بتعليمات ملكية.. الإنصات والتجاوب مع الساكنة أهم أولويات برنامج إعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة من الزلزال
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
بعد مرور أكثر من أسبوعين على زلزال الحوز المدمر، ما زالت جهود التعافي متواصلة من أجل المضي قدما في مسار تحقيق تنمية شاملة في المناطق المتضررة من الزلزال وجبر ضرر الساكنة التي وضعها جلالة الملك محمد السادس في خانة أولوياته.
ومنذ بداية الأزمة، أولى صاحب الجلالةأهمية قصوى للساكنة المتضررة من زلزال الحوز، حيث شدد في مرات عديدة، على أهمية الإنصات الدائم لها وتقديم الحلول الملائمة لمشاكلها.
الاهتمام الملكي بالمناطق المتأثرة بالزلزال لم ينحصر فقط في إعادة الإيواء وإعادة تأهيل البنيات التحتية، بل استهدف إشراك المناطق المتضررة في الدينامية الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها المغرب منذ سنوات، وأيضا تحقيق انخراطها في التنمية الشاملة لرأب صدع الفوارق المجالية والاجتماعية.
وكان جلالة الملكخلال جلسة العمل الأخيرة، بتاريخ 20 شتنبر 2023، قد أمر برصد غلاف مالي ضخم قدره 120 مليار درهم على مدى خمس سنوات لفائدة 4.2 مليون نسمة في المناطق المتضررة من الزلزال، خصّص لبرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المنكوبة.
وهو البرنامج الطموحالذي تم إعداده وفق مقاربة التقائية وعلى أساس تشخيص محدد للحاجيات وتحليل للمؤهلات الترابية والفاعلين المحليين، ليشمل الستة أقاليم والعمالة المتأثرة بالزلزال (مراكش، الحوز، تارودانت، شيشاوة، أزيلال، وورزازات) بمشاريع هادفة إلى إعادة إيواء السكان المتضررين، وإعادة بناء المساكن وتأهيل البنيات التحتية، وفك العزلة وتأهيل المجالات الترابية، وتسريع امتصاص العجز الاجتماعي، وتشجيع الأنشطة الاقتصادية والشغل، وكذا تثمين المبادرات المحلية.
ولم يغب البعد الاستباقي والاستراتيجي عن التوجيهات الملكية في هذا الصدد، حيث شملت الرؤية المتبصرةلجلالة الملك الاستعداد الأمثل للأزمات والكوارث الطبيعية وصدها بشكل فوري من خلال إحداث منصة كبرى للمخزون والاحتياطات الأولية (خيام، أغطية، أسرة، أدوية، مواد غذائية..)، بكل جهة من جهات المملكة.
كما لم يغفل البرنامج التنموي الشامل البعد البيئي والتراث المتفرد والتقاليد وأنماط عيش كل منطقة من المناطق المتأثرة بالزلزال، إذ شدد صاحب الجلالة على احترامها وأخذها بعين الاعتبار في إطار خلق نموذج تنموي ترابي مندمج ومتوازن.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: المناطق المتضررة المتضررة من
إقرأ أيضاً:
الظفرة.. تطوير وتأهيل طريق الشيخة سلامة بنت بطي بمدينة زايد
تنفذ بلدية منطقة الظفرة، مشروع تأهيل وتطوير طريق الشيخة سلامة بنت بطي في مدينة زايد، وذلك استجابةً للنمو العمراني المتسارع والأنشطة الكبرى التي تشهدها المنطقة مثل مهرجان ليوا الدولي ومهرجان الظفرة لمزاينة الإبل، وذلك في إطار سعيها المستمر لتعزيز البنية التحتية وتحسين جودة الحياة في منطقة الظفرة.
ويهدف المشروع إلى زيادة القدرة الاستيعابية للطريق وتحسين مستوى السلامة المرورية، إضافةً إلى تعزيز الاستدامة البيئية ورفع كفاءة إدارة الأصول والمرافق العامة، بما ينسجم مع رؤية الإمارة في تحقيق مدن أكثر حيوية وجاذبية واستدامة.
ويشمل المشروع إضافة حارة جديدة بطول 10 كيلومترات تمتد من تقاطع مرابع الظفرة حتى تقاطع مجمع بينونة التعليمي، مع إلغاء تقاطعين ضوئيين عند شارعي غابات الظفرة وزعبيل لتحسين انسيابية الحركة المرورية، كما تمت إضافة حارات تسارع وتباطؤ على طول الطريق، مع تطوير مداخل ومخارج محطة حافلات مدينة زايد الجديدة لتوفير أولوية للنقل العام وضمان سلامة المشاة.
وسيتم اعتماد نظام إشارات مرورية ذكية يهدف إلى تنظيم تدفق الحركة وتقليل أزمنة الانتظار، بما يواكب التوجه نحو البنية التحتية الذكية والمستدامة.
أخبار ذات صلةكما يشمل المشروع إنشاء تقاطع ضوئي أمام مبنى بلدية الظفرة الرئيسي لخدمة المنطقة الصناعية، مما يسهم في ربط الحي التجاري ومرابع الظفرة بالحديقة العامة وتسهيل التنقل في جميع الاتجاهات.
وتعزز هذه التحسينات من تكامل المدينة الحضري وتعمل كمحفز للنمو الاقتصادي من خلال خدمة المراكز التجارية الرئيسية وتشجيع وسائل التنقل الخفيف الصديقة للبيئة.
وأكدت بلدية منطقة الظفرة أن تنفيذ المشروع يأتي ضمن جهودها لتحقيق أعلى معايير الاستدامة البيئية من خلال تطبيق أفضل الممارسات العالمية في الحفاظ على الموارد الطبيعية وتقليل استهلاك الطاقة، بما يعكس التزامها بالرؤية المستقبلية لحياة حضرية مستدامة.
المصدر: وام