إفادات موضوعية عن الحاصل في السودان
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
كلام الناس
استضافت مجموعة حوارات السودانية باستراليا الدكتور سلمان محمد أحمد سلمان رئيس مجلس جامعة الخرطوم مساء امس في ندوة حول قوات الدعم السريع النشأة والتمدد والطريق إلى حرب أبريل 2023م.
حرصت على متابعتها رغم أنها بدأت بعد الثامنة مساء فأخرت موعد نومي المعتاد، فعززت الكثير من المغلومات التي أعرفها بإفاداته الموضوعية الموثقة التي جمعها في كتاب بذات العنوان.
استعرض الدكتور سلمان تاريخ نشأة هذه القوات التي تبناها نظام الانقاذ المباد والتي أسماها الرئيس المخلوع البشير قوات الإحتياط اللاستراتيجي من الرجال كما قال عنها انها ل"حمايتي" وكيف استعانوا بها في حربهم بدارفور وصدر قانون بشأنهم عام 2017م، ثم جاء الفريق البرهان وأجرى تعديلين على هذا القانون منحها استقلالها وهيأ لها أجواء التمدد إلى أن أشعلا سويا هذه الحرب العبثية.
لن أأدخل في تفاصيل التطورات المتسارعة التي حدثت لهذه القوات التي بدات في التمدد الاقتصادي منذ ان أصبحت تنقب في الذهب، والتطور الأخطر بدأ بإدخالهم للخرطوم في المدينة الرياضية وفي مواقع عسكرية مثل جزء من المظلات وجزء من القيادة العامة ومنحت لهم بعض الصلاحيات العسكرية وانضم لهم عدد من ضباط الجيش وأصبحوا قوة عسكرية ضاربة ومنافسة للقوات المسلحة.
بعد ذلك ذكر الدكتور سلمان كيف أن الفريق البرهان صعد قائد هذه القوات محمد حمدان دقلو وعينه نائبا لرئيس المجلس العسكري الانتقالي برتبة فريق أول وأعطي هذه القوات صلاحات واسعة بعد إلغاء المادة الخامسة وأصبحت تتبع للقوات المسلحة وخاضعة للسلطة السيادية واستمر صعود حميدتي وتمدده السياسي والاقتصادي والعسكري.
هكذا أصبح حميدتي يتصدر المشهد السياسي والاإقتصادي والعسكري حيث وقع على الوثيقة الدستورية وقاد المفاوضات التي اثمرت التوقيع على اتفاق جوبا للسلام إلى أن وقع مع البرهان على مشروع الاتفاق الإطاري بما فيه من بند حول الإصلاح الامني الذي بموجبة تتم عملية التسريح وإعادة الدمج وبدأ الخلاف بينهما حول الفترة الزمنية لإعادة دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة.
بعد ذلك تأججت هذه الحرب العبثية وسط تبادل الاتهامات واطلاق التصريحات المتضاربة والأخبار المسمومة مثل قيام حكومة مدنية في بورتسودان ورد حميدتي عليها بتكوين حكومة في الخرطوم.
باقي التطورات الدرامية معروفة رغم الغموض الي ازداد بعد خروج الفريق البرهان من الخرطوم واختفاء حميدتي فيما استمرت الاشتباكات بين قواتهما حتى يومنا هذا.
وسط هذا الغموض المريب هناك بصيص أمل في الحراك الذي تقودة قوى ثورة ديسمبر الشعبية بالتنسيق مع المساعي الإقليمية والدولية لوقف الحرب واسترداد العملية السياسية وتهيئة المناخ للانتقال للحكم المدني الديمقراطي.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: هذه القوات
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يكشف أول الدول الأوروبية التي سترسل قوات إلى أوكرانيا
أوكرانيا – صرح فلاديمير زيلينسكي خلال إفادة بثها التلفزيون الأوكراني، إنه واثق بأن فرنسا وبريطانيا ستكونان أول من يرسل قوات إلى أوكرانيا مشيرا إلى أن مسألة نشر القوات ستتوضح خلال شهر.
وقال زيلينسكي: “سيكون الجنود الفرنسيون، أنا واثق تماما، من بين الأوائل إذا ما تم إرسال قوات. الفرنسيون والبريطانيون. هم يطرحون هذه الفكرة اليوم كممثلين رئيسيين للقوات الأوروبية. متى وكم عددهم، لا يمكنني الجزم بذلك”.
وأضاف زيلينسكي: “نحتاج لشهر تقريبا لفهم البنية (البنية التحتية لتواجد القوات الأوروبية) بالكامل ونناقش الوجود البري والجوي والبحري وأيضا الدفاعات الجوية وكذلك بعض المسائل الحساسة الأخرى”، مشيرا إلى أن الممثلين العسكريين لأوكرانيا وبريطانيا وفرنسا سيلتقون أسبوعيا، كما أكد بأن شركاء كييف متفهمون لاحتياجات أوكرانيا والنقاط الحساسة والجغرافية والمناطق التي يحتاج فيها الأوكرانيون للدعم، حسب تعبيره.
كما وصف زيلينسكي اجتماع رؤساء أركان أوكرانيا وفرنسا وبريطانيا بأنه “بناء”، مؤكدا مشاركة دول أخرى دون أن يكشف عن أسمائها أو عددها.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن في أعقاب قمة باريس لـ”تحالف الراغبين” في 27 مارس الماضي أن عددا من أعضاء التحالف يخططون لإرسال “قوات ردع” إلى أوكرانيا. وأوضح الرئيس الفرنسي أن هذه المبادرة الفرنسية البريطانية لن تكون بديلا للقوات الأوكرانية، ولن تكون “قوات ردع” بمثابة قوات حفظ سلام، بل أن الهدف منها سيكون ردع روسيا، وسيتم نشرها في مواقع استراتيجية محددة مسبقا بالاتفاق مع الجانب الأوكراني. كما أشار ماكرون إلى أن المبادرة لا تحظى بموافقة الجميع، لكن تنفيذها لا يتطلب إجماعا.
من جانبه، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في 6 مارس الماضي أن روسيا لا ترى أي إمكانية للتوصل إلى حل وسط بشأن نشر “قوات حفظ سلام” أجنبية في أوكرانيا. وحذر لافروف من أن نشر قوات أجنبية سيجعل الدول الغربية غير راغبة في التفاوض على تسوية سلمية، لأن هذه القوات ستخلق “أمرا واقعا على الأرض”.
وفي العام الماضي، أفادت دائرة الصحافة في جهاز المخابرات الخارجية الروسي أن الغرب يعتزم نشر ما يسمى “قوة حفظ سلام” في أوكرانيا بقوة تصل إلى حوالي 100 ألف جندي لاستعادة القدرة القتالية لأوكرانيا. واعتبرت المخابرات الروسية أن ذلك سيشكل “احتلالا فعليا” لأوكرانيا.
بدوره، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن نشر قوات حفظ السلام لا يمكن أن يتم إلا بموافقة أطراف النزاع، مشيرا إلى أن الحديث عن نشر مثل هذه القوات في أوكرانيا “سابق لأوانه”.
المصدر: RT