بعد أشهر من الضغط.. راكبان يحصلان على 1400 دولار أمريكي تعويضاً على جلوسهما بجانب كلب
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
حصل راكبان، بعد أشهر من الضغط على شركة طيران، 1400 دولار أمريكي تعويضاً على المعاناة التي مرا بها خلال رحلة من باريس إلى سنغافورة، بعد أن جلسا طيلة الرحلة بجانب كلب مقرف.
وبحسب تقرير "ذا إنسايدر" فإن جيل بريس وزوجها وارين كانا يتوقعان الجلوس بجانب طفل أو بجانب النافذة، ولكنهما لم يتوقعا الجلوس بجانب كلب لم يتوقف عن إطلاق الريح والتجشؤ والتقيؤ طوال الرحلة الممتدة على 13 ساعة، في حادثة وقعت في يونيو (حزيران) الماضي.
وذكر الزوجان أنهما دفعا مبلغاً إضافياً مقابل مقاعد الدرجة الممتازة على مدى الرحلة لمدة 13 ساعة، ولكن عندما وصلا إلى مقاعدهما، اكتشفا أنهما جالسان بجوار مسافر يحمل كلباً.
وبعد أن بدأت المعاناة بسبب الكلب، تم نقل الزوجين إلى المقاعد الخلفية، وقيل لهما إن هناك ضرورة لملء تقرير حول الحادث، وبعد عدم تلقي أي رد، قالت جيل إنها أخيراً تواصلت مع الشركة الجوية، حيث تلقيا اعتذاراً وقسيمتي هدايا بقيمة 73 دولاراً لكل واحد منهما.. الأمر الذي أغضب جيل كونها رأت أن المبلغ لم يكن عادلاً نظراً للفارق بين كلفة مقاعد الدرجة الممتازة والاقتصادية.
وبعد ما يقرب من شهر، قالت إن الشركة الجوية عرضت عليهما قسيمتي سفر بقيمة حوالي 118 دولاراً لكل منهما، الأمر الذي لم يغطي سوى جزء بسيط من سعر التذكرة، لذا طلبت المزيد وسط استمرار التفاوض مع الشركة.
ولاحقاً أبلغت الخطوط السنغافورية الراكبان أنهما سيتلقيان استرداداً لفارق الأقسام، الذي بلغ حوالي 587 دولاراً لكل واحد.. وبشكل عام، قالا إنهما تلقيا ما يقارب 1,410 دولاراً، وأنهما يعتزمان التبرع بها لمنظمة تقدم دعماً للأشخاص المكفوفين عبر توفير كلاب خدمة.
وقالت جيل: "هذا أقل ما يمكنهم فعله.. إذا أرادوا أن يكونوا لطفاء حقاً، كان يمكن أن يمنحانا المزيد". وأضافت: "لم يكن الأمر يتعلق بالمال في الأساس، بل كان حقاً في جعل الأشخاص مسؤولين عن أفعالهم".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
رفع الرداء عن كذبة الأبوين البيضاء!
رفع الرداء عن #كذبة #الأبوين البيضاء!
بقلم/ #حمزة_الشوابكة
إن صح التعبير فيما عنونت مقالتي، فهناك كذبة بيضاء للأبوين، كان لابد من كشف الستار عنها، حيث لم ندركها إلا بعد أن أصبحنا آباء مثلهم،
وهي كلمة: (لا نريد) أو (أمورنا على أحسن حال) -راجين لوالدينا أن يكونوا دوما على أفضل حال ومآل-..! فاعلم أيها الابن الطيب المبارك؛ بأنهما لم يقولا ذلك إلا مراعاة لظروفك، أو لعزة نفس عظيمة قيّمة، أو كي لا يشعران بأنهما حمل عليك وإخوتك، فاعلم أنهما في الحقيقة يتحدثان مع أنفسهما بأنهما على العكس تماما؛ لكنها عظمة الأب، وحنان الأم..! فأعط دونما سؤال، وتفقد دونما إشعار، وقدم دونما طلب، فحبة دواء أهم من شربة ماء، وضحكة ترسمها على مبسمهما دونما تعد للحدود؛ خير من مزاح قد يؤذيهما لتضحكهما، واستشارتهما في كثير من أمورك؛ خير من تهميشهما – وإن كان رأيهما لن يؤثر في قراراتك-، ولكنهما بحاجة لذلك؛ حفاظا على مكانتهما..! وتذكر كم وكم قدما من تضحية لتكون أنت، فحان دورك لرد الجميل، ولا تقل لا أستطيع ولا أقدر، بل ثق تماما بأن البركة وزيادة الرزق، فيما تؤْثِر به لهما على نفسك وولدك وزوجك، فكن حذرا من أن تقول عملت وقدمت وأعطيت كذا كذا، فذلك جرح سوف يبقى في أنفسهما إلى تلقى الله، وأدرك وصية رسول الله؛ بأنك مهما قدمت وأعطيت، فلن توفيهما حقهما أبدا، وحاول إدراك ما يُحبّان فتحقق غالبه إن لم تقدر على كله، وأدرك ما يكرهان وتجنب كله لا بعضه، فسدد وقارب، واحرص على أكثَرَ مِن كفايتهما، واعلم أنهما من أسباب السعة في الرزق، والبركة في المال والعيال، وسبب في طول العمر ودوام الصحة والعافية، فلا تصدّقهما عندما يقولان: (لا نريد) و (لسنا بحاجة) و (أعانكم الله على أموركم وأحوالكم)، بل؛ قدم دونما سؤال، وحقق دونما طلب، فالله من قال: (وبالوالدين إحسانا)، وقال: (ووصينا الإنسان بوالديه حسنا)، فأدرك ذلك عبد الله قبل أن تلقاه، فهما قارب النجاة لك دينا ودنيا، فلا تخرقه بزلة لسان، ولا تخدشه بإشارة بنان، ولا تكسره بحجة ضعيف جبان، فاعلم أنهما سبب في دخول الجنان، وبركة في المال والولد يا فلان.
مقالات ذات صلة