شن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هجوما على أرمينيا، خلال كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة السبت.

ووجه لافروف اللوم لأرمينيا، قائلا إن قادتها فاقموا التوتر، مضيفا "للأسف، القيادة في أرمينيا تصبّ من وقت لآخر بنفسها الزيت على النار".

وبرغم ذلك، قال لافروف إن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات لبناء الثقة بين أرمينيا وأذربيجان في إقليم ناغورنو قره باغ، وإن قوات موسكو ستساعد في ذلك.



واتهم لافروف دول الغرب بمحاولة فرض نفسها كوسطاء بين البلدين، وهو ما قال إنه غير مطلوب.
وتابع لافروف "لقد قامت يريفان وباكو بتسوية الوضع بالفعل".

وكان لافروف يرد في جزئية من حديثه على سياسي أرميني اتهم الرئيس فلاديمير بوتين بتسليم قره باغ إلى أذربيجان بعد حرب عام 2020. وقال لافروف "من السخافة اتهامنا بذلك"، مضيفا "نحن مقتنعون بأن الشعب الأرمني يتذكر تاريخه".


قره باغ أذربيجانية
وأعرب عن ثقته في أن الأرمن سيظلون مرتبطين بـ"روسيا والدول الصديقة الأخرى في المنطقة بدلا من أولئك الذين يقفزون عليها من الخارج".

ونشرت قوات حفظ سلام روسية حول ناغورني قره باغ لمراقبة وقف إطلاق النار عقب جولة سابقة من القتال عام 2020 في الإقليم الذي كان يديره الانفصاليون الأرمينيون منذ عقود.

وسيطرت القوات الأذربيجانية سريعا على المنطقة الجبلية الثلاثاء رغم نداءات سابقة وجهها رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان إلى الكرملين لبذل مزيد من الجهد.

ونص إعلان وُقع عام 1991 في آلماتي، أكبر مدن كازاخستان التي كانت تعرف آنذاك باسم ألما-آتا، على أن الحدود الحالية للدول المستقلة حديثا والتي كانت جمهوريات سوفياتية لا يجوز انتهاكها.

وقال لافروف إن الإعلان "يعني أن ناغورني قره باغ جزء من أذربيجان (...) هكذا بكل وضوح وبساطة".
وأضاف "لقد حان الوقت لبناء الثقة المتبادلة. هناك قوات روسية ستساعد في ذلك بالتأكيد".


دعوة لنشر بعثة أممية
 في ذات السياق، دعت أرمينيا السبت إلى الانتشار الفوري لبعثة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان والأمن في قره باغ وسط مؤشرات على احتمال وصول مساعدات إلى المنطقة الانفصالية في ظل وقف هش لإطلاق النار.

وأعلنت أذربيجان الأربعاء وقف إطلاق النار بعد إجبار القوات الانفصالية الأرمينية على قبول العودة الكاملة لإقليم قره باغ إلى سيطرة أذربيجان.

وقال وزير خارجية جمهورية أرمينيا أرارات ميرزويان في كلمة ألقاها أمام الأمم المتحدة "يجب على المجتمع الدولي أن يبذل كل الجهود من أجل النشر الفوري لبعثة مشتركة بين الوكالات من قبل الأمم المتحدة في ناجورنو قرة باغ بهدف مراقبة وتقييم حقوق الإنسان والوضع الإنساني والأمني على الأرض".

وقال وزير خارجية أذربيجان جيهون بيراموف في كلمة أمام الأمم المتحدة أيضا إن بلاده ستواصل جهودها نحو "تعزيز عملية بناء السلام بعد الصراع وإعادة الإدماج والتعايش السلمي".

Through the ICRC and Russian peacekeepers, 215 tons of humanitarian cargo was delivered from Armenia to Nagorno Karabakh. Humanitarian aid was delivered to Nagorno Karabakh via the Goris-Stepanakert highway. The cargo carried by the Russian peacekeepers is about 150 tons (flour,… pic.twitter.com/snJu8iPwhp

— Robert Ananyan (@robananyan) September 24, 2023

Here’s a clip of my report today on the situation in Nagorno-Karabakh, better known as Artsakh. I was able to get ahold of @geviskajyan to make this report possible. Hundreds dead & injured. The fear is those numbers could be higher because of thousands of unaccounted people. pic.twitter.com/tGb20TogwP

— Jason Takhtadjian (@realjasonsarkis) September 23, 2023

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية أرمينيا قره باغ أرمينيا اذربيجان قره باغ سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قره باغ

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي وروبيو يدليان بتصريحات إيجابية بشأن مفاوضات جدة

أدلى كل من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بتصريحات إيجابية بعد لقائهما مساء الاثنين بولي السعودي الذي تستضيف بلاده الثلاثاء محادثات بشأن السلام في أوكرانيا وتسوية الخلافات الأخيرة بين واشنطن وكييف.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أكد خلال لقاء مع زيلينسكي "حرص المملكة ودعمها كافة المساعي والجهود الدولية الرامية لحل الأزمة والتوصل إلى السلام".

وعُقد الاجتماع في مدينة جدة قبل يوم من إجراء محادثات بين مسؤولين أوكرانيين وأميركيين تأمل واشنطن أن تحقق تقدما كبيرا نحو إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وقال زيلينسكي إنه ناقش مع ولي العهد السعودي الخطوات والشروط التي يمكن أن تؤدي إلى إنهاء الحرب وضمان سلام دائم وموثوق.

وأوضح أن "الفريق الأوكراني سيبقى في جدة للعمل مع الفريق الأميركي اليوم الثلاثاء، ونأمل تحقيق نتائج عملية".

اجتماع مهم

من جانبه، صرح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بأنه عقد اجتماعا مهما في جدة -الاثنين- مع ولي العهد السعودي.

وجاء في تصريحاته "تحدثت مع ولي العهد السعودي مطولا عن سبل تعزيز مصالحنا المشتركة والعمل لمعالجة الصراعات في المنطقة".

إعلان

وقال روبيو لدى وصوله إلى المملكة إنه متفائل بشأن حل مسألة تعليق المساعدات الأميركية لأوكرانيا خلال محادثات جدة.

ضغط هائل

ومن المتوقع أن تركز المحادثات بين أوكرانيا والولايات المتحدة على اتفاقية المعادن بين البلدين وسبل إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.

وهذه المحادثات ستكون أول اجتماع رسمي منذ لقاء في البيت الأبيض شهد مناوشات كلامية بين زيلينسكي والرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال زيلينسكي إنه لن يحضر المحادثات مع المسؤولين الأميركيين، وإن الوفد الأوكراني سيضم مدير مكتبه ووزيري الخارجية والدفاع ومسؤولا عسكريا كبيرا من مؤسسة الرئاسة.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤولين أن أوكرانيا ستقترح وقف إطلاق نار محدود خلال المحادثات مع الولايات المتحدة في السعودية.

ووفق هؤلاء المسؤولين، فإن الوفد الأوكراني سيقترح وقف إطلاق النار في البحر الأسود والهجمات الصاروخية.

وتحت ضغط هائل من ترامب -الذي يريد إنهاء الحرب بسرعة- يبذل زيلينسكي جهدا هائلا لإظهار التوافق رغم عدم حصوله على ضمانات أمنية أميركية تعتبرها كييف أساسية لأي اتفاق سلام.

ولي العهد السعودي (يمين) أجرى مباحثات مع الرئيس الأوكراني (رويترز)

اتفاق المعادن

وقد أوضح المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أن المحادثات المقرر إجراؤها في جدة ستساهم في "تحديد إطار لاتفاق سلام ووقف إطلاق نار أولي" بين روسيا وأوكرانيا.

وقال ويتكوف إن الولايات المتحدة تتوقع إحراز تقدم كبير في محادثات أوكرانيا هذا الأسبوع، وتأمل إمكانية توقيع اتفاق بشأن المعادن.

في المقابل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه من السابق لأوانه استخلاص استنتاجات عميقة بشأن فرص التسوية في أوكرانيا، لكنه لفت إلى أن ما تسمعه موسكو من إدارة ترامب مشجع.

وقال لافروف إن موسكو وواشنطن لم تباشرا بعد العمل للتغلب على المشاكل المتراكمة في العلاقات الثنائية بينهما.

إعلان

من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الجميع -بما فيهم الولايات المتحدة- يريد رؤية إشارات الرغبة في السلام من أوكرانيا.

وتبدلت سياسة الولايات المتحدة المتعلقة بالحرب الروسية الأوكرانية في إطار سعيها إلى إنهاء الصراع سريعا، وتحولت واشنطن من حليف لكييف إلى الانخراط في محادثات مباشرة مع موسكو وقطع المساعدات العسكرية عن أوكرانيا ووقف تبادل المعلومات الاستخبارية معها.

مقالات مشابهة

  • أرمينيا: العراق شريك اقتصادي وتجاري مهم بالنسبة لنا في الشرق الاوسط
  • وفد من محافظة حلب يلتقي القنصل العام لجمهورية أرمينيا
  • قلق إسرائيلي من محادثات مبعوث ترامب مع حماس
  • الأمم المتحدة تُشدد على ضرورة استئناف إدخال المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة
  • زيلينسكي وروبيو يدليان بتصريحات إيجابية بشأن مفاوضات جدة
  • بسبب رسوم ترامب..انخفاض النفط بعد تصاعد المخاوف من تداعياتها
  • توافق روسي أميركي على مناقشة أحداث الساحل أمميا يثير قلق سوريين
  • زيلينسكي بالسعودية عشية اجتماع أوكراني أميركي حاسم
  • زيلينسكي يتوجه إلى السعودية قبل محادثات بين كييف وواشنطن
  • بوتين يرفض إمكانية التخلي عن أراضي محتلة في أوكرانيا