دبي.. تجميل 4 دوّارات عامة بتصاميم فنية مبتكرة
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
دبي- الخليج
أنجزت بلدية دبي أعمال تجميل 4 دوّارات في الإمارة شملت، دوّار الورقاء، ودوّار ند الشبا، ودوّار ند الحمر، ودوار الخوانيج؛ وذلك ضمن مشروع تجميل الدوّارات العامة على مستوى الإمارة، الذي يهدف إلى تطوير التكوين والتصميم البصري والجمالي لها، تماشياً مع استراتيجية «الفن في الأماكن العامة»، الرامية إلى تحويل إمارة دبي إلى معرض فني مفتوح وعالمي ومتاح للجميع، وتعزيز مكانتها مدينةً عالمية ذات إسهامات ثقافية وفنية متميزة.
ويُعدّ مشروع تجميل الدوّارات العامة في إمارة دبي من المشاريع التي تسعى البلدية من خلالها إلى تعزيز المظهر الجمالي والحضاري في الأماكن العامة للإمارة، عبر تصاميم فنية مبتكرة، تعبر عن الروح العصرية والعمرانية لدبي، وتتماشى مع المظهر العام لها.
استوحيت فكرة التصميم الجديد لدوّار الورقاء من اسم المنطقة؛ حيث يحتوي على مجسم يضم زخارف طائر الورقاء حول حلقة الدوار، يبلغ ارتفاعه 3.5 متر، وسماكته 240 سنتيمتراً.
كذلك استوحِي مجسّم ند الحمر استناداً إلى اسم المنطقة، يحتوي على مجسم الورود الذي يعكس تموج الكثبان الحمراء، فضلاً عن قربها من حديقة ند الحمر، وتبلغ ارتفاعات المجسمات بين 1.9 و2.9 متر.
أما بالنسبة لدوّار ند الشبا، جاءت فكرة المجسّم من كلمة ند وهو التل الترابي المرتفع؛ حيث صُمّم الدوار بهذا الشكل، ليعكس تموّج المجسم مع المحيط، وتتراوح ارتفاعاته بين 0.6 و2.0 متر.
كما صُمم مجسم دوار الخوانيج من اسم المنطقة، نسبةً إلى بئر ماء عذب كانت تسمى الخوانيج؛ حيث يمثل المجسم الذي يبلغ ارتفاعه 3 أمتار، زُرعة مستوحاة من البيئة الصحراوية الزراعية التي اشتهر بها أهالي المنطقة، كذلك يعكس المجسم الحرفة المتداولة الأساسية وثقافة الأهالي.
ونفذت البلدية أعمال الزراعة في الدوارات؛ حيث شملت المسطحات الخضراء، ومغطيات التربة من صنف سيزوفيوم (Sesuvium)، وعشب بنيسيتوم (Pennisetum)، وشجيرات البوغَنفيليّة (Bougainvillea)، ونباتات القصيف (Ruellia)، والزهور الموسمية.
وتنفذ بلدية دبي الأعمال التجميلية للعديد من المرافق والمجسمات، إضافة إلى الأعمال الزراعية للشوارع والطرقات الرئيسية، وتجميل الدوارات الخاصة بالأحياء السكنية بالدمج بين المجسمات الفنية وأنماط الزراعة التجميلية؛ وذلك تماشياً مع أحد محاورها الاستراتيجية التي تركز على تعزيز جاذبية الإمارة وتوفير مرافق عامة متكاملة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات دبي ابتكارات بلدية دبي
إقرأ أيضاً:
شراكة مبتكرة لتطوير المدارس
بقلم : تيمور الشرهاني ..
قدّم النائب الخبير المهندس عامر عبد الجبار رئيس تحالف المعارضة النيابية مقترحاً يهدف إلى تحسين بيئة المدارس بطريقة مبتكرة تعتمد على استثمار الساحات المدرسية وتحويلها إلى ملاعب خماسية، مع توفير خدمات أساسية مثل التبريد في جميع الصفوف والمرافق الصحية وإنشاء مرسم متطور، وتجهيز المدارس بالرحلات لجلوس الطلبة والسبورات دون أن تتحمل الحكومة أية تكلفة مالية. المقترح يعتمد على إشراك المستثمرين من القطاع الخاص، بحيث يتولون إنشاء الملاعب لخدمة الطلبة خلال ساعات الدوام المدرسي، بينما تُتاح للمستثمرين لاستغلالها بعد انتهاء الدوام وفي ايام العطل المدرسية .المقترح تضمّن شرطاً واضحاً يمنع المستثمرين من استخدام الساحات لأي أغراض تجارية أخرى مثل بناء المحلات، لضمان الالتزام بجوهر المشروع.
من جانبه استجاب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إحالة المُقترح إلى المستشارين التسعة لدراسته، إلا أن الرفض كان النتيجة النهائية. المستشارون برروا قرارهم برفض المشروع بحجة التخوف من استغلال المستثمرين للساحات المدرسية في بناء منشآت تجارية لا تتماشى مع أهداف المشروع. ورغم وضوح النصوص التي تمنع ذلك في المقترح، إلا أن الرفض يثير تساؤلات حول خلفيات القرار، خصوصاً في ظل وجود إشارات إلى أن الرفض قد يكون مرتبطاً بالتزاحم السياسي بين الكتل المختلفة، حيث يبدو أن بعض الأطراف سعت إلى عرقلة المشروع لعدم احتسابه كإنجاز لصالح جهة سياسية محددة، مثل تجمع “الفاو زاخو”. هذا التنافس السياسي قد يكون عائقاً أمام تنفيذ مبادرات تحمل في طياتها فوائد مباشرة للطلاب والبيئة التعليمية.
فضلاً عن أن هذا المُقترح يحمل مزايا كبيرة، كونه يهدف إلى تحسين البيئة التعليمية في البلاد عبر تزويد المدارس بوسائل الراحة الحديثة مثل التكييف والمرافق الصحية والملاعب والمرسم المتطور، وكل ذلك دون تحميل الموازنة العامة أية أعباء إضافية وينفذ خلال 180 يوم فقط . هذه الفكرة تعكس نموذجاً مثالياً للشراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث يتم تمويل المشروع من قبل المستثمرين مع ضمان استفادة الطلاب. ومع ذلك، فإن التخوف من تجاوز المستثمرين للشروط المحددة قد يكون مبرراً، لكنه لا يستدعي رفض المقترح بالكامل، بل يتطلب وضع آليات رقابية صارمة لضمان الالتزام ببنود المشروع ومنع أي استغلال.
بيد أن تعطيل مثل هذا المشروع يؤكد الحاجة إلى إعادة النظر في آليات اتخاذ القرارات الحكومية، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بمبادرات تمثل مصلحة عامة. ينبغي إعادة طرح المشروع مع معالجة المخاوف التي أثارها المستشارون، مع التأكيد على الشفافية ووضع شروط واضحة في العقود تضمن تنفيذ المشروع كما هو مقترح. كما أن إشراك المجتمع المدني والجهات التربوية في مناقشة المشروع قد يضيف دعماً شعبياً يساهم في تقليل التأثيرات السياسية السلبية.
لذا يُعد هذا المشروع فرصة لتحسين واقع المدارس، ولا ينبغي أن تضيع مثل هذه الفرص بسبب التنافس السياسي أو التخوفات التي يمكن معالجتها بالإجراءات المناسبة. إعادة النظر في المشروع وتنفيذه بشفافية قد يحقق نقلة نوعية في جودة التعليم وظروفه في العراق.
علما بان إقليم كردستان استفاد من المقترح وتم ادخاله حيز التنفيذ !!