وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، السبت، الولايات المتحدة وأوروبا بأنهما "يتعاملان بازدراء" مع بقية العالم وسط معركة لكسب الدول النامية، وقال إن موسكو لا ترفض جهود الأمم المتحدة لإحياء اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود لكن أحدث اقتراح لها في هذا الصدد غير واقعي.

وجاءت تصريحات لافروف بعد جهود دبلوماسية عالمية مكثفة استمرت أسبوعا خلال التجمع السنوي لزعماء العالم في الأمم المتحدة حيث سعى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي حضر شخصيا، وحلفاؤه الغربيون إلى حشد الدعم لكييف.

وقال لافروف إنه التقى مع ممثلين عن أكثر من 30 دولة خلال الأسبوع.

وبعد أن اندلعت الحرب بين روسيا وأوكرانيا في فبراير 2022 قالت الأمم المتحدة إن الحرب تسببت في تفاقم أزمة غذاء عالمية وظهر صراع دبلوماسي جديد حيث تسعى كل من موسكو وكييف لكسب الدول الأكثر تضررا من الحرب وهي الدول الفقيرة والنامية.

وفي خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 دولة اليوم السبت وصف لافروف الوضع بأنه "صراع بين الأغلبية العالمية وبين القلة التي لا تستخدم سوى أساليب استعمارية للقهر من أجل الحفاظ على هيمنتها التي تفلت من بين أيديها".

وساهم اتفاق تاريخي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا في يوليو 2022 في تخفيف أزمة الغذاء على نحو ضئيل من خلال السماح بتصدير الحبوب الأوكرانية بشكل آمن عبر البحر الأسود وخفض الأسعار العالمية، لكن روسيا انسحبت من الاتفاق قبل شهرين بسبب عدم الوفاء بالوعود التي تلقتها لتعزيز صادراتها.

غير واقعي

وفي رسالة إلى لافروف الشهر الماضي، حدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أربعة إجراءات يمكن للمنظمة الدولية تسهيلها لزيادة صادرات روسيا من الحبوب والأسمدة في محاولة لإقناع موسكو بالعودة إلى اتفاق البحر الأسود.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي في الأمم المتحدة بعد خطابه أمام الجمعية العامة "لقد شرحنا للأمين العام لماذا لن تجدي مقترحاته نفعا. نحن لا نرفضها. إنها ببساطة غير واقعية. لا يمكن تنفيذها".

وروسيا وأوكرانيا من كبار الدول المصدرة للحبوب على مستوى العالم.

وأضاف لافروف أن خطة السلام المكونة من 10 نقاط التي روجت لها كييف "غير عملية على الإطلاق" وأن حل الصراع سيكون في ساحة المعركة إذا تمسكت أوكرانيا والغرب بها.

وحضر كل من لافروف وزيلينسكي، اللذين سافرا إلى نيويورك للتحدث أمام الأمم المتحدة شخصيا للمرة الأولى منذ الحرب، اجتماعا لمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا لكنهما لم يلتقيا.

وقال لافروف إنه سيزور بيونغيانغ الشهر المقبل لمواصلة المفاوضات مع نظيرته هناك على خلفية الاتفاقات الأخيرة التي أبرمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في موسكو.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الأمم المتحدة موسكو روسيا أوكرانيا روسيا أوكرانيا اقتصاد عالمي الأمم المتحدة موسكو روسيا أوكرانيا أخبار روسيا الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

لافروف: موسكو ليس لديها أوهام بشأن تسوية سهلة للصراع في أوكرانيا

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجى لافروف، اليوم الأربعاء، أن موسكو ليس لديها أوهام حول تسوية سهلة للصراع في أوكرانيا.

وقال لافروف في تصريحات إعلامية أوردتها وكالة أنباء تاس الروسية، لم يكن لدينا مطلقًا أوهام بأن الأزمة الأوكرانية يُمكن حلها بسهولة، حيث بات من الواضح منذ فترة طويلة لأى مراقب غير متحيز أنه لا يمكن تسوية هذه الأزمة إلا في إطار اتفاقيات الأمن والاستقرار الموثوق بها في أوروبا والتي من شأنها أن تأخذ مصالح روسيا بعين الاعتبار، وبالتأكيد المصالح المشروعة لجميع الدول الأخرى.

وأضاف، لم نقل أبدًا إن الإدارة الأمريكية المقبلة للرئيس المنتخب دونالد ترامب ستطلق بالضرورة مفاوضات بشأن الأمن العالمي، والوضع في أوكرانيا، فلا يمكن الجزم بذلك كما يحاول الكثيرون أن يأملوا.

اقرأ أيضاًلافروف: لا فكرة لدينا حول كيفية حل ترامب للأزمة الأوكرانية وننتظر المقترحات

لافروف: موسكو وبكين تتبادلان الآراء بشأن الصراع بالشرق الأوسط

لافروف: صواريخ أوكرانيا وصلت سيفاستوبول بمشاركة بمباشرة من واشنطن

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: "جوتيريش" يشعر بقلق عميق إزاء احتمالات حدوث مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط
  • «الأمة القومي» يرحب بوصول أول قافلة مساعدات إنسانية للخرطوم منذ بداية الحرب
  • موسكو: «صيغة أستانا» يمكنها لعب دور أساسي في سوريا
  • روسيا: على فريق ترامب التحرك لتحسين العلاقات
  • موسكو: مراكز صنع القرار في كييف ستصبح أهدافاً
  • لافروف: موسكو ليس لديها أوهام بشأن تسوية سهلة للصراع في أوكرانيا
  • وزير التنمية الفلسطيني يثمن جهود المغرب لتمكين بلاده من عضوية الأمم المتحدة
  • حصاد 2024.. جهود وزارة البيئة فى مجال التغيرات المناخية 
  • الأمم المتحدة تعتمد اتفاقية تاريخية تتعلق بـ"الجرائم الإلكترونية"
  • الأمم المتحدة تعتمد اتفاقية عالمية جديدة بشأن الجرائم الإلكترونية