«أنقى هواء في الأرض» يبدو الأمر مستحيًلا في نظر البعض، إلا إن الدراسات توصلت إلى وجود منطقة نائية في دولة أستراليا تعرف بـ«حافة العالم» أو كيب جريم، تضم محطة للتخلص من عوامل التلوث الجوي، لتجعل الهواء أكثر نقاءً لا يتأثر بمصادر التلوث المحلية المتمثلة في أبخرة العوادم و الدخان الصناعي، لتجعل من السهل تعبئته في زجاجات المياه نظرًا لنقائه الشديد فما القصة؟

منطقة تحتوي على أنقى هواء في العالم 

رحلة استكشافية خاضها داني رايت، أحد المستكشفين والمهمين برحالات السفر والتجوال، بحثا عن أكثر المناطق نقاءً، كانت سببا وراء معرفة تلك المنطقة الساحرة، الموجودة قبالة الطرف الشمالي الغربي الوعر لجزيرة تسمانيا الأسترالية، وهي شبه جزيرة نائية للغاية تحمل اسم «كيب جريم» التي حظت بشهرة كبيرة، نظرًا لاحتوائها على مجموعة من المنحدرات والشواطئ ذات الرمال السوداء، إلى جانب بعض الرقع الخضراء المتمثلة في الأراضي الزراعية على قمم التلال، ولم يقتصر الأمر على ذلك فحسب بل كانت المفاجأة الأكبر في احتواء هذه المنطقة النائية على أنقى هواء على وجه الأرض وفقًأ لـ«BBC».

لتكن محطة «كيب جريم» للتلوث الجوي الواقعة على قمة منحدر صخري، التي تم انشائها عام 1976، السبب الأساسي والمحوري لجمع وتحليل تركيبة هذا الهواء النقي، إذ تعد هذه المحطة من ضمن 25 محطة جوية في جميع أنحاء العالم، تملتك قدرة فائقة على تنقية الهواء وجعله غير متأثرًأ بمصادر التلوث المحلية.

سبب نقاء الهواء في تلك المنطقة

تعد ظاهرة الأربعينيات الهادرة من ضمن الأسباب، وراء وجود أنقى هواء على وجه الأرض في هذه المنطقة المعروفة بـ«حافة العالم»، وتعني رياح غربية قوية بين خطي عرض 40 درجة و50 درجة، إذ تنتقل عبر المحيط بأكمله دون أي تدخل من الكتل الأرضية،  لتجعله أنظف عينات الهواء على الأرض.

تعبئة الهواء في زجاجات المياه

أنقى هواء على وجه الأرض، دفع علماء التسويق إلى إيجاد حيلة مبتكرة للاستفادة منه، إذ ينتج رواد الأعمال كل شيء بداية من مياه الأمطار المعبأة في زجاجات، إذ بدأت الفكرة من قبل أحد السكان المحليين ببيع هواء منطقة «حافة العالم» المعبأ في زجاجات لتزويد الأشخاص في الأماكن الملوثة حول العالم بدفعة صحية من الهواء النقي ، فهناك حوالي 130 استنشاقًا من هواءها النقي المعبأ في كل زجاجة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فی زجاجات هواء على هواء فی

إقرأ أيضاً:

دراسة علمية: البلاستيك يرتبط بزيادة معدلات الإعاقة بالمناطق الساحلية

أظهرت دراسة علمية أن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة الموجودة في مياه المحيطات والبحار قد تكون مرتبطة بزيادة معدلات الإعاقة التي تؤثر على التفكير والحركة بين سكان المناطق الساحلية.

ولم يثبت أن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة تسبب هذه الإعاقات، لكن الدراسة وجدت علاقة واضحة بين المستويات العالية من هذه الجزيئات وانتشار الإعاقة بين السكان.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2توصية سرية لإدارة ترامب بإلغاء نتائج علمية لمكافحة تغير المناخlist 2 of 2جهود مجتمعية في قطر لحماية البيئة وتنوعهاend of list

ونُشرت الدراسة الأولية في 25 فبراير/شباط الجاري، وستُناقش خلال الاجتماع السنوي الـ77 للأكاديمية الأميركية لعلم الأعصاب المقرر عقده من 5 إلى 9 أبريل/نيسان المقبل.

ارتباط وليس سببية

وشملت الدراسة تحليل بيانات 218 مقاطعة ساحلية في الولايات المتحدة عبر 22 ولاية، وقارنت بين مستويات التلوث ونسب الإعاقة لدى السكان، ووجدت أن معدلات الإعاقة كانت أعلى في المناطق ذات التلوث المرتفع.

لكن الباحثين حذروا من أن نتائج الدراسة تشير فقط إلى وجود ارتباط، وليس بالضرورة إلى سببية.

وأظهرت الدراسة أنه في المناطق التي تحتوي على مستويات عالية من الجزيئات البلاستيكية الدقيقة، بلغت نسبة الذين يعانون من إعاقات في التفكير والذاكرة 15%، مقارنة بـ14% في المناطق الأقل تلوثا.

أما نسبة المصابين بإعاقات حركية، فقد وصلت إلى 14% في المناطق الملوثة، مقابل 12% في المناطق الأقل تلوثا، وفق الدراسة.

إعلان

وحتى بعد الأخذ في الاعتبار عوامل مثل أمراض القلب والسكتات الدماغية والتلوث الهوائي ومستوى الدخل، ظلت معدلات الإعاقة أعلى في المناطق ذات التلوث المرتفع، حيث سجلت زيادة بنسبة 9% في إعاقات التفكير والذاكرة، و6% في إعاقات الحركة، و16% في إعاقات العناية بالنفس، و8% في إعاقات العيش المستقل.

آثار على الجهاز العصبي

وأكد الباحث الرئيسي في الدراسة سارغو جاناترا أن البيئة تلعب دورا رئيسيا في صحة الإنسان، وأن التلوث قد يكون عاملا في زيادة خطر الإعاقات العصبية.

وشدد على الحاجة لمزيد من الأبحاث لفهم كيفية تأثير الجزيئات البلاستيكية الدقيقة على صحة الدماغ والجهاز العصبي.

وتنتج الجزيئات البلاستيكية الدقيقة عن تحلل النفايات الكبيرة، ولا يتجاوز حجمها 5 مليمترات، وقد تُصنع بهذا الحجم لاستخدامها في منتجات مثل مستحضرات التجميل والبشرة.

وتنتشر الجزيئات البلاستيكية الدقيقة في البيئات البحرية بفعل التيارات المائية، وتبتلعها الكائنات البحرية، مما يؤدي إلى دخولها في السلسلة الغذائية.

وبسبب صغر حجمها، يصعب ترشيحها وإزالتها من المياه، مما يجعلها تهديدا بيئيا متزايدا يمكن أن يؤثر على صحة الإنسان والنظم البيئية على المدى الطويل.

مقالات مشابهة

  • إندفاع العراق نحو العالم يجعله يستعيد نفوذه
  • أستاذ مناخ: مبادرة اتحضر للأخضر رائعة لتقليل نسب التلوث
  • فؤاد: نسعى للاستفادة من التقدم التكنولوجي في الحد من التلوث وصون التنوع البيولوجي
  • الدويري .. الاحتلال يخطط لعزل قطاع غزة عن العالم بشكل كامل
  • نائل البرغوثي: معاجم الأرض لن توفي أهل غزة حقهم.. تحرير فلسطين سيظل هدفنا (شاهد)
  • نائل البرغوثي: معاجم الأرض لن توفي حق أهل غزة.. تحرير فلسطين سيظل هدفنا (شاهد)
  • دراسة علمية: البلاستيك يرتبط بزيادة معدلات الإعاقة بالمناطق الساحلية
  • عمرو خليل: الدبلوماسية المصرية تجوب العالم شرقا وغربا دعما للقضية الفلسطينية
  • التلوث النفطي في شبوة.. كارثة بيئية تهدد حياة المواطنين
  • تسرب نفطي واسع في شبوة جراء عمل تخريبي وسط تحذيرات بيئية