أكدت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، الجمعة، أن الرئيس جو بايدن كان "يتحدث من قلبه" عندما كرر القصة نفسها مرتين في حفل لجمع التبرعات ليلة الأربعاء في مدينة نيويورك.

وتحدث بايدن عن كيف ألهمه تجمع العنصريين البيض، ورد فعل الرئيس السابق دونالد ترامب عليه للترشح للبيت الأبيض في دورة 2020، ثم أعاد سرد الحديث ذاته بعد دقيقتين فقط.

وقالت بيير ضاحكة: "أحيانا أعيد التحدث وأعيد سرد القصة، أعتقد أنه من المهم أن نلاحظ أن الرئيس كان يتحدث، كما قلت في حملة لجمع التبرعات، وكان يتحدث من قلبه".

يأتي ذلك في وقت تكثر فيه التشكيكات قبيل الانتخابات الرئاسية المرتقبة في أهلية الرئيس الثمانيني للترشح من جديد.

والأسبوع الفائت قال بايدن، أكبر رئيس أميركي في تاريخ الولايات المتحدة، إنه يتفهم التركيز على سنّه، لكنه سيخوض السباق إلى البيت الأبيض، لأن دونالد ترامب يريد "تدمير" الديمقراطية الأميركية.

وعادة ما يتجنب الرئيس البالغ 80 عاما مسألة السن لكنه تطرّق إليها خلال حملة لجمع تبرعات في مسرح ببرودواي في نيويورك، موضحا أن تجربته ساعدته في التعامل مع أزمات مثل الحرب في أوكرانيا وجائحة كوفيد.

وأضاف بايدن: "يبدو أن كثرا يركزون على سنّي. أنا أفهم ذلك، صدقوني، أعرف ذلك أكثر من أي شخص آخر".

وتابع: "أنا سأترشّح لأن الديمقراطية على المحك، لأنه في العام 2024 سيكون مصير الديمقراطية مرتبطا بورقة الاقتراع مجددا، ليكن ذلك واضحا، دونالد ترامب والجمهوريون المناصرون له مصممون على تدمير الديمقراطية الأميركية".

وتظهر استطلاعات الرأي أن الناخبين الأميركيين لديهم مخاوف بشأن سنّ بايدن قبل المنافسة المحتملة العام المقبل ضد ترامب.

وسيبلغ بايدن الذي سيحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع، 86 عاما في نهاية ولايته الثانية إذا فاز في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بايدن ترامب البيت الأبيض دونالد ترامب الديمقراطية الأميركية أوكرانيا جو بايدن الرئيس الأميركي بايدن بايدن ترامب البيت الأبيض دونالد ترامب الديمقراطية الأميركية أوكرانيا منوعات

إقرأ أيضاً:

إرث بايدن: خلق عقبات أمام ترامب في سوريا وأوكرانيا

أصبح المشهد السياسي المحيط بالصراعات المستمرة في سوريا وأوكرانيا معقدا بشكل متزايد مع اقتراب إدارة بايدن من نهاية ولايتها واستعداد دونالد ترامب للعودة إلى الرئاسة. وتثير ديناميكيات هذه الصراعات تساؤلات حول ما إذا كانت الإدارة المنتهية ولايتها تعمل عمدا على خلق عقبات أمام ترامب، مما قد يؤدي إلى تعقيد قدرته على تغيير السياسة الخارجية الأمريكية. وإن تداعيات السياسات الأمريكية الحالية في سوريا وأوكرانيا كبيرة، لا سيما فيما يتعلق بكيفية تأثير هذه القضايا على إدارة ترامب القادمة. وقد تشكل الديناميكيات المتغيرة في كلتا المنطقتين تحديا لقدرة ترامب على تنفيذ أجندته في السياسة الخارجية، خاصة إذا كان يهدف إلى الابتعاد عن الاستراتيجيات التي وضعتها إدارة بايدن.

إطار السياسة الخارجية لإدارة بايدن

لقد انتهجت إدارة بايدن سياسة خارجية تتسم بالالتزام بدعم الحلفاء ومواجهة الأنظمة المعارضة، وخاصة في سياق العدوان الروسي في أوكرانيا والحرب الأهلية المستمرة في سوريا. وشمل هذا النهج ما يلي:

يسلط التفاعل بين هاتين الإدارتين الضوء على نقاش أوسع نطاقا حول مشاركة الولايات المتحدة في الصراعات الخارجية وتداعيات السياسات الماضية
الدعم العسكري لأوكرانيا: قدمت إدارة بايدن مساعدات عسكرية واسعة النطاق لأوكرانيا، بهدف تعزيز دفاعاتها ضد العدوان الروسي. وقد تم تأطير هذا الدعم على أنه حيوي للحفاظ على الأمن الأوروبي وردع المزيد من التوسع الروسي.

السياسة تجاه سوريا: في سوريا، حافظت إدارة بايدن على موقف مناهض لنظام بشار الأسد، ودعمت قوى المعارضة وأكدت على الحاجة إلى انتقال سياسي. كما ركزت الولايات المتحدة على منع ظهور داعش مجددا، من خلال الحفاظ على وجود عسكري في شمال شرق سوريا.

الالتزامات العسكرية الراسخة: إن الدعم العسكري المستمر لأوكرانيا يعقد رغبة ترامب المعلنة في التفاوض على إنهاء الصراع. ويمكن اعتبار أي انسحاب مفاجئ للدعم على أنه تخل عن أوكرانيا في لحظة حرجة، مما قد يؤدي إلى تنفير الحلفاء وتقويض مصداقية الولايات المتحدة.

التوقعات الدولية: أصبح الحلفاء يتوقعون قيادة الولايات المتحدة في كلا الصراعين. وإن التحول المحتمل لترامب نحو موقف أكثر انعزالية قد يخلق توترات مع حلفاء الناتو الذين يعتمدون على الدعم الأمريكي لأمنهم.

الضغط السياسي الداخلي: هناك دعم من الحزبين داخل الكونغرس لاستمرار المساعدة لأوكرانيا، مدفوعا بالمخاوف بشأن العدوان الروسي. وربما يجد ترامب صعوبة سياسية في تغيير هذا المسار دون مواجهة رد فعل عنيف من كلا الجانبين السياسيين.

سوريا: المشهد المتغير
في حين أن هناك مؤشرات على أن إدارة بايدن ربما تكون قد خلقت عقبات عن قصد من خلال أفعالها، فمن المهم بنفس القدر إدراك أن هذه التطورات تنبع من حقائق جيوسياسية معقدة بدلا من دوافع حزبية بحتة
لقد أدت التطورات الأخيرة في سوريا إلى تعقيد الوضع بشكل أكبر، ودفع الانهيار غير المتوقع لنظام الأسد كلا من بايدن وترامب إلى إعادة تقييم استراتيجياتهما:

رد بايدن: بعد سقوط الأسد، وصف الرئيس بايدن ذلك بأنه "عمل أساسي من أعمال العدالة"، مؤكدا أن السياسات الأمريكية ساهمت في الوصول إلى هذه النتيجة. ونسبت الإدارة الأمريكية إلى نفسها الفضل في تهيئة الظروف التي مكنت قوات المعارضة من تحقيق مكاسب ضد الأسد، على الرغم من المخاوف بشأن طبيعة بعض هذه المجموعات.

منظور ترامب: ربط ترامب سقوط الأسد بالصراعات الروسية في أوكرانيا، مشيرا إلى أن تركيز موسكو على صراعها قد أضعف قدرتها على دعم الأسد. وقد أعرب عن نيته إنهاء التدخل الأمريكي في صراعات مثل سوريا بسرعة، لكنه يواجه حقيقة مفادها أن مثل هذا التحول قد لا يكون مباشرا.

ويسلط التفاعل بين هاتين الإدارتين الضوء على نقاش أوسع نطاقا حول مشاركة الولايات المتحدة في الصراعات الخارجية وتداعيات السياسات الماضية.

دور روسيا وإيران

إن الديناميكيات التي تنطوي عليها روسيا وإيران حاسمة في فهم كل من سوريا وأوكرانيا:

تضاؤل دور روسيا: في الوقت الذي تواجه فيه روسيا تحديات كبيرة في أوكرانيا، يبدو أن نفوذها في سوريا يتضاءل، وتأكيد ترامب على أن روسيا "لم تعد راغبة" في حماية الأسد يعكس تغيرا في توازن القوى في المنطقة.

موقف إيران: لا تزال إيران داعما رئيسيا للأسد، لكنها تشعر أيضا بالتوتر الناجم عن تورطها في صراعات إقليمية متعددة. وتركيز إدارة بايدن على مواجهة النفوذ الإيراني يضيف طبقة أخرى من التعقيد بينما ينظر ترامب في نهجه.

يشكل تقاطع قرارات السياسة الخارجية الأمريكية بشأن سوريا وأوكرانيا تحديات كبيرة للإدارة المقبلة برئاسة دونالد ترامب. وفي حين أن هناك مؤشرات على أن إدارة بايدن ربما تكون قد خلقت عقبات عن قصد من خلال أفعالها، فمن المهم بنفس القدر إدراك أن هذه التطورات تنبع من حقائق جيوسياسية معقدة بدلا من دوافع حزبية بحتة.

مقالات مشابهة

  • إرث بايدن: خلق عقبات أمام ترامب في سوريا وأوكرانيا
  • كيف تساهم عودة ترامب للبيت الأبيض في صعود الذهب خلال 2025؟
  • استقالة المحقق في قضية اقتحام أنصار ترامب للكابيتول
  • إدانة ترامب بالاعتداء الجنسي وتغريمه 5 ملايين دولار.. ما القصة؟
  • قبل تولّي ترامب..بايدن يعلن عن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 2.5 مليار دولار
  • رمز الديمقراطية في غرب إفريقيا.. ماذا تعرف عن الرئيس الغاني الجديد جون دراماني ماهاما؟
  • خوفاً من ترامب..بايدن يعلن مساعدات جديدة لأوكرانيا بـ 6 مليارات دولار
  • قبل العودة إلى البيت الأبيض..محكمة أمريكية تجبر ترامب على دفع 5 ملايين دولار
  • الرئيس الصيني لبايدن: مستعدون لتطوير العلاقات بين بكين وواشنطن
  • قبل مغادرة البيت الأبيض.. بايدن يقدم 2.5 مليار دولار مساعدات أمنية لأوكرانيا