دعا وزير خارجية سلطنة عُمان بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، المجتمع الدولي إلى التمسك بمنظومة الأمم المتحدة في معالجة النزاعات وتسوية الصراعات وانتهاج الحوار سبيلا بهدف التوصل إلى حلول سلمية للقضايا مثار الخلاف. 
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال وزير الخارجية العُماني في كلمته في المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الحوار يمثل مبدأ ثابتا ومنهجا قويا في السياسة الخارجية لسلطنة عمان، لما لذلك من تأثير فعال لتحقيق المصالحة والوفاق والسلام بين سائر الأطراف المتنازعة، ودعا الأسرة الدولية إلى التمسك بحزم بمبادي الحق والعدالة وتطبيق القانون الدولي دون ازدواجية في المعايير.


وأكد البوسعيدي التزام بلاده الراسخ بمشاركة الأسرة الدولية في سعيها لبلوغ نظام عالمي سلمي قوامه العدل والإنصاف واحترام مـيثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وشدد على أهمية احترام كرامة الإنسان وحقوقه والقيم الدينية والثقافية للدول.
وأكد وزير خارجية سلطنة عُمان، رفض واستنكار بلاده لكافة الأعمال التحريضية الداعية إلى العنف والكراهية والتمييز على أساس الدين أو العرق.. ودعا المجتمع الدولي إلى إيجاد تشريع واضح وصريح يجرم هذه الأعمال التي قال إنها تهدد السلم والاستقرار الاجتماعيين.
وقال الوزير البوسعيدي إن "رؤية عمان 2040" تمثل بوابة بلاده نحو التنمية المستدامة وتجاوز التحديات ومواكبة المتغيرات الإقليمية والعالمية، وفي هذا الصدد، تحدث عن العديد من الخطط والبرامج التي تنفذها السلطنة بهدف التكيف مع تغير المناخ والحد من آثاره. كما تعمل على تحفيز الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة.
ودعا الوزير العُماني إلى تشجيع الشراكة في البحث والابتكار والتصنيع بهدف التوصل إلى بدائل وقائية وعلاجية للحد من آثار الأوبئة ومنع انتشارها. 
وقال إن جائحة كـوفيد-19 كانت درسا لجميع الدول لمراجعة آليات التأهب والاستجابة للطوارئ الصحية وتعزيز قدراتها، مشيرا إلى أن من أهم الدروس المستفادة، أهمية الاستعداد المبكر في التعامل مع مخاطر ومهددات الصحة العامة.
وبشأن القضية الفلسطينية، قال وزير خارجية سلطنة عُمان، إن بلاده لا ترى بديلا لتسوية هذه القضية دون حل الدولتين المنصوص عليه في القرارات والمرجعيات الشرعية الدولية، بما فيها مبادرة السلام العربية.
وأشار إلى "المسؤولية الأخلاقية والقانونية" التي قال إنها تقع على الأمم المتحدة في سبيل إيجاد حل عادل ومنصف لهذه القضية، "يكفل وقف المعاناة المريرة التي يتحملها الشعب الفلسطيني وإعادة حقوقه المشروعة في الحرية وتقرير المصير، وذلك بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة منذ عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سلطنة عمان الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

عمان تستضيف "الملتقى العربي الثاني لإحصاءات السياحة".. 14 أكتوبر

 

 

مسقط- الرؤية

تستضيف سلطنة عُمان ممثلة في المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، الملتقى العربي الثاني لإحصاءات السياحة لعام 2024؛ وذلك بالتعاون مع وزارة التراث والسياحة وجامعة الدول العربية.

وتقام فعاليات الملتقى خلال الفترة من 14 إلى 16 أكتوبر المقبل، وقد دشن المركز الموقع الالكتروني للملتقى: https://atsforum.ncsi.gov.om.

وقال سعادة الدكتور خليفة بن عبد الله بن حمد البرواني الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات، إن هذا الملتقى يأتي بالتزامن مع اختيار ولاية صور عاصمة للسياحة العربية للعام 2024، ويهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول العربية في مجال الإحصاء السياحي وتطوير المؤشرات الإحصائية المستخدمة في قياس وتحليل السياحة، حيث سيتم التركيز على تبادل المعرفة والخبرات بين المختصين في هذا المجال، مما سيسهم في تحسين جودة البيانات الإحصائية وتوفير معلومات دقيقة تدعم اتخاذ القرارات السياحية.

وأوضح سعادته أن الإحصاءات السياحية تعتبر أداة حيوية في فهم ديناميكيات القطاع السياحي، لأنها تساعد الحكومات والمستثمرين على تحديد الاتجاهات والأنماط السلوكية للسياح، مما يمكّنهم من وضع استراتيجيات فعّالة للترويج للوجهات السياحية، كما أنها تسهم في تحسين البنية الأساسية والخدمات المقدمة للسياح، مما يعزز من تجربة الزوار ويزيد من رضاهم.

وحول الملتقى العربي الثاني لإحصاءات السياحة قال سعادته: "سيُشارك في الملتقى نخبة من الخبراء والمختصين من مختلف الدول الشقيقة والصديقة، بالإضافة إلى ممثلين عن المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالحقل الاحصائي والمعلوماتي وبقطاع السياحة الدولية، وستكون هذه فرصة لتبادل الأفكار والابتكارات، ومناقشة التحديات التي تواجه إحصاءات السياحة وكيفية التغلب عليها، وستغطي الجلسات النقاشية مواضيع متعددة في مجال الإحصاء السياحي، لتتناول أحدث الاتجاهات والتقنيات في هذا المجال، مما يتيح للمشاركين فرصة التعرف على أفضل الممارسات وتطبيقها في بلدانهم".

وفي هذه المناسبة، دعا سعادة الدكتور الرئيس التنفيذي للمركز، الشركات المعنية بقطاع السياحة والمختصين بالإحصاء إلى التسجيل عبر الموقع الإلكتروني المخصص للملتقى، مشيرًا إلى أن الفعالية ستكون منصة مثالية لتبادل الآراء والأفكار، والاستفادة من المعلومات القيمة التي ستطرح خلال الحدث.

يشار إلى أنَّ الملتقى العربي الثاني لإحصاءات السياحة لعام 2024 الذي ستستضيفه سلطنة عمان يمثل فرصة فريدة لتعزيز التعاون بين الدول العربية في مجال الإحصاءات السياحية، مما يساهم في تطوير القطاع وتعزيز الاقتصاد الوطني، كما أنه من المتوقع أن يسهم هذا الحدث في دفع جهود سلطنة عمان نحو تحقيق أهدافها السياحية، ويعزز من مكانتها كوجهة سياحية مميزة في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • عبر منصة الجزيرة 360.. رحلة يخاطب الحواس بجولة فريدة في سلطنة عمان
  • مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان: هجوم "البيجر" انتهاك للقانون الدولي
  • الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للمساواة في الأجر
  • وزير خارجية النمسا: القانون الإنساني الدولي ينطبق على جميع النزاعات ومنهم غزة
  • لماذا يظل السودان تحت أضواء المجتمع الدولي الكاشفة
  • عمان تستضيف "الملتقى العربي الثاني لإحصاءات السياحة".. 14 أكتوبر
  • سلطنة عمان والمملكة المتحدة تبحثان تعزيز التعاون التجاري والصناعي والاستثماري
  • أكتوبر المقبل.. انطلاق فعاليات المعرض الدولي للتمور والعسل بسلطنة عمان
  • أسبوع عمان للمناخ ينطلق فبراير المقبل
  • وزير الأوقاف: ندعو أشقاءنا في غزة للتمسك التام بأرض وطنهم مهما كانت التضحيات