مع دخول النزاع في السودان شهره السادس، أصبح دخول لاعبين جدد على الساحة بمثابة تطور طبيعي، وآخرهم حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور.
وقالت الحركة، التي تتمركز في جبل مرة وهي منطقة وعرة تمتد في ولايات عدة بإقليم دارفور، إن قواتها انفتحت خارج مناطق سيطرتها، وتمكنت من إحكام قبضتها على مناطق عدة منها محلية طويلة، نحو 60 كيلومترا غربي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.


أسباب الدخول بالقتال
وبررت حركة “تحرير السودان” تدخلها بالقتال بأنها إجراءات أمنية كاملة لتأمين المنطقة وحماية المتأثرين بالحرب.
وقال مجيب الرحمن محمد الزبير، رئيس السلطة المدنية في مناطق سيطرة حركة تحرير السودان، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إنه “بعد انسحاب قوات الجيش من منطقة طويلة حتم علينا الواجب النضالي حماية المدنيين وتوفير سبل الحياة الضرورية لهم، ولذا أصبح وجودنا في طويلة سببا تلبية لتلك الأغراض”.
وتابع: “جمعنا الفارين من الحرب التي جرت وأعدناهم لطويلة واتخذنا إجراءات أمنية كاملة لتأمين المنطقة”.
ولفت إلى أن “الحركة أطلقت نداء للأمم المتحدة ومنظماتها من أجل توفير مستلزمات الحياة الضرورية، إضافة إلى سبل التعليم خاصة أن هناك أعدادا كبيرة جدا من الأطفال في سن التعليم”.
مناطق السيطرة
وأوضح الزبير، أن “حركة تحرير السودان تسيطر على عدة مناطق في دارفور تشمل طويلة ومرتال، والعراديب، والعشرة، وسورتوني، وتيبيرا، في ولاية شمال دارفور”.
فيما شملت المناطق التي انفتحت فيها قوات الحركة “كدنير، وكانكورو، في ولاية جنوب دارفور إلى جانب كتروم، وسبنقا، وبرقوا، وروفتا، في ولاية وسط دارفور فضلا عن مناطق أخرى في جبل مرة”.

رفض اتفاقيات السلام
وكانت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، رفضت كل اتفاقيات السلام بما فيها اتفاق جوبا للسلام في أكتوبر/تشرين الأول 2020.
وحركة تحرير السودان، هي إحدى الحركات السياسية والعسكرية الرئيسية في دارفور، والتي قامت لـ”رفع الظلم الواقع على منطقة دارفور والمناطق المهمشة الأخرى على امتداد السودان”، وانقسمت في عام 2004 إلى جناحين: أحدهما بقيادة مني أركو مناوي وأخرى بقيادة عبد الواحد محمد نور.
وأرجعت حركة تحرير السودان أسباب رفض الحركة لاتفاقية جوبا للسلام إلى أنها “تعتبرها ضمن الاتفاقيات التي لا تصنع السلام الشامل ولا توفر الأمن أو الاستقرار للسودان والسودانيين”.
ولفت إلى أن “اتفاق السلام عبارة عن محاصصات فقط، وتجاهل القضايا الأساسية المتمثلة في الأمن والاستقرار والتنمية”.
وأشار الزبير في هذا الصدد، إلى أن “السلام إحساس يعيشه الإنسان في داخله قبل أن يكون قرارات أو اتفاقيات. سلام جوبا أسوأ هذه الاتفاقيات لأنه هو المسؤول عن إيلاج البلاد إلى هذا المعترك السحيق”.
وبيّن الزبير، رؤية الحركة الخاصة بالسلام، التي أكد أنها “قائمة على الحوار السوداني – السوداني لكل مكونات البلاد السياسية والاجتماعية والدينية والفئات، الذي لا يستثني أحدا إلا حزب المؤتمر الوطني المحلول وأعوانه لوضع حل نهائي لجذور مشكلة السودان”، لكنه أكد أن “انقلاب 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021 قطع الطريق أمام هذه الرؤية”، بحسب قوله.
“الشعبية- شمال”
وكانت الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، استغلت بدورها النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وبسطت سيطرتها على عدة مواقع بجنوب كردفان خارج مناطق سيطرتها.
وتسببت المعارك الضارية، التي اندلعت منتصف أبريل/نيسان الماضي بالخرطوم، بين الجيش والدعم السريع في سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى فضلا عن تشريد مئات الآلاف داخليا وخارجيا، وانتقلت تداعيات النزاع بين الطرفين إلى دارفور وكردفان.

العين الاخبارية

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: حرکة تحریر السودان بقیادة عبد إلى أن

إقرأ أيضاً:

تحرير 149 مخالفة للمحلات التي لم تلتزم بقرار الغلق

قامت أجهزة وزارة الداخلية تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء بتحرير(149) مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق خلال24ساعة. 

اقرأ أيضاًَ: دماء طفل تُلطخ يدي والده.. تفاصيل صادمة

جاء ذلك فى ضوء صدور قرار مجلس الوزراء بشأن إتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ خطة الدولة لترشيد إستهلاك الكهرباء.

تم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والعرض على النيابة العامة.

وبحسب القواعد الجديدة سيتم الغلق فى العاشرة مساءً ما عدا يومي الجمعة والخميس والأعياد الرسمية فى الحادية عشرة.

 وجرى بدء تطبيق المواعيد الشتوية لفتح وغلق المحلات والمولات التجارية والمطاعم والكافيهات والورش، يوم الجمعة، وذلك بعد انتهاء المواعيد الصيفية للمحلات الخميس الأخير من شهر سبتمبر.

 وتسعى الحكومة من خلال تطبيق المواعيد الشتوية 2024 لغلق المحال التجارية لترشيد الاستهلاك للطاقة والسماح لشركات وهيئات النظافة القيام بدورها فى تجميل وتنظيف الشوارع والميادين، والحد من أي إزعاج خاصة داخل الكتل السكنية.

 المواعيد الشتوية لغلق وفتح المحلات: 

 يبدأ عمل المحلات من 7 صباحا حتى 10 مساءً.

 سيتم مد العمل ساعة أيام الخميس والجمعة والأعياد الرسمية للدولة لتغلق المحلات الساعة 11 مساءً.

تتضمن مواعيد فتح المطاعم والكافيهات والبازارات 5 صباحًا وتغلق الساعة 12 منتصف الليل.

 فيما تشمل مواعيد فتح محال الورش والأعمال الحرفية 8 صباحًا وتغلق الساعة 6 مساءً باستثناء الورش على الطرق الرئيسية ومحطات الوقود من أجل خدمة المواطنين.

المحال المستثناة من قرار الغلق: 

 فيما يخص مواعيد فتح جميع محال الورش والأعمال الحرفية داخل الكتل السكنية تبدأ يوميًا من الساعة 8 صباحًا، وتغلق الساعة 6 مساءً، كما يتم استثناء الورش الموجودة على الطرق ومحطات الوقود، والورش المرتبطة بالخدمات العاجلة للمواطن، كما تُستثنى من المواعيد محال البقالة والسوبر ماركت والمخابز والأفران.

مقالات مشابهة

  • أطباء بلا حدود تحذر من تدهور أوضاع اللاجئين عند حدود جنوب السودان مع اشتداد القتال في الشمال
  • البرهان يدعو الأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات لوقف إدخال السلاح إلى دارفور
  • السودان..« قوات الدعم السريع» تسيطر على قاعدة عسكرية في دارفور
  • قوات الدعم السريع السوداني يسيطر على قاعدة عسكرية شمال دارفور
  • تحرير 149 مخالفة للمحلات التي لم تلتزم بقرار الغلق
  • كيف احتمى نازحون بجبل مرة في دارفور؟
  • الجيش السوداني يُعلن السيطرة على قاعدة"الزرق" شمال دارفور
  • السودان...إصابات بقصف مدفعي للدعم السريع على أم درمان
  • عاجل : مقتل شيخين قبليين وإصابة ثلاثة أخرين في نزاع مسلح في اليمن
  • تصريحات جديدة مثيرة لحاكم إقليم دارفور