قال وزير الري السوداني ضو البيت منصور،، إن بلاده “ملتزمة بالتفاوض البناء للوصول إلى توقيع اتفاق حول أزمة سد النهضة يراعي مصالح وشواغل الأطراف الثلاثة (السودان ومصر واثيوبيا)”.

التغيير:وكالات

جاء ذلك في كلمة خلال الجولة الثانية للمفاوضات الثلاثية المباشرة الجديدة بشأن السد والتي انطلقت، السبت، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وأكد منصور  حسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية “التزام الخرطوم بالتفاوض البناء بين الأطراف الثلاثة للوصول إلى توقيع اتفاق حول سد النهضة يراعي مصالح وشواغل الأطراف الثلاثة”.

ولفت إلى أن ذلك الالتزام يأتي رغم “الظروف الصعبة التي يمر بها السودان في هذه الفترة العصبية”، في إشارة إلى القتال الدائر بين جيش البلاد وقوات “الدعم السريع” منذ أبريل الماضي.

وأكد الوزير السوداني “ضرورة العمل على تقريب وجهات النظر للوصول لحلول توافقية وعدم اتخاذ مواقف متشددة من الأطراف”.

وذكرت الوكالة السودانية، أن “هذه الجولة ستستمر حتى الأحد، بإكمال جمع ملاحظات الأطراف على بقية بنود الاتفاق استمرارا لما تم في الجولة الأولى بالقاهرة ثم مناقشة كل بند على حدة للتوفيق بين الأطراف حتى الوصول لاتفاق مقبول”.

والسبت، انطلقت بأديس أبابا جولة ثانية من مفاوضات جديدة بشأن سد النهضة، بعد أقل من شهر على انطلاق مفاوضات جديدة في القاهرة يومي 27 و28 أغسطس/ آب الماضي.

وفي 10 سبتمبر  الجاري، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، نجاح ملء الجولة الرابعة من سد النهضة، واعتبرت الخارجية المصرية هذا الإعلان “انتهاكا جديدا من أديس أبابا وعبئا على المفاوضات المستأنفة بينهما”، مؤخرا.

ومقابل الانتقاد المصري، التزمت الخرطوم الصمت تجاه الملء الرابع للسد في ظل انشغالها بقتال متواصل بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” منذ منتصف أبريل الماضي؛ ما خلَّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفقا للأمم المتحدة.

وتأتي المفاوضات الجديدة للسد، بعد تجميد استمر أكثر من عامين وتحديدا منذ أبريل 2021، إثر فشل مبادرة للاتحاد الإفريقي في تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث.

وتتمسك الخرطوم والقاهرة بالتوصل أولا إلى اتفاق ملزم مع أديس أبابا بشأن ملء وتشغيل السد، لضمان استمرار تدفق حصتيهما المائية من نهر النيل، بينما ترفض إثيوبيا وتؤكد أنها لا تستهدف الإضرار بدولتي مصب النيل، مصر والسودان.

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: سد النهضة

إقرأ أيضاً:

السودان.. الجيش يعلن استعادة السيطرة على عدة مدن في ولاية الجزيرة

السودان – أعلن الجيش السوداني امس السبت استعادة السيطرة على مدن تمبول ورفاعة والحصاحيصا ومناطق واسعة في وسط ولاية الجزيرة، بعد إخراج قوات الدعم السريع منها.

وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العميد ركن نبيل عبدالله علي في تصريح له: “تمكنت القوات المسلحة بفضل الله من طرد فلول مليشيا آل دقلو الإرهابية من مناطق رفاعة، تمبول، الهلالية، وتطهير مناطق واسعة بوسط الجزيرة”.

وفي السياق ذاته، قال أبو عاقلة كيكل قائد قوات درع السودان المنشق من قوات الدعم السريع والذي يقاتل الآن إلى جانب الجيش السوداني، إن “قواته بالاشتراك مع الجيش السوداني تمكنت من السيطرة على مدينة تمبول، إضافة إلى رفاعة والحصاحيصا، بما في ذلك الجسور”، بعدما تراجعت عن المنطقة إثر هجوم مضاد لقوات الدعم السريع في منتصف يناير الماضي.

وذكرت لجان مقاومة الحصاحيصا أن “الجيش سيطر على منطقة المحيربيا وطابت الشيخ عبد المحمود، التي تبعد نحو 28 كيلومترا عن الحصاحيصا”.

ووفقا لوسائل إعلام سودانية فإنه و بعد السيطرة على تمبول ورفاعة، يكون الجيش “بسط نفوذه على جميع المناطق الحضرية في شرق الجزيرة، بما يمكنه من التقدم  إلى ريف شرق النيل لملاقاة القوات التي تحركت من مصفاة الجيلي لتضييق الخناق على الدعم السريع في مناطق شرق النيل بالخرطوم بحري”.

وتصاعدت خلال الأيام الماضية العمليات العسكرية بشكل كبير في العاصمة، حيث تمكن الجيش السوداني من كسر حصار قوات الدعم السريع لمركز قيادته في وسط الخرطوم ومقر سلاح الإشارة، وهو ما أتاح للجيش بسط يده على الجزء الأكبر من مدينة بحري.

وأعلن الجيش السيطرة على عدد من المباني والمقرات الحكومية من بينها مبنى الإدارة العامة لتأمين منشآت النفط، ومدينة البراحة الطبية ومجمع الزرقاء بمدينة بحري ومصفاة الجيلي النفطية في شمال الخرطوم، وذلك بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع.

كما أحكم الجيش سيطرته على مباني وزارة التربية والتعليم وجامعة الزعيم الأزهري. بجانب سيطرته على مركز شرطة الصافية ومستشفى حاج الصافي.

من جانبها، أكدت قوات الدعم السريع أن إعلان الجيش فك الحصار عن مصفاة الجيلي النفطية في شمال الخرطوم، وهي الأكبر من نوعها في البلد، والسيطرة عليها ليس سوى شائعات هدفها تضليل الرأي العام.

ويوم الجمعة، توعد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” بـ”طرد” الجيش السوداني من الخرطوم متعهدا بانتصار قواته.

وأدى النزاع في السودان الذي اندلع في أبريل نيسان 2023 إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح الملايين من منازلهم ووقوع نصف السكان فريسة للجوع.

هذا ولا تزال الدعوات الأممية والدولية مستمرة لإنهاء الحرب، بغية تجنيب السودان كارثة إنسانية.

المصدر: وسائل إعلام سودانية + RT

 

 

مقالات مشابهة

  • التنمية المحلية تقدم بشرى للمواطنين بشأن نموذجي 8 و10بملف التصالح على مخالفات البناء
  • يعاني من الاكتئاب.. تفاصيل اتفاق الزمالك مع الرجاء المغربي على صفقة جديدة
  • وزير مالية إقليم كردستان يعلن التوصل لاتفاق مع بغداد على صرف رواتب 2025
  • محمد عثمان إبراهيم يكتب: تقدم وتسول
  • ممتلئ دون كهرباء.. خبير يكشف عن مفاجأة بشأن مخزون سد النهضة
  • محامى لاعبة سلة منتخب مصر سابقًا يعلن التوصل لاتفاق صلح مع أحمد فلوكس
  • بعد انتشار اخبار بالتفاوض معه .. لاعبو الزمالك مع ميكالي
  • الدوحة تدعو لانخراط فوري بمفاوضات الجولة الثانية لاتفاق غزة و"عدم المساومة"  
  • قطر تدعو لانخراط فوري بمفاوضات الجولة الثانية.. ماذا بشأن الوفد الإسرائيلي؟
  • السودان.. الجيش يعلن استعادة السيطرة على عدة مدن في ولاية الجزيرة