اكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية الأهمية التى تحظى بها مصافى التكرير البترولية بمحافظة الاسكندرية والتى تمثل نحو 40% من طاقات تكرير البترول على مستوى الجمهورية ، مشيراً الى أهمية برامج التطوير الشاملة التى يجرى تنفيذها فى هذه المصافى والتى ادت الى احداث نقلة فى الاداء و رفع كفاءة العمل بالوحدات الانتاجية وزيادة ما توفره من المنتجات البترولية للسوق المحلى و والتوسع فى ادخال نظم التحول الرقمى فى عمليات المصافى ، كما شدد على اهمية ما تم من جهود لترسيخ مفهوم وممارسات السلامة فى العملية الانتاجية بمصافى التكرير ومراجعة جميع اوجه السلامة وضوابط تطبيقها بكافة المنشآت ، واشار الى التوسع الذى تشهده كافة المنشآت البترولية فى مشروعات ترشيد استهلاك الطاقة ورفع كفاءة استخدامها .

جاء ذلك خلال رئاسة الوزير للجمعيات العامة لعدد من شركات بترول القطاع العام عبر الفيديوكونفرانس وضمت شركات الاسكندرية للبترول والعامرية لتكرير البترول و البتروكيماويات المصرية وأنابيب البترول بمشاركة اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية والمهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة .

واضاف الملا أنه يتم تعظيم الاعتماد على المكون المحلى فى تطوير مصافى التكرير موضحاً ان شركة بتروجت تقوم بتصنيع بعض المكونات الهامة التى يتم تركيبها فى الوحدات الانتاجية بكافة المصافى مثل فواصل الاملاح بدلاَ من استيرادها وذلك فى اطار التطوير والاحلال والتجديد .

واشار الملا الى الاهتمام بتغطية احتياجات السوق المحلى من المنتجات البتروكيماوية التى تدخل فى العديد من الصناعات والمجالات الحيوية وتقليل الاستيراد منها ، لافتاً الى ان استراتيجية صناعة البتروكيماويات بعد تحديثها تنفذ رؤية شاملة لإضافة وحدات انتاجية جديدة فى مصانع البتروكيماويات القائمة وتسعى لتعظيم العائد من صناعة البتروكيماويات باعتبارها صناعة القيمة المضافة خاصة وأن قطاع البترول يمتلك من المقومات والخبرات والكوادر البشرية المؤهلة لتنمية هذه الصناعة المتخصصة .

كما اكد الملا الاستمرار فى ضخ استثمارات لتطوير الشبكة القومية لنقل البترول من منطلق دورها الحيوى كشرايين مغذية للبلاد باحتياجاتها من امدادات الطاقة ، وأن المشروعات التى يتم تنفيذها تستهدف دعم كفاءة الشبكة وخطوطها التى تنقل المنتجات البترولية شمالاَ وجنوباُ وشرقاَ وغرباً الى المستهلكين بجميع محافظات الجمهورية وتنقل البترول الخام لمصافى تكريره ، كما يتم التوسع فى الاستعانة بالوسائل الرقمية والتكنولوجية التحديثة لمتابعة خطوط الشبكة وتأمينها ضد التعديات او التسريبات والحفاظ على موارد الدولة من الخام والوقود ، مشيراً الى ان توفير المنتجات البترولية والوقود يقف وراءه جهد كبير من كوادر قطاع البترول ومشروعات كبرى ينفذها القطاع فى كافة ارجاء مصر .

واضاف الملا ان تطوير شبكة نقل البترول يعزز من دور مصر كمركز اقليمى لتداول وتجارة الطاقة والذى لابد ان يواكبه وجود شبكة قوية وآمنة وحديثة وذات كفاءة عالية فى نقل المنتجات البترولية وتحقيق القدرة على المناورة فى نقل المنتج من والى مناطق التصدير والاستيراد .

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: احتياجات السوق الإسكندرية للبترول البترول الخام البتروكيماويات المنتجات البترولیة

إقرأ أيضاً:

عمال مدينة الصلب في قلب سباق الرئائسة الأميركية

تمثل صناعة الصلب الهوية الاقتصادية لمدينة بيتسبرغ بولاية بنسيلفينيا رغم انهيارها الكبير في ثمانينيات القرن الماضي. ويقع آلاف عمال الصلب في قلب اهتمامات مرشحي الرئاسة كامالا هاريس، ودونالد ترامب، اللذين عقدا عدة لقاءات معهم منذ انطلاق السباق الانتخابي إلى البيت الأبيض.

لطالما عرفت بيتسبرغ أو "مدينة الصلب" بهذه الصناعة على مدار قرن من الزمان، حتى أنها سجلت نصف إنتاج الولايات المتحدة في منتصف القرن العشرين، لكن أمام تحديات صعبة انهارت هذه الصناعة وفقد آلاف العمال وظائفهم.

صناعة الصلب تمثل الهوية الاقتصادية لمدينة بيتسبرغ بولاية بنسيلفينيا.

وقال المؤرخ ومدير منشأة "ريفر أوف ستيل" التاريخية، رون باراف، للحرة "لم تستطع هذه المنشأة الصمود أمام تسارع التقدم التكنولوجي، والمنافسة الأجنبية الضخمة من اليابان وألمانيا، وانقسامات سياسية وعمالية كبيرة".

وأضاف "أغلقت (منشأة ريفر أوف ستيل) أبوابها في ثمانينيات القرن الماضي، وكانت تلك هي الفترة التي شهدت انهيار صناعة الصلب ككل، رغم دورها المهم في تشكيل اقتصاد هذه المدينة، هنا كان يعمل أكثر من 5 آلاف عامل فقدوا مصدر دخلهم".

وتحولت هذه المنشأة من صخب صهر الحديد في درجات حرارة تصل إلى ألف درجة مئوية وتصنيع الصلب وحركة العمال ليل نهار، إلى موقع تاريخي يستقبل عددًا قليلًا من الزوار الشغوفين بقصة هذه الصناعة في بيتسبرغ.

صناعة الصلب تمثل الهوية الاقتصادية لمدينة بيتسبرغ بولاية بنسيلفينيا.

وشهدت الحملات الانتخابية لمرشحَي الرئاسة هاريس وترامب لقاءات عدة بعمال الصلب في المدينة التي قد تحسم انتخابات الخامس من نوفمبر في بنسلفانيا.

وقال باراف "حاولت الإدارات الأميركية حماية منشآت صناعة الصلب في المدينة، لكنها لم تنجح أمام سياسة الأسواق المفتوحة وكانت هذه أيضا مسألة تجاذب سياسي في خطابات المرشحين للرئاسة".

وتابع "مايهم هو تنمية الوظائف، ومساعدة المنشآت على تطوير تقنياتها حتى لا تتكرر المآسي التي نراها هنا (ريفر أوف ستيل)".

وتعكس منشأة "ريفر أوف ستيل" التاريخية في قلب بيتسبرغ تاريخ صناعة الصلب في هذه المدينة والأزمات التي عصفت بها وكانت إحدى المنشآت التي لم تنج منها.

وينتقد مراقبون صفقات الاستحواذ الأجنبية على منشآت الصلب في بيتسبرغ، كون هذه الصناعة تمثل الهوية الاقتصادية للمدينة.

مقالات مشابهة

  • الملا يدعو المشهداني لسحب القوانين الجدلية وإخراجها من سلة المساومات
  • عمال مدينة الصلب في قلب سباق الرئاسة الأميركية
  • عمال مدينة الصلب في قلب سباق الرئائسة الأميركية
  • مصر تستقبل الناقلة البترولية الأولى ضمن الاتفاق المصري الإماراتي
  • ‎برنامج استدامة الطلب على البترول يعلن عن وظائف شاغرة
  • «العليا للطاقة في عجمان» تبحث تنظيم تداول المواد البترولية بالإمارة
  • رئيس الوزراء يتفقد مشروع كفاءة شارع النبي دانيال في الإسكندرية 
  • بحث تنظيم تداول المواد البترولية في عجمان
  • مدبولي: الدولة تتحمل 120 مليار جنيه سنويًا لدعم المواد البترولية
  • «مدبولي»: الدولة تتحمل شهريا 10 مليارات جنيه لدعم المواد البترولية