أكد المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، أهمية بيان مصر الذي ألقاه وزير الخارجية سامح شكري، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي استعرض خلاله التحديات التي أصبحت تواجه العمل متعدد الأطراف، حيث قدمت الكلمة حلولا واقعية لمواجهة هذه التحديات، والتي يأتي على رأسها تكاتف العالم من أجل تعزيز العمل الجماعي، فضلًا عن استعادة الثقة والفاعلية في المنظمات الدولية القائمة وعلى رأسها الأمم المتحدة والمؤسسات المالية الدولية لمواجهة التحديات المتشابكة والمتشعبة.

مبادئ ميثاق الأمم المتحدة

وقال «صبور»، في بيان له، إن مصر حرصت في بيانها على تأكيد أهمية العمل المُشترك والتطبيق الفعلي لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة من أجل تحقيق هذه الأهداف، خاصة ما يتعلق بالنزاعات العسكرية في العالم، لافتا إلى الأزمة الروسية – الأوكرانية ألقت بظلالها على جميع دول العالم، فلا توجد دولة لم تتأثر سلبا بالحرب خاصة على الجانب الاقتصادي.

ولفت إلى أن مصر قدمت رؤية مهمة في هذا الإطار من خلال إصلاح جذري وفوري لآليات الحوكمة الدولية، بما فى ذلك توسيع قاعدة القرار الدولى، في ظل تمسك مصر والدول الأفريقية بتوافق «أوزلويني»، وإعلان «سرت»، اتصالا بقضية إصلاح وتوسيع مجلس الأمن.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن بيان مصر طالب المؤسسات الدولية في العالم بضرورة دعم الدول النامية فى مواجهة الأزمات الدولية الراهنة، وتضافر الجهود الدولية لاتخاذ خطوات بناءة نحو إصلاح الهيكل المالى العالمى، وتطوير نظام التمويل الدولى القائم، ليكون أكثر مرونة في استيعاب التداعيات السلبية التى تواجهها الدول النامية بسبب الأحداث العالمية الكبري والتى بالأساس لا ذنب لها فيها.

تداعيات التغيرات المناخية

وأشار «صبور»، إلى أن مصر كانت حريصة في بيانها على التطرق لقضية التغيرات المناخية التى أصبحت أحد التحديات الوجودية التى تواجه العالم، مؤكدا أن مصر لعبت دورا مهما في فى حشد التوافق الدولى والدفع نحو تحقيق العدالة المناخية، من خلال استضافتها لقمة المناخ cop27، والتوصل إلى قرارات متوازنة تؤسس على المبادئ والمسئوليات المُتفق عليها فى الاتفاقية الإطارية واتفاق باريس.

وأكد النائب أحمد صبور، على أهمية تطرق مصر إلى مناقشة التحديات التى تواجه الموارد الطبيعية على الكوكب، والندرة التى تواجهها مصر في المياه، واعتمادها بصورة أساسية على نهر النيل لهذا الغرض، بما يجعلها عُرضة للتأثر بأي استخدام غير مستدام لمياه النهر، مشددًا على موقف مصر الراسخ، برفض أية إجراءات أحادية فى إدارة الموارد المائية العابرة للحدود، والتى يُعد أحد أمثلتها سد النهضة الإثيوبى الذى بدأ إنشاؤه دون تشاور ودراسات وافية سابقة أو لاحقة للآثار التى يسببها على الدول الأخرى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحرب الروسية التغيرات المناخية قمة المناخ cop27 قمة المناخ سد النهضة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الإعلام الحكومي خلال استقباله وفدًا من الأمم المتحدة: المنظمات الدولية أداؤها ضعيف في إغاثة وتأمين شعبنا

غزة - صفا

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي مساء يوم الإثنين، عن استقباله وفدًا من الأمم المتحدة، ممثلاً بمكتبها لحقوق الإنسان في فلسطين برئاسة يو كانسو إيئ مديرة المكتب، ومحمد أبو هاشم مسؤول ملف حقوق الإنسان في المكتب، وكان في استقبالهم إسماعيل الثوابتة مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي، ورامي الغرباوي مدير عام الشؤون الإدارية بالمكتب.

ورحب الثوابتة، بوفد الأمم المتحدة، معربًا عن شكره لجهودهم في إغاثة شعبنا الفلسطيني بالتزامن مع جريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ضد المدنيين في قطاع غزة، والتي راح ضحيتها قرابة 150,000 شهيدًا.

وطالب الثوابتة، بضرورة مضاعفة جهود الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، والقيام بدور فاعل وأقوى بالتزامن مع حجم وشراسة جريمة الإبادة في قطاع غزة.

وبالإشارة إلى صعوبة الظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني، عبرت يو كانسو إيئ، عن تعاطفها مع الضحايا في قطاع غزة،  مشددة على ضرورة تقديم المزيد من الخدمة للفلسطينيين.

وناقش الطرفان العديد من القضايا الإنسانية والأرقام والإحصاءات المتعلقة بضحايا حرب الإبادة الجماعية، وتمت المناقشة بالتفصيل طريقة إصدار الأرقام والإحصاءات والمراحل والقنوات التي تمر بها المعلومات والبيانات الحكومية قبل نشرها وبثها إلى وسائل الإعلام المختلفة.

في ختام اللقاء، عبر الثوابتة، عن استيائه من التراجع والتقاعس الملحوظ لدور جميع المنظمات والمؤسسات الدولية التي تعمل داخل قطاع غزة، لافتًا إلى ضعف أداء تلك المنظمات في خدمة وإغاثة وتأمين شعبنا الفلسطيني.

ودعا الثوابتة إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود الخدماتية والإغاثية والتأمينية لشعبنا الفلسطيني، بالتزامن مع شراسة الاحتلال والدعم الأمريكي المفتوح لحرب الإبادة.

مقالات مشابهة

  • الخارجية النيابية تستدعي ممثلة العراق في الأمم المتحدة لعدم مغادرتها القاعة أثناء كلمة نتنياهو
  • لبنان يتسلم شحنة مساعدات طبية من الأمم المتحدة والصحة العالمية
  • كيف ستتعامل طالبان مع مساع أوروبية لمحاكمتها أمام العدل الدولية؟
  • ميقاتي: جارٍ العمل مع مؤسسات الأمم المتحدة لتأمين احتياجات اللبنانيين
  • أبو الغيط في إجتماع المصارف المركزية العربية: لا يمكن الفصل بين التحديات الإقتصادية العالمية والمخاطر الأمنية الراهنة
  • أردوغان: الأمم المتحدة يجب أن توصي باستخدام القوة إذا لم توقف إسرائيل هجماتها
  • العصائب تطالب بفتح تحقيق لعدم انسحاب الوفد العراقي خلال كلمة نتنياهو في الأمم المتحدة
  • الإعلام الحكومي خلال استقباله وفدًا من الأمم المتحدة: المنظمات الدولية أداؤها ضعيف في إغاثة وتأمين شعبنا
  • برلماني: مصر تعيش لحظات فارقة تستوجب التكاتف لمواجهة التحديات الراهنة
  • عبدالله بن زايد: الإمارات حريصة على الشراكة مع الأمم المتحدة لمواجهة التحديات العالمية