موسكو-سانا

وصف الصحفي والمعلق السياسي الأمريكي جاكسون هينكل السياسات التي تتبعها الولايات المتحدة

وشركاؤها في أوروبا بأنها “مجنونة”، مؤكداً أن الغرب لن يتردد في إشعال فتيل حرب عالمية ثالثة، يجر إلى أتونها الصين وروسيا من أجل أن يحافظ على هيمنته في العالم.

وفي مقابلة مع وكالة سبوتنيك باللغة الإنكليزية، عدد هينكل حوادث كثيرة تصرفت فيها الولايات المتحدة ومن وراءها حلفاؤها في أوروبا بطريقة جنونية، بما فيها زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي إلى تايوان في تدخل واضح بشؤون الصين.

وقال هينكل في هذا السياق: إن “ذهاب بيلوسي إلى تايوان كان أشبه بدق طبول الحرب مع الصين… إنه تهور جعلنا نترقب رد الفعل الصيني الذي كان يمكن أن يمثل الشرارة الأولى للحرب “.

ولفت الصحفي الأمريكي إلى أن مستوى العداء الأمريكي لروسيا تجاوز المستويات التي كان عليها في حقبة الحرب الباردة، بصورة أدت إلى انهيار الاتصالات بين واشنطن وموسكو إلى مستويات مثيرة للقلق، مشيراً إلى أن الوضع مع الصين يقترب من هذا المستوى أيضاً.

وأوضح هينكل أن العقود الثلاثة الماضية شهدت انتهاك حلف شمال الأطلسي (الناتو) لتعهدات مع روسيا في نحو 16 مناسبة، كان أبرزها تعهداته الخاصة بعدم التوسع متر واحد إلى الشرق من ألمانيا.

وقال هينكل: “لم يخف حلف الناتو خططه التوسعية الخاصة بأوكرانيا وربما جورجيا حتى يصل إلى حدود روسيا”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تريد مواصلة هيمنتها على العالم لقرون مقبلة عبر مواجهة واحتواء روسيا والصين، بوصفهما قوتين عالميتين ولاسيما في المجالات الاقتصادية.

واعتبر هينكل أن أعمال الصين وروسيا في المجالات الاقتصادية وقيادتهما لتوسع مجموعة (بريكس) وخططها لإيجاد عملة جديدة تنافس الدولار يمثل تحدياً كبيراً لخطط الغرب الاستعمارية.

وأكد هينكل على حقيقة أن التهديد الأكبر الذي يحيط بالأمريكيين لا يتمثل بالصين أو روسيا، بل يمثله أولئك الذين يحتكرون الموارد الأمريكية ويقومون بتصرفات تتعارض مع مصالح المدنيين في الولايات المتحدة.
يذكر أن المشاركين في قمة (بريكس) الأخيرة التي انعقدت في جنوب أفريقيا في آب الماضي أعلنوا إدانتهم للعقوبات الاقتصادية الغربية التي يتم فرضها من جانب واحد، وأكدوا على مواصلة عملهم للتخلص من هيمنة الدولار على التعاملات الاقتصادية العالمية.

وأثبتت تلك القمة ميل جزء كبير من العالم وخاصة ما يطلق عليه “الجنوب العالمي” للعمل مع روسيا والصين اقتصادياً، وخاصة بعدما أثبت الواقع أن اقتصاد الدولتين تجاوز عقوبات الغرب، وتجاوزت القوة الشرائية للاقتصاد الصيني نظيرتها لدى الاقتصاد الأمريكي، بينما تفوقت روسيا على اقتصادات 3 دول أوروبية كبرى هي فرنسا وبريطانيا وألمانيا فيما يتعلق بالقوة الشرائية لديها في 2022.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

كاتبة بريطانية: الصين قوة عظمى يجب أن نتعامل معها بواقعية

أكدت الكاتبة والمؤرخة البريطانية زوي ستريمبل في مقال لها بصحيفة الصنداي تلغراف البريطانية اليوم أنه لم يعد بإمكان الغرب الاستمرار في تجاهل مكانة الصين كقوة عظمى، وأنه يجب على الدول الغربية التعامل مع بكين بناء على ذلك.

وتابعت ستريمبل أن الصين تترك الغرب حاليا وسط غبار من الحيرة، ومن المستحيل غض الطرف عن اختراقاتها العنيفة والسريعة في كل المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2حقائق مثيرة تتكشف بمقتل مسلم في فرنسا بـ50 طعنة داخل مسجدlist 2 of 2مقتل نجل مسؤولة بالسي آي إيه أثناء قتاله في صفوف الجيش الروسي بأوكرانياend of list

وأشارت الكاتبة البريطانية إلى أن الصين تنافس الشركات الغربية أكثر فأكثر وبشكل ملحوظ، حيث أصبحت شركاتها تتفوق على غيرها من الشركات العالمية في صناعة السيارات الكهربائية، على سبيل المثال.

تقدم مذهل

وفي مجال الذكاء الاصطناعي، أثبتت نسخة الصين ديب سيك، قدرتها على أداء العديد من المهام التي تعجز المنتجات الغربية عن القيام بها، وهو ما يثير إعجاب المراقبين والمختصين، توضح الكاتبة.

وتضيف أنه حتى بالنسبة لأولئك الذين لا يحبون الصين، أصبح من الواضح أن الغرب أمام خيارين: إما التعامل معها بواقعية، أو المعاناة حيث باتت الصين قوة لا يمكن تجاهلها.

ونقلت سترميبل عن ديفيد رانسيمان -أستاذ علم السياسة السابق في جامعة كامبريدج- قوله إنه لا يمكن للغرب الاستمرار في تجاهل تقدم الصين، ويضيف أنه يجب على الغرب أن يتعامل مع الصين كقوة حقيقية وأن يتعلم كيف يكون حذرا وصريحا في تعامله معها.

إعلان

وأوضحت الكاتبة البريطانية أن الصين لم تصل إلى هذه المكانة بسهولة، ودعت الغرب للنظر بواقعية وعدم الاستمرار بالتظاهر بأن الصين ستظل محصورة في نطاقها الجغرافي والاقتصادي.

وذكرت أنه بالنسبة لها، فإن النظرة الواقعية لمكانة الصين الجديدة، لا يمكن أن تنسي أحدا الملفات الحقوقية التي تتهم عادة الصين بعدم احترامها، وخاصة ما تعلق بالإيغور، أو الآراء الداخلية المعارضة.

وقالت إن الطريقة الوحيدة للحفاظ على حدود لائقة بين الشرق الذي وصفته بـ "غير الإنساني" والغرب الديمقراطي الليبرالي -على حد تعبيرها- هي "أن ننظر، ونتفاعل، وننافس".

مقالات مشابهة

  • ترامب: الصين أكثر دولة في العالم تسرق الولايات المتحدة
  • ترامب: الولايات المتحدة تسعى لاتفاق تجاري مع الصين دون خسارة تريليون دولار سنويا
  • الولايات المتحدة تهدد بوقف وساطتها بين روسيا وأوكرانيا.. ما السبب؟
  • إدارة ترامب: الصين تشن حربًا اقتصادية ضد الولايات المتحدة
  • كاتب أميركي: روسيا تتفوق على الغرب بالمعركة الإعلامية في أفريقيا
  • الولايات المتحدة تدعو روسيا لإنهاء الحرب مع أوكرانيا “فوراً”
  • كاتبة بريطانية: الصين قوة عظمى يجب أن نتعامل معها بواقعية
  • لافروف: روسيا مستعدة للمساعدة في الحوار بين الولايات المتحدة وإيران
  • حين تطلق النار على نفسك: ثمن الحرب الاقتصادية على الصين
  • وزير الخارجية الأمريكي: روسيا وأوكرانيا أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق سلام