بوابة الوفد:
2024-07-04@01:44:15 GMT

أين يقع بئر زمزم وما قصة ما بداخله من ماء

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

يحرص كلّ مسلم حاج لبيت الله الحرام، على الشرب من ماء زمزم والارتواء منه؛ حيث يقع بئر زمزم في مكة المكرمة داخل الحرم المكي، وتحديدًا في جهة الجنوب الشرقي من الكعبة المشرفة مقابل الركن، وما زال بئر زمزم منذ عهد إسماعيل وأمّه هاجر -عليهما السلام- إلى اليوم تفيض بالماء، ويستقي الناس منها.

أسماء المرشحين للوظائف الإدارية بوزارة الحج والعمرة رئيس الوزراء يستعرض الاستعدادات اللازمة لموسم الحج المقبل

 بئر زمزم به خير ماءٍ على وجه الأرض؛ فهو ماءٌ مباركٌ، طاهرٌ، عظيم القدر، وفيه شفاءٌ للأمراض والأسقام، وهو بمثابة الطعام لعظيم بركته ونفعه؛ حيث رُوي عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قوله: (خَيرُ ماءٍ على وجْهِ الأرضِ ماءُ زَمْزَمَ، فِيه طعامٌ من الطُّعْمِ، وشِفاءٌ من السُّقْمِ).

ويستحبّ للمسلم عند شربه لماء زمزم أن يراعي أثناء شربه جملةً من الآداب؛ كاستقبال القبلة، ثم البدء بالبسملة وذكر الله، والتنفس ثلاث مراتٍ أثناء الشرب؛ أي ألّا يشربها على دفعةٍ واحدةٍ، كما يستحبّ ملء الجوف منها، وهو ما يُسمّى بالتضلّع، والدعاء بما شاء بما في ذلك ما ورد عن عبد الله بن عباسٍ أنّه كان يدعو عند شرب زمزم بقوله: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَرِزْقًا وَاسِعًا، وَشِفَاءً مِنْ كُل دَاءٍ".

 ويستحبّ عند شرب ماء زمزم أن يدعو المسلم بما شاء من حاجاتٍ؛ لما روي في الحديث عن النبي -عليه الصلاة والسلام-: (ماءُ زمزمَ لما شُرِب له)، وبئر زمزم ليست كغيرها من الآبار؛ فماؤه شديد العذوبة، وغزيرٌ لا ينضب بقدرة الله؛ حيث يكفي ماؤه الملايين من الحجيج، فضلاً عن ما يأخذوه معهم عند عودتهم إلى ديارهم، دون أن تنضب البئر أو تجفّ ماؤه.

 وكان ظهور بئر زمزم في زمن سيدنا إبراهيم -عليه السلام-؛ حيث ارتحل بزوجته هاجر وابنه الرضيع إسماعيل -عليه السلام- إلى وادٍ أجرد بالقرب من بيت الله الحرام، بأمرٍ من الله -عزّ وجلّ-، وتركهما وحدهما، ولم يكن حولهم ناسٌ ولا ماءٌ أو طعامٌ، فراحت هاجر تسعى بحثًا في هذه الصحراء عن الماء؛ لتسقي رضيعها، وكانت تنتقل بين جبلي الصفا والمروة، وكررت ذلك سبع مراتٍ. وفي أثناء بحث هاجر، ومن شدة بكاء الصبي أخذ يضرب الأرض بقدميه، وأمر الله -تعالى- سيدنا جبريل بضرب الأرض بجناحه، فنبع الماء من باطن الأرض وفاض، وأحيا الله -تعالى- أرض مكّة بهذا الماء، وبدأ الناس والطير يتدفّقون إليها؛ فعمرت بهم، وقيل إنّ تسميتها بزمزم يرجع لكثرة مائها، وقيل لأنّ هاجر لما رأت الماء يتدفق من الأرض؛ أخذت تضمّ الماء وتحيطه بين يديها. وتذكر الروايات أنّ بئر زمزم اندثر أثرها قديمًا في الجاهلية، إلى أن رأى عبد المطلب جد النبيّ، قبل ميلاده -صلى الله عليه وسلم- رؤيا في مناهم يُطلب منه فيها أن يحفر بئر زمزم، وحُدِّدَ له المكان؛ فذهب لذلك الموضع وقام بحفره، فعاد ماء زمزم للظهور ثانيةً.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بئر زمزم بيت الله الحرام ماء زمزم ماء زمزم

إقرأ أيضاً:

وظُلم ذوي القربى أشد مضاضة

 

 

خليفة بن عبيد المشايخي

khalifaalmashayiki@gmail.com

 

 

أتينا في هذه الحياة الدنيا ضعفاء مساكين لا حول لنا ولا قوة وخرجنا من بطون أمهاتنا إما فرادى كنَّا وإما إخوة أو أشقاء أو جيرانا وسط أسرة وعائلة ومجموعة من الناس، ويفترض من منطلق أننا مسلمون أن نكون كإخوة أو جيرانا أو ناس في أسرة وعائلة واحدة أو ضمتنا مجموعة عمل أو دراسة أو قربى أو معرفة.

يفترض أن نكون متحابين ومتعاضدين ومتكاتفين ومخلصين لبعضنا، ولكن هيهات أن يحصل ذلك للكل في أي أسرة أو عائلة أو مجموعة.

فالشيطان له سبيل على الإنسان البعيد عن الله تعالى، وله سبيل على غير التقي والذي لا يصلي إطلاقًا ومنعدم الأخلاق والفضيلة وحب الخير وفعله والسلوك السوي الحسن، وذلك الفارغ من الإيمان الذي وقر في القلب وصدقه القول والعمل.

وقد أخبرنا إسلامنا الحنيف وديننا الحق، أن نبي الله يعقوب عليه السلام، هو ابن إسحاق عليهما السلام، وإسحاق هو الابن الثاني لابينا إبراهيم عليهما السلام ، وأن سيدنا يعقوب أنجب أولادا من زوجتين.

فالزوجة الأولى أنجبت له سيدنا يوسف عليه السلام، فكاد له إخوته من أبيه غير الأشقاء لما تميَّز به سيدنا يوسف عليه السلام من جمال وأخلاق وصفات ومعاملة طيبة لأبيه.

فتآمر عليه أبناء عمته الذين هم إخوته ولكن ليسوا أشقاء، تآمروا عليه بقتله أو طرحه أرضا برميه في الصحراء تاكله الذئاب، واختلفوا في أذيته وإقصائه وإبعاده عن أبيه، إلى أن توصلوا واتفقوا أخيرا على رميه في غيابت الجب، فسبحان الله.

يقول طرفة بن العبد: "وظُلمُ ذَوي القُربى أَشَدُّ مَضاضَةً عَلى المَرءِ من وَقعِ الحُسامِ المُهَنَّدِ"، فيا الله يا الله إنه كلام مؤلم حقًا.

إن قاطع الرحم ملعون وقاطع الرحم جاهل وقاطع الرحم شقي وقاطع الرحم مُتكبر ومُتغطرس، وقاطع الرحم غير موفق وإنسان فاشل ومفلس من الفضائل والحسنات والأعمال والأفعال والذكرى الطيبة، والله تعالى قال "وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ" (الإسراء: 26).

فالظن بالأخ أن يكون مع أخيه محبًا وناصرًا ومخلصًا ومُعينًا له، وخائفًا عليه وحنونًا.

وينطبق هذا القول على الأب تجاه ابنه وعلى الابن تجاه أبيه، وعلى البنت تجاه أبيها وأمها، وعلى الأخ تجاه أبيه وعلى الجيران والأصدقاء والزملاء والمعارف تجاه بعضهم.

فالمرء إن لم يكن فيه خير دائم ومستمر لوالديه أو إخوته أو أقربائه أو أصدقائه أو أبناء عمومته أو أخواله أو جيرانه، فمحال أن يكون فيه خير لغيرهم من النَّاس.

إنَّ الضوابط التي أوضحها الإسلام في التعامل مع الغير أياً كان، معلومة للمسلم القارئ والمطلع والفاهم والقريب من الله تعالى، وتنطلق من الرحمة والشفقة والعطف وحب الخير له وحسن الظن به، والوقوف معه في ملماته ومصائبه، وفي كل صغيرة وكبيرة يمر بها؛ سواء كان ذاك أخا أو الوالدين أو الأصدقاء، انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا؛ فاللهم زدنا علما وارزقنا فهما.

يقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم : المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخونه ولا يُسلمه ولا يخذله، ومَن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومَن فرَّج عن مسلمٍ كربةً من كرب الدنيا، نفَّس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومَن ستر مُسلمًا ستره الله يوم القيامة.

وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً: لأن يمشي أحدكم في حاجة أخيه حتى تقضى له خير له من أن يعتكف في مسجدي هذا شهرا.

فالخيانة في النفس والعرض والشرف والمال لا يجب أن تأتي من القريب المسلم المؤمن أيا كان، ولا يجب أن تحدث من الجار ولا من المؤمن للمؤمن،

ولا يجب أن يكذبه إذا حدثه في أخباره وذكر أحواله، ولا أن يخذله إذا وردت إليه المصائب، وتواردت عليه المحن والحتن.

فالواجب أن لا يغتابه ولا يذمه ولا يشتمه أو ينم فيه، ولا ينبغي أن يتحدث عنه بسوء وراء ظهره، وفي حضرة ناس أو غير ذلك.

إن الأخ أو الجار أو القريب أو الصديق يجب أن يكون مع أخيه أو جاره أو صديقه في ظروف ذل أو ضعف أو إهانة أو حاجة، مبادرا على الدوام في نصرته وإعانته بشكل تنفرج معه ضائقته.

لا يجوز للمسلم أن يضيع إعانته لمسلم مثله، أو أن يقعد أو يتخاذل عن نصرته أو يتعامى عن شدائده أو ابتلاءاته.

ناهيك لو كان ذاك المسلم أخًا أو قريبًا أو جارًا أو صديقًا، فاللهم إنا نعوذ بك من غدر اللئام وما حوته مصائب الأيام ودمتم.

مقالات مشابهة

  • شقيانين في الحر.. قصص كفاح وعزيمة لبائعين تحت شمس الصيف
  • وظُلم ذوي القربى أشد مضاضة
  • أبو ضفيرة: اختارني الله تعالى خليفة في الأرض فعلى البرهان وقيادات الدعم السريع مبايعتي وإيقاف الحرب
  • أسامة يروي عطش المارة بـ«كولمان» في شبين الكوم.. مبادرة تخفف من حر الصيف
  • عقد قران الموزع كريم عبد الوهاب والإعلامية هاجر جلال
  • بعد أزمة "شنطة" هاجر أحمد.. تعرف على خطوات تنظيف الحقائب الفاخرة
  • دوام الحال من المحال
  • استهداف وكر بداخله عناصر إرهابية في ديالى
  • أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام
  • من كلّ بستان زهرة – 68-