تحظى شجرة الغاف بمكانة خاصة لدى أهل الإمارات، نظراً لقيمتها البيئية وفوائدها المتعددة، واقترانها بهوية الدولة وتراثها، ولذلك أولت الإمارات اهتماماً كبيراً بها، وأطلقت العديد من المبادرات التي أسهمت في الحفاظ عليها وزيادة أعدادها.
وتغطي أشجار الغاف مساحات واسعة من أرض دولة الإمارات، لتقف شاهدة على اهتمام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وحبه العميق للطبيعة، وحرصه الشديد على حماية البيئة والحفاظ عليها، وتشجيعه ودعمه للزراعة، والتوسع في نشر الرقعة الخضراء، حيث اهتمّ الوالد المؤسس، بزراعة الأشجار عموماً، والغاف خصوصاً، وأصدر توجيهاته بمنع قطعها في جميع إمارات الدولة، كما أمر باستزراع غابات جديدة منها.


وتمتاز أشجار الغاف بسهولة تكاثرها، وسرعة نموها، والتكيف مع الأجواء البيئية المحيطة بها، إذ تتعمق جذورها في التربة لمسافات بعيدة، كما تتميز بقدرتها على تحمّل الجفاف وامتصاص المياه من 20 متراً تحت سطح الأرض.
وتعد هذه الأشجار ثروة متعددة الفوائد، وفي مقدمتها مكافحة التصحر، حيث تتحمّل الملوحة العالية وتقلبات الجو والرياح، وهي ملائمة للزراعة في التربة الرملية، كما تستخدم لتشجير الشوارع والطرق والمتنزهات العامة التي تزيّنها وتضفي عليها سمة جمالية راقية.
وفيما يخص فوائدها البيئية أيضاً؛ تعمل شجرة الغاف على تقليل الانبعاثات الكربونية من خلال امتصاصها وبذلك تساعد على تقليل آثار التغير المناخي، كما تساهم في تحسين جودة الهواء، حيث يمكن لشجرة الغاف التي يصل عمرها إلى 10 سنوات أن تحتجز نحو 34.65 كيلوغراماً من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
وتستعرض حملة “استدامة وطنية” التي تم إطلاقها مؤخراً تزامناً مع الاستعدادات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28″ الذي يُعقد خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر من العام الجاري في مدينة إكسبو دبي، مبادرات دولة الإمارات في الحفاظ على أشجار الغاف، حيث خصصت الحملة محوراً خاصاً لـ”المحمية” لتسليط الضوء على قصص النجاح الوطنية في مجال حماية البيئة والتنوع البيولوجي، من خلال مجموعة من المبادرات المشتركة والحلول المبتكرة.
وتهدف الحملة إلى نشر الوعي حول قضايا الاستدامة البيئية وتشجيع المشاركة المجتمعية ودعم الاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة بالعمل المناخي بما يحقق التأثير الإيجابي على سلوك الأفراد ومسؤولياتهم، وصولاً لمجتمع واع بيئياً.
وتغطي الحملة الإعلامية محاور عدة، أبرزها “إرث الوالد المؤسس” الذي يسلط الضوء على نهج وإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مجال الاستدامة، ومحور “أبطال العمل المناخي” الذي يهدف لإبراز المشاركات الفردية في مبادرات مبتكرة في مجال العمل المناخي لبناء مجتمع أكثر استدامة، ومحور “الطريق نحو تحقيق الحياد المناخي” الذي يستعرض جهود دولة الإمارات في مواجهة التغير المناخي من أجل تحقيق أهداف الحياد المناخي.
الشجرة الوطنية .
وتم إعلان شجرة الغاف الشجرة الوطنية لدولة الإمارات في عام 2008، حيث يرجع هذا الاختيار لما تمتلكه هذه الشجرة من قدرة عجيبة على التأقلم المثالي مع البيئة الصحراوية للدولة، فهي شجرة تتحمّل الجفاف، ويمكن أن تظل خضراء حتى في البيئات الصحراوية القاسية، إلى جانب أهميتها للإنسان والحيوان وللحفاظ على توازن البيئة كذلك.
وفي عام 2019 تم اختيار شجرة الغاف لتكون شعاراً لعام التسامح في دولة الإمارات، نظراً للدلالات الكبيرة التي تحملها الشجرة باعتبارها من الأشجار الأصلية، وترتبط بالموروث الشعبي والبيئي والأصالة الإماراتية، وتعد رمزاً للصمود في الصحراء، وشاهداً على عادات قديمة.
حملات وطنية توعوية .
وأطلقت العديد من الجهات الحكومية والخاصة في دولة الإمارات حملات وطنية لحماية أشجار الغاف، تضمنت مبادرات للتوعية البيئية لجميع فئات المجتمع، إضافة إلى تنظيم مسابقات بيئية وتوزيع ملصقات ومنشورات حول أهمية شجرة الغاف وكيفية المحافظة عليها.
وهدفت هذه الحملات إلى حماية هذه الشجرة من خطر الانقراض، اعترافاً بقيمتها وأهميتها في حماية بيئة الإمارات وإسهامها في مكافحة التصحر وارتباط أبناء المنطقة بها منذ القدم.
وتتخذ السلطات المحلية في الدولة تدابير صارمة في حق من يقوم بقطع أشجار الغاف، وذلك بموجب القانون الاتحادي رقم 24 لعام 1999، الذي يحظر قطع النباتات البرية أو اقتلاعها أو جمعها بطريقة غير مشروعة.
وأطلقت العديد من الجهات الحكومية في الدولة حملات وطنية لحماية أشجار الغاف مثل مشاريع ترقيم أشجار الغاف في كل من إمارة أبوظبي ودبي وعجمان ورأس الخيمة، بالإضافة إلى زراعة أشجار الغاف في محمية حزام غابات المنتثر في الشارقة.
كما أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 18 لسنة 2018 بشأن زراعة النباتات المحلية والمحافظة على الطبيعة، الموقع الإلكتروني “غراس” والذي يهدف إلى تشجيع الجمهور على زراعة النباتات المحلية، وغيرها من مبادرات وجهود على مستوى دولة الإمارات لحماية أشجار الغاف من حيث الاستنبات في المشاتل والاستخدام في التشجير وإعادة التأهيل.

فوائد بيئية .
وتؤدي أشجار الغاف دوراً مكملاً للسلسلة الغذائية في النظام الإيكولوجي في دولة الإمارات، حيث تعتبر أزهارها وثمارها وأوراقها وأغصانها وجذورها، موارد وموائل لتشكيلة من النباتات والحيوانات المتوطنة، ما يجعلها نوعاً أساسياً تعتمد عليه العديد من الأنواع، كما تبني طيور كثيرة أعشاشها فيها، ويجني النحل رحيق أزهارها لينتج عسلاً رفيع الجودة.
وتتخذ نباتات شجيرية ومتعرشة من أشجار الغاف دعامات تنمو عليها، وتوفر ظلالها مناخاً مؤاتياً لكثير من الحيوانات في حر الصيف.
وتعد أشجار الغاف من أغنى الأشجار بالفوائد التي استفاد منها سكان الصحراء، فكانوا يستخدمون خشبها وقوداً ومادة للبناء والأثاث، ويستظلون بظلالها الوارفة.
ولأهمية هذه الشجرة من الناحية البيئية أقيمت لها محمية «غاف نزوى» في دبي، وتتميز بوجود أعداد من أشجار الغاف والتي تظهر على شكل غابات من الأشجار التي تكسو المنطقة وتوفر بيئة ظليلة وجاذبة لمختلف أنواع الطيور والحيوانات.
توظيف التقنيات الحديثة .
وتعمل وزارة التغير المناخي والبيئة ضمن استراتيجيتها للحفاظ على التنوع البيولوجي المحلي وزيادة الرقعة الخضراء في الدولة على إطلاق مبادرات تسهم في الحفاظ على الأشجار المحلية وزيادة أعدادها وعلى رأسها شجرة الغاف.
ويشكل توظيف التقنيات الحديثة توجهاً عاماً في دولة الإمارات بهدف إيجاد حلول مبتكرة لتحقيق الاستدامة، وفي هذا الإطار أعلنت وزارة التغير المناخي والبيئة في عام 2020 عن نجاح زراعة 6 ملايين بذرة سمر، و250 ألف بذرة غاف، في 25 موقعاً مختاراً بشكل علمي في الدولة، ضمن مشروع الزراعة المحلية باستخدام الطائرات من دون طيار، وذلك ضمن استراتيجيتها لتعزيز واستدامة الإنتاج الزراعي المحلي.
وهدف المشروع إلى نشر الملايين من بذور الأشجار المحلية من الغاف والسمر، عبر الطائرات من دون طيار في مناطق منتقاة على مستوى الدولة، حيث تم اختيار البذور بعناية، وتجهيزها بطرق عملية وفنية عالية، بالتنسيق مع الجهات المحلية في عملية اختيار المواقع بدقة.
حماية التنوع البيولوجي .
وتحرص هيئة البيئة – أبوظبي على حماية أشجار الغاف وزيادة أعدادها، حيث تم زراعة أكثر من 6 ملايين شجرة في إمارة أبوظبي، والتي أصبحت تشكل ما نسبته 31% من مجمل الأشجار المزروعة في الغابات، إضافة إلى تسجيل ما يقرب من 54 ألفاً من أشجار الغاف التي تعيش في بيئاتها الطبيعية في الأجزاء الشرقية من الإمارة.
وتتخذ هيئة البيئة – أبوظبي تدابير صارمة بشأن قطع أي أشجار محلية وبشكل خاص أشجار الغاف، لما لذلك من آثار سلبية هائلة على التنوع البيولوجي المحلي، وذلك بموجب القانون الاتحادي رقم 24 لعام 1999، الذي يحظر قطع النباتات البرية أو اقتلاعها أو جمعها بطريقة غير مشروعة.
ويقوم مشتل هيئة البيئة لإكثار النباتات المحلية حالياً بتخزين بذور 58 نوعاً من النباتات البرية المحلية بما في ذلك شجرة الغاف، وفي عام 2019، وفي إطار عام التسامح، نجحت الهيئة في زراعة 600 شجرة غاف في منطقة الفاية، لتوفير المأوى والموئل لعدة آلاف من الأنواع، والتي يعتبر بعضها مهدد بالانقراض على مستوى العالم، كما تعمل هذه الأشجار كمصد طبيعي للرياح النشطة في المنطقة.
وخلال عام 2021 أطلقت هيئة البيئة – أبوظبي مشروعاً طموحاً ينفذ لأول مرة يهدف إلى إحصاء وترقيم الأشجار المحلية المعمرة والمهددة في البيئات والموائل الطبيعية المنتشرة على مساحة إمارة أبوظبي، والتي من ضمنها أشجار الغاف، حيث نم تسجيل وتعداد 54456 شجرة غاف و 43000 شجرة سمر تنموان في الحالة البرية ضمن موائلها الطبيعية في الإمارة.
وقامت الهيئة بتنفيذ إجراءات ترقيم من خلال برنامج مزدوج يشمل إعطاء كل شجرة لوحة بيانات تعريفية تحمل أرقاماً متسلسلة مصنفة حسب نوع الشجرة، بالإضافة إلى القيام بترقيم الأشجار إلكترونياً وتعريفها بأرقام ورموز متسلسلة مرتبطة بقواعد البيانات الجغرافية.
وبدأت الهيئة بتنفيذ البرنامج عبر حصر الأنواع الشجرية المستهدفة بواسطة صور الأقمار الصناعية والصور الجوية وأخذ إحداثيات لكل شجرة منها وتخزينها ضمن قواعد البيانات الجغرافية في الهيئة تتبعها عملية ترقيم فعلي للأشجار المعمرة منها.
وتسعى الهيئة من خلال تنفيذ المشروع إلى تحقيق أهدافها البيئية والحضارية المتمثلة في حماية الأشجار المحلية من التعديات غير القانونية، كما يسهم المشروع في تعزيز جودة البيانات المتوفرة عن الأشجار المحلية في الموائل الطبيعية نظراً لكون المشروع سيوثق تقييماً تفصيلياً لحالة كل شجرة معمرة، وقياسات تفصيلية لأبعاد الأشجار وأطوالها وتقييم مجموعها الخضري لمعرفة مدى تأثيرها الإيجابي في مقاومة التصحر وتحسين جودة الهواء .
ونجحت هيئة البيئة – أبوظبي خلال العام الماضي في نثر 500 كرة من بذور الغاف مغطاة بالطين والفحم والمواد الرطبة الأخرى، بما يساعد في امتصاص المياه ومن ثم توفيرها للبذور، مع بعض العناصر الغذائية للإنبات وبدء النمو، وذلك ضمن مشروع لإعادة تأهيل أشجار الغاف باستخدام تقنية الطائرات من دون طيار بهدف تأهيل الموائل الطبيعية وتعزيز الغطاء النباتي ودعم المخزون البذري للتربة في إمارة أبوظبي.
وتضمنت مبادرة الهيئة لإعادة التأهيل لموائل مهمة في أجزاء مختلفة من إمارة أبوظبي خلال العام الماضي أيضاً نثر مليوني بذرة لنباتات البيئة المحلية، حيث اشتملت المبادرة 3 محميات طبيعية وهي محمية الحبارى في منطقة الظفرة ومحمية المها العربي ومنتزه جبل حفيت الوطني.
ترقيم أشجار الغاف
وأطلقت بلدية دبي في عام 2014 مشروع “ترقيم الأشجار المعمرة” بهدف توفير قاعدة بيانات إلكترونية عن هذه الأشجار، وإحصاءات بأعدادها وأطوالها وقطر ساقها وعمرها، وبدأ المشروع بترقيم أشجار الغاف الطبيعية كونها أهم شجرة بيئة محلية.
وانتهت بلدية دبي من المرحلة الأولى من مشروع ترقيم أشجار الغاف في 177 منطقة منذ انطلاق المشروع، والتي استهدفت ترقيم 10 آلاف شجرة معمرة من أشجار الغاف.
وبدأت بلدية دبي المرحلة الثانية من المشروع في عام 2021 والتي استهدفت ترقيم أشجار الغاف في 49 منطقة أخرى في دبي، حيث يأتي ذلك في إطار الاهتمام الذي توليه البلدية لهذه الأشجار من حيث الاستنبات في المشاتل والاستخدام في مشاريع التشجير ونقل المتأثر منها بمشاريع تطوير البنية التحتية وإعادة زراعتها بمواقع جديدة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: فی دولة الإمارات الأشجار المحلیة التغیر المناخی إمارة أبوظبی هیئة البیئة هذه الأشجار العدید من فی الدولة من خلال فی عام

إقرأ أيضاً:

"شرقيتنا خضراء".. مبادرة لغرس 3 مليون زهرة و500 ألف شجرة بالدمام

أطلقت أمانة المنطقة الشرقية، مبادرة تشجير بعنوان: «شرقيتنا خضراء»، بمشاركة 30 متطوع ومتطوعة، وذلك تزامنا مع موسم التشجير، وتعزيزًا لأهداف رؤية المملكة 2030 بزيادة نصيب الفرد من المسطحات الخضراء، واشراك المتطوعين.تعزيز الغطاء النباتي بالمنطقةوتستهدف الأمانة من خلال مبادرة ”شرقيتنا خضراء“ غرس أكثر من 500 ألف شجرة وشجيرة، وأكثر من 3 مليون زهرة، في مختلف الشوارع والحدائق والميادين العامة بالدمام، مما يساهم في زيادة الرقعة الخضراء، ويعزز الغطاء النباتي ويحسن جودة الهواء ويقلل درجات الحرارة، إضافة إلى تعزيز التنوع البيئي وتقليل الانبعاثات الكربونية، وذلك من خلال عدة أنشطة متنوعة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تهدف المبادرة إلى زيادة الغطاء النباتي في المنطقة - إكس var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
أخبار متعلقة مركز جراحات السمنة بالدمام  يحصد شهادة اعتماد بتصنيف "أ" إسلام 11 شخصًا في وقت واحد من الجالية الفلبينية في "هداية الخبر"من جهته أشار أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير، إلى سعي الأمانة الحثيث لزيادة الغطاء النباتي في المنطقة، ومكافحة التصحر، والذي من شأنه الإسهام في تحقيق التوازن البيئي وتنقية الهواء وتقليل آثار التلوث الصناعي، منوّهاً إلى إن المبادرة هي امتداد للمبادرات الأمانة في تنمية الغطاء النباتي، لافتًا إلى اهتمام الأمانة في اختيار النباتات الملائمة مع البيئة المحلية، وذلك من خلال اتباع المعايير والضوابط العلمية للتشجير، خاصةً وأن التشجير يعتبر أساساً هام فاعلًا للتطور وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة.رؤية المملكة 2030من جهته نوه وكيل الأمين للخدمات محمود الرتوعي، إلى إن مبادرة ”شرقيتنا خضراء“ هي خطوة محورية نحو تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، حيث تمثل كل شجرة تُزرع لبنة أساسية في بناء مستقبل أخضر وصحي ومستدام، وفي إطار هذه المبادرة حرصت الأمانة على إشراك كافة شرائح المجتمع والمؤسسات الحكومية والشركات الخاصة، ليصبح الجميع جزءاً من هذه الحركة الزراعية المثمرة، وذلك من خلال التعاون والتكاتف والمساهمة في نشر الوعي بأهمية التشجير ونقل قيم الاستدامة إلى الأجيال القادمة.
بدوره أوضح مدير عام إدارة الحدائق وعمارة البيئة، بالأمانة المهندس سلطان الشتيوي، إن الأمانة حققت العديد من الإنجازات ضمن خططها السابقة، حيث أنشأت مساحات خضراء جديدة وقامت بتطوير وتأهيل عدد من الحدائق العامة، وزرعت آلاف الأشجار والورود، بما يعزز البنية التحتية الخضراء في المنطقة الشرقية، سعياً للوصول إلى بيئة مستدامة ومزدهرة.
وتواصل أمانة المنطقة الشرقية جهودها المستمرة لتعزيز التشجير في مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، التي تهدف من خلالها إلى تحسين جودة الحياة، ورفع نصيب الفرد من المسطحات الخضراء لتصل إلى المعايير العالمية، مما يحقق توازنًا بيئيًا يدعم رؤية المملكة في الزراعة، حيث تعتبر المنطقة الشرقية من المناطق التي تشهد نموًا عمرانيًا متسارعًا، مما يعزز الحاجة إلى المساحات الخضراء التي تسهم في تحسين البيئة والحد من التلوث، وتوفير ساحات ترفيهيه للسكان.

مقالات مشابهة

  • صحة «شمال سيناء» تطلق حملة «ازرع شجرة».. والوزارة تُعمم الفكرة في القرى
  • التغيرات المٌناخية أم الصراعات والحروب؟.. دراسة: التغير المناخي يهدد بخسارة 38 تريليون دولار سنويا .. خبراء: الحروب تجارب للأسلحة وتسبب كوارث مناخية وتوفير التمويلات الخضراء للدول النامية فريضة غائبة
  • منال عوض: أطلس المدن المصرية أداة أساسية لتوجيه الجهود لمواجهة التغير المناخي
  • د. شيماء الناصر تكتب: المرأة أكبر المؤثرين في قضية مقاومة التغير المناخي
  • أشجار الزيتون تسهم في عدة صناعات.. منها الأدوية
  • حكاية زلزال شكَّل أجمل غابة في العالم.. ما سر الحدائق الغارقة؟
  • توزيع 500 شتلة أشجار في الغافات ببهلاء
  • توزيع 500 شتلة أشجار في الغافات ببهلا
  • "شرقيتنا خضراء".. مبادرة لغرس 3 مليون زهرة و500 ألف شجرة بالدمام
  • خبير بيئي: العراق تشارك في المنتدى الحضري العالمي بهدف مواجهة آثار التغير المناخي