الأدلة على آثار تغير المناخ واضحة ولا تقبل الجدل، وإذا لم نتحرك بسرعة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فلن نتمكن من تجنب الآثار السلبية الأكثر خطورة لتغير المناخ. حالياً، يشهد العالم ارتفاعاً في درجات الحرارة بمقدار 1.2 درجة مئوية.

وشهدت اليمن تضرراً واضحًا من تغير المناخ على كل القطاعات البيئية والزراعية والسمكية منها ارتفاع درجة الحرارة وتغير أنماط الأمطار وكمياتها خلال السنوات الأخيرة، وازدياد الكوارث الطبيعية كالفيضانات والجفاف وانحسار المناطق الساحلية بسبب ارتفاع مناسيب المياه.

وبدا تطرف المناخ واضحاً في محافظة لحج، حيث شهدت مناطق منها جفافاً وانحساراً واضحاً في منسوب المياه خاصة في طور الباحة، وفيضانات بسبب الأمطار الغزيرة في المضاربة وراس العارة خاصةً في الأسبوع الماضي. وأيضًا على المحافظات الساحلية خاصة عدن حيث ارتفعت درجات الحرارة والرطوبة إلى حد كبير وفي شكل متزايد سنوياً.

قد تبدو النظرة المستقبلية مثيرة للإحباط. إلا أنه لا يزال بإمكاننا القيام بالكثير كأفراد وجماعات ومؤسسات لتغيير هذه السردية.

-يمكن للأفراد المساهمة بالحد من تلوث المناخ بترك سيارتهم الشخصية والتنقل والذهاب لأعمالهم اليومية عبر منظومة مواصلات عمومية أو بركوب الدراجات الهوائية أو المشي. ويعتبر قطاع النقل مسؤولا عن حوالى ربع جميع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، حسب تقارير دولية.

عدن سابقاً أنموذجاً.. 

قبل أن تعج عدن بالسيارات، كان سابقاً هناك نظام الباصات الكبيرة مثل "تاتا"، التي كانت تقل عدداً أكبر من الناس دون أي ازدحام للسيارات أو حتى دون ان تسبب ضغطا على استهلاك الكثير من الوقود.

بالتزامن مع أزمة الكهرباء وانقطاعات التيار الكهربائي سعى المواطن لاستخدام وسائل بديلة منها المواطير الملوثة للهواء بسبب الأدخنة المتصاعدة من حرق الوقود، والمسببة أيضًا للأمراض من خلال استنشاق الدخان المتصاعد.

-يمكن الاتجاه إلى استخدام الطاقة المتجددة حتى على صعيد الدولة وذلك باستبدال محطات الكهرباء بالوقود بمحطات الطاقة الشمسية، كل ذلك يعتبر أيضًا حلاً لمشكلة أزمة الكهرباء والوقود التي تعاني منها المحافظات المحررة.

-يتوجب على الزراعة والمزارعين الاتجاه إلى السماد الطبيعي بعد أن أكد العديد من خبراء الزراعة أن من أسباب انتشار الأمراض السماد الكيماوي والمبيدات الحشرية.

-استخدام المخلفات غير الصالحة للأكل في صناعة السماد لتخصيب الحدائق يعتبر ايضاً أحد أفضل الخيارات لإدارة النفايات العضوية مع تقليل الآثار البيئية.

-زيادة حجم الغطاء النباتي، وزراعة المزيد من الأشجار، لما لها من دور في التخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون كذلك تلطيف الجو وتبريده.

-تدوير النفايات، حيث بدأت بعض المنظمات في حضرموت وأبين بتبني مشاريع جمع النفايات وإعادة تدويرها، وفي نفس الوقت توفير فرص عمل من خلال جمع النفايات وشرائها منهم مقابل مبالغ مالية، بدلاً من حرقها وتلويث الجو والمساهمة بتزايد نسب الاحتباس الحراري.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

جولات التحدي على تيك توك تثير الجدل بين رأي أمين الفتوى وتصريحات إيمان أيوب

تصاعدت حالة الجدل حول جولات التحدي والبث المباشر على تطبيق "تيك توك"، والتي تشمل تلقي الهدايا الإلكترونية وتحويلها إلى أموال، بعدما تناول الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، هذه القضية، وأعطت الفنانة إيمان أيوب تصريحات مثيرة حول الموضوع في برنامج "قعدة ستات".

دار الإفتاء: المال والهدايا دون محتوى هادف حرام

من جانبه أكد الشيخ عويضة عثمان أن المال الذي يجنيه بعض الأشخاص من خلال فتح بث مباشر على "تيك توك" دون تقديم محتوى هادف أو مفيد يُعتبر مالًا حرامًا.

 وأوضح أن هؤلاء يكتفون بالجلوس أمام الكاميرا دون القيام بأي نشاط حقيقي أو تقديم محتوى يُثري المتابعين، مثل قراءة القرآن، التحدث في مواضيع دينية أو ثقافية، أو حتى تقديم الترفيه الهادف.

وأشار إلى أن الأموال التي تُجمع من خلال الهدايا الإلكترونية تُعد نوعًا من أنواع "التسول"، حيث يتم الحصول عليها دون مقابل حقيقي. وأضاف أن هذه الممارسات تعكس "سيطرة المادة على القلوب"، واصفًا إياها بأنها "انتهاك لحرمة الحياة الخاصة"، حيث تُستخدم البثوث المباشرة أحيانًا في عرض تفاصيل شخصية غير لائقة، بهدف جذب المتابعين والحصول على المزيد من الهدايا.

هل حفظ القرآن الكريم للحصول على مكافآت مالية حرام؟.. أمين الفتوى يردأرباح اليوتيوب حلال أم حرام .. دار الإفتاء تحسم الجدلالسمسرة حلال أم حرام؟.. أمين الفتوى يحسم الجدلهل يجوز إخراج الصدقة من مال فيه شبهة حرام؟ أمين الفتوى يجيب

وحذر الشيخ من أن هذه الظاهرة تمثل "قلة دين واحترام للأخلاقيات"، مؤكدًا أن الهدايا التي تُمنح خلال هذه التحديات تُعد أيضًا ضمن المكاسب غير المشروعة، لأنها تُقدم دون أي مبرر أو قيمة حقيقية، داعيًا الجميع إلى التوبة والرجوع إلى الله.

تصريحات الفنانة إيمان أيوب 

من جهة أخرى، أثارت الفنانة إيمان أيوب الجدل بتصريحاتها خلال استضافتها في برنامج "قعدة ستات"، حيث أوضحت أنها تشارك في جولات التحدي على "تيك توك"، والتي تتضمن تلقي هدايا إلكترونية من متابعيها. 

وقالت إنها سألت أحد الشيوخ بشأن شرعية هذه الممارسات، وأكد لها أنها ليست حرامًا طالما أنها تتم في إطار أخلاقي ولا تتجاوز القيم المجتمعية.

وأضافت أيوب أن الهدف من هذه التحديات هو التفاعل مع الجمهور بطريقة ممتعة ومبتكرة، وليس السعي وراء الربح فقط. 

وشددت على أنها تحرص دائمًا على احترام القواعد الأخلاقية والدينية، معبرة عن احترامها لآراء منتقدي هذه الممارسات.

مقالات مشابهة

  • السيد القائد: العدو الإسرائيلي يعاني من التحدي الاستخباراتي في اليمن ويعترف بفشله في الحصول على المعلومات اللازمة
  • «الكهرباء»: تصدير النظائر المشعة إلى 3 دول.. وخطة لإنتاجها لعلاج أمراض البروستاتا
  • جولات التحدي على تيك توك تثير الجدل بين رأي أمين الفتوى وتصريحات إيمان أيوب
  • طقس شديد البرودة: انخفاض كبير في درجات الحرارة وتحذيرات هامة من الأرصاد الجوية
  • الطقس اليوم الخميس 26 ديسمبر 2024: أجواء شديدة البرودة ونشاط للرياح
  • في اليمن السعيد.. ما الذي قد يعطّل حياة 70 في المئة من اليمنيين؟
  • مع انخفاض درجات الحرارة.. نصائح للحماية من الإنفلونزا |فيديو
  • مصر تستثمر في المخلفات .. تحويل التحدي إلى فرصة اقتصادية
  • درجات الحرارة والطقس المتوقع في اليمن خلال الساعات القادمة
  • جافزا و”إمداد” تخفضان استخدام مكب النفايات بنسبة 37%