حكم التهنئة وأكل الحلوى والأطعمة في عيد المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
حكم التهنئة وأكل الحلوى والأطعمة والموائد في عيد المولد النبوي الشريف؟،تحدث موقع "إسلام ويب" المتخصص، عن حكم تقديم التهنئة للمسلمين وحكم أكل الحلوى وحكم أكل الطعام في ذكرى المولد النبوي الشريف، وذلك ردّا على تساؤلات عديدة وصلته من المتابعين على زاوية الاستفسارات.
وأرسل أحد زوار "إسلام ويب" السؤال التالي: ما حكم من يهنئ الأهل والأصحاب بقول (كل عام وأنتم بخير) في المناسبات الدينية مثل رأس السنة الهجرية و المولد النبوي والإسراء والمعراج؟.
حكم التهنئة وأكل الحلوى والأطعمة والموائد في عيد المولد النبوي الشريف؟،وأجاب "إسلام ويب": التهنئة لا حرج فيها إن لم يقصد بها التعبد، فيما الاحتفالات فهي بدعة؛ كون أسبابها حصلت في عهد السلف ولم يحتفلوا بها ولو كان في ذلك خيرًا لسبقونا إليه.
وأضاف الموقع أن "أكل الحلوى مباح لكن لا تجوز المشاركة في الاحتفال أو تلبية وحضور دعوته"، داعية صاحب السؤال إلى مراجعة "بدعة الاحتفال وعدم ثبوت تاريخ الإسراء والمعراج، والزيادة من التفصيل فيما سبق".
حكم أكل الحلوى في عيد المولد النبوي
حكم التهنئة وأكل الحلوى والأطعمة والموائد في عيد المولد النبوي الشريف؟،وبهذا الصدد، كتب إسلام ويب: "الاحتفال بالمولد النبوي بدعة محدثة فإن عليك الابتعاد عن المشاركة فيه بأي وجه من الوجوه، ولا تشارك أهله بالجلوس معهم على موائدهم أو أكل الحلويات التي يوزعونها".
وأضاف: "أما الأكل من الحلويات قبل الاحتفالات أو بعدها أو يكون ذلك منفصلا عن مظاهر الاحتفال فلا مانع منه لأن أكل الحلويات في حد ذاته ليس حراما على وجه العموم". وفق الموقع ذاته.
تجدر الإشارة إلى أن بعض من وزارات الأوقاف في الدول الإسلامية، قد أعلنت الأيام الماضية عن برنامج فعاليات الاحتفال بذكرى المولد النبوي الذي يأتي هذا العام في ظروف استثنائية.
للقراءة ومعرفة المزيد:لماذا يحتفل المسلمون بذكرى المولد النبوي؟
حكم أكل الأطعمة في عيد المولد النبوي
حكم التهنئة وأكل الحلوى والأطعمة والموائد في عيد المولد النبوي الشريف؟،والاحتفال بالمولد بدعة محدثة لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا صحابته الكرام، ولا قال بها أئمة الإسلام في القرون المفضلة، فالاحتفال بذلك بدعة في الدين، سواء بتبادل الهدايا وصنيعة الطعام أو غير ذلك، والحقيقة التي يجهلها كثير من المحتفلين بالمولد في الثاني عشر من ربيع الأول: أن هذا اليوم هو نفسه الذي توفي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقد مات عليه الصلاة والسلام في الثاني عشر من ربيع الأول في قول جمهور أهل العلم، فمن يحتفل بالميلاد في ذلك اليوم هو يحتفل في يوم وفاته -بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم
المصدر : وكالة سوا-وكالات
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: حکم أکل
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد النبوي: توسط الأموات والأولياء بين المسلم وربه في الدعاء يضيع معنى العبودية
أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم المسلمين بتقوى الله عز وجل.
وقال إمام وخطيب المسجد النبوي: خَلَقَ اللَّهُ تعالى الخَلْقَ لعبادتِه وحده لا شريكَ له، وأمرهم بتوحيدِه، ونهاهم عن الإشراكِ به، وقَرَّرَ هذا الأمرَ وبرهنَ عليه، وضربَ له الأمثالَ لتقريبِ المعاني للأفهام، وعامَّةُ القرآنِ في تقريرِ هذا الأصلِ العظيمِ؛ الذي هو أصلُ الأصولِ، وأوَّلُ الدِّين وآخرُه، وباطنُه وظاهرُه.
وأضاف إمام وخطيب المسجد النبوي: وقد بَيَّن سبحانَه في كتابِه كمالَ صفاتِه؛ لتُصْرَف العبادةُ له وحدَه؛ إذ العبادةُ لا يَستحِقُّها إلَّا مَنْ كان مُتَّصِفًا بصفاتِ الكمال، وأوَّلُ الرُّسلِ نوحٌ عليه السلام نَفَى هذه الثَّلاثةَ عن نفسِه فقال: ﴿ وَلا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ﴾، وأمر اللَّهُ نبيَّنا مُحمَّدًا صلى الله عليه وسلم أن يَبْرَأ من دعوى هذه الثَّلاثةِ بقوله: (قُل لَّا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ )وأمَّا اللَّهُ فعِلْمُه سبحانَه مُحِيطٌ بكلِّ شيءٍ، ويَعلَمُ ما في الصُّدورِ، والمخلوقُ لا يَعلَمُ ما سيكون في الغدِ، ولا يَعلَمُ ما غاب عن بصرِه، ولا يَعلَمُ عدد شَعَرَاتِ رأسِه.
وبيّن الشيخ الدكتور عبدالمحسن القاسم أن قدرة الله عزوجل عظيمة فخلقَ كلَّ شيءٍ وحده دونَ كُلِّ آلهةٍ ومَعبودٍ، والخَلْقُ مُتَّفِقون على ذلك، (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ) ومن كمالِ قدرتِه: تدبيرُ الأمورِ، فبيدِه سبحانه وحده النفعَ والضرَّ، وهو الذي يَهدِي مَن يشاءُ من عبادِه ويُطعِمُهم ويَسقِيهم، ويَشفيهم ويُمِيتُهم ويُحيِيهم، وله المُلْكُ الكاملُ والتَّصرُّفُ المُطلَقُ في السَّمواتِ والأرضِ، بغيرِ شَريكٍ ولا نَديدٍ، يَفعَلُ فيها ما يشاءُ، ولتمامِ قدرتِه سَجَدَ له مَنْ في السَّمواتِ ومَنْ في الأرضِ طَوْعًا وكَرْهًا.
وأوضح إمام وخطيب المسجد النبوي أن الله الغنيُّ بذاتِه عمَّنْ سواه، العرشُ فما دونَه مُفتَقِرٌ إليه، ومُلْكُه لا يزيدُ بطاعةِ الطائعين، ولا يَنقُصُ بمعصيةِ العاصين ،وبيدِه سبحانه أرزاقَ العبادِ، وكما بَيَّنَ سبحانه كمالَ صفاتِه بَيَّنَ أنَّ الآلهةَ من دونِه لا تَستَحِقُّ العبادةَ؛ إذ ليس فيها من أوصافِ الرُّبوبيَّةِ شيءٌ؛ فهي لا تَخلُقُ ولا تُغَيِّرُ شيئًا ممَّا أرادَه اللَّه، قال إبراهيم للنُّمرود الذي ادَّعى الرُّبوبيَّةَ: ﴿فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ المَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ﴾.
وأشار إلى أن الآلهةُ من دونِ اللَّه لا تملكُ تفريجَ كروبِ النَّاسِ وقضاءَ حوائجِهم، واللجوءُ إليها كمَنْ يلجأُ إلى أضعفِ بيتٍ وهو بيتِ العنكبوتِ، ومَنْ جعلَ الأمواتَ أو الأولياءَ والصَّالحينَ واسطةً بينه وبين اللَّه في الدُّعاء؛ فقد أضاعَ معنى العبوديَّةِ ومقتضيات الرُّبوبيَّةِ.
وختم إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم مبينًا أن عبادةُ غيرِ اللَّه مبنيَّةٌ على الجهلِ، ﴿ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ﴾، ولا برهانَ على عبادتهم مع اللَّهِ غيرَه، قال سبحانه: ﴿وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ﴾، وإنَّما هو التَّقليد، ﴿قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ﴾.