نجح الجيش الروسي خلال ذروة الهجوم الأوكراني المضاد في تفادي الأخطاء العسكرية السابقة التي وقعت مع بدايات الحرب، واتبع نهجا عسكريا واضحا يمكنه من تحقيق أهدافه وتقليل الخسائر وحماية أرواح الجنود.

تفاصيل الاستراتيجية الروسية كشفتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، إذ قالت إن القوات الروسية أمضت شهورا في بناء خنادق عميقة شديدة التحصين في جنوب أوكرانيا بطول يقترب من 1000 كيلو متر، وخاصة في منطقتي خيرسون وزابوروجيا، إضافة إلى زرع الألغام في مساحات شاسعة، لدرجة أن بعض المناطق يحتوي كل متر فيها على 5 ألغام.

كما نقلت روسيا مواقع القيادة والعديد من مستودعات الذخيرة بعيدا عن الخطوط الأمامية للقتال بعد أن ضربتها أوكرانيا باستخدام صواريخ هيمارس، الأمر الذي ساهم في توفير الحماية وزيادة خطوط الإمداد.

وشملت التحركات الروسية الهادفة لامتصاص الهجوم الأوكراني، إخفاء الدبابات وناقلات الجند المدرعة تحت شبكات التمويه، فضلا عن القيام بطلعات جوية لإطلاق النار على المواقع الأوكرانية قبل الانسحاب بسرعة وتوزيع الطائرات الحربية على عدد من المطارات لتجنب المسيرات الأوكرانية.

وفي سياق آخر من الأزمة الأوكرانية كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" نفاد القذائف المدفعية في أوكرانيا، وأن الغرب ربما لن يكون بمقدوره العمل على زيادة الإنتاج بالسرعة الكافية لإنتاج مليون قذيفة خلال العام الحالي في إطار تعهداته السابقة لكييف بتوفيرها.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مستودعات الذخيرة أوكرانيا الهجوم الأوكراني الهجوم المضاد أوكرانيا روسيا مستودعات الذخيرة أوكرانيا الهجوم الأوكراني أخبار العالم

إقرأ أيضاً:

وسط تحسن العلاقات والتواصل بين ترامب وبوتين.. الضمانات الأمنية حجر الزاوية لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية

البلاد- جدة، وكالات
في خطوة تُظهر ميلًا نحو التهدئة وتحسين العلاقات بين أكبر قوتين عسكريتين في العالم، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين مُرتقب اليوم (الثلاثاء)، في خطوة قد تكشف عن تحركات جديدة لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية. يأتي هذا الإعلان في وقت يشهد تغيرات دبلوماسية بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض، حيث يُظهر تواصلًا إيجابيًا مع بوتين وتلميحات لعقد صفقات كبرى بين الطرفين.
وخلال حديثه على متن طائرة الرئاسة عائدًا من فلوريدا إلى واشنطن، أمس، أشار ترامب إلى إمكانية الإعلان عن خطوات مشتركة غدًا بشأن روسيا وأوكرانيا، مُبرزًا أن “الكثير من العمل قد أنجز خلال نهاية الأسبوع”، وأن الهدف الرئيسي هو الوصول إلى نهاية للصراع الذي طال أمده. وفي تصريحاته، أكد الرئيس الأمريكي أهمية التوصل إلى اتفاق يُختم به العنف الدائر بين البلدين منذ فبراير 2022، مستعرضًا إمكانية التوصل إلى اتفاق يتضمن تقسيمًا للأراضي ومحطات الطاقة بين روسيا وأوكرانيا كجزء من حلول التسوية.
وتبدو معضلة “الضمانات” التي يطلبها الطرفان العقبة الكبرى في طريق السلام، إذ يشترط الجانب الروسي حصوله على ضمانات صارمة في أي اتفاق سلام. فقد أكدت موسكو مرارًا أن أي معاهدة سلام طويلة الأمد يجب أن تضمن بقاء أوكرانيا محايدة واستبعاد عضويتها من حلف شمال الأطلسي، كما شددت على ضرورة منع نشر قوات أجنبية على الأراضي الأوكرانية. هذه الشروط تعكس مخاوف موسكو من استمرار التوسع العسكري والتحالفات الغربية التي قد تزيد من الضغط على حدودها.
ومن جانب آخر، يصر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على ضرورة الحصول على ضمانات أمنية قوية لضمان عدم تكرار سيناريوهات الاعتداء الروسي، إذ أن الاتفاقيات السابقة التي مُنحت لأوكرانيا في التسعينيات لم تردع التدخلات الروسية في 2014 و2022.
وتُشير التصريحات الأخيرة إلى أن الولايات المتحدة تحاول إيجاد حل وسط يرضي الطرفين، حيث يسعى ترامب، إلى استخدام مفاوضاته لخلق مناخ دبلوماسي يسمح بالتوصل إلى اتفاق شامل. وفي ظل تبادل الضربات الجوية والصاروخية المكثفة بين روسيا وأوكرانيا خلال الأيام الماضية، تُعتبر مبادرات الاتصال المباشر بين ترامب وبوتين خطوة مهمة لكسر دوامة العنف بين الطرفين وإعادة رسم خريطة العلاقات في المنطقة.
ومن جهة أخرى، يبدي حلفاء أوكرانيا اهتمامهم بمبادرات السلام، إذ أعلنت بريطانيا وفرنسا عن استعدادهما لإرسال قوة حفظ سلام لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، فيما أبدى رئيس الوزراء الأسترالي أيضًا تأييده تجاه أي طلبات تتعلق بالمهمة الدولية. ورغم ذلك، يظل السؤال قائمًا: هل سيتمكن ترامب من تقديم الضمانات اللازمة لكلا الطرفين؟.
في نهاية المطاف، يواجه المجتمع الدولي تحديًا دبلوماسيًا جسيمًا، حيث إن أي اتفاق سلام يجب أن يُعيد ترتيب البنية الأمنية والسياسية في الساحة الأوروبية، ويمنع تكرار سيناريوهات الحرب كما حدث في الماضي. لذا تبقى الضمانات الأمنية حجر الزاوية في أي مسار لتحقيق السلام، ويظل الأمل معلقًا على التفاهمات بين ترامب وبوتين، وعلى قدرة القادة في تجاوز الخلافات وتحقيق تقدم ملموس نحو سلام دائم.

مقالات مشابهة

  • وزراء دفاع 32 عضوا في حلف "الناتو" يجتمعون لمناقشة تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية
  • الجيش الأوكراني يسقط 72 طائرة مُسيرة روسية خلال الليل
  • أوكرانيا: مقتل وإصابة 9 مدنيين في هجمات روسية على خيرسون خلال 24 ساعة
  • وسط تحسن العلاقات والتواصل بين ترامب وبوتين.. الضمانات الأمنية حجر الزاوية لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية
  • ليتوانيا: أدلة على تورط المخابرات الروسية في حريق متجر "إيكيا" العام الماضي
  • أوكرانيا تسقط 90 مسيّرة روسية
  • رئيس المركز الأوكراني للحوار: كييف لن تعترف رسميا بالسيطرة الروسية على أراضيها
  • رئيس المركز الأوكراني للحوار: كييف لن تعترف رسمياً بالسيطرة الروسية على أراضيها
  • هل اقتربت نهاية الحرب الروسية الأوكرانية؟ اتصال مرتقب بين ترامب وبوتين يوم الثلاثاء
  • القوات الأوكرانية تنسحب من منطقة كورسك الروسية بعد سبعة أشهر من القتال