لافروف: جهود الأمم المتحدة لإحياء اتفاق الحبوب غير واقعية
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، السبت، الولايات المتحدة وأوروبا بأنهما "يتعاملان بازدراء" مع بقية العالم وسط معركة لكسب الدول النامية، وقال إن موسكو لا ترفض جهود الأمم المتحدة لإحياء اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود لكن أحدث اقتراح لها في هذا الصدد غير واقعي.
وجاءت تصريحات لافروف بعد جهود دبلوماسية عالمية مكثفة استمرت أسبوعا خلال التجمع السنوي لزعماء العالم في الأمم المتحدة حيث سعى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي حضر شخصيا، وحلفاؤه الغربيون إلى حشد الدعم لكييف.
وقال لافروف إنه التقى مع ممثلين عن أكثر من 30 دولة خلال الأسبوع.
وبعد أن اندلعت الحرب بين روسيا وأوكرانيا في فبراير 2022 قالت الأمم المتحدة إن الحرب تسببت في تفاقم أزمة غذاء عالمية وظهر صراع دبلوماسي جديد حيث تسعى كل من موسكو وكييف لكسب الدول الأكثر تضررا من الحرب وهي الدول الفقيرة والنامية.
وفي خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 دولة اليوم السبت وصف لافروف الوضع بأنه "صراع بين الأغلبية العالمية وبين القلة التي لا تستخدم سوى أساليب استعمارية للقهر من أجل الحفاظ على هيمنتها التي تفلت من بين أيديها".
وساهم اتفاق تاريخي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا في يوليو 2022 في تخفيف أزمة الغذاء على نحو ضئيل من خلال السماح بتصدير الحبوب الأوكرانية بشكل آمن عبر البحر الأسود وخفض الأسعار العالمية، لكن روسيا انسحبت من الاتفاق قبل شهرين بسبب عدم الوفاء بالوعود التي تلقتها لتعزيز صادراتها.
غير واقعي
وفي رسالة إلى لافروف الشهر الماضي، حدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أربعة إجراءات يمكن للمنظمة الدولية تسهيلها لزيادة صادرات روسيا من الحبوب والأسمدة في محاولة لإقناع موسكو بالعودة إلى اتفاق البحر الأسود.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي في الأمم المتحدة بعد خطابه أمام الجمعية العامة "لقد شرحنا للأمين العام لماذا لن تجدي مقترحاته نفعا. نحن لا نرفضها. إنها ببساطة غير واقعية. لا يمكن تنفيذها".
وروسيا وأوكرانيا من كبار الدول المصدرة للحبوب على مستوى العالم.
وأضاف لافروف أن خطة السلام المكونة من 10 نقاط التي روجت لها كييف "غير عملية على الإطلاق" وأن حل الصراع سيكون في ساحة المعركة إذا تمسكت أوكرانيا والغرب بها.
وحضر كل من لافروف وزيلينسكي، اللذين سافرا إلى نيويورك للتحدث أمام الأمم المتحدة شخصيا للمرة الأولى منذ الحرب، اجتماعا لمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا لكنهما لم يلتقيا.
وقال لافروف إنه سيزور بيونغيانغ الشهر المقبل لمواصلة المفاوضات مع نظيرته هناك على خلفية الاتفاقات الأخيرة التي أبرمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في موسكو.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الأمم المتحدة موسكو روسيا أوكرانيا روسيا أوكرانيا اقتصاد عالمي الأمم المتحدة موسكو روسيا أوكرانيا أخبار روسيا الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تعلق على مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو
أكد المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان جيريمي لورانس أن الدول التي تعترف بالمحكمة الجنائية الدولية بموجب نظام روما الأساسي ملزمة بتنفيذ قراراتها.
وقال لورانس ردا على سؤال من وكالة "ريا نوفوستي" حول مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "نحن نحترم استقلالية وكفاءة المحكمة الجنائية الدولية وفقا لنظام روما الأساسي في جميع الحالات والقضايا التي تقع ضمن اختصاصها، وندعم بشكل كامل عملها في محاسبة مرتكبي أخطر الجرائم الدولية".
وأضاف: "إن الدول الأطراف في نظام روما الأساسي ملزمة باحترام وتنفيذ قرارات المحكمة".
وفي وقت سابق من اليوم الخميس أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.
وتعتبر مذكرات الاعتقال التي تصدر عن المحكمة الجنائية الدولية مُلزمة لما يزيد على 100 دولة، وهناك عدد كبير منها يقيم علاقات مع إسرائيل.
يشار إلى أن الجرائم المنسوبة إلى نتنياهو وغالانت تشمل "استخدام التجويع كسلاح حرب" و"القتل والاضطهاد" و"الأعمال اللاإنسانية".
وهذا يعني أن نتنياهو وغالانت لن يتمكنا من الآن فصاعدا من زيارة الدول الـ120 الموقعة على "معاهدة روما" التي تستند إليها المحكمة في تنفيذ قراراتها.
وتأتي هذه المذكرات بعد طلب مدعي عام محكمة الجنايات الدولية كريم خان أواسط سبتمبر الماضي بتسريع إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت.
وحينها أوضح خان أنه تعرض لضغوط من بعض قادة العالم من أجل عدم إصدار مذكرة الاعتقال.
من جانبه أكد مكتب نتنياهو في بيان له رفض مذكرتي الاعتقال واتهم المحكمة الجنائية الدولية بأنها "متحيزة سياسيًا وتمييزية"، واصفا الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة بأنها "أعدل حرب".
ولفت البيان إلى أن "القرار المعادي للسامية الذي اتخذته المحكمة الجنائية الدولية يعادل محاكمة دريفوس الحديثة.. وسوف تنتهي مثلها أيضا".
الجدير ذكره أن الإحصائيات الرسمية في قطاع غزة تشير إلى أن حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية المدعومة أمريكيا على القطاع بلغت 44095 قتيلا منذ 7 أكتوبر 2023، بعد مقتل 110 فلسطينيين بالقصف الإسرائيلي لمناطق متفرقة في القطاع منذ أمس وحتى وقت سابق من اليوم الخميس.