أكّد عمر عوض الله، مساعد وزير الخارجية والمغتربين، صباح اليوم الأحد 24 سبتمبر 2023، أن الفريق الفلسطيني سيقدم مرافعة أمام لجنة العهد الدولي الخاص للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الأممية في الثامن والعشرين من الشهر الجاري.

وأشار عوض الله في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، تابعته وكالة "سوا" الإخبارية، إلى أنّ خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأمم المتحدة، حدّد مجموعة من القضايا التي يجب استمرار العمل عليها.

وأضاف: خطاب الرئيس عباس تحدّث عن العملية السياسية وطالب بمؤتمر دولي للسلام والقضية الفلسطسية يتم فيه دعوة كل الجهات المعنية، لافتًا إلى أنّ الرئيس أكّد أنّ السلام والاستقرار في المنطقة يبدأ في فلسطين وينتهي بها.

ولفت إلى أنّ الرئيس طالب أيضًا بتوفير الحماية لأبناء شعبنا الفلسطيني، وإيجاد الآليات الملائمة لذلك، مبيّنًا أنّ ذلك من صلاحية الأمين العام للأمم المتحدة والذي سيزور الفلسطين في نهاية أكتوبر القادم.

وحول مسؤولية الدول، أوضح عوض الله، أنّ الرئيس ذكر أنّ الدول تمتلك صفةً وطنيةً لاتخاذ خطوات مباشرة لتنفيذ القرارات من أجل العمل على حماية أبناء الشعب الفلسطيني من خلال تشكيل آلية دولية متفق عليها.

اقرا أيضا: الاحتلال يقتحم جامعة بيرزيت ويعتقل سبعة طلاب

وبين أنّ خطاب الرئيس تضمّن قضيتين أخرتين مهمتين وهما: عضوية فلسطين في الأمم المتحدة وزيادة الاعترافات بدولة فلسطين، مردفًا: "في ظل المؤتمر الذي عقد في نيويورك، والذي سمي بيوم ما بعد السلام بحضور أكثر من 60 دولة، علي هذه الدول الاعتراف بدولة فلسطين إذا كانت جادة في الذهاب نحو موضوع السلام".

وتابع: "القضايا الأخرى التي تحدث عنها الرئيس هي: العمل على تنفبيذ القرارات الدولية وحماية أبنا شعبنا، كل هذه التفاصيل التي ختمها الرئيس بالرواية الفلسطينية، وضرورة وجود تشريع دولي حول تجريم النكبة التي حلت على الشعب الفلسطيني".

وأوضح أنّ أعمال اليومية للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الجديدة تبدأ فعليًا يوم الإثنين القادم، لافتًا إلى وجود "مجموعة قرارات لدولة فلسطين أمام الجمعية العامة، ومن خلال هذه القرارات سيتم العمل على تنفيذ خطاب الرئيس، بحيث يتم اعتمادها من خلال مجموعة من القرارات".

ونوّه إلى أنّ "العضوية بحاجة على موافقة مجلس الأمن"، متابعًا: "سوف ندفع طلب العضوية الذي قدّم في عام 2011 إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ولم يتم التصويت عليه أبدًا حتى الآن".

وأشار إلى أنّ العائق الوحيد الذي يقف في طريق هذه الطلب هو الفيتو الأمريكي، مردفًا: "إذا كانت الولايات المتحدة جادة في سعيها إلى السلام في المنطقة، عليها أن تقبل بدولة فلسطين عضوًا كاملًا في الأمم المتحدة".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: خطاب الرئیس عوض الله

إقرأ أيضاً:

الصحراوي قمعون: القضية الفلسطينية وحروب التضليل

في كتابه “فلسطين وحروب التضليل الإعلامي”، الصادر حديثاً عن “مجمع الأطرش للكتاب المختص”، يبحث الكاتب والصحافي التونسي الصحراوي قمعون في مظاهر وأساليب التضليل الإعلامي التي يعتمدها الاحتلال الإسرائيلي ووسائل الإعلام الغربية المتواطئة معه بهدف تشويه الحقائق التاريخية، من خلال مستويات متعدّدة تتراوح بين بثّ الأخبار الزائفة وتوجيه الإعلام، وممارسة التعتيم والرقابة على الأخبار المتعلّقة بالقضية الفلسطينية.

يتضمّن الكتاب أربعة فصول يُحاول فيها المؤلّف، حسب ما ورد في المقدّمة، تفكيك السردية الإعلامية والدعائية التي قامت عليها “إسرائيل” منذ عام 1948 غداة الحرب العالمية الثانية، وكيف استغلّت تعرُّض اليهود إلى المحرقة النازية لتتحوّل إلى جلّاد للشعب الفلسطيني الذي هجّرته من وطنه وعرّضته إلى “هولوكوست” جديد يتجلّى حالياً في حرب الإبادة التي تشنّها على غزّة منذ تشرين الأوّل/ أكتوبر الماضي.

يُضيء العمل، أيضاً، سقوط السردية الإسرائيلية القائمة على دور الضحية، وحدوث تحوّلات في اتجاهات الرأي العام العالمي الذي أصبح متعاطفاً بشكل غير مسبوق مع الشعب الفلسطيني وقضيته، بفضل ظهور وسائط الإعلام الجديد، ومن تجلّيات هذا التحوُّل المظاهرات التضامنية المستمرّة للطلبة في عددٍ من بلدان العالم، وخصوصاً في الولايات المتّحدة وأوروبا، ومحاكمة “إسرائيل” في “محكمة العدل الدولية”، إضافةً إلى تكشّف حجم التضليل والتعتيم في الإعلامي الغربي الذي يتغنّى بقيَم التعدُّدية والديمقراطية وحرية التعبير وحقوق الإنسان، لكنّه يضرب بها جميعاً عرض الحائط حين يتعلّق الأمر بالإنسان الفلسطيني وما يتعرّض له من إبادة صهيونية.

يُوضّح الصحراوي قمعون أنّه اعتمد في تأليف الكتاب على مستجدات الحرب الإسرائيلية الحالية على غزّة، والتي يصفها بغير المسبوقة على الأصعدة السياسية والعسكرية والإعلامية، مُشيراً إلى إفادته من تجربته الطويلة في العمل صحافياً بقسم الأخبار الدولية في “وكالة تونس أفريقيا للأنباء”، والتي غطّى، خلالها، أنشطة “منظّمة التحرير الفلسطينية” التي استقرّت في تونس منذ مغادرتها بيروت عام 1982 وحتى عودتها إلى فلسطين عام 1994.

ويكتب قمعون في مقدّمته: “يرمي هذا الكتاب التوثيقي التحليلي، الذي انطلق إعداده مع حرب غزّة الأخيرة لعام 2023، إلى تحقيق هدفَين وهُما: أوّلاً التصدّي للتضليل الإعلامي الغربي المساند لإسرائيل ولسرديتها حول ‘الهولوكوست’ والمحرقة اليهودية التي قامت عليها، وثانياً شحذ همّة المقاومة للاحتلال عبر نشر ثقافة الاعتزاز والانتصار في النفوس، من أجل أن تبقى جذوة النضال والصمود والمقاومة للمحتلّ حيّةً متوهّجة في ذهن وسلوك الأجيال، حتى تحرير فلسطين بكلّ الوسائل الممكنة والمتاحة بالمقاومة السلمية أو السلاح، وتحقيق السلام العادل والشامل، ولو بعد عقود، كما تحرّرت الجزائر عام 1962 من الاستعمار الاستيطاني الفرنسي الذي تواصل ليلُه الطويل الحافل بالجرائم ضدّ الإنسانية، مئةً وثلاثين سنة، وكما تحرّرت القدس من جحافل الصليبيّين المتعصّبين عام 1187 في معركة حطّين، على يد القائد صلاح الدين الأيوبي، بعد ثمان وثمانين عاماً من الاحتلال الأجنبي، وكما انتهى نظام المَيز العنصري و’الأبارتهيد’ في جنوب أفريقيا، حليف إسرائيل العنصرية”.

مقالات مشابهة

  • القيادة تهنئ رؤساء إيران والقُمر المتحدة وملاوي
  • مناصرو فلسطين في بريطانيا يتظاهرون بلندن دعما لغزة ومطالبة بوقف الحرب
  • البرلمان العربي يواصل تحركاته لإيقاف حرب الإبادة في غزة
  • الصحراوي قمعون: القضية الفلسطينية وحروب التضليل
  • «زراعة القاهرة» تطلق المهرجان الأول لمشروعات تخرج الطلاب الأربعاء المقبل
  • بايدن واثق من فوزه بالانتخابات المقبلة: ساهزم ترامب
  • منير شفيق يروي قصة النضال الفلسطيني من عرفات إلى السنوار
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: الكل في وضع سيىء والحل الوحيد هو تطبيق القانون الدولي
  • النسخة الرابعة من منتدى أسوان.. مركز القاهرة الدولي يوقع عدداً من اتفاقيات التعاون
  • الجامعة العربية تتخذ جملة من القرارات ضد إسرائيل وتستنكر عرقلة بريطانيا للعدالة