باتت السياحة الدينية في مصر هي الأكثر جذبا في عام ٢٠٢٣ الجاري، والسياحة اللاتينية، وتحديدا البرازيل، هي الأعلى من حيث تزايد الإقبال على أرض الفراعنة، خاصة ممن يهتمون بمسار العائلة المقدسة. 

ووفقاً لبيانات غرفة التجارة العربية البرازيلية بالقاهرة، ستكون برازيليا هي أعلى معدلات السياحة الدينية، وكشفت البيانات ان تدشين خط طيران مباشر بين القاهرة وساو باولو، سيساهم بصورة كبيرة في تعزيز التبادل السياحي بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بالأماكن الروحانية في القاهرة ومدن المحروسة.

 

السائح البرازيلي من السائحين المنفقين 

وتعد البرازيل من الاقتصاديات القوية عالمياً ، ويصنف السائح البرازيلي من السائحين المنفقين بصورة جيدة، ويهتم بالسياحة الدينية والثقافية، حيث يهتم الشباب في البرازيل باستكشاف التاريخ خاصة في منطقة الشرق ولديهم شغف للتعرف علي التاريخ المصري الذي يمتد لأكثر من 7000 سنه قبل الميلاد، كما ان كبار السن يهتمون بالسياحة الدينية خاصة مسار العائلة المقدسة.

مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة لم يحقق المستهدف منه

و تتمتع مصر بالكثير من عوامل الجذب للسائح البرازيلي، وطول رحلة الطيران بين مصر والبرازيل كانت من اكبر العوائق أمام جذب السائحين من أمريكا اللاتينية، والتي تلاشت نسبيًا مع بدء خط الطيران "شارتر"، متوقعا مضاعفة حجم السياحة الوافدة لمصر من أمريكا اللاتينية بصورة كبيرة مع تشغيل رحلات الطيران المنتظم خلال الربع الأول من 2024.

كما أن انضمام مصر لمجموعة البريكس، وارتباط اسم القاهرة بالبرازيل، يجعل هناك رغبة لدي البرازيليين في استكشاف الدولة المنضمة حديثًا لهذا التكتل، ويجب البناء على ذلك من خلال الترويج للاقتصاد المصري والمناطق السياحية المصرية غير المتوفرة في أي مكان في العالم.

الأعلى للآثار تعلن اقتراب الانتهاء من مشروع مسار العائلة المقدسة (شاهد)

وبالتالي فإن تدشين خط الطيران المباشرة بين القاهرة وساو باولو، سيزيد من الترويج للمقصد السياحي المصري، في ظل وجود شغف كبير لدي البرازيليين للتعرف علي التاريخ الفرعوني المصري، وعلي سبيل المثال حفل نقل المومياوات من متحف التحرير للمتحف القومي للحضارات تم بعثة لمدة 10 أيام تقريبا في القنوات البرازيلية وكان هناك اهتمام غير مسبوق بهذا الحدث.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السياحة الدينية السياحة اللاتينية الفراعنة مسار العائلة المقدسة العائلة المقدسة العائلة المقدسة السیاحة الدینیة

إقرأ أيضاً:

فيلم بيرل.. الطموح القاتل محاط بأصداء الحرب وسطوة العائلة

يبحث الجمهور العريض بشكل معتاد عن قصة تروى له ويستمتع بأحداثها، تلك قاعدة معتادة درجت عليها عملية المشاهدة الفيلمية عبر تاريخ السينما، ولهذا صار السينمائيون وصانعو الفيلم يجتهدون في تطوير تلك القصص السينمائية التي تروى بتطوير أنماط السرد الفيلمي وتطوير الحبكات والصراعات وبناء الشخصية وتطوير الدراما.

في المقابل كان هنالك الشكل الفيلمي بوصفه تحديا ولكونه الإطار الذي من خلاله يتم تقديم الصورة ومجمل العناصر التي تستخدم في الإدارة الفنية وبناء المناظر وهو ما تتباين عملية الانشغال به وصولا إلى الأسلوب الذي بموجبه يتم تقديم الشخصيات.

هذه المقدمة تنطبق كثيرا على فيلم "بيرل" للمخرج تي ويست الذي سبق واخرج 10 أفلام قبل هذا الفيلم، حيث عني وبشكل دقيق بالشكل الفيلمي الذي قدم من خلاله دراما متصاعدة شديدة القتامة وفيها جرعة عالية من العنف والتداعيات النفسية، وهو هنا يقدم مزيجا ملفتا ما بين أسلوب كلاسيكيات السينما وبين حداثة في الأسلوب والمعالجة والشكل الفيلمي وهو ما أجمع عليه العديد من النقاد الذين أشادوا بهذا الفيلم.

هذه المميزات تقودنا إلى سلسلة أحداث وقعت عشية الحرب العالمية الأولى، حيث إننا بصدد استكشاف يوميات عائلة قادمة من ألمانيا تتكون من الزوجة والزوج المقعد وابنتهما بيرل – الممثلة مايا غوث، ومنذ البدء يتم رسم ملامح الشخصيات ببراعة ملفتة للنظر، الأم المتدينة الصارمة التي تفرض شروطها القاسية على ابنتها وحتى طريقة حياتها ملبسها ومسار حياتها، الأب الشاهد الصامت المقعد الذي يشهد تلك الغطرسة ويتألم منها ولكن من دون أن يقوى على مواجهتها حتى ننتهي نهاية حزينة في واحد من المشاهد المتصاعدة بشجار شرس بين الابنة والأم ينتهي باحتراق الأم عن طريق الخطأ وبسبب التدافع بينهما.

وأما إذا توقفنا أمام الشخصية الإشكالية لبيرل فهي جديرة بالنظر إليها من زوايا متعددة، فمن جهة نفترض أننا أمام شخصية كلاسيكية تستبطن تلك الشخصيات الفيلمية التي كانت سائدة أيام السينما الصامتة ولهذا تجدها تقلد واحدة من تلك الشخصيات الراقصة وتسعى لكي تكون هي مثلها وتخرج من ذلك الواقع الذي تمثله الأم المتسلطة والأب العاجز والزوج الذي أخذته الحرب من دون رجعة.

تحضر صورة الحرب بكل بشاعاتها بقوة وهي تحفر في عمق الشخصيات مخلفة آثارا عميقة، فالفتاة بيرل هي نتاج تلك الحرب الطاحنة، فهي نتاج التشرد من جهة وانتظار الزوج الذي قد يأتي ولا يأتي وليس إلا رسائله من خطوط النار والموت وتلك الذكريات الهامشية البسيطة التي تجعلها أسيرة ذلك الماضي الذي لا تدرك تماما كيف تشكّل وكيف تكوّن وكيف اختفى.

هنالك الوجه الآخر من الأوجه المتعددة لشخصية بيرل والذي يعزز تلك الدراما الفيلمية فضلا عن زج المزيد من الحبكات الثانوية، فهي علاوة على نزعتها المتمردة التي تسعى للخروج من طوق العائلة، فإنها تتزوج من رجل من عائلة ثرية ربما يكون سببا في انتشالها من واقعها الاجتماعي الصعب لكن ذلك الأمل يتبدد بسبب نشوب الحرب وذهاب الزوج إلى الجبهات.

أحداث هذا الفيلم تعززها شكلانية عنيفة تصبح فيها السينما في داخل السينما مدخلا ومقتربا مهما وذلك من خلال انجذاب بيرل إلى صالة العرض والأفلام السليلويد 35 ملم الصامتة وتقمصها شخصية فتاة راقصة مع مجموعة وتخيلها حياة الشهرة والترف ولم لا تكون هي جزءا من ذلك العالم الجذاب.

وفي هذا الصدد، قال الناقد ليكسي بوين في موقع ميديوم:" لقد أذهلني هذا الفيلم، لقد أحببته حقا، لقد صنفته من ضمن أفلامي المفضلة ووصفته بأنه أحد أفضل أفلام الرعب التي شاهدتها على الإطلاق، وكان ملفتا للنظر ما قاله المخرج الكبير مارتن سكورسيزي بصدد الفيلم ووصفه بأنه "فيلم بريء، ساحر، ولكنه مزعج للغاية ومستفز أيضا".

لقد وجدت في هذا الفيلم أنماطًا وأنواعًا سينمائية تجتمع في فيلم واحد ابتداء من قصص الأشباح، وأفلام الرعب النفسية منخفضة الميزانية في السبعينيات".

أما الناقد أي ليون فيتحدث عن الفيلم في موقع نيفر ثينك فيقول: "إن صناع هذا الفيلم يستحقون الثناء على تبني ذلك المظهر الكلاسيكي، مع استخدام أسلوب تكنيكولور والتصوير السينمائي يذكرنا كثيرًا بأفلام العصر الذهبي الكلاسيكي لشركة ديزني.

إن عذابات الشخصية الرئيسية بيرل - الذي يستجلب شيئا من التعاطف ولكن وسط أجواء من الرعب في الوقت نفسه- انه يقدم لنا امرأة منفتحة على العالم ومعرضة لقسوته لدرجة أنها أصبحت متمردة إلى حد لا يبعث على الأمل تشعر وكأنها فقدت القدرة على التمييز، بين النقاء والذل".

هذه المقدمات تكشف لنا إجماع العديد من النقاد على شكلانية هذا الفيلم الذي يزج نفسه في دائرة أفلام والت ديزني في بواكير السينما وكيف تصبح تلك الأحلام البسيطة لفتاة شابة وحيوية منطلقا لا إلى الخلاص بل إلى الانتقام وهو ما سوف يتدرج ببشاعة متناهية مع القسم الثاني من الفيلم، وهنا سوف تتجه مسارات السرد الفيلمي إلى نقطة اللاعودة بالنسبة لبيرل بوصفها شخصية سايكوباثية إجرامية شديدة البطش والخطورة بينما هي في المقابل تلك الفتاة المنجذبة إلى السينما وعالمها الساحر.

على أننا سوف نتوقف في وسط ذلك عند تلك المشاهد التي تتعلق بدخولها مسابقة محلية للتمثيل والرقص وتكون منافستها شقيقة زوجها وهي أعز وأقرب صديقة لها، لكن كيف يمكن أن تتحول إلى ند وخصم وعدو يستحق القتل وكذلك وفي الميزان نفسه كيف يتحول صاحب صالة العرض الشاب من صديق ودود وناصح إلى شخصية إشكالية تنتقص من بيرل بشكل ما وكيف تتحول لحظات الصفاء والود إلى أجواء تفيض بالشراسة والعدوانية وصولا إلى اقتصاص بيرل من الصديق كما اقتصت من ميتسي- شقيقة الزوج.

إننا وابتداء من طريقة عرض وخط العناوين ومرورا بالأزياء وجمالية المناظر أمام عمل مكتنز يفيض ببنائه البصري والتعبيري على الرغم من توغله في نمطية أفلام العنف والانتقام والرعب وبشاعة القتل، ربما كان ذلك الهامش مرضيا أيضا لشريحة من المشاهدين المولعين بذلك النوع من الأفلام الصارخة في تقديم صور الانتقام والقتل إلى درجة الوصول إلى بشاعة التقطيع ورمي البشري طعما لتمساح جائع.

..

سيناريو وإخراج / تي ويست

تمثيل/ ميا غوث بدور بيرل، تاندي رايت بدور الأم، ديفيد كوررنسويت - عارض الأفلام، ايما بورو - ميتسي، اليستير سيويل - هوارد

مدير التصوير/ ايليوت روكيت

موسيقى / تيلر بيست، تيم ويليامز

التقييمات/ أي ام دي بي 7 من 10، روتين توماتو 93 من 100، ميتاكريتك 8 من 10

مقالات مشابهة

  • فيلم بيرل.. الطموح القاتل محاط بأصداء الحرب وسطوة العائلة
  • برعاية مجلس الوزراء.. «المواجهة حق المعرفة» يحاور 6 من كبار رجال الأعمال حول ملف السياحة المصرية على «on» و«القاهرة والناس»
  • ولي العهد الأردني يلتقي الرئيس المصري في القاهرة
  • محاكمة متهم بالانضمام لـ«داعش بولاق».. اليوم
  • السياحة: المقصد السياحي المصري الأكثر تنوعًا في العالم
  • بعثة الأهلي تنطلق للأقصر لإقامة احتفالية كأس العالم للأندية
  • إغلاق جزئي وتأمين المناطق الدينية.. الحالة المرورية بشوارع وميادين القاهرة والجيزة
  • وزير الطيران المدني يلتقي وفد مستشفى كينجز كوليدج
  • وزير الطيران يبحث مع وفد بريطاني إنشاء مجمع طبى متكامل داخل المنطقة الاستثمارية بمطار القاهرة
  • برلمانية: السياحة مفتاح لتعزيز الاقتصاد المصري.. وتسهيلات جديدة لجذب مزيد من الزوار