صحفي أمريكي: لن يتردد الغرب في إشعال حرب عالمية ثالثة للحفاظ على هيمنته
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
موسكو-سانا
وصف الصحفي والمعلق السياسي الأمريكي جاكسون هينكل السياسات التي تتبعها الولايات المتحدة
وشركاؤها في أوروبا بأنها “مجنونة”، مؤكداً أن الغرب لن يتردد في إشعال فتيل حرب عالمية ثالثة، يجر إلى أتونها الصين وروسيا من أجل أن يحافظ على هيمنته في العالم.
وفي مقابلة مع وكالة سبوتنيك باللغة الإنكليزية، عدد هينكل حوادث كثيرة تصرفت فيها الولايات المتحدة ومن وراءها حلفاؤها في أوروبا بطريقة جنونية، بما فيها زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي إلى تايوان في تدخل واضح بشؤون الصين.
وقال هينكل في هذا السياق: إن “ذهاب بيلوسي إلى تايوان كان أشبه بدق طبول الحرب مع الصين… إنه تهور جعلنا نترقب رد الفعل الصيني الذي كان يمكن أن يمثل الشرارة الأولى للحرب “.
ولفت الصحفي الأمريكي إلى أن مستوى العداء الأمريكي لروسيا تجاوز المستويات التي كان عليها في حقبة الحرب الباردة، بصورة أدت إلى انهيار الاتصالات بين واشنطن وموسكو إلى مستويات مثيرة للقلق، مشيراً إلى أن الوضع مع الصين يقترب من هذا المستوى أيضاً.
وأوضح هينكل أن العقود الثلاثة الماضية شهدت انتهاك حلف شمال الأطلسي (الناتو) لتعهدات مع روسيا في نحو 16 مناسبة، كان أبرزها تعهداته الخاصة بعدم التوسع متر واحد إلى الشرق من ألمانيا.
وقال هينكل: “لم يخف حلف الناتو خططه التوسعية الخاصة بأوكرانيا وربما جورجيا حتى يصل إلى حدود روسيا”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تريد مواصلة هيمنتها على العالم لقرون مقبلة عبر مواجهة واحتواء روسيا والصين، بوصفهما قوتين عالميتين ولاسيما في المجالات الاقتصادية.
واعتبر هينكل أن أعمال الصين وروسيا في المجالات الاقتصادية وقيادتهما لتوسع مجموعة (بريكس) وخططها لإيجاد عملة جديدة تنافس الدولار يمثل تحدياً كبيراً لخطط الغرب الاستعمارية.
وأكد هينكل على حقيقة أن التهديد الأكبر الذي يحيط بالأمريكيين لا يتمثل بالصين أو روسيا، بل يمثله أولئك الذين يحتكرون الموارد الأمريكية ويقومون بتصرفات تتعارض مع مصالح المدنيين في الولايات المتحدة.
يذكر أن المشاركين في قمة (بريكس) الأخيرة التي انعقدت في جنوب أفريقيا في آب الماضي أعلنوا إدانتهم للعقوبات الاقتصادية الغربية التي يتم فرضها من جانب واحد، وأكدوا على مواصلة عملهم للتخلص من هيمنة الدولار على التعاملات الاقتصادية العالمية.
وأثبتت تلك القمة ميل جزء كبير من العالم وخاصة ما يطلق عليه “الجنوب العالمي” للعمل مع روسيا والصين اقتصادياً، وخاصة بعدما أثبت الواقع أن اقتصاد الدولتين تجاوز عقوبات الغرب، وتجاوزت القوة الشرائية للاقتصاد الصيني نظيرتها لدى الاقتصاد الأمريكي، بينما تفوقت روسيا على اقتصادات 3 دول أوروبية كبرى هي فرنسا وبريطانيا وألمانيا فيما يتعلق بالقوة الشرائية لديها في 2022.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
كاتب صحفي: الإعلام الأمريكي لم يقدم الحقائق.. وواشنطن تستخدمه لتحقيق مصالحها
أكد الكاتب الصحفي محمود بسيوني، رئيس تحرير جريدة "أخبار اليوم"، أن الإعلام الأمريكي لم يعد يمثل مصدرًا محايدًا للمعلومات، بل أصبح أداة تروج للمصالح الأمريكية على حساب تقديم الحقائق.
وأضاف بسيوني أن الهيمنة الأمريكية على وسائل الإعلام العالمية تمنحها القدرة على نشر الشائعات والتلاعب بالحقائق دون الحاجة للاعتذار أو تصحيح المعلومات.
وقال بسيوني في مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج "90 دقيقة" عبر قناة "المحور": "الإعلام الأمريكي يتعامل مع نفسه على أنه الإعلام الأساسي، بينما أي إعلام آخر يُعتبر تابعًا أو غير مهم.
الهيمنة الأمريكية على وسائل الإعلام تجعل لديها ثقة تامة في نشر ما ترغب فيه، بما في ذلك الشائعات والموضوعات المغلوطة، دون الحاجة للاعتذار أو تصحيح ما تم نشره."
وأضاف: “لدينا تجارب عديدة مع وسائل الإعلام الغربية التي أطلقت شائعات وأكاذيب، وفي النهاية اكتشف الناس أنها لم تكن حقيقية.”
وأشار بسيوني إلى تحرك الحكومة المصرية السريع والفعال في مواجهة الشائعات التي تم تداولها عبر وسائل الإعلام الأمريكية، قائلاً: “أشيد بالتحرك المصري السريع، حيث قام مصدر مسؤول بنفي الخبر الذي تحدث عن وجود اتصال بين الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب.
كان النفي سريعًا حتى لا تأخذ الشائعات مداها أو تحقق التأثير الذي كان يرغب فيه البعض.”
وتابع بسيوني بالحديث عن شبكة "سي إن إن" الأمريكية، حيث أشار إلى أن الشبكة قامت بتوجيه انتقادات حادة للموقف المصري دون أن تستند إلى الحقائق.
وقال: “توجهت شبكة سي إن إن بانتقادات للموقف المصري وبدأت تتحدث عنه بشكل غير مطابق للحقيقة. ولكن في النهاية اكتشف العالم أن هذا الكلام لم يكن دقيقًا، وأن الموقف المصري كان واضحًا وثابتًا منذ اليوم الأول بدعمه القضية الفلسطينية.”
وأضاف: “مصر لم ترضخ للضغوط التي كانت تمارس عليها حتى في الغرف المغلقة، ووقفت دائمًا ضد محاولات التلاعب بالقضية الفلسطينية.”