عام على الحادثة.. من المسؤول عن تفجيرات نورد ستريم لنقل الغاز؟
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
ما زال تفجير خط أنابيب غاز نورد ستريم في بحر البلطيق عام 2022، لغزا تحاول العديد من الجهات حله، خصوصا أنه تزامن مع الحرب في أوكرانيا.
وأواخر أيلول/ سبتمبر العام الماضي رصد تسريب كبير للغاز في أربع نقاط، قبالة جزيرة بورنهولم الدنماركية وسواحل جنوب السويد، عقب انفجارات في أعماق البحر استهدفت خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2 المصمّمين لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا.
وسبق أن قطعت موسكو، إمدادات الغاز عبر نورد ستريم 1، على خلفية غزوها لأوكرانيا، بسبب الموقف الأوروبي الداعم لكييف، بينما اكتمل خط أنابيب نورد ستريم 2، الذي كان محط خلاف بين برلين وواشنطن، نهاية عام 2021، لكنه لم يدخل الخدمة.
وفتحت كل من ألمانيا والسويد والدنمارك تحقيقات بالحادثة دون الإعلان عن نتائج.
وفي نيسان/ أبريل الماضي، قال المدعي العام السويدي ماتس ليونغكفيست إن "الفرضية الرئيسية تفيد بأن دولة ما تقف وراء" هذا التفجير، مضيفا أن مرتكبيه يعلمون "جيدا أنهم سيتركون آثارا" وفق فرانس برس.
وأكد مكتب المدعي العام الألماني لوكالة فرانس برس، أنه لا يمكن حاليا الإدلاء بتصريحات موثوقة بشأن هوية مرتكبي الهجوم ودوافعهم، ولا حول مسألة الحصول على دعم دولة ما.
من جهته ذكر المدعي العام السويدي أنه "في المرحلة النهائية من التحقيق"، معربا عن أمله في التوصل إلى قرار بحلول عام 2024.
في مطلع آذار/ مارس الماضي، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية استنادا إلى معلومات حصلت عليها الاستخبارات الأمريكية، إن العملية التخريبية نفذتها "جماعة موالية لأوكرانيا" من دون أن يكون للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يد فيها.
وقي شباط/ فبراير الماضي قال الصحفي الأمريكي، سيمور هيرش، إن الولايات المتحدة الأمريكية، هي التي خربت خط الغاز الروسي إلى أوروبا نورد ستريم1، في عملية تمت تحت غطاء تدريبات لحلف شمال الأطلسي روج لها على نطاق واسع باسم "بالتوبس 22".
وروى هيرش تفاصيل العملية خلال تحقيق من جزئين نشرته "نيويورك تايمز"، يثبت ضلوع البحرية الأمريكية في الحادث.
ونقل هيرش عن مصدر مطلع على التخطيط للعملية، قوله إن غواصي البحرية الأمريكية زرعوا في حزيران/ يونيو عام 2022 متفجرات يتم تشغيلها عن بعد، دمرت بعد أشهر من ذلك التاريخ خط أنابيب الغاز.
ولفت هيرش الحاصل على جائزة بولتزر للصحافة عام 1969 بعد أن كشف عن مذبحة نفذتها القوات الأمريكية في فيتنام، إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يؤمن بأن نظيره الروسي فلاديمير بوتين سيستخدم خط الأنابيب كسلاح لتحقيق طموحاته العسكرية والسياسية، بعد الحرب على أوكرانيا.
ونفى البيت الأبيض الادعاء بوقوف الولايات المتحدة وراء تفجيرات الخطوط التي تنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا، ووصفها بأنها "كاذبة تمامًا ومحض خيال".
وفي تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي، اتّهم الجيش الروسي لندن بالضلوع في الانفجارات التي تسببت في تسرّب الغاز من خطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2 في بحر البلطيق.
وكتبت وزارة الدفاع الروسية على تليغرام: "شارك ممثلون من وحدة تابعة للبحرية البريطانية في التخطيط والإمداد وتنفيذ العمل الإرهابي في بحر البلطيق في 26 أيلول/ سبتمبر لتخريب عمل خطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2".
في المقابل نددت وزارة الدفاع البريطانية بـ"ادعاءات خاطئة" لروسيا عن "نورد ستريم" بهدف "تشتيت الانتباه".
وقالت الوزارة، إن روسيا تحاول التقليل من تداعيات تعاملها الكارثي مع الغزو غير القانوني لأوكرانيا، وتلجأ إلى الترويج لادعاءات كاذبة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية تفجير نورد ستريم بحر البلطيق روسيا أوروبا روسيا أوروبا تفجير بحر البلطيق نورد ستريم سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة نورد ستریم 1
إقرأ أيضاً:
عملية مفاجئة ومبتكرة.. كواليس البنتاغون يوم تفجيرات البيجر في لبنان
كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، تفاصيل عما حصل بأروقة البنتاغون يوم تفجيرات البيجر في لبنان.
ووفقاً لما نقلته جيروزاليم بوست عن دانيال شابيرو، نائب مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط السابق أن يوم 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2024، بدأ يوماً عادياً في البنتاغون حتى تلقى فجأة طلباً من وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك، يوآف غالانت، من أجل التحدث إلى نظيره الأمريكي آنذاك، وزير الدفاع لويد أوستن في شكل عاجل.وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يُبدي فيها شابيرو، أو أي مسؤول أمريكي آخر، استعداده لمناقشة الأحداث الخفية في واشنطن بالتفصيل بشأن انفجار أجهزة البيجر التابعة لحزب الله.
رئيس #الموساد: #تفجيرات_البيجر_في_لبنان أجهزت على حزب الله https://t.co/kNAvxVVbQO
— 24.ae (@20fourMedia) February 25, 2025 قدرة خاصةوأخبر غالانت نظيره الأمريكي أوستن، أن إسرائيل تمتلك قدرة خاصة، وأنها على وشك استخدامها في لبنان، وكان غامضاً بشأن ماهيتها أو كيفية عملها، لكنه أراد أن يكون لدى أوستن علم مسبق بها، حسبما صرّح شابيرو.
وأضاف أنه حتى اللحظة الأخيرة، شعر غالانت بأنه مضطر لإخفاء جميع التفاصيل، محافظاً على السرية المطلوبة لمثل هذه العملية الحساسة، ولكن أوستن سأله هم ماهية "القدرة الخاصة" لإسرائيل، كما وصفها غالانت، من شبكة "سي إن إن" الإخبارية.
وأوضح شابيرو: "عندما انتهت المكالمة، كنا لا نزال في حيرة من أمرنا بشأن ما كان يصفه لأنه لم يتطرق إلى الكثير من التفاصيل، ولكن في غضون أقل من 30 دقيقة، بدأنا نرى تقارير على شبكة سي إن إن وشبكات تلفزيونية أخرى حول انفجارات تحدث في لبنان".
وفي ذلك اليوم، 17 أكتوبر (تشرين الأول)، انفجرت آلاف من أجهزة الاتصال التابعة لحزب الله، وفي اليوم التالي، انفجرت أيضاً مئات أجهزة الاتصال اللاسلكي التابعة للتنظيم، وتحدثت التقديرات الرسمية عن مقتل 59 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 4 آلاف آخرين.
وأفادت وكالة أنباء "رويترز" لاحقاً، بأن 1500 عنصر من حزب الله أصيبوا بجروح بالغة لدرجة أنهم لم يتمكنوا من العودة إلى الخدمة، وصرح شابيرو لـ"واشنطن بوست": "لم نتلقَّ أي تفسير لسبب اختيار إسرائيل استخدام هذه القدرة في تلك اللحظة تحديداً".
وأضاف: "ما فهمناه هو وجود قلق من أن هذه القدرة على وشك الانكشاف، لقد ازدادت شكوك حزب الله بشأن أجهزة الاتصال، وأصبح الأمر بمثابة إما استخدامها أو فقدانها".
إعجاب أمريكي
ووصف شابيرو العملية بأنها "مفاجئة ومبتكرة، وكانت غير عادية، ومن بعض النواحي، يمكن القول إنها كانت مثيرة للإعجاب"، مشيراً إلى أن رد فعل كبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية أعجبوا بـ"الإبداع والبراعة والسرية والاستهداف الدقيق لأعضاء حزب الله، مما ضمن عدم تضرر المدنيين".
سجال حاد بين غالانت ونتانياهو حول توقيت عملية البيجرhttps://t.co/axxGOp8jnE pic.twitter.com/f49s4DncK1
— 24.ae (@20fourMedia) February 7, 2025 جدل إسرائيليوتقول الصحيفة، إنه منذ بداية الحرب، دار جدل مستمر بين غالانت ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، حول ما إذا كان بنبغي لإسرائيل فتح جبهة مع حزب الله في 11 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أي بعد 4 أيام فقط من أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
وبينما جادل غالانت بأنها كانت فرصة ضائعة، وأنه كان بإمكان إسرائيل تفجير أجهزة الاتصال، مما يتسبب في أضرار جسيمة لحزب الله، صرح نتانياهو ورئيس الموساد ديفيد بارنيع بأن هذه القدرة لم تكن جاهزة في ذلك الوقت، وخلال الأسبوع الأول من الحرب، عارض
الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، فكرة فتح جبهة جديدة ضد حزب الله، والآن، يقول شابيرو للصحيفة، إنه لو كانت الولايات المتحدة على علم بعملية أجهزة النداء، وكذلك الخطط والهجمات اللاحقة، لكان موقف إدارة بايدن مختلفاً.
أضاف شابيرو: "لم يكن المسؤولون الأمريكيون على علم بالأمر آنذاك، لذا لم يتمكنوا من أخذه في الاعتبار عند تقديم نصائحنا أو توصياتنا بشأن مهاجمة حزب الله من عدمه"، موضحاً أنه لم يُشرح لهم مسار الأحداث، ولو كانوا على علم بذلك، لكان شكل تأثيراً على مجرى النقاش بشكل مختلف".