لتجاوز أخطاء الماضي.. خطط عسكرية روسية "مثيرة" في أوكرانيا
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
نجح الجيش الروسي خلال ذروة الهجوم الأوكراني المضاد في تفادي الأخطاء العسكرية السابقة التي وقعت مع بدايات الحرب، واتبع نهجا عسكريا واضحا يمكنه من تحقيق أهدافه وتقليل الخسائر وحماية أرواح الجنود.
تفاصيل الاستراتيجية الروسية كشفتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، إذ قالت إن القوات الروسية أمضت شهورا في بناء خنادق عميقة شديدة التحصين في جنوب أوكرانيا بطول يقترب من 1000 كيلو متر، وخاصة في منطقتي خيرسون وزابوروجيا، إضافة إلى زرع الألغام في مساحات شاسعة، لدرجة أن بعض المناطق يحتوي كل متر فيها على 5 ألغام.
كما نقلت روسيا مواقع القيادة والعديد من مستودعات الذخيرة بعيدا عن الخطوط الأمامية للقتال بعد أن ضربتها أوكرانيا باستخدام صواريخ هيمارس، الأمر الذي ساهم في توفير الحماية وزيادة خطوط الإمداد.
وشملت التحركات الروسية الهادفة لامتصاص الهجوم الأوكراني، إخفاء الدبابات وناقلات الجند المدرعة تحت شبكات التمويه، فضلا عن القيام بطلعات جوية لإطلاق النار على المواقع الأوكرانية قبل الانسحاب بسرعة وتوزيع الطائرات الحربية على عدد من المطارات لتجنب المسيرات الأوكرانية.
وفي سياق آخر من الأزمة الأوكرانية كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" نفاد القذائف المدفعية في أوكرانيا، وأن الغرب ربما لن يكون بمقدوره العمل على زيادة الإنتاج بالسرعة الكافية لإنتاج مليون قذيفة خلال العام الحالي في إطار تعهداته السابقة لكييف بتوفيرها.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مستودعات الذخيرة أوكرانيا الهجوم الأوكراني الهجوم المضاد أوكرانيا روسيا مستودعات الذخيرة أوكرانيا الهجوم الأوكراني أخبار العالم
إقرأ أيضاً:
إمام أوغلو يشكو تركيا للغرب من داخل السجن! تصريحات مثيرة للجدل في صحيفة بريطانية
بعد أن سبق لرئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزال، أن اشتكى تركيا للصحافة الدولية، جاء الدور هذه المرة على أكرم إمام أوغلو، المحتجز في السجن على خلفية تحقيقات تتعلق بالفساد، حيث اتهم بدوره تركيا أمام وسائل الإعلام الأجنبية.
فقد كتب إمام أوغلو مقالًا لصحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، قال فيه:
“موجة التراجع الديمقراطي التي يشهدها العالم ربما بدأت من تركيا، لكنني أؤمن بأن الموجة المضادة لهذا التراجع ستبدأ أيضًا من هنا.”
وكان إمام أوغلو، الذي تم اعتقاله في إطار التحقيقات المتعلقة بملفات فساد في بلدية إسطنبول الكبرى، قد وجّه انتقادات لبلاده عبر الصحافة الأجنبية، مما أثار موجة واسعة من ردود الفعل.
يُذكر أن مكتب المدعي العام في إسطنبول يواصل تحقيقاته مع إمام أوغلو، الذي أُبعد عن رئاسة بلدية إسطنبول، إلى جانب 99 متهمًا آخرين، على خلفية اتهامات تشمل:
“قيادة تنظيم إجرامي”، و”الانتماء لتنظيم إجرامي”، و”الابتزاز”، و”الرشوة”، و”الاحتيال المنظم”، و”الحصول على بيانات شخصية بشكل غير قانوني”، و”التلاعب في المناقصات العامة.”
وفي خضم هذه التحقيقات، كتب إمام أوغلو، الذي يقبع خلف القضبان، مقالًا في صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، حمل فيه بلاده مسؤولية تراجع الديمقراطية وضمّن مقاله تصريحات مثيرة أثارت جدلًا واسعًا.
هذا ما كتبه أكرم إمام أوغلو في مقاله المنشور بصحيفة “فاينانشال تايمز”:
“استقرار تركيا لم يكن يومًا أمرًا يخص شعبها وحده. فباعتبارها صاحبة ثاني أكبر جيش في حلف الناتو، وبلد وقع على ميثاق مجلس أوروبا، وطالما سعى لعضوية الاتحاد الأوروبي، فإن توجهاتنا السياسية لها أهمية حيوية بالنسبة لأمن أوروبا، والتحالف عبر الأطلسي، ومحور الشرق الأوسط – القوقاز.
الحرب في أوكرانيا كشفت الحاجة الملحة للتنسيق المشترك في هذا المحور الجيوسياسي، بينما التطورات في سوريا والمأساة الجارية في غزة أظهرت مدى سرعة تجاوز عدم الاستقرار للحدود.
اقرأ أيضاتركيا.. أخبار غير سارة لعشاق التسوق من الخارج
الأربعاء 16 أبريل 2025وفي كل هذه المناطق، فإن وجود تركيا ديمقراطية وعلمانية ليس مجرد مكسب بل ضرورة لا غنى عنها. وفي الوقت الذي يسعى فيه الاتحاد الأوروبي لتعزيز نفسه ضد التهديدات المتزايدة، يصبح وجود تركيا ديمقراطية أمرًا لا بد منه. أما نظام يسكت شبابه، ويقمع المعارضة، ويحكم بالخوف، فإنه لا يؤدي سوى إلى زيادة حالة عدم الاستقرار في المنطقة.