انتهى في 15 سبتمبر (أيلول) الجاري، حظر مؤقت على استيراد الحبوب من أوكرانيا يتعلق بـ 5 دول مجاورة للبلاد من أعضاء الاتحاد الأوروبي، هي بولندا والمجر وسلوفاكيا ورومانيا وبلغاريا.

غير أن المجر وسلوفاكيا وبولندا، مددت الحظر بشكل أحادي، ما أثار استياء الاتحاد الأوروبي، ودفع كييف إلى تقديم شكوى لدى منظمة التجارة العالمية.

. وكانت المفوضية الأوروبية قررت في 15 سبتمبر (أيلول) الجاري عدم تمديد الحظر على واردات الحبوب من أوكرانيا، وبشكل خاص القمح والذرة وعباد الشمس وبذور اللفت.

ومن جانبها، تحركت الدول الثلاث وأصدرت حظراً خاصاً بها على استيراد الحبوب وسلع أخرى من أوكرانيا، وأشارت إلى الحاجة لحماية مزارعيها من المنافسة وسط الزيادة الواسعة في الواردات الأوكرانية، ودعت أوكرانيا والمفوضية الدول الثلاث إلى التراجع عن التمديد الأحادي للحظر.. وتجري المفوضية تحليلًا للإجراءات التي اتخذتها هذه الدول، بحسب ما ذكرته متحدثة.

#Polish Prime Minister Mateusz Morawiecki has warned Ukrainian President Vladimir #Zelensky not to slander Poland on the world stage, as #Kiev and #Warsaw continue to feud over #grain exports.https://t.co/u9y0yig6rE

— TNT Radio (@tntradiolive) September 24, 2023

ومنذ ذلك الحين، قدمت كييف شكوى لدى منظمة التجارة العالمية ضد الدول الثلاث.. وأعرب مفوض الزراعة بالاتحاد الأوروبي، البولندي يانوش فويتشيكوفسكي، عن "دهشة بالغة لاختيار أوكرانيا هذا السبيل"، بالنظر إلى أن حجم الصادرات ارتفع بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة، على الرغم من القيود.

وقالت وزيرة الاقتصاد الأوكرانية يوليا سفريدينكو في بيان: "من المهم من حيث مبدأ سفريدينكو بالنسبة لنا إثبات أنه لا يمكن للدول الأعضاء فرض حظر على واردات بضائع من أوكرانيا". وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مؤخراً في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "المسرح السياسي حول واردات الحبوب يصب في صالح موسكو فحسب".

تضامن جزئي

وأجرى وزراء الزراعة بدول الاتحاد الأوروبي محادثات يوم، الإثنين الماضي، حيث أعرب بعضهم عن استياء بسبب الحظر أحادي الجانب من قبل وارسو وبراتيسلافا وبودابست، في حين تفهم آخرون موقف العواصم الثلاث.

وقال وزير الزراعة الإسباني لويس بلاناس: "اعتقد أن تبني أي من الدول الأعضاء إجراءات تقييدية أحادية، لا يعد خطأ فحسب، بل يتعارض أيضاً مع قانون الاتحاد الأوروبي، ويتعارض بوضوح مع مبادئ السوق الموحدة، مشيراً إلى أن الدول الـ 27 الأعضاء في التكتل دافعت عن الحاجة للحفاظ على الوحدة للدفاع عن أوكرانيا، فيما يخص الحظر "الأحادي" على واردات الحبوب، كما دعت إلى اتخاذ الإجراءات "بالإجماع".

Romanian PM @CiolacuMarcel will travel to Kyiv to clarify aspects regarding the #Ukrainian #grain #transit through Romania. More than 25.5 million tons of #cereals from Ukraine have transited Romania so far. (1/3) pic.twitter.com/bsYadxVyWu

— Radio Romania International (@RRInternational) September 23, 2023

و أعربت وزيرة الزراعة في سلوفينيا إيرينا شينكو عن قلقها إزاء التدابير الأحادية، وأكدت أهمية أن يتبنى الاتحاد الأوروبي نهجاً موحداً، ومن جانبه، انتقد وزير الزراعة الألماني جيم أوزديمير الخطوة التي اتخذتها وارسو وبودابست وبراتيسلافا، ورآها "تضامناً جزئياً" مع أوكرانيا.. وقال: "أيضاً، لا أفهم كيف يمكن جعل ذلك يتوافق مع قانون الاتحاد الأوروبي"، وأشار إلى أنه، وفقاً لمعلوماته، كان السوق يتعامل مع الحبوب الأوكرانية بشكل رائع.

ودعا وزير الزراعة النمساوي نوربرت توتشنيغ الاتحاد الأوروبي إلى ضمان استمرار عمل السوق الموحدة، وشدد على التضامن مع أوكرانيا، ولكنه أظهر في الوقت نفسه تفهماً للدول المجاورة لها، وقال إنه يتعين توسيع البنية التحتية كي تصل الحبوب من أوكرانيا إلى حيث الحاجة الماسة لها، دول الشرق الأوسط وإفريقيا، على سبيل المثال.

مخاوف الإمدادات العالمية

وتجاهد أوكرانيا، وهي أحد منتجي الحبوب الرئيسيين في العالم، من أجل تصدير الغذاء في ظل الحصار الذي تفرضه روسيا على موانئ البلاد على البحر الأسود، ما يثير مخاوف عالمية بشأن إمدادات الحبوب.. وأدى ذلك إلى تحويل الاتحاد الأوروبي إلى ممر عبور رئيسي (ترانزيت) ووجهة تصدير للحبوب الأوكرانية لإفريقيا والشرق الأوسط.

وقررت روسيا منتصف شهر يوليو (تموز) الماضي، عدم تمديد صفقة تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وفي الوقت نفسه صعّدت موسكو هجماتها على منشآت التصدير الأوكرانية، وقام الاتحاد الأوروبي بتعزيز ممرات التضامن، وهي طرق برية ونهرية جرى من خلالها تصدير ما يتجاوز 44 مليون طن من حبوب أوكرانيا، في أعقاب الهجوم الروسي على البلاد.

روسيا تكشف موقف اتفاق الحبوب وموعد لقاء #بوتين و #أردوغان https://t.co/IVbGvpNXlA

— 24.ae (@20fourMedia) September 22, 2023

وقال رئيس وزراء كرواتيا أندريه بلينكوفيتش، إن بلاده أوضحت للقيادة الأوكرانية أنها تريد أن تصبح دولة عبور، وليست دولة تغرقها الحبوب الرخيصة التي من شأنها أن تثير مشاكل للمزارعين المحليين.

وأكد المسؤولون في أوكرانيا في وقت سابق هذا الشهر، أنه جرى تصدير الحبوب عبر موانئ البلاد على نهر الدانوب، والموانئ البحرية على البحر الأدرياتيكي.. وقالت سفريدينكو: "على الرغم من أنه طريق تجاري مناسب، فإنه لا يحظى بشعبية واسعة بالفعل".

ضغوط داخلية

وفي ظل انخفاض الأسعار بالأسواق المحلية وغضب مزارعي أوروبا، جرى تبني الحظر في رد فعل على الاختناقات اللوجستية وتراكم كميات القمح، ما أسفر عن إحدات أوجه تشوه في أسواق الدول الخمس التي تقع شرقي أوروبا.

وبحسب المفوضية الأوروبية -الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي- "اختفت" هذه التشوهات الآن، وبذلك فإن القيود المؤقتة "لم تعد ضرورية".. وأوضحت المفوضية أنه جرى اتخاذ القرار بعدما وافقت كييف على تطبيق إجراءات مثل نظام تراخيص التصدير خلال 30 يوماً "لتحاشي ارتفاع أسعار الحبوب".

وقال وزير الزراعة الأوكراني ميكولا سولسكي، وهو يخاطب نظراءه في دول الاتحاد الأوروبي عبر تقنية الفيديو كونفرانس: "نعتقد أن خطة العمل تلك سترضي جميع الأطراف، وحتى الدول الثلاث التي تعارض الصادرات الزراعية من أوكرانيا حالياً، ستنضم للخطة.. فالجميع لديهم هدف واحد، وهو الانتصار في هذه الحرب المروعة.. ولتحقيق هذ الهدف، يتعين وجود تفاهم ودعم متبادل بيننا".

"One of Ukraine's staunchest allies, Poland, has announced it will no longer supply weapons to the country as a diplomatic dispute over grain escalates. On Tuesday, Poland summoned Ukraine's ambassador over comments made by President Volodymyr Zelensky at the UN."… pic.twitter.com/q3ixsqdczP

— Ivan Katchanovski (@I_Katchanovski) September 21, 2023

وعقب انتهاء الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي، أعلنت المجر على الفور أنها لن تسمح بدخول 24 منتجاً أوكرانياً إلى أراضيها، مقابل 4 سابقة، وسرعان ما سارت الحكومة البولندية اليمينية الشعبوية بقيادة حزب القانون والعدالة، على النهج نفسه  ومددت الحظر على واردات الحبوب من أوكرانيا.. ويكتسب الأمر حساسية خاصة قبل الانتخابات المقررة في البلاد الشهر المقبل، حيث تحظى الحكومة بدعم قوي في المناطق الزراعية، مما أثار خلافاً بين وارسو وكييف.

وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي: "أحذر السلطات الأوكرانية، حال تصاعد الصراع، سنضيف منتجات أخرى إلى الحظر المفروض على الواردات التي تدخل الأراضي البولندية".. كما أكد أن وارسو، وهي حليف رئيسي لأوكرانيا، ستواصل دعم جارتها، ولكن "ليس على حساب زعزعة استقرار السوق البولندية".

وفي بادئ الأمر، أعلنت سلوفاكيا أنها سوف تحظر استيراد 4 سلع من أوكرانيا حتى نهاية 2023، بينها القمح، وقال وزير الزراعة السلوفاكي جوزيف بيريش: "سنطبق إجراءات أحادية لحين تقييم نظام الضمانات الذي تقدمه أوكرانيا، وحتى تصبح هناك ضمانات بأن الواردات تحت السيطرة".

Tens of thousands of people rallied against the import of Ukrainian grain to Bulgaria
A mass protest of farmers in Sofia grew into a rally of 10,000 people demanding a ban on the import of Ukrainian grain.
Farmers explain that cheap Ukrainian wheat will ruin local farms. The… pic.twitter.com/3KQvJEhLcG

— Sprinter (@Sprinter99800) September 24, 2023

وأوضح أنه "كان يتعين على المفوضية الأوروبية، قبل رفع الحظر، أن تحدد فترة انتقالية لاختبار فعالية النظام، وهل كان يمكنه منع الواردات التي لا تخضع للرقابة"، وأشار الوزير إلى أنه رغم الوضع الجديد، يتواصل الدعم لأوكرانيا وعبور الحبوب الأوكرانية لأسواق العالم.. واتفقت أوكرانيا وسلوفاكيا يوم الخميس الماضي، على نظام ترخيص لتجارة الحبوب ليحل محل الحظر بمجرد تطبيقه.

يشار إلى أنه من المقرر إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في سلوفاكيا يوم 30 سبتمبر (أيلول) الجاري.

5 مطالب

وتقف بلغاريا موقفاً مختلفاً عن جيرانها في الإقليم: حيث اشتكى الكثيرون من منتجي زيت عباد الشمس، منذ بداية فرض الحظر، من نقص خطير في البذور ومن ارتفاع الأسعار.. وعلى الرغم من ذلك، لا يشعر المزارعون في البلاد بالرضا إزاء قرار الحكومة إنهاء الحظر، ويقول المزارع ياسين ناكوف، خلال احتجاج: "في حين تستورد مصانع المعالجة الحبوب بأسعار أرخص من أوكرانيا، تضاعفت التكاليف لدينا بثلاثة أمثال منذ بداية الحرب".

وأعدت جمعيات المزارعين قائمة تضم 5 مطالب، ووافقت الحكومة البلغارية في 20 سبتمبر (أيلول) الجاري على حظر استيراد بذور عباد الشمس من أوكرانيا، لحين التوصل للاتفاق بشأن الحصص، كما وافق مجلس الوزراء على تطبيق نظام تراخيص لاستيراد القمح والذرة وبذور اللفت، وأيضاً تسريع وتيرة تقديم الإعانات الزراعية، وتخفيف الأعباء الإدارية على المزارعين.

وفي رومانيا، حيث تعبر أكبر كميات من صادرات الحبوب الأوكرانية علقت الجمعيات الزراعية الاحتجاجات لمدة 30 يوماً، في الوقت الذي تقوم فيه كييف بتنفيذ الإجراءات المتفق عليها مع بروكسل مقابل رفع حظر الاستيراد، وأكد وزير الزراعة الروماني فلورين باربو لجمعيات المزارعين أنه لن يتم استيراد شيء من أوكرانيا خلال الأيام الـ 30.

ووافقت بوخارست على منح تراخيص استيراد الحبوب للمزارعين والمصنعين الرومانيين فحسب، وشددت الحكومة على أنه لن يتم السماح لأي كميات من الحبوب عبور الحدود، من دون الحصول على الموافقات اللازمة.. وفي حالة عدم الالتزام بهذه المتطلبات، سوف تتخذ رومانيا أيضاً خطوة أحادية بحظر الواردات من أوكرانيا، في حين تعهد المزارعون بالرد عبر "تنظيم احتجاجات واسعة النطاق".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الاتحاد الأوروبي أوكرانيا اتفاق الحبوب الحبوب من أوکرانیا الحبوب الأوکرانیة الاتحاد الأوروبی واردات الحبوب الدول الثلاث وزیر الزراعة على واردات حظر على إلى أن

إقرأ أيضاً:

روسيا تدمر 5 مقاتلات «سوخوي-27» أوكرانية .. وبوتين يلتقي شي وأردوغان في كازاخستان غداً

موسكو - كييف «أ.ف.ب» «رويترز»: أعلنت روسيا اليوم تدمير خمس طائرات مقاتلة من طراز «اس-يو27» في قاعدة جوية في أوكرانيا، ما أثار شكوكا بشأن قدرة كييف على تأمين مطاراتها قبل تسليمها طائرات اف-16.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنّها قصفت بصواريخ باليستية من نوع «اسكندر-ام» قاعدة قرب مدينة ميغورود على بعد حوالي 150 كيلومترا عن الحدود الروسية، حيث كانت توجد هذه الطائرات العائدة للحقبة السوفياتية.

وأضافت الوزارة عبر تطبيق تليجرام في رسالة مرفقة بمقطع فيديو يُظهر غارة ربما نُفّذت بطائرة من دون طيار: «تمّ تدمير خمس طائرات مقاتلة من طراز اس يو-27 وتضرّرت طائرتان أخريان كانتا قيد الإصلاح».

ولم تتمكّن وكالة فرانس برس من تأكيد صحّة هذه المعلومات، بينما لم تعلّق أوكرانيا عليها، ولكنّ تمّت الإشارة إلى الضربة في البداية من قبل مدوّنين عسكريين أوكرانيين وروس.

من جهته، وصف قائد القوات الجوية الأوكرانية ميكولا أوليشتشوك الثلاثاء الإعلان عن الضربة الروسية بأنه «بروباغندا»، من دون إضافة مزيد من التفاصيل. ولكنّه أشار إلى ضربة أوكرانية «مدمّرة» الاثنين على مستودع ذخيرة روسي في شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو في العام 2014 وتعدّ بمثابة قاعدة خلفية لعمليتها العسكرية.

وأكد يوري إيغنات -وهو متحدث سابق باسم القوات الجوية الأوكرانية- أنه لا يزال يعمل فيها الهجوم الذي أعلنته روسيا على قاعدة أوكرانية، لكنّه أوضح أنّ الخسائر كانت أقلّ.

وقال على موقع فيسبوك، إنّ «القوات الجوية تبذل كلّ ما في وسعها لإحباط (مخطّط) العدو وتضليله».

مع ذلك، تعكس عمليات القصف التي طالت القاعدة الأوكرانية بالتوازي مع اقتراب مسيّرة روسية إلى هذا الحدّ من الجبهة، الصعوبات التي تواجهها أوكرانيا في ما يتعلّق بالدفاعات الجوية والتهديد الذي يحيط بالطائرات الغربية التي تتوقّع الحصول عليها.

ومنذ بداية الحرب الروسية في العام 2022، تطالب كييف بالحصول على طائرات مقاتلة من طراز «أف-16» الأمريكية.

وتعهّدت دول في حلف شمال الأطلسي بتزويدها بعشرات الطائرات وبتدريب أطقهما، وسيكون التسليم وشيكا.

بوتين يلتقي شي وأردوغان

ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيعقد اجتماعين مع الرئيس الصيني شي جين بينج والرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال قمة منظمة شنجهاي للتعاون في آستانة عاصمة كازاخستان.

والتقى بوتين بشي آخر مرة في مايو عندما زار الصين في أول رحلة خارجية له بعد تنصيبه لولاية رئاسية خامسة.

ومنظمة شنجهاي للتعاون هي منظمة سياسية واقتصادية وأمنية دولية ودفاعية أنشأتها الصين وروسيا في عام 2001. والأعضاء الآخرون بالمنظمة هم الهند وإيران وكازاخستان وقرغيزستان وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان.

وتركيا ليست عضوا بالمنظمة لكنها غالبا ما تشارك في اجتماعاتها باعتبارها «شريكا في الحوار».

مقترح ترامب لإنهاء الحرب

قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين اليوم إن روسيا لا يمكنها التعليق على مقترح دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا لأنها ليست على دراية بتفاصيله.

وذكر ترامب خلال مناظرة الأسبوع الماضي مع الرئيس جو بايدن أنه سيصل إلى تسوية للحرب إذا فاز في الانتخابات الأمريكية في نوفمبر، قبل أن يتولى المنصب رسميا في يناير.

وأضاف بيسكوف للصحفيين: «هذا ليس أول تعليق لترامب في هذا الشأن، فقد أدلى بتعليقات مماثلة في وقت سابق. ولا يمكننا التعليق على مقترح دون معرفة تفاصيله».

وقال الكرملين إن أي خطة للسلام تقترحها إدارة ترامب المحتملة مستقبلا يتعين أن تعكس الواقع على الأرض حيث تسيطر القوات الروسية على ما يقرب من خُمس مساحة أوكرانيا، مؤكدا أن الرئيس فلاديمير بوتين منفتح على إجراء محادثات.

وتقول أوكرانيا إن شروط روسيا لإنهاء الحرب بمثابة مطالبتها بالاستسلام.

أوربان يدعو لوقف إطلاق النار

دعا رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان والرئيس الحالي لمجلس الاتحاد الأوروبي اليوم في كييف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى النظر في «وقف إطلاق النار» سريعا، ما يدل على خلافاتهما لكن أيضا الخلاف بين بودابست وغالبية الأوروبيين.

من جهته شدد زيلينسكي على أهمية تحقيق «سلام عادل» لبلاده.

وقال أوربان، الزعيم الوحيد في الاتحاد الأوروبي الذي حافظ على علاقات وثيقة مع الكرملين: «لقد طلبت من الرئيس النظر في إمكانية وقف فوري لإطلاق النار» على أن يكون «محددا زمنيا ويسمح بتسريع محادثات السلام». وأضاف إن المحادثات مع زيلينسكي كانت «صريحة» موضحا «سأبلغ بالتأكيد مجلس الاتحاد الأوروبي بمضمون هذه المحادثات لاتخاذ القرارات الأوروبية اللازمة». من جهته أكد زيلينسكي مجددا خلال مؤتمر صحفي أن زيارة أوربان تظهر «الأولويات الأوروبية المشتركة، ومدى أهمية إحلال سلام عادل في أوكرانيا وكل أنحاء أوروبا».

ودعا الرئيس الأوكراني أيضا إلى الحفاظ على «مستوى كاف» من المساعدات العسكرية التي تقدمها أوروبا لكييف.

ويتميز رئيس الوزراء المجري الذي تسلمت بلاده للتو الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي والمتهم بالتقارب مع روسيا خلافا لبقية قادة الاتحاد الأوروبي، بمعارضته لزيادة هذه المساعدات التي تكتسي أهمية كبرى بالنسبة لأوكرانيا في مواجهة روسيا.

في مطلع السنة، استخدم حق النقض لوقف مساعدات بقيمة 50 مليار يورو، وتمت المصادقة في نهاية المطاف على هذه المساعدات لكن مع تأخير ندد به المسؤولون الأوكرانيون.

بالتالي فإن العلاقات بين أوربان وزيلينسكي تتسم بالفتور ويجري متابعة لقاءاتهما النادرة عن كثب.

لكن رئيس الوزراء المجري أكد رغبته في «تحسين» العلاقات الثنائية بين بودابست وكييف.

مقالات مشابهة

  • خبراء لـ«الاتحاد»: أزمة أوكرانيا ومعدلات الهجرة وراء صعود اليمين الأوروبي المتشدد
  • وزير خارجية مولدوفا: اقتربنا من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي
  • أوكرانيا لن تهزم روسيا .. استطلاع أوروبي يصدم الأوكرانيين
  • رئيس الوزراء المجري: بدأنا مهمة السلام حول أوكرانيا بزيارات إلى العواصم الكبرى في الاتحاد الأوروبي
  • أوربان: بدأنا "مهمة السلام" حول أوكرانيا بزيارات إلى العواصم الكبرى بالاتحاد الأوروبي
  • أوربان يدعو زيلينسكي إلى «وقف إطلاق النار» مع روسيا
  • روسيا تدمر 5 مقاتلات «سوخوي-27» أوكرانية .. وبوتين يلتقي شي وأردوغان في كازاخستان غداً
  • الاتحاد الأوروبي يعيد فرض رسوم الاستيراد على السكر وبيض الدجاج من أوكرانيا
  • رئيس وزراء المجر يصل إلى كييف.. ويلتقي زيلينسكي اليوم
  • إحباط مخطط لانقلاب مزعوم في أوكرانيا