سفينة "أرويات" التي ترفع علم جزر بالاو هي ثاني سفينة تسلك ممرا بحريا أقامته كييف بمحاذاة سواحل دول حليفة لها للالتفاف على الحصار الذي تفرضه موسكو.

وصلت سفينة محمّلة بالحبوب الأوكرانية الأحد (24 سبتمبر/ أيلول 2024)، إلى اسطنبول عبر البحر الأسود في طريقها إلى مصر، وفق ما أفاد موقعان متخصصان فيمتابعة حركة الملاحة البحرية، رغم تهديدات موسكو بضرب أي سفن تنطلق من هذا البلد أو تتوجه إليه.

سفينة "أرويات" التي ترفع علم جزر بالاو هي ثاني سفينة تسلك ممرا بحريا أقامته كييف بمحاذاة سواحل دول حليفة لها للالتفاف على الحصار الذي تفرضه موسكو. وقد انطلقت الجمعة من مرفأ تشورنومورسك جنوب أوديسا.

وأورد موقعا "مارين ترافيك" و"فيسل فايندر" أن سفينة أرويات التي تنقل 17 ألفا و600 طن من القمح الأوكراني الموجه إلى مصر، كانت  في الساعة 3,00 ت غ الأحد عند المخرج الجنوبي لمضيق البوسفور في بحر مرمرة.

 

ومن المتوقع أن تتوجه إلى مضيف الدردنيل للوصول إلى البحر الأبيض المتوسط في طريقها إلى مصر.

دعم عسكري

وفي ظل انسحاب روسيا منتصف يوليو/ تموز من اتفاق الحبوب الذي وقع في تموز/يوليو 2022 فيإسطنبول، تسعى أوكرانيا جاهدة لإقامة طرق إمداد إلى إفريقيا عبر البحر الأسود للتصدي لنفوذ روسيا التي وعدت بعض دول القارة هذا الصيف بتسليمها كميات من القمح مجانا.

ويعتبر إنتاج روسيا وأوكرانيا أساسيا للأمن الغذائي العالمي، في وقت أدى الغزو الروسي والعقوبات الدولية المفروضة على موسكو إلى اضطرابات في الإمدادات والأسواق العالمية.

لذلك يسعىالجيش الأوكراني بدوره ومنذ أسابيع إلى السيطرة على طرق الإمدادات، لا سيما من خلال مهاجمة شبه جزيرة القرم مقر الأسطول الروسي والتي ضمتها موسكو في 2014.

وتزايدت الهجمات الجوية والبحرية بطائرات مسيّرة، والضربات الصاروخية، وخصوصاً على سيفاستوبول، قاعدة أسطول البحر الأسود الروسي.

وقد أعلنت أوكرانيا السبت وفق معلومات غير مؤكدة من الجانب الروسي، سقوط عشرات القتلى والجرحى بينهم "قادة كبار" في البحرية الروسية في ضربة شنّتها الجمعة على المقر العام لأسطول البحر الأسود في سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.

 

تضامن أوروبي "جزئي"

ملف تصدير الحبوب الأوكرانية يزيده تعقيدا انقسامات دول الاتحاد الأوروبي. فرغم أن بروكسل  ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا قامت بتعزيز ممرات التضامن، وهي طرق برية ونهرية جرى من خلالها تصدير ما يتجاوز  44 مليون طن من حبوب أوكرانيا، حظرت دول أوروبية وتحديدا بالجوار الأوكراني استيراد هذه الحبوب، ويتعلق الأمر ببولندا والمجر وسلوفاكيا ورومانيا وبلغاريا.

وقد قامت المفوضية الأوروبية في 15 من الشهر الجاري برفع الحظر المؤقت خاصة على استيراد القمح والذرة وعباد الشمس وبذور اللفت.

قرار لم يرق للمجر وسلوفاكيا وبولندا التي مددت الحظر أحاديا، وذلك في خطوة وصفها وزير الزراعة الألماني جيم أوزدمير بـ "التضامن الجزئي"، وقد تسببت في استياء شديد في أروقة الاتحاد الأوروبي، فيما تقدمت كييف بشكوى لدى منظمة التجارة العالمية.

من جانبه علّق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الأمر معتبراً أنّ "المسرح السياسي" حول واردات الحبوب يصبّ في صالح موسكو.

يذكر أن الدول الثلاث عللّت موقفها بضرورة حماية مزارعيها من المنافسة وسط الزيادة الواسعة في الواردات الأوكرانية.

وحول ذلك أجرى وزراء الزراعة بدول الاتحاد الأوروبي محادثات يوم الاثنين الماضي، حيث أعرب بعضهم عن استياء بسبب الحظر أحادي الجانب من قبل وارسو وبراتيسلافا وبودابست، في حين تفهم آخرون موقف العواصم الثلاث.

و.ب/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب اتفاق الحبوب الغزو الروسي لأوكرانيا دويتشه فيله انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب اتفاق الحبوب الغزو الروسي لأوكرانيا دويتشه فيله البحر الأسود

إقرأ أيضاً:

مقتل بشار الأسد عند إجلائه إلى موسكو..روسيا وتتهم

اتهمت روسيا، اليوم الثلاثاء، "بعض الدول" بإشاعة الفوضى في سوريا، بعد نشر خبر مقتل الرئيس السوري بشار الأسد، خلال محاولة إجلائه من سوريا.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "أجهزة بعض الدول المهتمة بالفوضى في سوريا تقف وراء الأخبار الكاذبة عن الوفاة المزعومة لبشار الأسد في تحطم طائرة".
كيف اختفت طائرة بشار الأسد قبل وصولها إلى موسكو؟ - موقع 24فرّ الرئيس السوري السابق بشار الأسد إلى روسيا في رحلة جوية غامضة، بدأت من دمشق، إلى وجهة مجهولة، بعيدة عن رصد أجهزة الرادار، خوفاً من استهداف الطائرة، على ما يبدو.

وأضافت "المواد الصحافية التي نشرتها رويترز عن بشار الأسد، مثال كلاسيكي على التزييف بكل عناصره الضرورية. لماذا كانت الأجهزة المعنية مهتمة بالفوضى في سوريا؟ من أجل حل بعض مشاكلهم المحددة من خلال خبر مماثل"، وفق موقع "روسيا اليوم".
وتابعت "لو كان الأمر خطأ أو هفوة صحافية لكان هناك تحديث أو تصحيح".

يُذكر أن رويترز نقلت عن مصدرين لم تكشفهما أن "ثمة احتمال كبير أن يكون الأسد قد مات في  تحطم طائرة". 

مقالات مشابهة

  • روسيا عن منفذ اغتيال ضابط بارز: تم تجنيده من الاستخبارات الأوكرانية
  • «مناوي» يصل موسكو لتعزيز التعاون السوداني الروسي في ظل الحرب بالسودان 
  • مقتل بشار الأسد عند إجلائه إلى موسكو..روسيا وتتهم
  • تفجير في موسكو يؤدي إلى مقتل الجنرال الروسي إيغور كيريلوف ونائبه
  • ميناء سفاجا يستقبل سفينة تحمل 30 ألف طن ألومنيوم قادمة من السعودية
  • تفاصيل اغتيال الفريق الروسي إيجور كيريلوف في قلب موسكو: جهاز الأمن الأوكراني مسؤول عن العملية
  • روسيا.. مقتل شخصين في انفجار شرق موسكو
  • روسيا: شروطنا لإنهاء الأزمة الأوكرانية واضحة ومنطقية
  • القوة التي لا تستسلم..!
  • اللحظات الأخيرة التي سبقت رحيل الأسد إلى موسكو