بالصور: مزارعو غزة يبدؤون قطف القشطة ويوجهون طلبا لوزارة الزراعة
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
يبدأ المزارعون في قطاع غزة ، هذه الأيام، موسم قطف ثمار فاكهة " القشطة "، والذي يستمر حتى شهر ديسمبر القادم.
ويواجه المزارعون تحديات كبيرة في زراعة وتسويق هذا النوع من الفاكهة، حيث إنه مكلف مادي، وفي المقابل يعجز الكثير من المواطنين عن شرائه نظرا لارتفاع سعره.
ويقول المزارع لؤي الدحدوح، لوكالة APA إن زراعة القشطة في قطاع غزة "حديثة"، وليست جزءا من التراث الزراعي التقليدي في المنطقة.
ويشير الدحدوح الذي تمتلك عائلته، حقلا يمتد على مساحة 5 دونمات مزروعة بالقشطة ، إلى التكلفة العالية لزراعتها، حيث تحتاج إلى الكثير من السماد والمياه والعناية الحثيثة.
ويشكل انقطاع التيار الكهربائي مشكلة إضافية، بسبب توقف مضخات المياه وعدم القدرة على ري الأشجار.
ويشير إلى أن كمية الإنتاج في حقله وافرة، ولكنه يواجه صعوبة في بيع المنتجات بسبب سوق غزة الضعيف وقدرة الشراء المحدودة للمواطنين.
بدوره، يشير دياب أبو نبهان (40 عاما) الذي يعمل في قطف وتسويق " القشطة " لوكالة APA إلى التحديات التي تواجه مزارعي القشطة ، وأهمها صعوبة زراعتها، حيث تحتاج لبيئة رطبة.
ويوضح أن إقبال المواطنين على شراء القشطة ضعيف، بسبب ارتفاع سعرها، حيث يصل ثمن الكيلوجرام إلى 4 دولارات.
ويعزو ذلك إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة في غزة، حيث يجد المواطنون أنفسهم غير قادرين على تحمل تكلفة شراء هذه الفاكهة.
ويضيف أبو نبهان أن سعر القشطة مرتفع بشكل عام بسبب التكلفة العالية لزراعتها.
ويضيف "هذه الشجرة تحتاج إلى متابعة مكثفة ومرهقة في زراعتها للحفاظ على جودتها وإنتاجها".
ويتطرق أبو نبهان إلى فوائد القشطة الصحية المتعددة، حيث تعتبر هذه الفاكهة مضادة للأكسدة، وتستخدم لمعالجة آلام المفاصل وعلاج الالتهابات، بالإضافة إلى خصائصها المحتملة في مكافحة السرطان، بحسب دراسات علمية.
ومع ذلك، يشير أبو نبهان إلى أن زراعة القشطة لا تزال نادرة في غزة بسبب صعوبة توفير البيئة المناسبة لنمو هذه الشجرة الاستوائية.
ويقول إن المزارعين يواجهون تحديات أخرى، تتمثل في عدم قدرتهم على مواجهة الفاكهة المستوردة من ذات الصنف، والذي تدخل إلى غزة من إسرائيل.
وفي هذا الصدد يطالب وزارة الزراعة، بتأجيل استيراد "القشطة"، من إسرائيل قدر الإمكان، للسماح للمزارعين المحليين ببيع محصولهم، وتعويض خسائرهم.
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
أستاذ مناخ: العاصفة الترابية الأخيرة ستؤثر على محاصيل الفاكهة
حذر الدكتور شاكر أبو المعاطي، أستاذ المناخ بمركز البحوث الزراعية، من التأثيرات السلبية للعاصفة الترابية الأخيرة على محاصيل الفاكهة، مؤكداً أن الرياح الشديدة تزامنت مع مرحلة حرجة في نمو الأزهار والثمار، مما ينذر بانخفاض في الإنتاجية قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار ويزيد من الأعباء الاقتصادية على المواطنين.
آفات زراعية تظهر بعد العواصف
أشار أبو المعاطي في تصريحات لبرنامج صباح الخير يا مصر إلى أن العواصف لا تنتهي بتراجع الرياح فقط، بل تترك خلفها تحديات جديدة، أبرزها انتشار الحشرات الضارة مثل العناكب، التي تهاجم المحاصيل بعد انتهاء العاصفة. ودعا إلى التحرك السريع لرش المبيدات الوقائية المناسبة للحد من هذه المخاطر.
طمأن أستاذ المناخ بأن موسم حصاد القمح يسير بشكل طبيعي في أغلب المناطق، إلا أن محاصيل الفاكهة تظل الأكثر تأثرًا بسبب حساسيتها العالية للتغيرات الجوية، مؤكدًا أن هذه التقلبات المناخية تستدعي يقظة دائمة من المزارعين وخطط طوارئ أكثر فاعلية في المستقبل.