اتهمت الفلبين، اليوم الأحد، خفر السواحل الصيني بتركيب "حاجز عائم" في منطقة متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، وقالت إنه يمنع مواطنيها من دخول المنطقة وممارسة أنشطة الصيد.

وكتب المتحدث باسم خفر السواحل الفلبيني جاي تاريلا، على منصة إكس، أن "خفر السواحل الفلبيني ومكتب مصايد الأسماك والموارد المائية ينددان بشدة، بتركيب الصين للحاجز في جزء من منطقة سكاربورو شول".

PCG and BFAR Condemn CCG’s Installation of Floating Barrier in the Southeast of BDM Shoal

The Philippine Coast Guard (PCG) and Bureau of Fisheries and Aquatic Resources (BFAR) strongly condemn the China Coast Guard’s (CCG’s) installation of floating barrier in the Southeast… pic.twitter.com/ed4cFtXcQs

— Jay Tarriela (@jaytaryela) September 24, 2023

وأضاف أن "الحاجز الذي يمنع الصيادين من الوصول إلى المنطقة ذات المياه الضحلة يحرمهم من أنشطة الصيد وسبل المعيشة"، وأوضح "سيواصل (خفر السواحل الفلبيني) العمل بشكل وثيق مع جميع الوكالات الحكومية المعنية لمعالجة تلك التحديات، والحفاظ على حقوقنا البحرية وحماية مجالاتنا البحرية".

وتطالب الصين بالسيادة على نحو 90% من بحر الصين الجنوبي، بما يتداخل مع المناطق الاقتصادية الخاصة لفيتنام وماليزيا وبروناي وإندونيسيا والفلبين.. واستولت بكين على منطقة سكاربورو شول في 2012، وأجبرت الصيادين من الفلبين على السفر لمسافات أبعد للحصول على كميات أقل من الصيد.

وسمحت بكين للصيادين الفلبينيين بالعودة إلى منطقة المياه الضحلة غير المأهولة، عندما شهدت العلاقات الثنائية تحسناً ملحوظاً في عهد الرئيس رودريغو دوتيرتي، لكن العلاقات تراجعت من جديد في عهد خلفه الرئيس فرديناند ماركوس الابن الذي تولى السلطة العام الماضي.

وقال تاريلا إن "خفر السواحل الفلبيني وأفراد مكتب مصايد الأسماك اكتشفوا الحاجز العائم الذي يقدر طوله بنحو 300 متر، أثناء دورية روتينية يوم، أول أمس الجمعة، قرب المياه الضحلة المعروفة محلياً باسم باجو دي ماسينلوك"، وتابع أن الصيادين الفلبينيين يقولون إن الصين تضع مثل هذه الحواجز عادة عندما ترصد عدداً كبيراً من الصيادين في المنطقة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الصين الفلبين خفر السواحل الفلبینی

إقرأ أيضاً:

اليابان تحتج على اختراق الصين مجالها الجوي والفلبين تطالب بإدانتها

احتجت اليابان على اختراق طائرة استطلاع صينية مجالها الجوي، معتبرة ذلك "انتهاكا خطرا للسيادة اليابانية"، في وقت يتزايد فيه التوتر بين الصين والفلبين على خلفية الاحتكاكات البحرية بينهما في بحر جنوب الصين.

وبحسب وزارة الخارجية اليابانية، استدعى نائب وزير الخارجية ماساتاكا أوكانو القائم بالأعمال في السفارة الصينية في طوكيو مساء أمس الاثنين و"أعرب له عن احتجاجه الشديد" لما جرى، مطالبا بكين باتخاذ إجراءات لتجنب تكرار هذا النوع من الأحداث.

وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية اليوم الثلاثاء إن طائرة عسكرية صينية دخلت المجال الجوي الياباني لفترة وجيزة أمس، واصفا الحادث بأنه "انتهاك إقليمي غير مقبول على الإطلاق وتهديد للسلامة".

وأوضح كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيماسا هاياشي في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، أن طائرة استطلاع صينية من طراز "واي-9" دخلت لفترة وجيزة أمس المجال الجوي الجنوبي الغربي لليابان التي سارعت إلى إرسال طائرات عسكرية مقاتلة.

وأضاف أن "توغل الطائرات العسكرية الصينية في المجال الجوي الياباني ليس انتهاكا خطيرا لحقوقنا الإقليمية فحسب، بل إنه تهديد للسلامة أيضا وغير مقبول على الإطلاق".

وشدد هاياشي على أن النشاط العسكري الصيني حول اليابان أصبح "متوسعا ومكثفا بشكل متزايد في السنوات الأخيرة". وقال هاياشي إن بلاده ستواصل مراقبة النشاط العسكري الصيني وستبذل قصارى جهدها للرد على الانتهاكات المحتملة للمجال الجوي.

وأفاد المسؤول الياباني بأن هذه هي المرة الأولى التي تكتشف فيها قوات الدفاع الذاتي اليابانية طائرة عسكرية صينية في المجال الجوي لبلاده.

وفي وقت متأخر أمس الاثنين، قالت هيئة الأركان المشتركة لقوات الدفاع الذاتي اليابانية إن طائرة الاستطلاع الصينية "واي-9" حلقت فوق جزيرة دانجو قبالة الساحل الجنوبي الغربي لجزيرة كيوشو الرئيسية في جنوب اليابان لمدة دقيقتين، مضيفة أن المسؤولين كانوا يحللون أحدث الأنشطة العسكرية الصينية. وذكرت الهيئة أن اليابان أرسلت طائرات مقاتلة وحذرت الطائرة الصينية من المغادرة.

ووفقا للجيش الياباني، قامت الطائرات النفاثة بالإقلاع ما يقرب من 669 مرة بين أبريل/نيسان 2023 ومارس/آذار 2024، حوالي 70% من الوقت ضد الطائرات العسكرية الصينية، رغم أن هذا لم يشمل انتهاكات المجال الجوي.

ويشعر مسؤولو الدفاع اليابانيون بقلق متزايد بشأن التعاون العسكري المتنامي بين القوات الجوية الصينية والروسية، والنشاط الصيني المتزايد حول المياه والمجال الجوي الياباني، مما دفع طوكيو إلى تعزيز دفاعات جنوب غرب البلاد بشكل كبير، بما في ذلك الجزر النائية التي تعتبر أساسية لإستراتيجية الدفاع اليابانية في المنطقة.

سفن تابعة لخفر السواحل الصيني في بحر جنوب الصين (الفرنسية) تحذير فلبيني

في غضون ذلك، اعتبر وزير الدفاع الفلبيني جيلبرتو تيودورو الصين "أكبر معطل" للسلام في جنوب شرق آسيا، داعيا إلى "إدانة دولية أقوى لعدوانها في بحر جنوب الصين"، بعد منع الصين للسفن الفلبينية من توصيل الطعام إلى سفينة خفر السواحل في جزيرة سابينا شول.

وأدلى تيودورو بهذه التصريحات اليوم أمام مؤتمر عسكري دولي في مانيلا نظمته القيادة الأميركية للمحيطين الهندي والهادي، وسط تصاعد الاشتباكات بين الصين والفلبين في بحر جنوب الصين المتنازع عليه وفي مجالها الجوي.

وقال تيودورو في المؤتمر الذي حضره مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون كبار من الولايات المتحدة والدول المتحالفة، إن الصين هي "أكبر معرقل للسلام الدولي" في جنوب شرق آسيا.

وفي وقت لاحق قال الوزير الفلبيني للصحفيين على هامش المؤتمر إن التصريحات الدولية التي تعبر عن القلق إزاء تصرفات الصين المتزايدة العدوانية في المياه المتنازع عليها وفي أماكن أخرى "ليست كافية".

وقال تيودورو "إن العلاج هو عمل جماعي أقوى متعدد الأطراف ضد الصين"، مضيفا أن الدبلوماسيين ومسؤولي الدفاع يجب أن يحددوا تلك الخطوات الأقوى.

وعندما ضغط عليه الصحفيون ليكون أكثر تحديدا، قال تيودورو "إن قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدين ويأمر بوقف الأعمال العدوانية الصينية سيكون خطوة قوية"، لكنه أقر بصعوبة متابعة ذلك، مضيفا أن "العالم ليس مثاليا إلى هذا الحد".

وقال تيودورو إن رابطة دول جنوب شرق آسيا "اهتمت بأفعال الصين العدوانية، ولكن ينبغي لها أن تفعل المزيد". وتضم الكتلة المكونة من 10 دول في جنوب شرق آسيا الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي، التي لها مطالبات متداخلة في بحر جنوب الصين، فضلا عن مطالب الصين وتايوان.

واستدرك قائلا "لا يمكن لرابطة دول جنوب شرق آسيا، لكي تظل ذات صلة وذات مصداقية، أن تستمر في تجاهل ما تفعله بكين في بحر جنوب الصين".

وفي أحدث حادث في بحر جنوب الصين، قال مسؤولون فلبينيون إن الصين نشرت "قوة مفرطة" تتألف من 40 سفينة منعت سفينتين فلبينيتين من توصيل الغذاء وغيره من الإمدادات إلى أكبر سفينة خفر سواحل في مانيلا في منطقة سابينا شوال المتنازع عليها، في أحدث اشتعال للنزاعات الإقليمية بينهما في الممر البحري المزدحم.

وتبادلت الصين والفلبين اللوم في المواجهة التي وقعت أمس في سابينا شوال، وهي جزيرة مرجانية غير مأهولة يزعم كل من البلدين ملكيته لها، وأصبحت أحدث نقطة اشتعال في جزر سبراتلي، المنطقة الأكثر نزاعا في الممر البحري الذي يعد طريقا رئيسيا للتجارة والأمن العالمي.

وفي بكين، قال خفر السواحل الصيني إنه اتخذ تدابير مراقبة ضد سفينتين لخفر السواحل الفلبيني "توغلتا" في المياه قرب سابينا شوال.

وقال في بيان إن السفن الفلبينية صعدت الموقف بالاقتراب مرارا وتكرارا من سفينة خفر السواحل الصينية. ولم يذكر خفر السواحل الصيني تدابير المراقبة التي اتخذها.

وفي الأشهر الأخيرة نشرت الصين والفلبين سفن خفر السواحل بشكل منفصل في سابينا شوال للاشتباه في أن الطرف الآخر قد يتصرف للسيطرة على تلك المنطقة وبناء هياكل في جزيرة الصيد.

واشتدت الأعمال العدائية بشكل خاص بين الصين والفلبين منذ العام الماضي، وكانت المواجهة التي وقعت أمس هي السادسة التي أبلغ عنها الجانبان في أعالي البحار وفي الجو، وأثارت المواجهات مخاوف من صراع أكبر قد يشمل الولايات المتحدة، حليفة الفلبين منذ فترة طويلة.

والشهر الماضي، توصلت الصين والفلبين إلى اتفاق لمنع المواجهات العدائية المتزايدة في ثاني توماس شول، مما يسمح لسفينة فلبينية بتسليم الإمدادات الغذائية بعد أسبوع دون أي أعمال عدائية.

مقالات مشابهة

  • إريتريا تفرج عن 72 صياداً يمنياً بعد احتجازهم لأيام
  • اول زيارة منذ ثمان سنوات .. سوليفان في الصين
  • الجيش الأميركي مستعد لمرافقة سفن الفلبين في بحر الصين
  • اليابان تحتج على اختراق الصين مجالها الجوي والفلبين تطالب بإدانتها
  • الفلبين تتهم الصين بزعزعة السلام والاستقرار في جنوب شرق آسيا
  • رابع مواجهة خلال أسبوع.. تصاعد التوتر بين بكين ومانيلا في بحر الصين الجنوبي
  • اندلاع مواجهات جديدة بين الصين والفلبين في البحر الجنوبي
  • بعد تصادم سفينتين.. بكين تطالب مانيلا بوقف "الأعمال الاستفزازية" في بحر الصين الجنوبي
  • الصين تتهم سفينة فلبينية بالاحتكاك بسفينة تابعة لها في بحر الصين الجنوبي
  • الصين تطالب الفلبين بإيقاف استفزازاتها المتكررة في بحر الصين الجنوبي