بعد مرور أكثر من أسبوعين على زلزال الحوز المدمر، ما زالت جهود التعافي متواصلة من أجل المضي قدما في مسار تحقيق تنمية شاملة في المناطق المتضررة من الزلزال وجبر ضرر الساكنة التي وضعها جلالة الملك محمد السادس في خانة أولوياته.
ومنذ بداية الأزمة، أولى صاحب الجلالةأهمية قصوى للساكنة المتضررة من زلزال الحوز، حيث شدد في مرات عديدة، على أهمية الإنصات الدائم لها وتقديم الحلول الملائمة لمشاكلها.


الاهتمام الملكي بالمناطق المتأثرة بالزلزال لم ينحصر فقط في إعادة الإيواء وإعادة تأهيل البنيات التحتية، بل استهدف إشراك المناطق المتضررة في الدينامية الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها المغرب منذ سنوات، وأيضا تحقيق انخراطها في التنمية الشاملة لرأب صدع الفوارق المجالية والاجتماعية.
وكان جلالة الملكخلال جلسة العمل الأخيرة، بتاريخ 20 شتنبر 2023، قد أمر برصد غلاف مالي ضخم قدره 120 مليار درهم على مدى خمس سنوات لفائدة 4.2 مليون نسمة في المناطق المتضررة من الزلزال، خصّص لبرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المنكوبة.
وهو البرنامج الطموحالذي تم إعداده وفق مقاربة التقائية وعلى أساس تشخيص محدد للحاجيات وتحليل للمؤهلات الترابية والفاعلين المحليين، ليشمل الستة أقاليم والعمالة المتأثرة بالزلزال (مراكش، الحوز، تارودانت، شيشاوة، أزيلال، وورزازات) بمشاريع هادفة إلى إعادة إيواء السكان المتضررين، وإعادة بناء المساكن وتأهيل البنيات التحتية، وفك العزلة وتأهيل المجالات الترابية، وتسريع امتصاص العجز الاجتماعي، وتشجيع الأنشطة الاقتصادية والشغل، وكذا تثمين المبادرات المحلية.
ولم يغب البعد الاستباقي والاستراتيجي عن التوجيهات الملكية في هذا الصدد، حيث شملت الرؤية المتبصرةلجلالة الملك الاستعداد الأمثل للأزمات والكوارث الطبيعية وصدها بشكل فوري من خلال إحداث منصة كبرى للمخزون والاحتياطات الأولية (خيام، أغطية، أسرة، أدوية، مواد غذائية..)، بكل جهة من جهات المملكة.
كما لم يغفل البرنامج التنموي الشامل البعد البيئي والتراث المتفرد والتقاليد وأنماط عيش كل منطقة من المناطق المتأثرة بالزلزال، إذ شدد صاحب الجلالة على احترامها وأخذها بعين الاعتبار في إطار خلق نموذج تنموي ترابي مندمج ومتوازن.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: المناطق المتضررة المتضررة من

إقرأ أيضاً:

تدشين برنامج تدريبي للتمكين الاقتصادي للمتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا

دشن المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أمس الأربعاء، في مدينة الريحانية بولاية هاتاي التركية البرنامج التدريبي التطوعي للتمكين الاقتصادي للمتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا، بحضور والي ولاية هاتاي مصطفى ماساتلي، وعدد من المسؤولين.
ويهدف البرنامج إلى تقديم عدد من الدورات المتخصصة في مجال الدعم الاقتصادي يستفيد منه 50 شخصاً من ذوي الدخل المحدود.
أخبار متعلقة القيادة تهنئ رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بذكرى استقلال بلادهوفد أعضاء مجلس الشورى يلتقي رئيسة مجلس الشيوخ في أوزبكستانوتأتي هذه الجهود امتداداً للبرامج الإنسانية والإغاثية التي تنفذها المملكة عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة؛ لمساعدة متضرري الزلزال في سوريا وتركيا وإيجاد البرامج التدريبية الملائمة وتحسين مستواهم المعيشي.

مقالات مشابهة

  • تركيا.. "الربيعة" يدشن برنامج توزيع الحقائب الصحية للمتضررين من الزلزال
  • بنسعيد يطلع على تقدم أشغال ترميم المواقع التاريخية المتضررة من زلزال الحوز
  • وزير إسرائيلي يعارض صفقة تبادل الأسرى: التهدئة تمنح حماس فرصة إعادة بناء قوتها
  • الشمال يحترق: مئات الدونمات مشتعلة نتيجة قصف حزب الله
  • تدشين برنامج تدريبي للتمكين الاقتصادي للمتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا
  • الشروع في بناء وتجهيز مركز للفحوصات الخارجية بمستشفى محمد السادس إقليم الحوز
  • تدشين برنامج "سمع السعودية" للمتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا
  • وزير الثقافة: بناء الإنسان المصري على رأس أولويات عمل الوزارة
  • وزير الثقافة: بناء الإنسان المصري سيكون على رأس أولويات عمل الوزارة
  • مجلس حقوق الإنسان يحذر السلطات من المخاطر المترتبة عن زلزال الحوز والتدبير السيء للأزمات في المستقبل