عبر مسؤولون أمنيون إسرائيليون، عن مخاوفهم من إمكانية توقيع اتفاق تطبيع للعلاقات مع السعودية، يتيح لها قدرات لتخصيب اليورانيوم.

ونقلت هيئة البث العبرية "كان" (رسمية)، عن المسؤولين الأمنيين تأكيدهم أن "رؤية (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو للسلام مع السعودية هي بالفعل شرق أوسط جديد".

لكنهم أعربوا عن قلقهم البالغ من أن يكون في إطاره قدرة للمملكة على تخصيب اليورانيوم، حتى لو كان هذا تحت مظلة أمريكية.

وقالوا: "في الشرق الأوسط يمكن أن يحدث كل شيء، ويمكن أن يتبدل النظام، وغدا تصبح هذه القدرات مع النظام الجديد".

وتطرق تقرير هيئة البث، إلى خلافات بالرأي داخل جهاز الأمن بشأن الطلبات النووية السعودية.

وقال مسؤول مطلع على الاتصالات:"هذه المرة، خلافا للاتفاق مع الإمارات، يوجد عمل منظم في المقر".

وأجرت القيادة الأمنية نقاشا بالموضوع السعودي، مع وزير الأمن، وحاليا لم يجر أي نقاش هام في المجلس الأمني المصغر عن الموضوع.

اقرأ أيضاً

كاتب: لهذه الأسباب تهتم السعودية بإسرائيل وليس فلسطين أو القدس

جاء حديث المسؤوليين الأمنيين الإسرائيليين، متوافقا مع ما ذكره زعيم المعارضة في تل أبيب يائير لابيد، الذي حذر من فكرة السماح للسعودية بتخصيب اليورانيوم، وقال إن مثل هذا التطور قد يشكل تهديدا لأمن الدولة اليهودية.

وقبل يومين، قال لابيد وهو رئيس حزب "يش عتيد"، أكبر جماعة معارضة في إسرائيل، إن احتمال إقامة إسرائيل علاقات كاملة مع السعودية، زعيمة العالم العربي، هو "أمر مرحب به"، لكنه قال أيضًا إن الاتفاق يجب ألا يأتي على حساب إثارة "سباق تسلح نووي في جميع أنحاء الشرق الأوسط".

وتابع لابيد: "إن الديمقراطيات القوية لا تضحي بمصالحها الأمنية من أجل السياسة"، مضيفا في مقطع فيديو نُشر على "إكس" (تويتر سابقا)، إنه "أمر خطير وغير مسؤول".

واستطرد: "يجب على إسرائيل ألا توافق على أي نوع من تخصيب اليورانيوم في السعودية".

كما يأتي الرفض الإسرائليي متوافقا مع طلبات تقدم بها سياسيون أمريكيون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، بينهم أكثر من 20 خبيرا نوويا، لرئيس الولايات المتحدة جو بايدن، بعدم السماح للسعودية بتخصيب اليورانيوم، ضمن صفقة للتطبيع مع إسرائيل.

اقرأ أيضاً

المعارضة الإسرائيلية ترفض أي اتفاق للتطبيع مع السعودية يسمح لها بتخصيب اليورانيوم

وحذر الخبراء الأمريكيين من خطر انتشار غير منضبط للأسلحة النووية بالمنطقة، لا سيما بعد تصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الإعلامية الأخيرة، والتي أكد فيها أن الرياض ستمتلك سلاحا نوويا إذا تمكنت إيران من امتلاكه.

ووفقا لما نقله موقع "أكسيوس" الأمريكي، فإن الخبراء أكدوا أنَّ التهديدات السعودية بالذهاب إلى الصين للحصول على التكنولوجيا النووية ليست سبباً لتغيير الولايات المتحدة سياستها بشأن التخصيب النووي، وهي خطوة ستكون "علامة ضعف"، ويمكن أن تشجع جهوداً مماثلة من دول أخرى.

وأضاف الخبراء أنَّ السماح للسعودية بامتلاك القدرة على تخصيب اليورانيوم مثل إيران يمكن أن يؤدي إلى سباق تسلح نووي إقليمي.

وفي حين لم تتفق الولايات المتحدة ولا إسرائيل حتى الآن على خطة من شأنها أن تسمح بتخصيب اليورانيوم في السعودية، فإن القيام بذلك سيمثل تحوُّلاً سياسياً كبيراً في كلتا الدولتين، حيث عمل القادة من مختلف الطيف السياسي على منع دول الشرق الأوسط من تطوير القدرة على تخصيب اليورانيوم.

بدورها، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن بايدن لم يتخذ قراراً بعد بشأن ما إذا كان سيسمح للسعودية بتخصيب اليورانيوم في أراضيها، ضمن صفقة أمريكية سعودية إسرائيلية.

اقرأ أيضاً

أكسيوس: خبراء نوويون أمريكيون وسياسيون يطالبون بايدن بعدم السماح للسعودية بتخصيب اليورانيوم

بيد أن تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، كشف أن كبار المتخصصين الإسرائيليين في المجال النووي والأمني بالتعاون مع المفاوضين الأمريكيين يعملون بهدوء، في محاولتهم التوصل إلى حل وسط.

وكان "أكسيوس" قد كشف، في تقرير نشره في يونيو/حزيران الماضي، أن السماح للرياض بتخصيب اليورانيوم كان المطلب السعودي الأبرز للتطبيع مع إسرائيل.

ويقول الخبراء إنه قد تكون هناك ضمانات يمكن وضعها لإغلاق منشأة التخصيب عن بعد، بدءاً من آلية الإغلاق الرسمية عن بعد وحتى الأنظمة التي تعمل على تسريع أجهزة الطرد المركزي إلى النقطة التي تتعطل فيها.

ومع ذلك، لا يوجد نظام مضمون لإغلاق منشأة عن بعد لا يمكن التلاعب بها أو حظرها من قِبَل أولئك الذين يتحكمون فعلياً في الموقع، كما يقول الخبراء النوويون.

وتضغط السعودية منذ سنوات لمواصلة تخصيب اليورانيوم، لكن في محادثات مع الولايات المتحدة، قال المسؤولون السعوديون إنهم سيقبلون صفقة تدير فيها الولايات المتحدة المنشأة.

اقرأ أيضاً

مقابل التطبيع.. إسرائيل تدرس الموافقة على تخصيب السعودية لليورانيوم

وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، الخميس الماضي، قال ولي العهد السعودي لدى سؤاله عما سيحدث إذا حصلت إيران بالفعل على قنبلة نووية: "إذا حصلوا على واحدة فلا بد أن نحصل عليها بالمثل، لأسباب أمنية ومن أجل توازن القوى في الشرق الأوسط".

وقاوم الرؤساء الديمقراطيون والجمهوريون منذ فترة طويلة الجهود التي تبذلها دول الشرق الأوسط لتخصيب اليورانيوم.

وفي عام 2009، وقَّعت الولايات المتحدة اتفاقاً للتطوير النووي مع الإمارات يمنع الدولة الخليجية من تخصيب اليورانيوم على أراضيها.

والمحادثات الرامية للتطبيع هي محور مفاوضات معقدة تشمل أيضا ضمانات أمنية أمريكية ومساعدة في مجال الطاقة النووية المدنية، تسعى لها الرياض إضافة إلى تقديم إسرائيل تنازلات محتملة للفلسطينيين.

وتعد تلبية مطالب السعودية من بين التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة في مساعيها للتوسط من أجل التوصل لاتفاق واسع النطاق.

اقرأ أيضاً

بن سلمان محذرا من هيروشيما جديدة: سنحصل على سلاح نووي ومستمرون في "الغسيل الرياضي"

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: نووي النووي السعودي السعودية إسرائيل أمريكا الولایات المتحدة تخصیب الیورانیوم الشرق الأوسط مع السعودیة على تخصیب اقرأ أیضا یمکن أن

إقرأ أيضاً:

تحذيرات دولية لإيران من استغلال اليورانيوم في صناعة الأسلحة النووية

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، اليوم الأربعاء، إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لدرجة نقاء تصل إلى 60 % يبلغ نحو 200 كيلوجرام، فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى نبذها للأسلحة النووية.

وتقترب هذه الدرجة من النقاء من المستوى اللازم لصنع الأسلحة النووية وهو 90%.

ووفقاً لأحد معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن هذه الكمية تقترب من تلك الكافية من حيث المبدأ، إذا تم تخصيبها بشكل أكبر، لصنع 5 أسلحة نووية.

بعد عودة ترامب..إيران: جاهزون لجولة جديدة من العقوبات - موقع 24قال وزير الاقتصاد الإيراني عبد الناصر همتي، إن بلاده "مستعدة أتم الاستعداد لعودة ترامب".

وقال غروسي، خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، إن تسريع إيران في الآونة الأخيرة لتخصيب اليورانيوم إلى ما يصل إلى 60% أدى إلى زيادة معدل إنتاجها من هذا اليورانيوم إلى 7 أمثال.

فيما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن إيران لا بد أن تتخذ خطوة نحو تحسين العلاقات مع دول المنطقة والولايات المتحدة، من خلال توضيح أنها لا تهدف إلى تطوير أسلحة نووية.

وتابع: "المسألة الأكثر أهمية هي إيران، والعلاقات بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة".

Grossi Urges #Iran to Reach an Understanding with #Trumphttps://t.co/SlD5ce85sp

— Asharq Al-Awsat English (@aawsat_eng) January 22, 2025

وأضاف "أملي أن يدرك الإيرانيون أن من المهم أن يوضحوا تماماً عزمهم نبذ امتلاك أسلحة نووية، في نفس الوقت الذي ينخرطون فيه بشكل بناء مع الدول الأخرى في المنطقة".

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تحذر مواطنيها الراغبين في السفر إلى تركيا
  • بن سلمان يبدي رغبة السعودية باستثمار 600 مليار دولار مع الولايات المتحدة
  • محلل سياسي: الولايات المتحدة وروسيا تسعيان للوصول إلى تسوية نهائية للصراع الحالي
  • غروسي: إيران تمتلك 200 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء عالية
  • مقررة أممية تحذر من انتقال إبادة إسرائيل للفلسطينيين من غزة إلى الضفة
  • تحذيرات دولية لإيران من استغلال اليورانيوم في صناعة الأسلحة النووية
  • وزير الأمن الإيراني: الولايات المتحدة ستمارس ضغوطا علينا للتصالح مع إسرائيل
  • فرصة لشن هجوم بري محتمل.. عيدروس الزبيدي يعرض على الغرب التعاون لبدء عملية عسكرية مشتركة ضد الحوثيين
  • ترامب يعلن عن تطبيع وشيك بين السعودية وإسرائيل
  • لماذا زادت إسرائيل من خروقاتها؟