رحب وزير خارجية إثيوبيا ديميكي ميكونين، باستئناف المحادثات الثلاثية مع مصر والسودان حول سد النهضة، الذي قال إن دليل على التطلعات المشروعة للمواطنين والمنطقة ككل.

وفي كلمته أمام المناقشة العامة السنوية للجمعية العامة، قال ميكونين إن بلاده عازمة على التعاون مع جيرانها في مجالات التجارة والاستثمار والتكامل الإقليمي.

وأضاف أن أي عوائق أمام الازدهار المشترك للمنطقة يجب أن تُعالج بنهج متضافر.

وقال إن التعاون الإقليمي يؤثر بشكل إيجابي على حياة الناس، خاصة عندما تدعمه مشاريع بنية أساسية قوية، لافتا إلى أن سد النهضة الإثيوبي هو أحد تلك المشاريع التي "تلبي التطلعات التنموية المشروعة للإثيوبيين والمنطقة بأسرها".

وأضاف نائب رئيس الوزراء الإثيوبي، أن بلاده ترحب باستئناف المحادثات الثلاثية مع مصر والسودان بهذا الشأن، مؤكدا "مواصلة الالتزام بالوصول إلى نتيجة تفاوضية تعود بالنفع على الجميع بتيسير من الاتحاد الأفريقي".

اقرأ أيضاً

مصر: "لا مجال لفرض الأمر الواقع" في ملف سد النهضة

وسبق أن قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، السبت، في كلمته من ذات المنصة حول ملف سد النهضة، إنه "ليس هناك مجال للاعتقاد الخاطئ بإمكانية فرض الأمر الواقع عندما يتصل الأمر بحياة ما يزيد عن 100 مليون مصري".

وقال شكري: "تعتمد مصر على نهر النيل بنسبة 98% (...) وإثيوبيا تمادت بالاستمرار في ملء السد (النهضة) وتشغيله بشكل أحادي في خرق صريح لقواعد القانون الدولي".

واستدرك: "على الرغم من استمرار الممارسات الأحادية للأشقاء في إثيوبيا تحرص مصر على استمرار الانخراط بجدية في عمليات التفاوض الجارية والتي امتدت لما يزيد عن عقد كامل للوصول إلى اتفاق ملزم بشأن قواعد الملء والتشغيل".

وأضاف: "ما زلنا ننتظر أن يقابل التفاعل المصري المخلص بعزم وسعي صادق من إثيوبيا للتوصل لاتفاق يراعي مصالح مصر والسودان وإثيوبيا".

وأكد أنه "ليس هناك مجال للاعتقاد الخاطئ بإمكانية فرض الأمر الواقع عندما يتصل الأمر بحياة ما يزيد عن 100 مليون مصري".

اقرأ أيضاً

اكتمال الملء "الرابع والأخير" لسد النهضة الإثيوبي.. ماذا يعني؟

والسبت، شهدت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، انطلاق جولة ثانية من مفاوضات جديدة بشأن سد النهضة، بحسب بيان لوزارة الري المصرية، المسؤولة عن الشق الفني في مفاوضات السد الإثيوبي، بعد أقل من شهر من انطلاق مفاوضات جديدة في القاهرة يومي 27 و28 أغسطس/ آب الماضي.

وفي 13 يوليو/تموز المنصرم، اتفق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، على بدء مفاوضات "عاجلة" بخصوص قواعد ملء وتشغيل السد تنتهي خلال 4 أشهر.

وفي 10 سبتمبر/أيلول الجاري، أعلن آبي أحمد نجاح ملء الجولة الرابعة من سد النهضة، واعتبرت الخارجية المصرية هذا الإعلان "انتهاكا جديدا من أديس أبابا وعبئا على المفاوضات المستأنفة بينهما"، مؤخرا.

وتأتي المفاوضات الجديدة للسد، بعد تجميد استمر أكثر من عامين، وتحديدا منذ أبريل/ نيسان 2021، إثر فشل مبادرة للاتحاد الإفريقي في تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث.

وتتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق ملزم مع أديس أبابا بشأن ملء وتشغيل السد، لضمان استمرار تدفق حصتيهما المائية من نهر النيل، بينما ترفض إثيوبيا وتؤكد أنها لا تستهدف الإضرار بدولتي مصب النيل، مصر والسودان.

اقرأ أيضاً

محللون: آفاق الحل بمفاوضات سد النهضة الإثيوبي "لا تزال قائمة"

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: سد النهضة إثيوبيا مصر السودان مفاوضات الأمم المتحدة مصر والسودان سد النهضة

إقرأ أيضاً:

نائب وزير الخارجية يلتقي وزير الخارجية الإثيوبي

التقى معالي نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، اليوم، معالي وزير الخارجية الإثيوبي الدكتور جيديون طيموثيوس، وذلك خلال زيارة معاليه الرسمية لجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية.

وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة آخر التطورات الراهنة في المنطقة.

 

حضر اللقاء، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية الدكتور فهد الحميداني، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية السودان علي حسن جعفر.

مقالات مشابهة

  • كابل الجديدة.. حلم تنموي يواجه تحديات كبيرة
  • نائب وزير الخارجية يلتقي وزير الخارجية الإثيوبي
  • خارجية مصر: ملف سد النهضة لم يجمد ونناقشه دولياً
  • حماس : لا شروط لدينا ونطالب فقط بالدخول في مفاوضات المرحلة الثانية
  • لماذا ذهب نتنياهو مجددا للحرب؟ وما مصير مفاوضات الدوحة؟
  • مصر ترحب بإتمام مفاوضات السلام بين أرمينيا وأذربيجان
  • الشعب الجمهوري: استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة تهديد للمنطقة بالكامل
  • وزير الإعلام: مشروعنا الرياضي يتطلب التخلص من إعلام الأندية .. فيديو
  • مباحثات غزة.. وفد إسرائيلي بعد «حماس» في القاهرة لـ مفاوضات مرحلة جديدة
  • مفاوضات خارج النص