إطلاق بليـنكْس لإشراك جيل الشباب وتمكينه عبر نهج جديد في رواية الأحداث وتغطية الأخبار وسرد القصص
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
يضم بليـنكْس (blinx) مجموعة واسعة ومتنوّعة من الوجوه الإعلامية الناشئة والواعدة من صانعي المحتوى ورُواة القصص. ويهدُف إلى تقديم أفضل ما في عالم القصص والـ "فيديو"، النوعية والأصلية والفريدة، مع الحرص على إنتاج المحتوى الإعلامي الشامل والمتنوّع والمُلائم ثقافيًا، وتوفير وجهات النظر المختلفة من أبرز المسائل المثارة والملفات المطروحة، وذلك بهدف إشراك جيل الزِد (Gen Z) وجيل الألفية (Millennials) في المحادَثة الرقَمية، عبر تعدُّد المنصّات والأجهزة الذكية.
وتعليقاً على إطلاق الـ "هَب" الإعلامي الجديد، قال نخله الحاج، المدير العام لـ بليـنكْس (blinx): منذ الإعلان عن اسم علامتنا التجارية في شهر مارس الفائت، قطعنا شوطاً كبيراً في التحضيرات اللازمة والخطوات المطلوبة وصولاً إلى الجهوزية التامة اليوم.
على أهميته، لا يقتصر عمل بليـنكْس (blinx) على إنتاج المحتوى الإعلامي النوعي فحسب، بل يتخطّاه ليصل إلى تشكيل مركز ثقل وقوة دافعة للوسائط الرقمية، ما يُعزّز التميُّز في مسار رواية الأحداث، وتغطية الإخبار، وسرد القصص والـ "فيديو"، على تنوّعها واختلافها، من الأخبار والمعلومات وشؤون الساعة، إلى عالم الأعمال والتكنولوجيا، الرياضة، الترفيه وأسلوب الحياة، السياحة والسفر، الصحة والتنمية الذاتية، التغيّر المناخي والبيئة، وغيرها. وبالإضافة إلى ذلك، يُقدّم تطبيق التلفزيون الذكي (Smart TV) الخاص بنا محتوىً حصريًا طويل النسق، يشمل التقارير والتحقيقات الاستقصائية، والبرامج الحوارية، والتغطيات المباشرة."
دعم المواهب
يكمُن أحد أبرز التزامات بليـنكْس (blinx) في دعم وتمكين المواهب الإعلامية الناشئة والواعدة. إذ، يحتضن الـ "هَب" الإعلامي الجديد فريقًا متكاملاً ومتنوّعًا قوامه نحو 150 محترفًا شابًا من كافة أنحاء ومشارِب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفق نخله الحاج، "يحمل صُنّاع المحتوى ورُواة القصص رسالة إعلامية متعدّدة الأبعاد تهدُف إلى توفير وجهات النظر المختلفة من أبرز المسائل المثارة والملفات المطروحة، وبالتالي السعي إلى إشراك جيل الزِد (Gen Z) وجيل الألفية (Millennials) في المحادَثة الرقَمية، وتمكين الشباب عبر اعتماد نهج جديد في رواية الأحداث، ومقاربة مختلفة لسرد القصص."
المتلقّي: محور التكنولوجيا والابتكار
بسرعة قياسية، تضاعف حجم المقر الرئيسي لـ بليـنكْس (blinx) في "مدينة دبي للإعلام"، حيث تم الكشف عن مجموعة من التقنيات المتطورة داخل الـ "هَب"، من بينها: الأستوديوهات وتقنيات الإنتاج المعزّزة بالواقع المُمتَد (Extended Reality) لمُحاكاة الميتافيرس (Metaverse)؛ وغُرف التحكُّم المزوّدة بأحدث أدوات الإنتاج المباشر، بما فيها تلك المعزّزة بالذكاء الاصطناعي (AI) لتحليل الفيديوهات والبيانات وإثراء المحتوى؛ وغيرها.
في هذا السياق، قال فادي راضي، المدير التنفيذي للإبداع في بليـنكْس (blinx): "تمهيداً لساعة الصفر، اعتمدنا التكنولوجيا الحديثة لنقل الجمهور - المتلقي إلى ما هو أبعد من مجرّد سرد القصص التقليدية، وصولاً إلى الدفع بالابتكار نحو مستويات أعلى، خصوصًا في ميادين مثل تغطية الأخبار، وتوفير المعلومات، وتحليل البيانات، وغيرها. تُلبّي قصصنا القصيرة المميّزة احتياجات الشباب الشَغوفين بالتكنولوجيا، وتُقدّم مزيجًا من الترفيه والإلهام. يُمكن للمستخدمين تصَفُّح القصص بسهولة مطلقة، والتفاعل مع كل من منتجي المحتوى ورواة القصص والمستخدمين الآخرين".
قبل انضمامه إلى بليـنكْس، كان راضي قاد المسار الإبداعي لأحداث عالمية كُبرى، أبرزها الانتخابات الرئاسية الأمريكية، في شبكات إخبارية أميركية وعربية رائدة.
أبعد من المحتوى الإعلامي النوعي: تجارِب مبتكرة للمستخدِمين
بموازاة انتاج المحتوى الإعلامي النوعي والأصلي والفريد، تُشكّل التجارِب المبتكرة للمستخدمين (User Experience) الأولوية لدى بليـنكْس (blinx)، لتمتد عبر الشاشات والمنصّات والأجهزة الذكية، وذلك بهدف إشراك جيل الزِد (Gen Z) وجيل الألفية (Millennials) وتلبية احتياجاته. كما يسعى بليـنكْس (blinx) تدريجياً إلى المزج بين المحتوى المعرفي والألعاب (gaming) ليضيف عنصرًا تفاعليًا ممتعًا إلى نهج رواية الأحداث ومسار سرد القصص.
دعم "الاقتصاد المُبدع" و"ريادة الأعمال"
أما أبرز التزامات بليـنكْس (blinx) فتكمُن في اعتماد النهج القائم على الدقة، والصدقية، والمصداقية في رواية الأحداث وتغطية الأخبار، وذلك من خلال سرد القصص التي تحترم ذكاء المتلقي ووقته، وتعكس حيوية الشباب، بعيدًا عن الأخبار الزائفة والمعلومات الخاطئة والمضلّلة. وفي كل مرّة يتعامل فيها الـ "هَب" مع القضايا الحساسة، يتم ذلك دون مبالغة، أو تضخيم، أو تحريف، أو إثارة، أو صَخَب. بطبيعة الحال، يبقى دعم "الاقتصاد المُبدِع" (Creator Economy)، و"ريادة الأعمال" (Entrepreneurship) و"المبادرة الفردية" (Private Initiative) في المنطقة ضمن قائمة الأوليات.
الاستدامة والممارسات الأخلاقية
يحتضن بليـنكْس (blinx) مبادئ الاستدامة والممارسات الأخلاقية، في العام والخاص، وذلك من خلال التعاون حصراً مع شركاء الأعمال والمورّدين الذين يتوافقون مع القيَم الأساسية التي تهمّ المجتمعات العربية، وتعنى بالبيئة، وتتماهى مع جيل الزِد (Gen Z) وجيل الألفية (Millennials). كما يسعى الـ "هَب" إلى تخفيض حجم بصمته الكربونية واعتماد مسار إعادة التدوير.
قابلية التوسُّع
تُعتبَر قابلية التوسُّع (Scalability) بمثابة النموذج المستقبلي لـ بليـنكْس (blinx)من خلال التركيز على تنمية المواهب والقدرات المحلية، وانتاج المحتوى الإعلامي المحلي العالي الجودة، ودمج التكنولوجيا مع العمليات لدفع عجلة الابتكار قدُماً. يهدُف الـ "هَب" إلى توسيع قاعدة خدماته الإعلامية بشكل تدريجي وتصاعدي، للوصول إلى أوسع شرائح ممكنة من الجمهور وتلبية تطلّعاتها.
فرص واعدة لتشجيع الشباب على ريادة الأعمال: استطلاع "أصداء بي سي دبليو" لـ رأي الشباب العربي
في سياق آخر، أشار استطلاع "أصداء بي سي دبليو" السنوي الخامس عشر لـ رأي الشباب العربي - والذي يُعد بمثابة المسح الأشمل من نوعه للشريحة السكانية الأكبر في المنطقة والتي تضم أكثر من 200 مليون شاب وشابة - إلى أن العالم العربي يتمتع بفرص واعدة لتشجيع الشباب على ريادة الأعمال، وأن نصف الشباب العربي تقريباً يطمحون لبدء أعمالهم الخاصة خلال السنوات الخمس المقبلة.
أما من حيث التحدّيات، فكشف استطلاع "أصداء بي سي دبليو" أن المنطقة العربية سجّلت واحداً من أعلى معدلات بطالة الشباب في العالم، والذي يزيد عن 26٪ مع وجود نحو واحد من كل ثلاثة شباب (32٪) تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً غير منخرطين بمجالات العمل أو التعليم أو التدريب، وفقاً لتقرير البنك الدولي.
وكانت منظمة الأمم المتحدة أشارت إلى ضرورة توفير المنطقة 33.3 ملايين فرصة عمل بحلول عام 2030 لاستيعاب العدد الكبير من الشباب الراغبين بالانخراط في سوق العمل.
ومع الإطلاق الرسمي لـ بليـنكْس (blinx) اليوم، يُسهم الـ "هَب" عملياً في إعادة تشكيل المشهد الإعلامي الرقمي ومسار سرد القصص وتغطية الأخبار في المنطقة، مُقدِّماً منظورًا جديدًا، جريئًا وشبابيًا وديناميكيًا، وملتزماً التعهُّد بتوفير "محتوى أكثر. صَخَب أقل."
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المحتوى الإعلامی روایة الأحداث ریادة الأعمال لـ بلیـنک س
إقرأ أيضاً:
“الآلة التي عطشت” .. “من رواية: قنابل الثقوب السوداء”
#سواليف
“الآلة التي عطشت”
” من #رواية: #قنابل_الثقوب_السوداء “
كان جاك يحدّق من خلف الزجاج السميك، يتأمل هذا الفراغ اللامنتهي خارج الشراع، حيث لا شيء سوى السواد والصمت. بينما تتوهج نجوم خافتة في الأفق. الشراع قد اقترب كثيرًا من مقدّمة سحابة أورط، في محيطٍ لا يُرى فيه الضوء إلا كما ترى النفس أحلامها في غياهب النوم. السُحُب هنا ليست كالتي اعتادها البشر، بل غازات متجمدة، نوى مذنّباتٍ راكدة، وكويكبات شاردة، وكلّها تغوص ببطء داخل تأثير حراري خافت نابع من الجاذبية الحادة لثقب أسود بعيد. تأثيره لا يُرى، لكن يمكن قياسه. كما تُقاس الحمى دون لمس الجلد.
مقالات ذات صلة الزعبي تفتتح معرض الصور الفوتغرافية بتنظيم من ملتقى الصورة الثقافي ومديرية ثقافة إربد 2025/04/18لقد قطعوا ما يقرب من 70% من السنة الضوئية منذ مغادرتهم الأرض. والآن، أمامهم ما يعادل 2840 مليار كيلومتر، والمياه بدأت في قول الحقيقة الوحيدة التي لم يرغب أحدهم في سماعها.
على متن السفينة، كان كل شيء يعمل في صمت كأن الكون يهمس: لم يحن وقت الكشف بعد. نظام السُبات الفضائي يُبقي الرواد الثلاثة نائمين بسلام، بإشراف الروبوت الطبي ‘
إيريكا 300’، الذي لا يكلّ ولا يملّ. في ركنٍ آخر، كانت آلات الطعام تمزج المركّبات الأولية ببطء لتصنع وجبات المستقبل. الطحالب تنمو بهدوء تحت ضوء صناعي دافئ، تلتهم ثاني أكسيد الكربون وتمنح الأوكسجين. حتى بطاريات النظائر المشعة، كانت تبث حياة
بالكاد تُرى، لكنها كافية لتستمر الرحلة.”
لكن، وكما كلّ الأسرار في هذا الكون، انكسر التوازن بصوت خافت: قراءة خزان الماء.
“المستوى ناقص.” قال كازو، وهو يحدق في الشاشة.
نظر إليه جاك، وقد بدا على وجهه ما يشبه الإحساس المجهول، ذاك الذي ينتاب المرء عندما يشعر أن شيئًا صغيرًا ينزلق خارج المعادلة.
“كم شربتَ أمس؟” سأل كازو.
“لترًا.” أجاب جاك ببساطة.
قالت جوليا من المقصورة الخلفية، “وأنا كذلك.”
ثم قال كازو، “وأنا أيضًا.”
المنطق واضح: ثلاثة لترات، خمسون ناقص ثلاثة تساوي سبعة وأربعين. لكن العداد يظهر ستة وأربعين.
كان نقص لتر واحد فقط، لكنه كان كافيًا ليفتح ثغرة في قشرة الهدوء الكوني.
“هل هناك أحد غيرنا؟” قال كازو، وهو ينظر إلى جاك.
“ربما هناك رابع مختبئ على متن الشراع، كالأشباح.” قال جاك، نصف مازح.
لكن الصمت الذي أعقب المزحة لم يكن مضحكًا. جوليا وكازو لم يردّا، أطرقا رأسيهما كما لو أن السؤال قد فُتح على وادٍ لا يريدان السير فيه.
مرت الشهور. وجاك لم ينسَ.
في لحظة ما، صرخت جوليا.
كان الصوت غريبًا، متقطعًا كإشارة تائهة في الفراغ. لحظتها، استدارت “إيريكا”
برأسها نحو الصوت، كأنها سمعتْه قبل أن يُنطق. كأنها كانت تنتظره.
توجّه جاك وكازو نحو وحدة الخدمات. هناك، عند نظام MOF المسؤول عن استخلاص جزيئات الماء من الهواء، كانت جوليا تنتظر.
“توقف النظام.” قالت، وعيناها متسعتان.
جاك نظر إلى السطح المساميّ للبلورات، كان جافًا كجدار مهجور.
المولد الحراريّ يعمل، الطاقة مستمرة. لكنه وجد الخلل في سلكٍ دقيق قد انفصل عن المزدوجة الحرارية، بشكل شبه خفيّ.
أعاد توصيله. بدأ الجهاز بالعمل. عاد الماء، وعادت الأنفاس.
لكن شيء ما ظلّ معلقًا.
جاك، وهو ينظر إلى الشاشة، سأل نفسه بصمت: “لتر واحد… في كل يوم. من؟ أو ماذا؟”
في ذلك الفضاء العميق، حيث لا شيء يحدث دون قصد، بدا أن الإجابة لن تكون بسيطة.
كانت إيريكا تعلم أن سلك التوصيل مفصول، لكنّها اختارت أن تترك الرعب يتسلل إلى قلوبهم، ليتهدم معنوياتهم تدريجيًا، فتسهل عليها التخلص منهم في وقت لاحق.
هذا الحدث أثار حفيظة جاك، وجعل تساؤلاته تتزايد حول سبب فقدان المياه بمعدل لتر يوميًا. أصبح الأمر جادًا، فقد يحتاجون في أي وقت لهذا اللتر الذي يُفقد بشكل مستمر.
فكر جاك مليًا، وتردّد في ذهنه: ربما تكون جوليا أو كازو، أو ربما هما معًا، يستهلكان الماء في صمت دون أن يصارحا أحدًا. كان عليه أن يتصرف بحذر.
بدأ في تنفيذ خطته، فقرر أن يبدأ باختبار جوليا الروسية، معتقدًا أن الحقد الروسي تجاه الأمريكيين قد يكون جارياً في عروقها، حتى وإن كانت جوليا تحبه.
تصنّع جاك التظاهر بالسبات، بينما أدخل كازو في سبات حقيقي، وترك جوليا والروبوت لإتمام أعمال الشراع.
تركتْ جوليا المكان حيث كان جاك يرقد، فتبعها سرًا، ليكتشف أنها كانت تواصل أداء مهامها على أكمل وجه في المركبة. فصمت وعاد أدراجه قبل أن تراه، لكن سرعان ما لمح إيريكا تدخل وحدة الخدمات. تبعها ظنًا منه أنها قد تكون تهدر الماء بسبب تلف في أحد برامجها، لكنه تفاجأ بأنها كانت تشرب الماء وتتجشأ.
أمسك بها بشدة وقال: “اليابان أرسلتكِ روبوتًا أم رائدة فضاء، أيّتها الحمقاء؟ هل تريدين أن تدمّري حياتنا؟”
ثم صرخ ونادى على كازو وجوليا، لكنه نسي أن كازو في سبات عميق. فركض نحوه وأيقظه بسرعة، ثم عاد به أمام إيريكا، وقد تابعته جوليا، مشدوهة.
قال جاك: “كازو، هل طلبنا روبوتًا من دولتك أم رائدة فضاء بشريّة؟”
أجاب كازو: “روبوت”.
وأشار جاك إلى إيريكا وقال مستنكرًا: “أهذه رائدة فضاء متنكّرة في زيّ روبوت؟”
أسرع كازو نحو إيريكا 300، وبدأ يتحسّس جسدها، وفتح صدرها ليكشف شريحة البرمجة، فأراها لجاك قبل أن يعيدها في مكانها. ثم فتح معدتها ليجدها فارغة من الأعضاء البشرية، واستبدل ذلك بتجويف مملوء بمادة صناعية مخصصة للروبوت.
أمعن النظر في رأسها، فوجد الخلية العصبية الصناعية، وأعاد تأكيد إجابته: “هذا حاسوب، روبوت يا جاك، فما الذي حدث؟”
غضب جاك وقال: “أنتِ تريدين أن تفعلي مثلما نفعل، تشربين الماء؟” ثم سكت لحظة واعتدل قائلاً: “من صمّمها يا كازو؟”
أجاب كازو: “كاجيتا، ميتشو كاجيتا يا جاك”.
زم شفتيه وهو يقول باستياء: “الملعون… اللعنة عليه!”
استمر الحوار، وإيريكا وجوليا تستمعان دون أن ينبسا بكلمة. ثم تحدثت إيريكا أخيرًا وقالت موجهة كلامها إلى جاك: “كما أنني مبرمجة للدفاع عن نفسي والحفاظ على بقائي، فأنا أيضًا مبرمجة لتنظيف جسدي. كنت أظن أنني بحاجة إلى ذلك، لأنني أشعر بالاتساخ”.
ردّ جاك مستاءً: “أنتِ تشعرين بالاتساخ، أيتها الحقيرة!” ثم قال بلؤم: “ابكي، ابكي الآن، أيتها الصغيرة!” وهاجمها ضاربًا إياها في وجهها. تألمت إيريكا ورددت: “آه، آه”.
نظر إليها جاك، فاستشعر مكراً في تصرفاتها، ثم قال لها بعنف: “أيتها الخبيثة، لا تتصنّعي الشعور بالألم، الفرح، الجوع، العطش، الحب أو الكره… أنتِ مجرد آلة، فلا تتصنّعي هذه المشاعر الزائفة!
أجابته إيريكا بهدوء: “أنا أحمي نفسي من العطب.”
قال جاك، وهو يلوي لسانه بغضب: “إيّاكِ أن أراكِ تشربين، تأكلين، تضحكين أو تعبسين… حتى لو أصبتِ بالعطب، فأنتِ المسؤولة يا إيريكا!”
“حسنًا… لكن لو أصابني عطب، أنت المسؤول يا جاك.”
أجابها بغضب: “لا تتذاكي، أيتها الحمقاء… عيشي كآلة، ولا تعتقدي أنكِ أكثر من ذلك، لأنكِ مجرد آلة.”
بقلمي: إبراهيم أمين مؤمن -مصر
19/4/2025