مات في عز شبابه.. أحمد عصام فقيد الفن الذي لم يمنحه القدر إثبات موهبته
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
خيم الحزن صباح أمس السبت، على الوسط الفني، حيث رحل عن عالمنا الفنان الشاب أحمد عصام، أحد أعضاء فرقة مسرحية «تشارلي شابلن»، ليسيطر الحزن على أصدقائه ومحبيه، والذين عبروا عن حزنهم الشديد لوفاته المفاجئة عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
الفنان الراحل أحمد عصامتخرج الفنان أحمد عصام في أكادمية الفنون بالجيزة، وكان أحد أعضاء مسرحية «تشارلي شابلن»، والتي تؤدي عروضا مسرحية في مختلف الفنون، شارك خلال طفولته في المسرحية الوطنية الاستعراضية التابعة لوزارة الثقافة، وهي من تأليف وإخراج محمد الخولي.
توفي الفنان الراحل إثر حادث فور عودته من المسرح، وكان قد فارق شقيقه محمد عصام الحياة العام الماضي نتيجة تعرضه لحادث سير عند ذهابه إلى المسرح، هذا ويعمل الفنان «أحمد» بلوجر عبر منصة التواصل الاجتماعي «تيك توك».
نعي أصدقاء الفنان أحمد عصام عبر مواقع التواصل الاجتماعيمن ناحية أخرى شارك الفنان عادل شعبان، عبر حسابه على موقع السوشيال ميديا «فيسبوك»، منشورا ينعى فيه الفقيد الشاب أحمد عصام، قائلا: «لا إله إلا الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، بمزيد من الأسى والحزن أنعي وفاة الفنان الشاب أحمد عصام، الذي توفي إلى رحمة الله إثر حادث أليم أثناء عودته من المسرح ليلحق بأخيه الذي توفي منذ سنوات في حادث أليم خلال ذهابه للمسرح».
وتابع: «أحمد كان أصغر وأشطر ممثل وبطل مسرحية عبور وانتصار، الله يرحمك يا أحمد ويرحم أخوك، ويصبر قلب أمكم المسكينة نوال الموظفة بالمسرح القومي للطفل، إنا لله وإنا إليه راجعون».
صدمة وفاة الفنان الصاعد أحمد عصاموالجدير بالذكر أن الفنان محمد فهيم كان قد نشر عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، نبأ وفاة الفنان الشاب أحمد عصام: «إنّا لله وإنّا إليه راجعون، توفي أحمد عصام أحد أعضاء فريق مسرحية تشارلي، الله يرحمك حبيبي».
يشار إلى أن «أحمد» حضر أمس عرض مسرحية تشارلي مع أصدقائه، ولم يتوقع أحدهم أن يتوفى بتلك السرعة، وذلك بحسب ما ذكره الفنان محمد فهيم، إذ قال «كنا لسه بنعرض سوا امبارح، ومحدش مصدق موته، أسألكم الدعاء له بالمغفرة والرحمة».
اقرأ أيضاًرابط نتيجة تنسيق الدبلومات الفنية 2023.. خطوات الاستعلام عنها
النيابة تصرِّح بدفن جثة مسن عُثر عليه متوفى داخل منزله في شبرا الخيمة
استقرار سعر الذهب في الأردن اليوم الأحد 24 سبتمبر 2023
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أحمد عصام احمد عصام الفنان أحمد عصام وفاة الفنان أحمد عصام الشاب أحمد عصام
إقرأ أيضاً:
خواطر رمضانية
#خواطر_رمضانية
د. #هاشم_غرايبه
قد يعتقد كثيرون أن إسباغ الله لنعمه الكثيرة على البشر بلا تمييز بين الطائع والعاصي، تعني أنه يعاملهم على السواء، لكن لو تأملنا في أوجه إكرام الله لعباده المؤمنين قصرا من دون الكافرين، لوجدنا الكثير من المكافآت والأعطيات والتي لا يمكن معرفتها إلا لمن هداه الله الى اتباع منهجه، أما من خالفه واتبع غيره فقد عاقبه الله بعقوبة قاسية يستحقها، وهو أن أمره قد صار فرطا، ففقد المرجعية الحقة، فلا يعرف التدبر ولا يحسن التدبير: “وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا”.
من هذه الأعطيات الكثيرة، هو شهر رمضان، فهو موسم الإستثمار المربح بالكلفة القليلة.
فالحسنة بعشرة أمثالها الى سبعماية ضعف، لكنها في رمضان ضعف ما يناله في الأيام الأخرى.
هذا العائد الضخم قد لا يكون كافيا لزحزحة المرء عن النار ودخول الجنة في حالات أناس كثيرين، بسبب كثرة معاصيهم، منها ما يعلموه ومنها الخافية عليهم.
وقد لا تكون بعض من عباداتهم مقبولة عند الله بسبب الغفلة والسهو، كانشغال الذهن خلال الصلاة أو نقص في بعض الأركان أو الطهارة، أو فساد في الصدقات إن شابها المنُّ أو المراءاة، أو لكون المال مخلوطا بكسب فيه حرام أو نوال بغير حق.
لكل ذلك وغيره من الظروف المحبطة للأعمال الصالحة، فقد منح الله المؤمن الطائع حصرا مجموعة من العلاوات والزيادات تعوض ما قد يكون فقده من الرصيد اللازم لدخول الجنة، فجعل أجر قيام الليل في رمضان مجزيا، وللدعاء والإستغفار مردودا عاليا، وخاصة في دعاء ما قبل الإفطار، فهو من التي إن قيلت عن احتساب فهي تصل الى الله تعالى.
لكن أعظم المنح عل الإطلاق والتي منحها الله لأمته المؤمنة هي ليلة القدر، ولعظم قدرها فقد وصفها الله أنها خير من ألف شهر عبادة خالصة.
ولما كان موقعها في الليالي العشرة الأخيرة، بحسب ما أخبرنا نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، فالعاقل من اغتنم هذه الفرصة الثمينة والتمس عطاءها.
هناك مفاهيم تراثية ليس لها غطاء شرعي، مثل الإعتقاد أنها تفتح على شخص واحد، ويستجاب دعاؤه مهما طلب.
من سورة القدر نفهم أن عظم شأنها متأت من أمرين، الأول أنه في تلك الليلة نزل القرآن من اللوح المحفوظ كاملا، وأول ما نزل منه كان في تلك الليلة، الآيات الخمس الأول من سورة العلق، من ثم بدأ يتنزل مفرقا لمدة ثلاثة وعشرين عاما على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا هو الحدث الأهم في تاريخ البشرية.
والأمر الثاني: أنه في تلك الليلة تعيّن مقدرات الناس لسنة كاملة من حياة وموت ورزق وسعادة وشقاء وما الى ذلك “فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ” [الدخان:4]”، ففي هذه الليلة تقدر كل الامور والمسائل المصيرية المرتبطة بالانسان والحياة والكون، وجاء الوصف القرآني بالحكيم لبيان استحكام هذا التقدير وعدم تغيره، وكونه حكيماً لبيان أنه الأمثل تدبيرا، والأفضل تعيينا زمانا ومكانا.
ولأجل تدبير كل امر من الامور المتعلقة بالحياة والكون “تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ” [القدر:4]، فالهدف من نزول الملائكة والروح في هذه الليلة هو لتقدير وتعيين هذه الامور والحوادث الكونية التي ستقع في السنة القادمة.
قد يبرز هنا سؤال: ما نفع الدعاء إذاً، اذا كان كل ما سيجري السنة القادمة قد رتب مسبقا بقدر محكم وحسبما قضى به الله منذ الأزل!؟.
يقول الفقهاء إن القضاء هو ما كتبه الله في اللوح المحفوظ، ويشتمل على البنود الرئيسة، والقدر هو ما في صحف الملائكة المكلفين بإنفاذه ذلك العام، وفيه التفصيلات الدقيقة للأحداث.
الدعاء هو التدخل الوحيد لقوله تعالى ” قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ” [الفرقان:77]، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا يرد القضاء إلا الدعاء”.
لذلك يمكن أن يستجيب الله فيغير في بعض ما كلف الملائكة به، وهو وحده يملك ذلك: “يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ ۖ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ” [الرعد:39].
هكذا فالدعاء هو أعظم سلاح للمؤمن، وهبه الله إياه ليلجأ إليه عندما تنسد أمامه كل السبل.