أميركا قدمت لكندا معلومات استخباراتية عن مقتل زعيم سيخي
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن وكالات استخباراتية أميركية قدّمت إلى كندا معلومات تتعلق بمقتل أحد زعماء السيخ الانفصاليين، مما ساعد السلطات الكندية إلى استنتاج تورط الهند في تدبير مؤامرة الاغتيال.
وتصاعد التوتر بين البلدين بعد أن قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قبل أسبوع إن بلاده تحقق في "اتهامات" بشأن احتمال تورط عملاء للحكومة الهندية في مقتل هارديب سينغ نيجار في 18 يونيو/حزيران قرب فانكوفر غرب كندا حيث يقطن عدد كبير من السيخ.
ويبدو أن المسؤولين الكنديين توصلوا إلى ما يبدو أنه "الدليل القاطع" على قيام نيودلهي بتدبير هذه العملية، وهو الاتصالات التي تم اعتراضها لدبلوماسيين هنود في كندا تشير إلى تورطهم في المؤامرة.
وفي الوقت الذي دعا فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الهند إلى التعاون مع كندا في تحقيقاتها، حاول المسؤولون الأميركيون إلى حد كبير تجنب التسبب في أي رد فعل دبلوماسي من الهند. لكن الكشف عن تورط المخابرات الأميركية يخاطر بتوريط الولايات المتحدة في المعركة الدبلوماسية بين كندا والهند في وقت تحرص فيه واشنطن على تطوير شراكتها مع الهند بشكل أوثق.
توجيه الاتهام للهند بمقتل نيجار أدى لحدوث خلاف دبلوماسي بين أوتاوا ونيودلهي (رويترز) أدلة ومؤامرةوقال مسؤولون إن الولايات المتحدة لم تعلم بالمؤامرة، أو بالأدلة التي تشير إلى تورط الهند فيها، إلا بعد أن قتل عملاء الهند زعيم السيخ نيجار.
وبعد الواقعة أبلغ المسؤولون الأميركيون نظراءهم الكنديين أن واشنطن لم يكن لديها أي معلومات مسبقة حول المؤامرة، وأنه لو كان المسؤولون الأميركيون لديهم معلومات لأبلغوا أوتاوا على الفور بموجب مبدأ "واجب التحذير" الخاص بوكالات الاستخبارات، وفقا لما ذكره مسؤولان من دول غربية حليفة.
وأدى توجيه الاتهام للهند إلى حدوث خلاف دبلوماسي بين أوتاوا ونيودلهي، مما دفع كلا منهما إلى طرد ضباط مخابرات الطرف الآخر، وعلقت الهند إصدار تأشيرات دخول للكنديين.
وقد شددت نيودلهي على أنه لا علاقة لها بعملية الاغتيال، في حين قالت وزارة خارجيتها إن الاتهامات بشأن ضلوع الحكومة الهندية في أي عمل عنف في كندا "سخيفة"، على حد وصفها.
حركة وتحذيرات
وكان نيجار زعيما لحركة تدافع عن تأسيس دولة مستقلة للسيخ في جزء من شمال الهند أو جزء من باكستان باسم "خاليستان"، واتهمته نيودلهي بتنفيذ هجمات إرهابية في الهند، وهي تهمة نفاها قبل مقتله.
ولطالما اشتكت الهند من أنشطة السيخ في الخارج محذرة من أنها قد تؤدي إلى حركة انفصالية، تحديدا في كندا التي تضم أكبر جالية للسيخ خارج الهند على مستوى العالم.
وكانت حركة انفصالية لجأت إلى العنف هزّت ولاية البنجاب الهندية التي يشكل السيخ 58% من سكانها في الثمانينيات ومطلع التسعينيات قتل فيها الآلاف.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم السياسية: مصر قدمت كل الإمكانيات لاستقبال المصابين من غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن الإفراج عن الأسرى اليوم يعد رسالة قوية تؤكد على التزام المقاومة بقضية الأسرى، ونحن نترقب أن تستمر هذه العمليات حتى يشمل الإفراج عن جميع الأسرى.
وبشأن زيارة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن الأسبوع المقبل، أشار عبر مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا لايف"، إلى أن الزيارة تأتي في توقيت بالغ الأهمية في ظل التفاوض حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
ونوه إلى أن هذه الزيارة تحمل أهمية خاصة في ظل الأوضاع المتوترة، حيث يسعى نتنياهو للحصول على الدعم الأمريكي لمواقفه، في وقت تجرى فيه محاولات لوقف الحرب بشكل كامل في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف، أن مصر تواصل تقديم دعمها الطبي والإنساني للفلسطينيين، مشيرًا إلى أن مصر استقبلت أكثر من 20 ألف جريح فلسطيني عبر معبر رفح.
وأوضح قائلًا: "مصر قدمت كل الإمكانيات لاستقبال المصابين وتجهيز المستشفيات لاستقبال الجرحى، وهذا يعكس الدور البارز لمصر في دعم الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة".
وفيما يتعلق بالمفاوضات السياسية، أكد على استحالة التوصل إلى حل الدولتين في ظل حكومة نتنياهو الحالية، مشيرًا إلى أن "حل الدولتين هو الحل الأمثل، لكن في ظل سياسات حكومة نتنياهو اليمينية، والضغوط الأمريكية والغربية، يبدو أن هذا الحل بعيد المنال".