أطلقت الشيخة شمّا بنت سلطان بن خليفة آل نهيان مؤسسة ذا كلايمت ترايب (The Climate Tribe) الاجتماعية التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، وتركّز على تحفيز العمل المناخي بالاعتماد على سرد القصص والتفاعل المجتمعي الشامل والتعاون واسع النطاق.

وتعزز المؤسسة الجديدة مستويات التواصل على الصعيدين المحلي والعالمي، وتسلط الضوء على جهود وإنجازات صنّاع التغيير وروّاد الابتكار من جميع أنحاء العالم بهدف تحفيز أفراد المجتمع في دولة الإمارات بالإضافة إلى الاحتفاء بالممارسات المستدامة الموروثة والتقاليد البيئية والروائع الطبيعية المميزة في منطقة الشرق الأوسط.

وتضم ذا كلايمت ترايب ثلاثة عناصر رئيسية، تشمل منصة متكاملة للوسائط المتعددة توفر المحتوى المرئي والمسموع والمكتوب على امتداد 14 موضوعاً رئيسياً، بما فيها الطاقة البديلة والاقتصاد الدائري والمواد الخضراء والتنوع والشمولية.

كما تقدم المؤسسة برنامجاً متنوعاً من الفعاليات واسعة النطاق وورش العمل المركزة، بهدف تنشيط مشاركة شرائح رئيسية من المجتمع وتشجيع اعتماد العادات الصديقة للبيئة فيما وسيتم الكشف عن العنصر الأخير من ذا كلايمت ترايب في بدايات عام 2024.

وقالت الشيخة شمّا بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس التنفيذي لهيئة المُسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي “UICCA” والرئيسة التنفيذية لمؤسسة ذا كلايمت ترايب: : “خلال السنوات القليلة الماضية، تعرفنا على كثير من القصص لأشخاص ملهمين يتركون أثراً إيجابياً ملموساً على مجتمعاتهم. ومع ذلك، ما يزال ثمة الكثير من القصص المشابهة التي لم تحصل على الاهتمام الكافي بعد. ونطمح في ذا كلايمت ترايب إلى توفير مساحة واقعية ورقمية تتيح نشر قصص هؤلاء الأشخاص بشكل أصلي بهدف إلهام الآخرين ليحذوا حذوهم”.

وكشفت الشيخة شمّا بنت بن خليفة عن إطلاق المؤسسة أمام مجموعة من روّاد القطاع وروّاد الأعمال والمبدعين والناشطين في العمل المناخي، وذلك خلال اجتماع شاركت في استضافته موانئ دبي العالمية، شريك التأثير العالمي للمبادرة. وأقيمت الفعالية في جولز هاوس في مدينة نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة وأسبوع المناخ في نيويورك 2023، مما يؤكد أهمية العمل المناخي والتنمية المستدامة على الصعيد العالمي. وتوازياً مع إطلاق المبادرة في نيويورك، استضافت ذا كلايمت ترايب اجتماع عشاء في منارة السعديات بأبوظبي خلال شهر سبتمبر الجاري، حيث تم تسليط الضوء على أهداف المؤسسة ومناقشة ضرورة تسريع العمل البيئي الإيجابي.

وفي إطار التزام المؤسسة بتعزيز المشاركة الجماعية الشاملة، تطلق ذا كلايمت ترايب مشروعها الجماعي الأول يوم غد 25 سبتمبر الحالي، من خلال إقامة سلسلة من ورش العمل التفاعلية حول نمط الحياة الصديق للبيئة. وتمثّل ورشة العمل هذه الخطوة الأولى ضمن أجندة فعاليات المؤسسة، وتركز على الزراعة المستدامة تأكيداً على المنهجية العملية والمبادئ الشاملة التي يعتمدها المشروع في إطار سعيه لتمكين الأفراد والمجتمعات.

ويشكّل إطلاق ذا كلايمت ترايب خطوة هامة في مواجهة التغير المناخي، حيث تسعى المؤسسة إلى ترك أثر دائم وبناء مستقبل أكثر استدامة، من خلال التركيز على سرد القصص وإحداث تأثير إيجابي على المجتمع.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: العمل المناخی بن خلیفة

إقرأ أيضاً:

وزيرة التعاون الدولي تلتقي بعثة البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية لمناقشة البرنامج المشترك "J-CAP"


عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، اجتماعين مع البعثة المشتركة من البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية للتعريف ببرنامج "سوق رأس المال المشترك J-CAP" الذي تنفذه مؤسسة التمويل الدولية في 18 دولة حول العالم لمناقشة المحاور المقترحة للتعاون المشترك لتطوير سوق رأس المال في مصر، وفي سياق متصل استقبلت وزيرة التعاون الدولي،  سوزان لوند، نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية لتنمية القطاع الخاص، بحضور شيخ عمر سيلا، المدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية، حيث استكشف اللقاء محاور التعاون المستقبلي بين مصر ومؤسسة التمويل الدولية في إطار المشروعات التجارية، وتوجه المؤسسة نحو زيادة استثماراتها في الأسهم وصناديق رأس المال المخاطر.

البعثة المشترك من البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية

والتقت وزيرة التعاون الدولي،  ستيفان جيمبرت، المدير الإقليمي لمصر واليمن وجيبوتي بمجموعة البنك الدولي، والبعثة المشترك من البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية، للتباحث بشأن برنامج سوق رأس المال المشترك Joint Capital Market Programوالذي يُعرف اختصارًا (J-CAP)، الذي أطلقته المؤسستان عام 2017، بهدف مساعدة الاقتصاديات الناشئة في تقوية أسواق رأس المال وتعزيز الاستثمارات في الأوراق المالية، ودعم التنوع المالي في أسواق المال بما يجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، ويتم تطبيق البرنامج في 18 دولة حتى الآن.

وخلال اللقاء قدمت البعثة تعريفًا بالبرنامج وأهدافه وآليات العمل مع الأسواق المستفيدة، كما تم استعراض نتائج اجتماعات البعثة مع صندوق التمويل العقاري، والصندوق السيادي المصري، ووزارة المالية، والهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، والبنك المركزي المصري.

وناقش الاجتماع المحاور المقترحة لاستفادة مصر من هذا البرنامج، وفي ذات الوقت تم التطرق إلى مناقشة سوق الدين المحلى، وأهمية تعزيز السيولة فى السوق المالى وتحقيق التنوع الاستثمارى، كما تم تناول دور الشركات للمملوكة للدولة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة فى تطوير السوق المالى المحلى ودعم الاستثمارات.

وتم خلال الاجتماع مناقشة سبل دعم البنك الدولى فى تحقيق التنوع المالى مع التركيز على اهمية وضع آليات الحماية والأمان لحماية السوق المحلى بقطاعاته المختلفة بما يشمل قطاع الاتصالات وقطاعات البنية التحتية، فضلًا عن مناقشة استعدادات البنك لتقديم الدعم فى تطوير السندات الحكومية والأنواع المختلفة للسندات بما فى ذلك السندات الخضراء.

لقاء مؤسسة التمويل الدولية

من جانب آخر استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، سوزان لوند، نائب رئيسة مؤسسة التمويل الدولية لتنمية القطاع الخاص، بحضور شيخ عمر سيلا، المدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية لشمال إفريقيا والقرن الأفريقي، وسعد صبرة، مدير مكتب مؤسسة التمويل الدولية الجديد في مصر في إطار الشراكة المستمرة بين جمهورية مصر العربية ومؤسسة التمويل الدولية، والجهود الجارية لتمكين القطاع الخاص وزيادة مشاركته في تحقيق التنمية.

وخلال اللقاء رحبت وزيرة التعاون الدولي، بنائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية، مؤكدة أهمية تلك الشراكة في تحقيق أولويات الدولة الهادفة لتوسيع قاعدة مشاركة القطاع الخاص في التنمية، وإتاحة المزيد من الآليات التمويلية للقطاع الخاص بمختلف شركاته.

واستعرضت نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية، مستهدفات المؤسسة للتوسع في استثمارات الأسهم وصناديق رأس المال المخاطر خلال الفترة المقبلة على مستوى الدول الأعضاء، وفي هذا الصدد أكدت وزيرة التعاون الدولي، أهمية زيادة استثمارات المؤسسة في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، القطاعات الأخرى ذات الأولوية في مصر.
وجدير بالذكر أن استثمارات المؤسسة تتنوع في العديد من المجالات على رأسها البنية التحتية المستدامة، والطاقة المتجددة، والخدمات المالية، والأعمال الزراعية، والتصنيع، والشركات الناشئة وصناديق الاستثمار، والصحة، كما أنها لا تقتصر على الشركات الكبيرة فقط لكنها تتوجه أيضًا إلى الشركات الناشئة وريادة الأعمال، والشركات الصغيرة والمتوسطة.

كما أكدت وزيرة التعاون الدولي، أهمية زيادة الجهود المشتركة بين المؤسسة وشركاء التنمية الآخرين بما يعظم من الدعم الموجه للقطاع الخاص المحلي والأجنبي في مصر.

وأشارت وزيرة التعاون الدولي، أيضًا، إلى أهمية دور المؤسسة في تطوير خدمات الرعاية الصحية في مصر من خلال تشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع الرعاية الصحية في مصر، مؤكدة اهتمام الدولة المصرية بهذا القطاع وتشجيع مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ مشروعاته.

وأشارت نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية، إلى أن المؤسسة تعمل على زيادة استثماراتها في مجالات التصنيع والسياحة وضمانات الاستثمار، لافتة إلى أن المؤسسة شريك رئيسي للحكومة في برنامج الطروحات الحكومية، فضلًا عن مشروعات تحلية المياه بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والصندوق السيادي المصري.

وتم خلال اللقاء التطرق إلى التقرير الذي أصدرته وزارة التعاون الدولي حول الشراكة مع فريق أوروبا خلال الفترة من 2020 إلى 2023.

جدير بالذكر أن استثمارات مؤسسة التمويل الدولية، للقطاع الخاص في مصر، تجاوزت 9 مليارات دولار تقريبًا، بالإضافة إلى محفظة من الخدمات الاستشارية بقيمة 34 مليون دولار، لتصبح مصر واحدة من أكبر دول العمليات لمؤسسة التمويل الدولية من بين مائة دولة تتواجد فيها حول العالم.

مقالات مشابهة

  • مؤسسة «حياة كريمة» تهنئ القيادة السياسية والشعب المصري بتشكيل الحكومة الجديدة
  • المؤسسة الاتحادية للشباب تُطلق “الأجندة الوطنية للشباب 2031”
  • محمد بن سلطان بن خليفة يشيد بجهود «الفجيرة للرياضات البحرية»
  • محمد بن سلطان بن خليفة يشيد بجهود نادي الفجيرة الدولي للرياضات البحرية في رعاية الموهوبين
  • ديليفرو تطلق “تعهد الاحترام” في الإمارات
  • عُمان تطلق نداءً عالميًا لإيجاد حلول عمليّة مُبتكرة للتّصدي للآثار السلبية للتغير المناخي
  • مؤسسة ليبية تنفي تورطها في توريد معدات عسكرية تم اعتراضها في إيطاليا
  • مؤسسة توكل كرمان تقيم فعالية لتدشين برنامج جسور بحضور 20 مؤسسة طلابية يمنية في تركيا
  • «سيدتى» مؤسسة وطنية سكندرية
  • وزيرة التعاون الدولي تلتقي بعثة البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية لمناقشة البرنامج المشترك "J-CAP"