"تشي غيفارا" بحلة جديدة.. من هو خليفة بريغوجين في إفريقيا؟
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
منذ أن لقي قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين حتفه بحادث تحطم طائرة في أغسطس/آب الفائت، تعمل السلطات الروسية على تعزيز نفوذها في القارة الأفريقية.
فقد ظهرت مؤخرا في شوارع عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى، قمصان تحمل صورة رجل ملتح ذي شعر منسدل، بمظهر يذكر بتمثال الحرية "تشي جيفارا"، إلا أنها في الحقيقة تعود إلى الروسي ديميتري سيتي القائد الحالي لإمبراطورية فاغنر شبه العسكرية بإفريقيا، وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال".
ويبلغ الرجل من العمر 34 عاما، وتم الدفع به إلى قلب معركة تحديد مصير إمبراطورية المجموعة في القارة السمراء، والتي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات.
أما سبب الاختيار، فرأت به موسكو الرجل المناسب نظرا إلى معرفته الوثيقة بشركات فاغنر وشبكات التهريب، كما من المرجح
أن يلعب سيتي الذي يتقن لغات عدة، دورا محوريا في مستقبل المجموعة ككل.
كما أن سيتي كان قريباً جداً من السياسيين في جمهورية إفريقيا الوسطى التي مزقتها الحرب، والتي كانت المركز الرئيس لأنشطة فاغنر في القارة ومركز عملياتها التجارية، حتى أن الرجل كان يعيش ويعمل في فيلا فاخر العاصمة بانغي يحيط بها معسكر للجيش يسيطر عليه مقاتلو فاغنر.
رغم كل هذا، من غير الواضح ما إذا كانت مملكة فاغنر الإفريقية ستستمر، وإلى متى يستطيع سيتي الحفاظ على سلطته هنا، خصوصا أّن مسؤولي الحكومة الروسية أخبروا حلفاء فاغنر الأفارقة، أنهم سيفرضون سيطرة أكثر صرامة.
فقد أدار سيتي مشاريع فاغنر التجارية والدعائية في إفريقيا على مدار نصف العقد الماضي، على الرغم من اختلاف هيئته وبنيته الجسمانية عن مقاتلي المجموعة الأقوياء.
ويقول أشخاص مطلعون على العمليات التجارية لفاغنر، إّن سيتي يشرف على شبكة من الشركات التي استخدمتها المجموعة
لتصدير الذهب والماس، والخشب والمواد الخام الأخرى، من جمهورية إفريقيا الوسطى، مؤكدين أّن سيتي يدير أيضا وسائل إعلام تمولها فاغنر وحملات على وسائل التواصل الاجتماعي.
بدوره، أفاد ديميتري سيتي في مقابلة مؤخراً، أنه يواصل العمل لصالح روسيا.
من هو؟ديميتري سيتي، درس التجارة الدولية في جامعة سانت بطرسبرغ، قبل أن يحصل على درجة الماجستير في التسويق وإدارة الأعمال من باريس.
ووفقا لوزارة الخزانة الأميركية، تم تعيين سيتي من قبل وكالة أبحاث الإنترنت التابعة لبريغوجين بسانت بطرسبرغ، والتي استخدمت حسابات مزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الدعاية، ومحاولة التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2016، فكانت أول وظيفة لديميتري سيتي الذي يقول إنه يتقن اللغات الروسية والإنجليزية والإسبانية والفرنسية، في جمهورية إفريقيا الوسطى، هي العمل كمترجم فورّي للمنّقبين الذين يبحثون عن فرص التعدين، نيابة عن إحدى شركات بريغوجين، وهي شركة "Invest M "الخاضعة للعقوبات حاليا، ومجموعة من مرتزقة فاغنر الذين تم تقديمهم كمدربين عسكرّيين روس غير
مسلحين.
وبعد مرور عام، تمت ترقية سيتي إلى مدير البيت الروسّي في بانغي، وهي مؤسسة تهدف إلى تعزيز القيم الثقافية الروسية في الدولة الواقعة وسط إفريقيا.
كما ساعد ديميتري سيتي بشكل كبير في إدارة الجانب غير العسكري من عمليات المجموعة في الدول التي دخلتها فاغنرن حيث قام بتمويل محطة إذاعية جديدة تبّث دعاية مؤيدة لروسيا ومعادية للغرب.
صراع حول الغنائميشار إلى أن شركات المرتزقة الأخرى التي يديرها أفراد تربطهم عالقات وثيقة بالرئيس الروسي فالديمير بوتين، باتت تتصارع على غنائم فاغنر في القارة السمراء، حيث انضم ممثلوها إلى الجولة الأخيرة التي قامت بها وزارة الدفاع الروسية في مناطق نفوذ المجموعة هناك.
إلا أن رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى فوستين آركانج تواديرا، كان أبلغ موسكو خلال الأسابيع التي تلت وفاة بريغوجين، أنه يريد بقاء ديميتري سيتي وغيره من عمال فاغنر القدامى في بلاده، بحجة أّن إزاحتهم من شأنها أن تعطل جهود حكومته لمحاربة الجماعات المتمردة، وفقا لما ذكره مسؤول سابق.
وبحسب التقرير، فإن ديميتري سيتي يفتقر إلى علاقات يفغيني بريغوجين بالكرملين، والتي فتحت أبواباً أمام فاغنر مع القادة الأفارقة.
كما تثير علاقته بمؤسس فاغنر الراحل تساؤلات حول ولائه للكرملين.
أما السلطات الأميركية والأوروبية، فكانت أدرجت ديميتري سيتي على قائمة العقوبات لعمله مع فاغنر في إفريقيا.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News ديميتري_سيتي إفريقيا فاغنرالمصدر: العربية
كلمات دلالية: إفريقيا فاغنر جمهوریة إفریقیا الوسطى فی القارة ن سیتی
إقرأ أيضاً:
ميناء خليفة يستقبل سفينة “سي إم ايه سي جي إم آيرون”
استقبل ميناء خليفة اليوم سفينة “سي إم ايه سي جي إم آيرون”، وهي أول سفينة حاويات لشركة “سي إم ايه تيرمينالز” تعمل بالوقود المزدوج للميثانول، في أول زيارة تاريخية لها إلى محطة “سي إم ايه تيرمينالز ميناء خليفة” في أبوظبي، وذلك في إطار تعزيز التعاون فيما بين مجموعة موانئ أبوظبي ومجموعة “سي إم ايه سي جي إم” الفرنسية، في مجال الحد من الانبعاثات الكربونية في القطاع البحري.
وتم بناء سفينة “سي إم ايه سي جي إم آيرون” من قبل الشركة الكورية “هيونداي سامهو للصناعات الثقيلة”، وهي تعمل بالوقود المزدوج، أي بالوقود التقليدي وكذلك الوقود البديل مثل الميثانول الحيوي والميثانول الأخضر.
وقال سيف المزروعي، الرئيس التنفيذي لقطاع الموانئ، مجموعة موانئ أبوظبي إن رسو سفينة الحاويات “سي إم ايه سي جي إم آيرون” العاملة بالوقود المزدوج في ميناء خليفة، بداية لمرحلة جديدة في مسار قطاع النقل البحري العالمي، حيث تواصل مجموعة موانئ أبوظبي التزامها بالمساهمة في تحقيق رؤى وتوجيهات قيادتنا الرشيدة لضمان مستقبل أفضل وأكثر استدامة للأجيال القادمة، عبر تطوير بنى تحتية مستدامة وتوفير خدمات صديقة للبيئة مثل تخزين وتوزيع الوقود الحيوي، ولا يقتصر ذلك فقط على شركات الشحن، بل يصل أيضاً إلى المتعاملين في مدننا الاقتصادية في كيزاد، حيث أصبح العديد منهم يسعى في الآونة الأخيرة وبشكل متزايد إلى استخدام الوقود الحيوي في عملياته وأنشطته الخاصة.
من جانبها، قالت كريستين كابو وهرل، نائب الرئيس التنفيذي للأصول والعمليات في مجموعة “سي إم إيه سي جي إم” إن وصول أول سفينة تعمل بالوقود المزدوج للميثانول إلى أبوظبي يعد علامة فارقة في رحلتنا نحو تحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050، كما يؤكد ذلك على السعي المشترك لكل من مجموعة “سي إم ايه سي جي إم” ومجموعة موانئ أبوظبي لجعل محطة “سي إم ايه تيرمينالز ميناء خليفة” منشأة رائدة تمتلك بنية تحتية مستدامة ومتطورة، وتقدم خدمات مثالية، وترسخ دورها كمركز رئيسي يربط بين آسيا وإفريقيا وأوروبا والبحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط والخليج وشبه القارةالهندية.”
وتعد شركة “سي إم ايه سي جي إم” إحدى أكبر شركات الشحن في العالم، وهي رائدة في تقديم الحلول البحرية والبرية والجوية واللوجستية، وشريكاً استراتيجياً لمجموعة موانئ أبوظبي.وام