شمّا بنت سلطان بن خليفة تطلق «ذا كلايمت ترايب» لتحفيز العمل المناخي العالمي
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
نيويورك- وام
أطلقت الشيخة شمّا بنت سلطان بن خليفة آل نهيان مؤسسة ذا كلايمت ترايب (The Climate Tribe) الاجتماعية التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، وتركّز على تحفيز العمل المناخي بالاعتماد على سرد القصص والتفاعل المجتمعي الشامل والتعاون واسع النطاق.
وتعزز المؤسسة الجديدة مستويات التواصل على الصعيدين المحلي والعالمي، وتسلط الضوء على جهود وإنجازات صنّاع التغيير وروّاد الابتكار من جميع أنحاء العالم بهدف تحفيز أفراد المجتمع في دولة الإمارات بالإضافة إلى الاحتفاء بالممارسات المستدامة الموروثة والتقاليد البيئية والروائع الطبيعية المميزة في منطقة الشرق الأوسط.
وتضم «ذا كلايمت ترايب» ثلاثة عناصر رئيسية، تشمل منصة متكاملة للوسائط المتعددة توفر المحتوى المرئي والمسموع والمكتوب على امتداد 14 موضوعاً رئيسياً، بما فيها الطاقة البديلة والاقتصاد الدائري والمواد الخضراء والتنوع والشمولية.
الصورةكما تقدم المؤسسة برنامجاً متنوعاً من الفعاليات واسعة النطاق وورش العمل المركزة، بهدف تنشيط مشاركة شرائح رئيسية من المجتمع وتشجيع اعتماد العادات الصديقة للبيئة، وسيتم الكشف عن العنصر الأخير من «ذا كلايمت ترايب» في بدايات عام 2024.
وقالت الشيخة شمّا بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس التنفيذي لهيئة المُسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي «UICCA» والرئيسة التنفيذية لمؤسسة ذا كلايمت ترايب: «خلال السنوات القليلة الماضية، تعرفنا على كثير من القصص لأشخاص ملهمين يتركون أثراً إيجابياً ملموساً على مجتمعاتهم. ومع ذلك، ما يزال ثمة الكثير من القصص المشابهة التي لم تحصل على الاهتمام الكافي بعد. ونطمح في ذا كلايمت ترايب إلى توفير مساحة واقعية ورقمية تتيح نشر قصص هؤلاء الأشخاص بشكل أصلي بهدف إلهام الآخرين ليحذوا حذوهم».
وكشفت الشيخة شمّا بنت بن خليفة عن إطلاق المؤسسة أمام مجموعة من روّاد القطاع وروّاد الأعمال والمبدعين والناشطين في العمل المناخي، وذلك خلال اجتماع شاركت في استضافته موانئ دبي العالمية، شريك التأثير العالمي للمبادرة. وأقيمت الفعالية في جولز هاوس في مدينة نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة وأسبوع المناخ في نيويورك 2023، مما يؤكد أهمية العمل المناخي والتنمية المستدامة على الصعيد العالمي.
وتوازياً مع إطلاق المبادرة في نيويورك، استضافت «ذا كلايمت ترايب» اجتماع عشاء في منارة السعديات بأبوظبي خلال شهر سبتمبر الجاري، حيث تم تسليط الضوء على أهداف المؤسسة ومناقشة ضرورة تسريع العمل البيئي الإيجابي.
وفي إطار التزام المؤسسة بتعزيز المشاركة الجماعية الشاملة، تطلق ذا كلايمت ترايب مشروعها الجماعي الأول يوم غد 25 سبتمبر الحالي، من خلال إقامة سلسلة من ورش العمل التفاعلية حول نمط الحياة الصديق للبيئة.
وتمثّل ورشة العمل هذه الخطوة الأولى ضمن أجندة فعاليات المؤسسة، وتركز على الزراعة المستدامة تأكيداً على المنهجية العملية والمبادئ الشاملة التي يعتمدها المشروع، في إطار سعيه لتمكين الأفراد والمجتمعات.
ويشكّل إطلاق «ذا كلايمت ترايب» خطوة هامة في مواجهة التغير المناخي، حيث تسعى المؤسسة إلى ترك أثر دائم وبناء مستقبل أكثر استدامة، من خلال التركيز على سرد القصص وإحداث تأثير إيجابي على المجتمع.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات التغير المناخي الإمارات العمل المناخی بن خلیفة
إقرأ أيضاً:
“نيويورك تايمز” تكشف تقنية إسرائيلية في حرب غزة تثير مخاوف من انتشارها عالميا.. تفاصيل تجارب مرعبة
غزة – كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن لجوء إسرائيل إلى اختبار واسع النطاق لتقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة في قطاع غزة.
وذكرت في تحقيق موسع أن تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تستخدمها إسرائيل في حرب الإبادة على غزة تشمل أنظمة لتحديد المواقع، والتعرف على الوجوه، وتحليل المحتوى العربي، وذلك خلال الحرب التي اندلعت أواخر عام 2023.
وتقول إن هذه الاختبارات شملت استخدام أدوات لم تجرب سابقا في ساحات القتال، ما أثار جدلا أخلاقيا واسعا في العالم.
ووفقا لثلاثة مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين مطلعين، كانت نقطة البداية هي محاولة اغتيال القيادي في حركة حماس إبراهيم بياري، حيث فشلت الاستخبارات الإسرائيلية في تعقبه داخل شبكة أنفاق غزة. عندها، لجأت إسرائيل إلى أداة صوتية مدعومة بالذكاء الاصطناعي طورها مهندسو الوحدة 8200، سمحت بتحديد موقعه التقريبي استنادا إلى تحليلات صوتية لمكالماته.
وفي 31 أكتوبر، نفذت غارة جوية أدت إلى مقتله، لكن الهجوم أسفر أيضا عن مقتل أكثر من 125 مدنيا، بحسب منظمة “إيروورز” البريطانية المتخصصة برصد ضحايا الصراعات.
وخلال الأشهر التالية، واصلت إسرائيل تسريع دمج الذكاء الاصطناعي في عملياتها العسكرية. من بين التقنيات التي طورتها برامج التعرف على الوجوه المتضررة أو غير الواضحة، وأداة لاختيار أهداف الغارات الجوية تلقائيا، ونموذج لغوي ضخم باللغة العربية يُشغّل روبوت دردشة قادرًا على تحليل المنشورات والمراسلات الإلكترونية بمختلف اللهجات. كما طورت نظام مراقبة بصري متطور يستخدم على الحواجز بين شمال وجنوب غزة لمسح وجوه الفلسطينيين.
وأكد مسؤولون أن العديد من هذه الابتكارات تم تطويرها في مركز يعرف باسم “الاستوديو”، وهو بيئة مشتركة تجمع خبراء الوحدة 8200 بجنود احتياط يعملون في شركات تقنية كبرى مثل غوغل، مايكروسوفت، وميتا.
مخاوف أخلاقية
رغم النجاح التقني، أثارت التجارب مخاوف أخلاقية جدية. وقال ضباط إسرائيليون إن أدوات الذكاء الاصطناعي أخطأت أحيانا في تحديد الأهداف، ما أدى إلى اعتقالات خاطئة وضحايا مدنيين. فيما حذرت هاداس لوربر، الخبيرة في الذكاء الاصطناعي والمديرة السابقة في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، من مخاطر هذه التقنيات قائلة: “لقد غيرت الذكاء الاصطناعي قواعد اللعبة في الميدان، لكن دون ضوابط صارمة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة”.
وفي تعليقه، أكد أفيف شابيرا، مؤسس شركة XTEND المتخصصة بالطائرات المسيرة، أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي باتت قادرة على تتبع الأشخاص والأهداف المتحركة بدقة عالية، قائلا إن “قدرات التوجيه تطورت من الاعتماد على صورة الهدف إلى التعرف على الكيان نفسه”. لكنه شدد على ضرورة الموازنة بين الفاعلية والاعتبارات الأخلاقية.
من أبرز المشاريع كان تطوير نموذج لغوي ضخم يحلل اللهجات العربية المختلفة لفهم المزاج العام في العالم العربي. وبحسب ضباط في المخابرات الإسرائيلية، ساعدت هذه التقنية في تحليل ردود الأفعال الشعبية بعد اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله في سبتمبر 2024، من خلال تمييز التعابير المحلية في لبنان وتقييم احتمالات الرد.
لكن هذه التكنولوجيا لم تكن خالية من العيوب، إذ أخفق الروبوت أحيانا في فهم المصطلحات العامية أو أعاد صورا غير دقيقة مثل “أنابيب” بدلا من “بنادق”. ومع ذلك، وصفها الضباط بأنها وفرت وقتا ثمينا وسرعت التحليل مقارنة بالطرق التقليدية.
ورفضت كل من ميتا ومايكروسوفت التعليق على التقارير. أما غوغل فأوضحت أن موظفيها الذين يخدمون كجنود احتياط في بلدانهم “لا يؤدون مهام مرتبطة بالشركة خلال خدمتهم العسكرية”.
من جهتها، امتنعت الناطقة باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق على تفاصيل البرامج “نظرا لطبيعتها السرية”، مشيرة إلى أن الجيش يلتزم بالاستخدام “القانوني والمسؤول” لتكنولوجيا البيانات، وأنه يجري تحقيقا في غارة اغتيال البياري دون الكشف عن موعد انتهاءه.
وتقول صحيفة “نيويورك تايمز” أن هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها إسرائيل الصراع كحقل تجارب لتقنياتها؛ إذ سبق أن طورت أنظمة مثل القبة الحديدية وطائرات مسيرة هجومية خلال الحروب السابقة في غزة ولبنان. لكن مسؤولين غربيين شددوا على أن حجم الاستخدام المتسارع للذكاء الاصطناعي في حرب 2023-2024 لا سابق له.
وحذر مسؤولون أمريكيون وأوروبيون من أن ما يجري في غزة قد يشكل نموذجا أوليا لحروب المستقبل، التي تعتمد على خوارزميات يمكن أن تخطئ أو تساء إدارتها، ما يضع حياة المدنيين وشرعية العمليات العسكرية على المحك.
المصدر: نيويورك تايمز