ليس هكذا يا أستاذ وائل
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
بقلم: د. كمال فتاح حيدر ..
كيف نثق في التاريخ إذا كان الحاضر يجري تزويره أمام أعيننا ؟. .
أغرب ما سمعته هذه الأيام تصريحات الاستاذ (القاضي وائل عبداللطيف). ومعظمها متلفزة ومنشورة على منصات التواصل. يقول فيها: ان صدام حسين لم يرضخ لقرار مجلس الامن رقم 833 لسنة 1993. ولم يتنازل عن شبر واحد من أرض العراق في خيمة صفوان.
ولا أدري كيف يتناقض فضيلة القاضي (وائل عبداللطيف) مع أبسط الحقائق التاريخية. وكيف يتجاهل ان صدام نفسه هو الذي تنازل لإيران عن نصف شط العرب عام 1975. وهو الذي تنازل عن الجمل بما حمل في خيمة صفوان بعد هزيمته المنكرة في حرب الخليج الثانية. .
والانكى من ذلك ان الجهات المعنية في العراق لم تدحض تصريحات السيد وائل، ولم تنبري للرد على تزييفه للحقائق، وتحريفه للتاريخ، وتشويهه للوقائع المؤلمة، التي شهدناها وتعايشنا معها بكل تفاصيلها المخزية والمحزنة والمُذلة. .
لقد قدم لنا الأستاذ وائل في هذه التصريحات صورة مقلوبة وغير حقيقية لمواقف النظام السابق. . صورة يتغافل فيها عن التنازلات السخية عندما منح مساحات واسعة من ارضنا ومياهنا إلى دول الجوار. ومتجاهلا تنازلاته الحدودية المتوالية إلى الاردن والسعودية وايران والكويت. .
واللافت للنظر ان السيد وائل يتعمد نسف الحقائق بضمنها الحقائق الحدودية التي دوّنها هو نفسه بخط يده في كتابه الموسوم: (الكويت كانت هناك) الصادر عام 2020 عن مؤسسة ثائر العصامي. .
وكان الله في عون القارئ والمشاهد والمتلقي العراقي الذي يسمع هذه الأيام تصريحات مضللة. لا يعرف اسبابها ودوافعها ومبرراتها. .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
وائل عبدالعزيز يعلق على إطلالة محمد رمضان في حفله الأخير
علق وائل عبدالعزيز على إطلالة الفنان محمد رمضان على إطلالته الأخيرة المثيرة للجدل في حفله الأخير في أمريكا.
ونشر صورة لمحمد رمضان وأجرى عليها تعديل عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي إنستجرام وعلق عليها: "لو كان كدة مكنش حصل كل دة وكانت حفلة وعدت عادي".
وأكد الكاتب الصحفي عزت البنا، وجود تحرك تجاه أزمة محمد رمضان من اتحاد النقابات الفنية، وذلك لما تم تداوله على السوشيال ميديا، وليس من نقابة بعينها.
وقال خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهاد سمير، والإعلامي أحمد دياب، في برنامج «صباح البلد» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن محمد رمضان ليس عضوًا بنقابة المهن الموسيقية، وبالتالي لا يمكن محاسبته وفقاً للوائحها الداخلية، خاصة أن الحفل الذي أثار الأزمة أُقيم خارج البلاد.
وأشار البنا إلى أن رمضان لم يثر الغضب بسبب ملابسه فقط، وهي ليست المرة الأولى، لكن هذه المرة اقترنت الإطلالة برفع علم مصر أثناء العرض، ما منح الواقعة أبعادًا رمزية اعتبرها البعض إساءة لصورة مصر في الخارج.
وأوضح أن نقابة المهن التمثيلية ليس لها الحق في توقيع عقوبات عليه لأنه لم يثير الجدل كممثل، مشيرًا إلى أن نقابة المهن الموسيقية من لها الحق في التحرك، ولكن محمد رمضان ليس عضوًا فيها.
وتابع: «ما حدث لا يدخل ضمن اختصاص نقابة الممثلين، والحفل لا يخضع لرقابة الموسيقيين بسبب إقامته خارج مصر».
واختتم أن هناك إثارة جدل كبيرة على السوشيال ميديا، وأنه من المستحيل إرضاء هذا الكم: «لدينا ملايين النقاد والآراء على السوشيال ميديا، وكل تصرف مثير قد يشعل أزمة، حتى وإن لم يكن مخالفاً للقانون».