أدى تغير المناخ إلى زيادة شدة العاصفة المدمرة التي ضربت مدينة درنة الليبية، مما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا.

وبحسب تقرر لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، فإن خبراء وباحثين من مجموعة «World Weather Attribution» أكدو أن انبعاثات الغازات الدفيئة التي يسببها الإنسان أدت إلى زيادة هطول الأمطار بنسبة تصل إلى 50% خلال العاصفة دانيال، كما ساهم الصراع الدائر في المنطقة في تعرض السكان للفيضانات، مما حول الحدث المناخي المتطرف إلى كارثة إنسانية.

احتمالات تكرار العاصفة

وتابع التقرير، بأن العلماء استخدموا عمليات المحاكاة الحاسوبية لتقييم الاحتمال المتزايد لحدوث مثل هذه العاصفة بسبب ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.1 درجة مئوية بسبب تغير المناخ، ووجدوا أن العاصفة في شمال ليبيا، مثل تلك التي ضربت درنة، من المتوقع أن تحدث مرة كل 300 إلى 600 عام.

وفي المقابل، تبين أن العاصفة «دانيال» التي جلبت أمطارا غزيرة على اليونان وبلغاريا وتركيا، ما أدى إلى مقتل 28 شخصا، كانت أكثر احتمالا بما يصل إلى 10 مرات بسبب تغير المناخ، مما أدى إلى زيادة هطول الأمطار بنسبة تصل إلى 40٪، ومن المتوقع الآن أن تحدث مثل هذه العواصف الشديدة مرة واحدة تقريبًا كل عقد في تلك المنطقة.

كثافة الأمطار

واكتسبت العاصفة «دانيال» شدتها من درجات حرارة البحر التي كانت أعلى بدرجتين إلى ثلاث درجات من متوسط سبتمبر الماضي، أثناء تحركها فوق البحر المتوسط، وأدى هذا الدفء الإضافي إلى تغذية رياح أقوى وزيادة الرطوبة في الهواء، وعندما ضربت العاصفة الساحل الشمالي لليبيا، تسببت في هطول أمطار تقترب كثافتها من 400 ملم على درنة خلال 24 ساعة فقط، مقارنة بمتوسط هطول الأمطار في المدينة في شهر سبتمبر والذي بلغ 1.5 ملم فقط.

وأشار العلماء إلى أن النتائج التي توصلوا إليها بها كان بها بعض الشكوك بسبب محدودية البيانات المتاحة للأحداث الصغيرة والتحديات المتمثلة في تمثيل مثل هذه الأمطار في النماذج المناخية، ومع ذلك، فإنهم واثقون من أن تغير المناخ لعب دورًا مهمًا في تكثيف أنماط الطقس التي أدت إلى هذه الأحداث المتطرفة، وقد ارتبط ارتفاع درجات الحرارة بغزارة هطول الأمطار، وقد أظهرت الدراسات السابقة أن تغير المناخ يمكن أن يزيد من شدة أنظمة الطقس مثل العاصفة «دانيال».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: درنة ليبيا العاصفة دانيال تغير المناخ هطول الأمطار تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

هطول أمطار في 8 مناطق وتيماء الأعلى كمية

الرياض

سجّلت منطقة تبوك، أعلى معدلٍ لكميات هطول الأمطار في المملكة بـ (10.8) ملم في طريق الملك عبدالله بتيماء، وذلك ضمن (8) مناطق شهدت هطول كميات متفرقة من الأمطار، فيما سجّلت تيماء (7.0) ملم، والقليبة بتيماء (2.8) ملم، والديسة بضباء (1.6) ملم.

ووفقًا للتقرير اليومي لوزارة البيئة والمياه والزراعة، حول كميات هطول الأمطار في مناطق المملكة كافة، سجّلت (39) محطة رصد هيدرولوجي ومناخي، خلال الـ 24 ساعةً الماضية، هطول أمطارٍ في مناطق (مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والقصيم، والشرقية، وعسير، وتبوك، ونجران، والباحة).

وأوضح التقرير تسجيل منطقة مكة المكرمة (9.2) ملم في القضيمة برابغ، و(3.8) ملم في ذهبان بجدة، و(3.6) ملم في جامعة الملك عبدالله بجدة، و(2.2) ملم في ثول بجدة، فيما سجّلت منطقة عسير (5.8) ملم في الرس ببيشة، و(4.1) ملم في طريق الملك فيصل بالنماص، و(1.6) ملم في ثلوث المنظر ببارق، و(1.4) ملم في ملحة الحباب بطريب.

وأشار التقرير، إلى تسجيل محافظة وادي الفرع بمنطقة المدينة المنورة (3.2) ملم في الأكحل، ومحافظة مهد الذهب (2.6) ملم، والحناكية (2.4) ملم، وبلدية بدر في محافظة بدر (1.0) ملم، فيما سجّلت منطقة نجران (3.2) ملم في الحضن بنجران، وسجّلت منطقة القصيم (1.0) ملم في عقلة الصقور، و(0.6) ملم في كلٍ من النبهانية، وقبه بمحافظة الأسياح، كما سجّلت كلٌ من المنطقة الشرقية في محطة القطار بحفر الباطن، ومنطقة الباحة في قلوة، (0.8) ملم.

ودعت الوزارة للراغبين في معرفة المزيد من التفاصيل حول كميات الأمطار الهاطلة في جميع مناطق المملكة، خلال الفترة المذكورة، زيارة الرابط الموقع .

مقالات مشابهة

  • تغير المناخ “سيقتل 6 ملايين شخص”
  • الأردن :غزة تعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة
  • تقارير: أفريقيا تدفع أثقل أعباء تغير المناخ عالميا
  • تقرير دولي: رغم الأمطار الأخيرة المغرب يواجه تحديات طويلة الأمد بسبب تغير المناخ
  • تغير المناخ: محاصيل مهددة بالانقراض على كوكب الأرض
  • تقرير: الزراعة في درنة فقدت 40% من الخضراوات و90% من الفاكهة بعد دانيال
  • الأماكن والمواعيد.. أتربة مثارة على أجزاء من 3 مناطق
  • البحيرات والأنهار جرت بالجزيرة العربية قبل 9 آلاف سنة
  • "البيئة": أمطار في 8 مناطق.. وتيماء الأعلى كميةً بـ 10.8 ملمترات
  • هطول أمطار في 8 مناطق وتيماء الأعلى كمية