اقتحام واسع للمسجد الأقصى بمناسبة الغفران والاحتلال يغلق الضفة وغزة
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
اقتحمت مجموعات كبيرة من المستوطنين المسجد الأقصى المبارك صباح الأحد، تلبية لدعوات "منظمات الهيكل" المزعوم بمناسبة ما يسمى يوم "الغفران" العبري، وذلك تحت حماية القوات الخاصة الإسرائيلية.
وأوضحت إدارة المسجد الأقصى التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، أن "العديد من مجموعات تضم أعداد كبيرة من المستوطنين يصل عدد كل مجموعة لنحو 40-60 مستوطنا، اقتحموا المسجد الأقصى من باب المغاربة، حيث تتجولت في الباحات تحت حماية القوات الإسرائيلية".
وأفادت في حديثها لـ"عربي21"، أن "المتطرفين المقتحمين للأقصى، يقومون بتنظيم جولات استفزازية في باحات المسجد الأقصى، ويقوم بعضهم بأداء صلوات وطقوس تلمودية وانبطاحات، ومن بين المقتحمين الحاخام يهودا غليك".
رقص استفزازي وغناء للمستوطنين أمام باب القطانين، أحد أبواب #المسجد_الأقصى. pic.twitter.com/dX1bL1ZleW — المسجد الأقصى (@AqsaMosq) September 24, 2023
وأكدت إدارة الأقصى أن "قوات الاحتلال و"حرس الحدود" المتمركز على أبواب المسجد الأقصى ومدججة بالسلاح، تعيق دخول المصلين وتقوم بالتدقيق في هوياتهم وإرجاع بعض الشاب وعدم السماح لهم بدخول الأقصى"، موضحة أن "نحو 350 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى صباحا".
وأوضحت أن "جولة المقتحمين تبدأ باقتحام المسجد من باب المغاربة، ومن ثم التجول في الساحات والوصول إلى المصلي المرواني، والمشي بجوار السور، والمرور من أمام باب الأسباط، ومن ثم باب حطة وباب المجلس والحديد وباب القطانين، وتنتهي بالخروج من باب السلسلة، وتمتد كل جولة لنحو ربع ساعة وربما يزيد".
وفي سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فرض طوق أمني وإغلاق عام على الشفة الغربية المحتلة، واستمرار إغلاق المعابر في قطاع غزة بمناسبة عيد "الغفران".
تغطية صحفية: عشرات المستوطنين يواصلون اقتحام المسجد الأقصى حتى اللحظة. pic.twitter.com/oMMI6nF0wF — فلسطين لايف | PL Plus (@pl_plus1) September 24, 2023
وبدأ الطوق الأمني من منتصف الليلة الماضية ويستمر ليوم الاثنين المقبل حتى الساعة 11:59 مساء، ويبقى الأمر بالنسبة لاستمرار الإغلاق منوطا بتقييم الوضع الأمني لدى أجهزة أمن الاحتلال.
وتستغل الجماعات الاستيطانية وجماعات الهيكل المزعوم المتطرفة فترة الأعياد اليهودية، التي تمتد لـ22 يوما، وتبدأ بما يسمى "رأس السنة العبرية" يوم 17 أيلول/سبتمبر الجاري وتستمر حتى نهاية "عيد العرش" التوراتي يوم 9 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، من أجل شن اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، تترافق مع حالة توتر كبير في القدس والأقصى، والتي تتطور أحيانا لمواجهات مع قوات الاحتلال.
وبشكل مستمر، تعمل قوات الاحتلال على حماية المتطرفين المقتحمين للمسجد الأقصى ومنع حراس الأقصى من القيام بعملهم في حماية المسجد ومنع انتهاك حرمته من قبل المتطرفين، وفي بعض الأوقات، تعتقل بعضهم وتعتدي على آخرين.
مستوطن يؤدي طقوس "السجود الملحمي" عند باب السلسلة أحد أبواب #المسجد_الأقصى . pic.twitter.com/5ivxvetj7o — المسجد الأقصى (@AqsaMosq) September 24, 2023
وتهدف الاقتحامات التي تتم طوال الأسبوع ما عدا يومي الجمعة والسبت، إلى فرض وقائع جديدة داخل المسجد الأقصى المبارك، وتتصاعد حدة الاقتحامات في الأعياد والمناسبات اليهودية المختلفة، حيث يشارك فيها العديد من الشخصيات الإسرائيلية الرسمية؛ نواب ووزراء وغيرهم.
ويسعى الاحتلال جاهدا لتحقيق مخططاته الهادفة إلى تهويد المسجد الأقصى وتحقيق التقسيم المكاني بعدما تمكن إلى حد ما من تحقيق تقسيمه الزماني للأقصى.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الأقصى غزة اقتحام فلسطين فلسطين غزة الأقصى اقتحام الضفة سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
استهداف متكرر للمسجد الإندونيسي.. وغزة تواجه مجاعة مع توقف المخابز عن العمل
قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الساعات الأولى من اليوم الأربعاء، المسجد الإندونيسي المدمّر، المتواجد بمنطقة معن، شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة المحاصر.
وقبل ما يناهز أسبوع واحد، قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، أيضا، مسجد عماد عقل، الموجود بقلب حي الزيتون في مدينة غزة، ودمّرته بالكامل، ما تسبّب كذلك بدمار واسع بالمنازل المحيطة به، وذلك وفقا لوزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني.
وأظهرت المشاهد المصوّرة، التي جابت مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، لحظة قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي، للمسجد الواقع بالضبط في شارع "وادي العرايس" بحي الزيتون في غزة، بصاروخ واحد على الأقل.
لا يتوقف المجرم عن استهداف المساجد في شهر رمضان
استهدف اليوم مسجد عماد عقل في منطقة الزيتون شرق مدينة غزة
هل رأيتم إجرامًا وحقدًا أكبر من قبل؟ pic.twitter.com/Ys3i0rDAUz — Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) March 22, 2025
وتوالت اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، لأكثر من عام كامل، على المساجد في قطاع غزة المحاصر، بين الهدم والتدمير، ناهيك عن الاقتحامات والتدنيس لمساجد وأيضا كنائس متواجدة بالضفة الغربية، بالإضافة إلى القيود على أداء العبادة والاعتداء على المصلين، مسلمين ومسيحيين،
وفي انتهاك صارخ للقانون الدولي وكافة المواثيقة المرتبطة بحقوق الإنسان، واصل الاحتلال الإسرائيلي، استهدافه الأهوج لمجمل المقدسات الإسلامية والمسيحية بفلسطين، خاصة في غزة والضفة الغربية المحتلة؛ وفقا للجهات الرسمية الفلسطينية.
ووفقا لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في فلسطين، قبل ما يناهز شهر، فإنّ الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه المستمر على قطاع غزة، دمّر 815 مسجدا تدميرا كليا، و151 مسجدا بشكل جزئي. مبرزة أنه دمّر أيضا 19 مقبرة بشكل كامل، وانتهك قدسيتها من خلال الاعتداء عليها ونبش قبورها وإخراج الجثث، واستهدف ودمَّر 3 كنائس في مدينة غزة.
وزارة الأوقاف في تقريرها، أبرزت أيضا أن الاحتلال الإسرائيلي اعتدى على المسجد الأقصى، من خلال سماحه لعصابات المستعمرين باقتحامه وتدنيس ساحاته ومصاطبه، وذلك بـ256 اقتحاما خلال العام الماضي.
وفي اليوم الـ16 من استئناف حرب الإبادة على غزة، أغلقت جميع مخابز جنوب القطاع المحاصر، أبوابها، وذلك جرّاء نفاد الوقود وكافة المواد الأساسية اللازمة لعملها، وسط تحذيرات من دخول القطاع مرحلة جديدة من المجاعة.
ووصفت الأمم المتحدة ادعاء دولة الاحتلال الإسرائيلي بوجود مساعدات كافية بالسخيف وقالت إن: "إسرائيل تستخدم الغذاء سلاحا"؛ فيما أفادت عدد من التقارير الطبية، المُتفرّقة، بسقوط 21 شهيدا جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي لغزة، منذ فجر الثلاثاء.
ويصعد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة منذ استئناف الحرب في 18 آذار/ مارس الماضي، ما أسفر عن استشهاد أكثر من ألف فلسطيني بينهم أطفال ونساء، بحسب وزارة الصحة في القطاع.