لبنان ٢٤:
2025-01-10@17:02:19 GMT

هل ينجح الحراك القطري في لبنان؟

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

هل ينجح الحراك القطري في لبنان؟

بدأت قطر وبشكل شبه رسمي حراكاً سياسياً، لا يزال بعيداً عن الوساطة، بين القوى السياسية، وذلك لإستشراف مدى إمكانية إحداث خرق ينهي الأزمة التي تصيب الواقع السياسي اللبناني منذ سنوات. ولعل الوصول الى تسوية رئاسية هو أول هموم الدوحة، خصوصاً وأنها توحي بدعمها لأحد المرشحين الأساسيين، أي قائد الجيش العماد جوزيف عون، كل ذلك يطرح اسئلة عن مدى قدرة قطر على النجاح حيث تعثرت فرنسا.



تم تكريس التعثر الفرنسي خلال اجتماع "اللجنة الخماسية" في نيويورك، وتاليا فإن الحراك الذي كانت تقوده باريس بغطاء أميركي انتهى بعد أن أجمعت الدول الباقية على أن الاستراتيجية الفرنسية لم تنجح بشكل كامل في الوصول الى حلّ أو رسم مسار تسوية ترضي الولايات المتحدة الاميركية وحلفائها، هكذا تقدمت قطر لتكون بديلا جديا للفرنسيين حيث سيكون لها الدور الأكبر، بغطاء من واشنطن في البحث عن الحلول.

لكن الدوحة التي تتمتع بما لم تتمتع به باريس، وهو الغطاء السعودي، ليس لها أي قدرة على العمل من دون التنسيق مع الرياض التي لا تزال، دون غيرها من الدول، ترغب بالحفاظ على مقدار معين من الحضور الفرنسي بالملف اللبناني ولا تريد أن تخرج باريس نهائيا من المشهد، ولا تريد بالتالي أن تجعل من الدوحة المستأثرة بكل مفاصل الحلّ والربط في بيروت.

هذا الحذر السعودي سيساهم بدوره بعرقلة حراك قطر، وان كان بدرجة محدودة، خصوصا أن القطريين لديهم مشروع واضح على الساحة اللبنانية قد لا تكون الرياض متحمسة له بالقدر الكافي او متمسكة به حتى النهاية، مع إمكانية حصول تطورات في المفاوضات الإقليمية تفرض على المملكة العربية السعودية تقديم تنازلات هنا وهناك، والحصول على مكاسب في أماكن اخرى.ولعل قابلية التنازل السعودي في لبنان اكبر من قابلية التنازل في ساحات أخرى.

وتقول مصادر مطلعة ان الجدية القطرية بادية، وهذا ما سيجعل القوى السياسية كافة تتعاون مع أي مسعى أو مبادرة او طرح قطري، لكن هذا الامر له سقف هو تسمية رئيس للجمهورية او تزكيته، اذ ان بعض القوى السياسية وتحديدا "حزب الله" لا يبدو في وارد تقديم تنازل يشمل إسم الرئيس، فهو متمسك، بعكس ما يشاع، برئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، وليست لديه رغبة بمناقشة أسماء أخرى بجدية، حتى اسم قائد الجيش الذي تربطه بالحزب علاقة جيدة ، ليس مطروحا للرئاسة في حارة حريك.

يجمع المطلعون على ان الحديث عن نتائج إيجابية للحراك القطري، لا يزال بعيدا، بالرغم من النشاط الكبير الذي يظهر على المبعوثين القطريين، لكن الأزمة اللبنانية اليوم أكثر تعقيدا، ولا تبدو القوى السياسية جاهزة حتى اللحظة لتقديم أي  تنازلات جذرية تؤدي الى فتح ثغرة في جدار الإستعصاء الحاصل، كما انه لا يمكن إغفال الدور السلبي الذي قد يلعبه الكباش الدولي وتحديدا داخل مجموعة الدول الخمس بشأن شكل التسوية في لبنان. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: القوى السیاسیة

إقرأ أيضاً:

المفتي قبلان للقوى السياسية والروحية والكتل: حفظ لبنان يمر بالتوافق والتفاهم

وجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، رسالة الى القيادات السياسية والروحية والكتل النيابية، فيها: 
"لأن يوم غد يوم نيابي مفصلي ببنية وأرضية هذا البلد الذي يتعرض لزلزال خارجي وانقسام سياسي عامودي يكاد يبتلع البلد، ولأن هذا البلد بهيكله الوطني لا يستمر إلا بالتوافق والميثاقية، ولأن الإختلاف على بعض الإستحقاقات وفقا للظروف والمعطيات يؤخذ به أثره على الواقع اللبناني المهدد بشدة، ولأن المنطقة تتزلزل، ولأن القطيعة السياسية لها صلة باللعبة الخارجية المندفعة نحو خراب المنطقة وتمزيق الممزق، ولأن واقع البلد مهدد للغاية، ولأن نظامنا السياسي يلزمنا بتقطيع الإلتزامات الميثاقية بطريقة توافقية ضامنة للبنان الوحدة الوطنية والعائلة التاريخية، لذلك أقول: الرئاسة اللبنانية مركز ميزان وحدة لبنان، ومنطق السيادة الوطنية يفترض أن الرئيس شأن لبناني لا شأنا خارجيا، واللعب بنار التوازنات يضع البلد بطريق الكوارث الوجودية، والمطلوب أن ينتخب النواب لا السفراء".
 
أضاف: " وبكل صراحة، الخارج يدفع نحو رئيس انتقامي وعينه على اللعبة الدولية الثملة بالفتن والكوارث والخراب، والبلد بظروفه وظروف المنطقة لا يستطيع تحمل أي مغامرة، كما لا يستطيع تقطيع مشروع انتداب، ولا يقوم بفتنة، ولا يقدر على ابتلاع لعبة تغليب فريق على فريق آخر وسط ارتباطات خارجية تضع البلد فوق صفيح متزلزل".
 
وتابع المفتي قبلان: وللتاريخ أقول: حفظ لبنان يمر بالتوافق والتفاهم وعدم الدفع نحو متاريس نيابية أو تدشين حرب دستورية أو إشعال فتنة سياسية وسط آلة إعلام تعتاش على ضخ الفتن والدفع نحو الخراب والإنتقام، واللحظة تاريخية، وخطابي لكل القوى النيابية والسياسية والروحية.
 
وبكل صدق أقول: نريد أن نعيش معا بعيدا عن مشاريع العالم الملتهبة بالفتن ومواقد الأمم، وما يريده الخارج للبنان الفوضى والإنقسام والإقتتال والتمزيق والدفع نحو كارثة تطال صميم لبنان ووحدته الوطنية، وبصراحة أكثر اللعبة الخارجية تضعنا أمام معادلة: "الخراب أو الخراب"، وبعض القوى الكبرى تبتلع الإعلام وبعض الكتل النيابية وعينها على ابتلاع لبنان، والبلد على حافة المجهول، وهدف القوى الخارجية ملاقاة إسرائيل وتفريغ القرار الوطني من قيمته الوطنية وعائلته اللبنانية، والعين على الأجهزة الأمنية والفتن الطائفية والمناطقية، وتاريخ لبنان القريب البعيد عبارة عن لعبة أمم مكررة بين الأمن والسياسة والطوائف والخراب، والوقت للتلاقي لا القطيعة، واللحظة لانتشال لبنان من مشروع كارثة وجودية، والتحدي ينتهي بالخراب، والمقامرة بمصير لبنان أسوأ من قنبلة نووية، وتصحيح العلاقة مع الخارج يكون بحفظ السيادة الوطنية والتوازنات اللبنانية، وقد بلغت، حمى الله لبنان من لعبة الأمم".

مقالات مشابهة

  • ضاهر: انا مع الحراك الدولي الذي رافق موضوع الانتخابات الرئاسية
  • هل ينجح عون في كبح نفوذ حزب الله؟
  • أستاذ قانون دولي: لبنان في حاجة إلى حكومة تكنوقراط تدعمها الكتل السياسية
  • خبراء: الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون أمامه تحديات وصراعات سياسية معقدة (خاص)
  • الشيخ حسين حازب : أدعو القوى السياسية أن تعلن السيد عبد الملك الحوثي قائدًا ومرجعيةً لليمن
  • بعد توقيعه إقرار التنازل عن مستحقاته..بيرسي تاو يصل الدوحة لحسم انتقاله إلى قطر القطري
  • المفتي قبلان للقوى السياسية والروحية والكتل: حفظ لبنان يمر بالتوافق والتفاهم
  • خلال ساعات.. بيرسي تاو يصل الدوحة للانضمام لفريق قطر القطري
  • قصة ابن الشيخ القرضاوي الذي قررت لبنان تسليمه للإمارات
  • من الفراغ إلى المنع.. ما الذي تغير على الحدود السورية اللبنانية؟