الشارقة في 24 سبتمبر / وام / أطلق بيت الطفل “كنف” التابع لإدارة سلامة الطفل بالشارقة برنامجًا تدريبيًا مكثفاً يتضمن 300 ساعة لرفع قدرات الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين والمحققين العاملين فيه مع ممثلي الشركاء الاستراتيجيين للمشروع وتعزيز خبراتهم في مجال مقابلة الأطفال ضحايا الاعتداءات.

وتتوزع ورش البرنامج ،وتقدمه الدكتورة بنة يوسف بوزبون مسؤولة الصحة النفسية في "كنف" بواقع 20 ورشة تدريبية حضورية تتضمن التدريب على فنيات الاستماع إلى الأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية ومهارات كتابة التقارير الاجتماعية والنفسية والطبية والشرعية والتدريب على مهارات العلاج السلوكي للأطفال واليافعين وتقديم البرامج العلاجية للطفل في مرحلة ما بعد الصدمة وفق أفضل الممارسات العالمية مع مراعاة اختلاف منهجيات التدخل حسب تشخيص حالة كل طفل وما يناسبه مثل العلاج باللعب أو العلاج بالسايكو درامأو بالرسم أو العلاج السلوكي والعلاج المعرفي السلوكي بمشاركة الأهل.

ويسعى البرنامج الذي يعد جزءًا من مشروع "كنف" لتدريب فريق العمل إلى توحيد آلية كتابة التقارير الاجتماعية والشرعية وضمان سرعة سير إجراءات مقابلة الطفل للحصول على معلومات دقيقة من الطفل الضحية ومعالجة آثار الاعتداءات نفسيًا وقانونيًا تحت سقف واحد باستخدام خط سير الطفل الذي تم اعتماده بالتشاور مع جميع الشركاء خلال مرحلة التخطيط للمشروع.

ويجمع برنامج الورش ممثلي شركاء "كنف" من مختلف الجهات المحلية والاتحادية التي تشمل كلاً من: نيابة الشارقة الكلية ومحكمة الشارقة الاتحادية الابتدائية والقيادة العامة لشرطة الشارقة ودائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة وإدارة الطب الشرعي التابعة لوزارة العدل ومستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال وإدارة مراكز التنمية الأسرية ووحدة حماية الطفل في مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي وإدارة مراكز التنمية الأسرية التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة وهيئة الشارقة للتعليم الخاص.

وقالت هنادي اليافعي مديرة إدارة سلامة الطفل رئيسة اللجنة العليا لمشروع بيت الطفل "كنف" : يتطلب التعامل مع الأطفال ضحايا الاعتداءات التي تمس كرامتهم وتخدش براءتهم خبرات عالية ومتعددة وشاملة من مختلف المستويات الصحية والنفسية والذهنية وحتى العاطفية لذلك مثّل تطوير مهارات وخبرات فريق عملنا أحد الأهداف الأولى للمشروع وخطوة لجمع الشركاء وتوحيد آليات عملهم لتزويدهم بمهارات التعامل مع هذه الفئة الحساسة من الأطفال وفق أفضل الممارسات العالمية في مجال حماية الطفل حيث حرصنا على أن يشكل البرنامج فرصة للتدرب على استخدام أحدث الوسائل والأدوات في مقابلة وتشخيص وعلاج ومتابعة الأطفال ضحايا الاعتداء الجسدي والجنسي بما يحقق أقصى درجات الدقة والسرعة والخصوصية تحت سقف واحد.

و تابعت: لدى إمارة الشارقة التشريعات والممارسات الراسخة والجهات المعنية بدعم جهود حماية سلامة الأطفال وهذا هو الأساس الذي اعتمدنا عليه ليكون بيت الطفل "كنف" مظلة تجمع كافة الجهات المعنية في مكان واحد وبرنامج تدريب فريق العمل وممثلي الشركاء يركز على عدد من المهارات والخبرات لتعزيز آلية التعامل مع الأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية ويقدم لنا التدريب الخطوات العملية لبدء استقبال حالات الأطفال الذين تم إطلاق هذا المشروع لحمايتهم وجمع الجهات المعنية تحت سقف واحد لتسهيل معالجة الحالات وتوفير الدعم النفسي المناسب للطفل وعائلته وتخفيف آثار الصدمة ونحن نؤمن بأن كل طفل يستحق حياة كريمة وآمنة ودورنا هو توفير بيئة داعمة ومحفزة لإعادة تأهيله ودمجه في المجتمع.

ويدرب البرنامج المشاركين على مهارة الاستماع إلى الأطفال ضحايا العنف والاعتداء الجنسي ومهارة التواصل الفعال معهم واستخدام أحدث الوسائل وأفضل الممارسات المعمول بها عالميًا في مجال حماية الطفل مثل استخدام الدمى للمحاكاة التي تسهل على الطفل سرد الواقعة دون التعرض لإزعاج نفسي أو جسدي واستخدام النهج السقراطي في طرح الأسئلة على الطفل بشكل منضبط ومدروس يؤدي إلى دراسة الأفكار منطقيًا.

اسلامه الحسين/ بتول كشواني

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

تجاهل أسئلة الأطفال قد يؤدي لانحرافات سلوكية في المراهقة.. تحذير للآباء والأمهات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حذر الدكتور نور أسامة، استشاري نفسي وعضو المجلس القومي للطفولة والأمومة، من خطورة تجاهل أسئلة الأطفال المتعلقة بالتوعية الجنسية، مشيرًا إلى أن الرد على أسئلة مثل 'أنا جيت إزاي؟' يجب أن يكون تدريجيًا وبطريقة تتناسب مع عمر الطفل، لضمان فهمه الصحيح دون إثارة فضوله بطرق غير آمنة.


وقال الدكتور نور أسامة، استشاري نفسي وعضو المجلس القومي للطفولة والأمومة، مع الإعلامية آية شعيب في برنامج «أنا وهو وهي» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن تجاهل هذه الأسئلة يدفع الأطفال للبحث عن المعلومات من مصادر أخرى مثل الأصدقاء أو الإنترنت، ما قد يعرضهم لأفكار مغلوطة أو سلوكيات منحرفة قد تستمر معهم حتى مرحلة المراهقة، مثل مشاهدة المواقع الإباحية أو إدمان العادة السرية، وقد تتطور أحيانًا لسلوكيات أكثر خطورة كالتحرش أو العلاقات غير السليمة.


وأشار إلى مجموعة من العلامات التي قد تدل على تعرض الطفل للاعتداء الجنسي، أبرزها اضطرابات في النوم، تغييرات سلوكية مفاجئة مثل الانعزال أو العدوانية، التبول اللا إرادي، أو اللعب بعدوانية بطريقة غير مألوفة. ونبه إلى أن هذه الأعراض قد تظهر بشكل جزئي وتستمر لأكثر من شهرين.

وأوضح الخبير أن وجود مشاعر إيجابية لدى الطفل تجاه المعتدي، كما عرضته بعض الأعمال الدرامية، يعود غالبًا إلى غياب دور الأب، ما يجعل الطفل يبحث عن الحنان أو الاحتواء في مصادر أخرى قد تستغله، مؤكدًا أهمية توازن دور الأبوين في التربية لحماية الأطفال نفسيًا وسلوكيًا.

مقالات مشابهة

  • كيف تقاوم كذب طفلك؟ دليل عملي لكل الآباء
  • «حماية اللغة العربية» تبحث تطوير أنشطتها وبرامجها
  • «اجتماعية الشارقة» تسلم الطفل الرابع للاحتضان
  • «الوطنية لحقوق الإنسان» تؤكد التزامها بحماية الطفل
  • مشاركون من 17 دولة عربية في جلسات «الشارقة القرائي للطفل»
  • مجلس النواب يصادق بالإجماع على مقترح قانون يخص كفالة الأطفال المهملين
  • «الأمن السيبراني» يطلق أول برنامج لجوائز التميز التقديرية
  • طبيبة: النوم المتأخر بسبب قصر قامة الطفل ومشاكل في نموه
  • تجاهل أسئلة الأطفال قد يؤدي لانحرافات سلوكية.. تحذير للآباء والأمهات
  • تجاهل أسئلة الأطفال قد يؤدي لانحرافات سلوكية في المراهقة.. تحذير للآباء والأمهات