قالت الدكتورة نهلة الصعيدي مستشار شيخ الأزهر، إن الأزهر الشريف كان وسيظل منارة علمية وقلعة الشموخ الصامدة التي يقصدها القاصي والداني من كل أنحاء الدنيا لينهل من فيض علمائه الأجلاء الذين نشروا قيم التسامح والتعاون بين البشر جميعا دون النظر إلى اللون أو الجنس أو العقيدة.. مشيرة إلى أن هناك العديد من الطلاب حول العالم يطمحون إلى التعليم في جامعة الأزهر.

وأضافت الصعيدي، أن الأزهر الشريف يقدم علمه ودعمه اللامحدود للطلاب الوافدين، مشيرة إلى أن هذا الدعم لا يقف على الطلاب الوافدين في مصر فقط، ولكن يمتد أيضًا إلى الخارج، فالأزهر يستقبل الوافدين من جميع البلاد ويعتني بهم ويوفر لهم كثيرًا من الإمكانات والمنح والدعم.

وأوضحت أن الأزهر يربي أبناءه على التعددية وقبول الاختلاف واحترام الآخر وحب الوطن والانتماء له وترتكز استراتيجيته على تنشئة الأجيال القادمة تنشئة دينية سليمة ترسخ للتمسك بالدين والأخلاق، وتحصنهم وتحميهم من السلوكيات السيئة والانحرافات الفكرية.

وأعربت الصعيدي عن سعادتها بالطالب مامادو سافيو الذي جاء إلى مصر من بلده غينيا بالدراجة الهوائية وواجه العديد من التحديات ومشاق السفر من أجل تحقيق هدفه وهو الدراسة في الأزهر الشريف.. موجهة بتقديم كل سبل الدعم للطالب ومطالبة إياه بالجد والاجتهاد لتحقيق طموحه.

وأكدت الصعيدي أن فضيلة الإمام الأكبر وجه برعاية الطالب الغيني مامادو باري.. موضحة أنه كلف المختصين بدراسة تخصيص منحة دراسية له، وصرف إعانة شهرية له، لإعانته في معاشه ودراسته، واتخاذ كافة الإجراءات التي تيسر معيشته في مصر، وتساعده على التفرغ لتحصيل العلم والمعرفة في رحاب الأزهر.

وأكدت أن الأزهر يقوم برسالته في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها وينشئ لهم معاهد لتعليمها، ويُعد البرامج والخطط والمشروعات لأنه ينشد سيادة عالمية للغة القرآن الكريم عن طريق أبنائه الوافدين من العرب وغير العرب الذين قصدوا مصر و الأزهر لتلقي العلوم العربية والتفقه في الدين ليعودوا إلى أوطانهم حاملبن المعرفة ورسل الهداية ولسان العربية وإيمانا منه بأهمية اللغة في توحيد الشعوب وأنها أداةٌ لرفع الحواجز بين بني الإنسان ليتحقق قول الله تعالى: «وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا».

من جانبه قال الطالب الغيني مامادو سافايو باري الذي سافر من بلاده عبر غرب أفريقيا إلى مصر بالدراجة، إنه قطع كل تلك المسافة بحثًا عن العلم في مصر لينهل من علماء الدين بالأزهر الشريف.

وأوضح باري، أنه اختار جامعة الأزهر لتأثره بعلمائها ومشايخها وخاصة الشيخ الشعراوي أحد أعلام تفسير القرآن الكريم في العصر الحديث، والشيخ الحصري والشيخ عبد الباسط عبد الصمد وغيرهم.

وتابع: "العديد من العلماء في بلدي غينيا تلقوا العلم بالأزهر، ومن ثم فقد قررت أنا أيضًا أن أحذو حذوهم وأنطلق إلى هنا لأسعى وأحقق حلمي في الدراسة بالأزهر، ولأني لم أملك المال الكافي للرحلة، فعزمت على شراء دراجة للسفر إلى مصر".

وأضاف أنه رغم مشقة الرحلة، التي بدأت منذ أربعة أشهر، فإن قرار جامعة الأزهر بتقديم منحة دراسية له أنساه كافة المصاعب التي واجهها في رحلته عبر ست بلدان.

وأعرب الطالب الغيني عن سعادته بحسن الاستقبال والحفاوة التي وجدها عند وصوله لمصر، مشيرًا إلى أن سفارة بلاده وجامعة الأزهر لم تدخرا جهدًا في مساعدته وتسهيل إقامته ورحلته الدراسية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأزهر الدكتورة نهلة الصعيدي غينيا مستشار الإمام الأكبر قيم التسامح الأزهر الشریف

إقرأ أيضاً:

الخطوط الأذربيجانية تعلق رحلاتها للشيشان بعد حادث الطائرة

قررت الخطوط الجوية الأذربيجانية تعليق رحلاتها إلى مدينتين في جنوب روسيا بعد تحويل مسار طائرة ركاب متجهة إلى هذا الاتجاه عبر بحر قزوين وتحطمها بالقرب من مدينة أكتاو في كازاخستان، مما أسفر عن مقتل العشرات.

وقالت شركة الطيران المملوكة للدولة في بيان، يوم الأربعاء، إن الطائرة من طراز "إمبراير إس إيه 190" كانت تقل 62 راكبا وخمسة من أفراد الطاقم في رحلة من باكو عاصمة أذربيجان إلى مدينة غروزني عاصمة جمهورية الشيشان الروسية عندما غيرت مسارها للقيام بهبوط اضطراري في كازاخستان.

وقد أسفر حادث التحطم عن مقتل 38 شخصا وإنقاذ 29 آخرين.

وقالت الخطوط الجوية الأذربيجانية إن الطائرة سقطت على بعد حوالي 3 كيلومترات (9ر1 ميل) من مدينة أكتاو. وذكرت السلطات في أذربيجان وكازاخستان إن تحقيقا يجري ومن المبكر للغاية تحديد سبب الحادث.

وتم تحويل الرحلة في البداية إلى محج قلعة على ساحل بحر قزوين الروسي بسبب الضباب، ثم إلى أكتاو، حسبما أفادت وكالة تاس الروسية.

وتقع مدينة أكتاو الكازاخية على بعد حوالي 310 كيلومترات شرق محج قلعة عبر المياه.

ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن شركة الطيران قولها إنها ستعلق رحلاتها إلى كل من غروزني ومحج قلعة حتى اكتمال التحقيق، دون تقديم مزيد من التوضيح.

مقالات مشابهة

  • عباس شومان: الأزهر يحافظ على اللغة العربية ويدافع عنها.. والإمام الأكبر مثال يحتذى به
  • أكلات شتوية.. طريقة عمل الكشك الصعيدي بأبسط التكاليف
  • "جهود الأزهر الشريف المجتمعية في فض المنازعات والخصومات".. رسالة ماجستير بجامعة قناة السويس
  • الخطوط الأذربيجانية تعلق رحلاتها للشيشان بعد حادث الطائرة
  • شيخ الأزهر يعزي الرئيس إلهام علييف في ضحايا تحطم الطائرة الأذربيجانية
  • شيخ الأزهر يُعزي الرئيس إلهام علييف في ضحايا تحطم الطائرة الأذربيجانية
  • تكريم الوافدين بكلية العلوم الإسلامية بجامعة الأزهر وافتتاح دورة مواجهة الشبهات الإلحادية
  • تكريم الوافدين بكلية العلوم الإسلامية بجامعة الأزهر
  • جامعة الأزهر تكرم الطلاب الوافدين المشاركين في ندوة «تصحيح الفكر»
  • شيخ الأزهر يُعزِّي أسرة الطالبة رحيق السيد ويوجه برحلة عمرة لوالديها