أنظار العالم تتجه لشرم الشيخ.. انطلاق اجتماعات البنك الآسيوي للاستثمار غدا
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
تتوجه أنظار العالم، خلال الساعات القليلة المقبلة، إلى شرم الشيخ؛ إذ ترفرف أعلام 106 دول بمدينة «السلام والأمل»؛ لتعكس واقعًا اقتصاديًا جديدًا يرتكز على الترابط القاري؛ من أجل تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
تترقب الأوساط الاقتصادية والتنموية اجتماعات البنك الأسيوي للاستثماروتترقب الأوساط الاقتصادية والتنموية والسياسية أيضًا، الاجتماعات السنوية للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية التي تستضيفها مصر لأول مرة في أفريقيا غدًا الإثنين، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وسط اهتمام دولي، يعكس الثقل السياسي والاقتصادي والتنموي لمصر.
وشهدت الساعات القليلة الماضية، وصول الوفود المشاركة من الشخصيات الاقتصادية المؤثرة دوليًا، بينهم وزراء مالية ورؤساء بنوك مركزية، إضافة إلى ممثلي 160 وسيلة إعلامية محلية ودولية جاءت لتغطية فعاليات هذه الاجتماعات المهمة.
تتناول جلسات الاجتماعات السنوية العديد من القضايا، أبرزها: «ضمان حوكمة عالمية من أجل تنمية مستدامة عابرة للحدود» و«بناء شراكات لتعزيز البنية التحتية الصحية العالمية»، و«تعبئة الموارد لتمويل المناخ»، و«تعزيز دور القطاع الخاص فى مجال خدمات تصنيع الإلكترونيات بآسيا وأفريقيا»، و«شراكات إبداعية لمواجهة التحديات العالمية»، و«التمويل المستدام في البنية التحتية من خلال سندات التنمية المستدامة»، و«تعزيز الاتصال في عالم مليء بالتحديات»، و«تعبئة الموارد والتمويل المبتكر لتقليل فجوة تمويل البنية التحتية في الشرق الأوسط وأفريقيا»، وندوات عن «مركز التعاون متعدد الأطراف لتمويل التنمية المشترك بين البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية ومصر: البنية التحتية العابرة للحدود.. مستقبل الاتجاهات وتعبئة التمويل»، و«الممارسات الدولية الجيدة في تنفيذ ومراقبة المشروعات»، و«الشمول الاقتصادي في البنية التحتية: التحديات والفرص»، فضلًا على جلسات أخرى وندوات مختلفة تمثل منصة دولية اقتصادية كبرى.
وأكّد الدكتور محمد معيط وزير المالية، محافظ مصر لدى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، أن مصر تنفتح على العالم؛ من أجل شراكات أكثر تحفيزًا للتنمية المستدامة، بحيث ننطلق معًا برؤى أكثر تفهمًا للظروف الاستثنائية العالمية وأكثر استجابة للاقتصادات الناشئة.
وأوضح أننا نعمل مع هذا البنك العالمي متعدد الأطراف من أجل شراكات تنموية عابرة للحدود، يتصدرها القطاع الخاص، بحيث تشهد الفترة المقبلة المزيد من مسارات التعاون الإنمائي الثنائي؛ استهدافًا لزيادة حجم المحفظة الاستثمارية التي تبلغ 1.3 مليار دولار في مصر، ونتطلع أن تمتد لآفاق أرحب، تتكامل فيها الرؤية المصرية الداعمة والمحفزة للقطاع الخاص، والتحول للاقتصاد الأخضر، وإرساء دعائم التضامن العالمي، مع استراتيجية البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، على نحو ينعكس في مشروعات تنموية أكثر استدامة بالقطاعات ذات الأولوية، ومحل الاهتمام الدولي كالطاقة الجديدة والمتجددة والنقل النظيف والمياه وغيرها؛ بما يُسهم في تحسين معيشة المواطنين والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة إليهم.
وقال محافظ مصر لدى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، إن التعاون الإنمائي متعدد الأطراف يعد «كلمة السر» بمسيرة التعافي الاقتصادي في عالم التحديات، الذى بات فيه الوصول للأسواق الدولية أكثر صعوبة وكُلفة، ومن ثم تزايدت الفجوات التمويلية، وأصبحت عملية التنمية تتطلب تمويلات ضخمة بينما تعاني الاقتصادات الناشئة من ارتفاع فاتورة توفير الاحتياجات الأساسية من الطاقة والغذاء للمواطنين بالبلدان النامية، موضحًا أن الموقع الجغرافي لمصر، استراتيجي، بما يؤهلها إلى أن تلعب دورًا محوريًا ومؤثرًا في تحقيق الترابط القاري بين أفريقيا وآسيا وأوروبا؛ اتساقًا مع ما تستهدفه الدولة من التحول إلى مركز إقليمي وعالمي للإنتاج والتصدير، في ظل ما تمتلكه من مقومات تجعل الاقتصاد المصري يتمتع بمزايا تنافسية وتفضيلية ترتكز على بنية تحتية قوية وقادرة على تلبية متطلبات توسعات الأنشطة الاستثمارية، وحوافز وإجراءات ميسرة وجاذبة للقطاع الخاص كالرخصة الذهبية.
ودعا القطاع الخاص في مصر للاستفادة من التمويلات المحفزة التي يمكن أن يوفرها هذا البنك العالمي متعدد الأطراف في الكثير من المجالات الواعدة من أجل عقد المزيد من الشراكات، موضحًا أننا نتطلع إلى أن تشهد المرحلة المقبلة الاستفادة من الخبرات والقدرات الدولية لهذا البنك العالمي في توسيع نطاق وحجم مشروعات البنية التحتية؛ باعتبارها عصب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية.
وأضاف أن الحلول التمويلية المبتكرة تُعد بمثابة «طوق النجاة» للبلدان النامية من الصدمات الداخلية والخارجية في ظل الحاجة الملحة للتكيف ومكافحة التغيرات المناخية بما يتطلبه ذلك من أعباء إضافية، على نحو يجعلنا نتطلع إلى دور أكبر للمؤسسات التنموية متعددة الأطراف في مواجهة التحديات العالمية، لافتًا إلى أن مصر تتبنى القضايا الأفريقية ذات الاهتمام المشترك برؤية موحدة في المحافل الدولية، بحيث تعبر عن الاحتياجات التنموية للأشقاء الأفارقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محمد معيط وزارة المالية اجتماعات الأشقاء التنمية البنك الأسيوي البنک الآسیوی للاستثمار فی البنیة التحتیة متعدد الأطراف من أجل
إقرأ أيضاً:
الأسهم الأوروبية تتجه لخسائر أسبوعية وسط تصاعد التوتر التجاري
"رويترز": استقرت الأسهم الأوروبية اليوم لكنها تتجه لانخفاض أسبوعي وسط تصاعد التوتر التجاري العالمي الذي أدى إلى تأجيج المخاوف من تباطؤ اقتصادي. وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.09 بالمائة. وانخفض المؤشر بما يزيد عن اثنين بالمائة منذ بداية الأسبوع. وأدت سياسات ترامب المتقلبة بشأن الرسوم الجمركية إلى اضطراب الأسواق العالمية، مما أثار قلق المستثمرين والمستهلكين على حد سواء. وانخفض سهم بي.إم.دبليو لصناعة السيارات 3.7 بالمائة بعد أن انخفض صافي أرباح الشركة بأكثر من الثلث في عام 2024 إلى 7.68 مليار يورو (8.32 مليار دولار). وتراجع مؤشر شركات صناعة السيارات 1.3 بالمائة مع نزول سهم رينو 1.4 بالمائة، وهبوط سهم فولكسفاجن واحدا بالمئة، وانخفاض سهم ستيلانتس 1.2 بالمائة. وخسر سهم يونيفرسال ميوزيك جروب 10.5 بالمائة بعد أن أعلنت بيرشينج سكوير المملوكة للملياردير بيل أكمان خفض حصتها في الشركة. ونزل سهم كيرينج 9.5 بالمائة بعد أن عينت علامتها التجارية الإيطالية الفاخرة جوتشي المصمم الجورجي ديمنا مديرا فنيا لها. وقفز سهم دايملر تراك أربعة بالمائة بعد أن توقعت شركة صناعة الشاحنات والحافلات ارتفاع أرباحها التشغيلية المعدلة لعام 2025 بنسبة تتراوح بين خمسة و15 بالمائة وأطلقت برنامجا لخفض التكاليف في أوروبا بعد أن كان أداء العام الماضي في القارة دون المستوى.