نزاع السودان.. لاعب جديد ينفتح على القتال بـ”دواعٍ أمنية”
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
مع دخول النزاع في السودان شهره السادس، أصبح دخول لاعبين جدد على الساحة بمثابة تطور طبيعي، وآخرهم حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور.
وقالت الحركة، التي تتمركز في جبل مرة وهي منطقة وعرة تمتد في ولايات عدة بإقليم دارفور، إن قواتها انفتحت خارج مناطق سيطرتها، وتمكنت من إحكام قبضتها على مناطق عدة منها محلية طويلة، نحو 60 كيلومترا غربي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
أسباب الدخول بالقتال
وبررت حركة “تحرير السودان” تدخلها بالقتال بأنها إجراءات أمنية كاملة لتأمين المنطقة وحماية المتأثرين بالحرب.
وقال مجيب الرحمن محمد الزبير، رئيس السلطة المدنية في مناطق سيطرة حركة تحرير السودان، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إنه “بعد انسحاب قوات الجيش من منطقة طويلة حتم علينا الواجب النضالي حماية المدنيين وتوفير سبل الحياة الضرورية لهم، ولذا أصبح وجودنا في طويلة سببا تلبية لتلك الأغراض”.
وتابع: “جمعنا الفارين من الحرب التي جرت وأعدناهم لطويلة واتخذنا إجراءات أمنية كاملة لتأمين المنطقة”.
ولفت إلى أن “الحركة أطلقت نداء للأمم المتحدة ومنظماتها من أجل توفير مستلزمات الحياة الضرورية، إضافة إلى سبل التعليم خاصة أن هناك أعدادا كبيرة جدا من الأطفال في سن التعليم”.
مناطق السيطرة
وأوضح الزبير، أن “حركة تحرير السودان تسيطر على عدة مناطق في دارفور تشمل طويلة ومرتال، والعراديب، والعشرة، وسورتوني، وتيبيرا، في ولاية شمال دارفور”.
فيما شملت المناطق التي انفتحت فيها قوات الحركة “كدنير، وكانكورو، في ولاية جنوب دارفور إلى جانب كتروم، وسبنقا، وبرقوا، وروفتا، في ولاية وسط دارفور فضلا عن مناطق أخرى في جبل مرة”.
رفض اتفاقيات السلام
وكانت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، رفضت كل اتفاقيات السلام بما فيها اتفاق جوبا للسلام في أكتوبر/تشرين الأول 2020.
وحركة تحرير السودان، هي إحدى الحركات السياسية والعسكرية الرئيسية في دارفور، والتي قامت لـ”رفع الظلم الواقع على منطقة دارفور والمناطق المهمشة الأخرى على امتداد السودان”، وانقسمت في عام 2004 إلى جناحين: أحدهما بقيادة مني أركو مناوي وأخرى بقيادة عبد الواحد محمد نور.
وأرجعت حركة تحرير السودان أسباب رفض الحركة لاتفاقية جوبا للسلام إلى أنها “تعتبرها ضمن الاتفاقيات التي لا تصنع السلام الشامل ولا توفر الأمن أو الاستقرار للسودان والسودانيين”.
ولفت إلى أن “اتفاق السلام عبارة عن محاصصات فقط، وتجاهل القضايا الأساسية المتمثلة في الأمن والاستقرار والتنمية”.
وأشار الزبير في هذا الصدد، إلى أن “السلام إحساس يعيشه الإنسان في داخله قبل أن يكون قرارات أو اتفاقيات. سلام جوبا أسوأ هذه الاتفاقيات لأنه هو المسؤول عن إيلاج البلاد إلى هذا المعترك السحيق”.
وبيّن الزبير، رؤية الحركة الخاصة بالسلام، التي أكد أنها “قائمة على الحوار السوداني – السوداني لكل مكونات البلاد السياسية والاجتماعية والدينية والفئات، الذي لا يستثني أحدا إلا حزب المؤتمر الوطني المحلول وأعوانه لوضع حل نهائي لجذور مشكلة السودان”، لكنه أكد أن “انقلاب 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021 قطع الطريق أمام هذه الرؤية”، بحسب قوله.
“الشعبية- شمال”
وكانت الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، استغلت بدورها النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وبسطت سيطرتها على عدة مواقع بجنوب كردفان خارج مناطق سيطرتها.
وتسببت المعارك الضارية، التي اندلعت منتصف أبريل/نيسان الماضي بالخرطوم، بين الجيش والدعم السريع في سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى فضلا عن تشريد مئات الآلاف داخليا وخارجيا، وانتقلت تداعيات النزاع بين الطرفين إلى دارفور وكردفان.
العين الاخبارية
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: حرکة تحریر السودان بقیادة عبد إلى أن
إقرأ أيضاً:
براءة 3 سيدات من تهمة التعدي على قوة أمنية في دار السلام
أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكمها ببراءة 3 سيدات من تهمة التعدي على قوة أمنية أثناء ضبط أحد المتهمين شديد الخطورة بالاشتراك مع آخرين سبق الحكم عليهم في منطقة دار السلام.
صدر الحكم برئاسة المستشار حمدي الشنوفي رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين طارق محمد أبو عيدة وخالد عبد الغفار النجار الرئيسين بمحكمة استئناف القاهرة.
قوة امنيةوكشف أمر الإحالة، عن أنه بدائرة قسم دار السلام، شرعت 3 سيدات بالاشتراك مع آخرين سبق الحكم عليهم في قتل المجني عليه محمد م. ضابط شرطة عمداً بأن استل المتهم الأول قطعة حجرية وصوبها تجاهه فاستقرت برأسه قاصداً قتله فسقط أرضاً إلا أن خاب أثر جريمتهم لسبب لا دخل لإرادتهم به وهو تدارك المجني عليه بالعلاج.
وأوضح أمر الإحالة، أن المتهمين أحدثوا عمداً إصابة المجني عليه محمد ع، والتي أعجزته عن أشغاله الشخصية مدة لا تزيد عن عشرين يوماً وكان ذلك باستخدام أداة (شومة خشبية) على النحو المبين بالأوراق، كما استعملوا القوة والعنف مع موظفين عموميين من قوة شرجة دار السلام حال كونهم مكلفين بخدمة عامة ليحملوهم بغير حق على أداء عمل من أعمال وظيفتهم وبلغوا مقصدهم من ضبط المتهم الأول حال كونه محرزاً لسلاح ناري.
و ثبت من التقرير الطبي الخاص بالشاهد الأول والصادر من مستشفى المعادي العسكري وما ثبت من تقرير الأدلة الجنائية.
و شهد مجري التحريات، معاون مباحث قسم شرطة دار السلام أنه وفي يوم الواقعة حال مروره الأمني بدائرة القسم رفقة القوة الأمنية أبصر المتهم الأول والمعلوم لديه بنشاطه الإجرامي في البلطجة والسرقات وبرفقته المتهمين الثاني والثالث والرابع والخامس والسادس سابق الحكم عليهم متواجدين أمام مسكن المتهم الأول فتوجه نحوهم هو والقوة المرافقة لاستبيان أمرهم وحال مناقشته له عن سبب تواجدهم أخرج المتهم فرد خرطوش من جانبه وأشهره في وجهه فحاول السيطرة عليه إلا أنه أخذ في الشتم والصياح بصوت عالي مما أدى إلى تجمع الكثير من الرجال والحريم بالشارع وحاول الهروب إلا أنه والشاهد الثاني لاحقاه إلا أنهما لم يتمكنا من الإمساك به لوجود أناس كثيرين بالشارع والتي تجمعت حينذاك كما أن الحريم أهليته حاولن إبعاده عنه وعندما اقترب منه الشاهد الثاني التقط المتهم الأول شومة من على الأرض وضربه بها على رأسه، فحاول حينذاك تتبعه والإمساك به إلا أن الأهالي وقفت أمامهم والتقط المتهم الأول حجر إسمنتي من على الأرض وقذفه به مما أدى إلى إصابته برأسه بالإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي المرفق وسقوطه على الأرض في حالة إغماء، وأعزى عدم تمكنه من الإمساك بالمتهم إلى تواجد المتهمين الآخرين وأهلية المتهمين والناس اللذين تجمعوا بالشارع وما صاحب ذلك من حالة هرج ومرج.
وكشف أمر الإحالة عن شهادة، أمين شرطة بقسم شرطة دار السلام، أن الشاهد الأول قد اتصل به ليرافقه بمأمورية بمنطقة عزبة خير الله دار السلام رفقه الشهود الثالث والرابع والخامس واستقلوا سيارة ميكروباص، حيث أمر الشاهد الأول بتوقف قائدها أمام مسكن المتهم الأول وترجلوا من السيارة متوجهين للمسكن المذكور وقرعوا باب العقار فاستجاب لهم المتهم الثاني وقدم له بطاقة تحقيق شخصية فسأله الشاهد الأول عن مكان تواجد المتهم الأول فأخبره أن الأخير بالطابق الأول فإذا بهم يشاهدون أحد الأشخاص يهرول اعلى العقار فحاول والشاهدان الرابع والخامس اللحاق به جرياً خلفه على السلم فأبصر جسم خشبي في جانبه لم يقف على كونه سلاح خرطوش أم طبنجة إلا أنه سارع إلى سطح العقار ولم يتمكنوا من اللحاق به فعادوا أدراجهم ليشاهدوا الحريم في حالة صياح وصراخ وأربعة رجال يقفوا بمدخل العقار وقد أوصدوا باب العقار من الداخل حتى أنه خرج بصعوبة وحال محاولته الخروج فوجئ بتلقيه ضربه على رأسه من الخلف لا يعلم محدثها فأحدثت إصابته فارتكن إلى جانب العقار لشعوره بدوار أثر الضربة التي تلقاها بعدها فوجئ خارج العقار بسقوط الشاهد الأول على الأرض والدماء تنزف من أنفه وأذنه اليسرى.