها وأهدافها الدامية.

الانتقامية

وتشير هذه السمة إلى الغضب والانتقام والحقد وتعمد أذى الأشخاص، وعادة ما يستخدم الذكاء الحاد للانتقام من الضحية من خلال القدرة على الإصغاء وإظهار الاكتراث بالتفاصيل المهمة وغير المهمة للضحايا لاستخدامها فور الانتقام، وهذا ما يبدو في استراتيجيات التنظيمات الإرهابية، إذ يلجأون إلى قتل الأبرياء وإلحاق الضرر بالمنشآت بدعوى تكفير الحكومات والأفراد داخل المجتمع.

مقالات مشابهة

  • رونالدو يحزن جمهور النصر .. والأخير يحسم مصير أندرسون تاليسكا
  • الزمالك يفكر في إعارة سيدى ندياى لمنحه فرصة المشاركة وتطوير مستواه
  • عن حرب الكذبة والفجار (لعنة الكيزان)!!
  • عكس ما يروج.. أخبارنا تكشف حقائق حصرية حول خلاف زياش مع غلطة سراي ومصير مستقبله مع فريقه التركي
  • كيف يفكر الشخص المتطرف؟.. تحليل نفسي لأصحاب الأفكار الشاذة
  • تعرف على موعد تصوير أحمد بدير مسلسل حكيم باشا
  • تفاصيل مسلسل حكيم باشا لـ مصطفى شعبان
  • «القومي للمرأة» ينظم محاكاة لـ«تحويشة في بنك» بقرى كفر الشيخ (صور)
  • زوجة خالد يوسف: زواجي منه كان لعنة ولا أتشرف به
  • السيسي: هو ضابط الشرطة ما يعرفش يفكر إلا والسيجارة في إيده