موقع 24:
2024-11-08@00:51:32 GMT

الجيش الروسي يتعلم من أخطائه في أوكرانيا

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

الجيش الروسي يتعلم من أخطائه في أوكرانيا

بعد مرور أكثر من عام على فشل موسكو في تحقيق هدفها المتمثل في تحقيق نصر خاطف في أوكرانيا، تكيف الجيش الروسي بشكل مطرد في ساحة المعركة حيث تحول إلى إستراتيجية إنهاك أوكرانيا والغرب في ساحة القتال.

يتكيف الجيش الروسي مع هجمات الطائرات من دون طيار الأوكرانية

وبحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"صدم الأداء الضعيف للجيش الروسي في الأيام الأولى من الحرب الكثيرين في الغرب، وسمح في نهاية المطاف لأوكرانيا بمقاومة جزء كبير من التقدم الروسي ثم دحره، لكن روسيا تعلمت منذ ذلك الحين من أخطائها، فتكيفت على نحو قد يجعل من الصعب على أوكرانيا طرد القوات الروسية من أراضيها.

The Russian military has steadily adapted on the battlefield as it shifts to a strategy of wearing down Ukraine and the West https://t.co/1q0sMN3KiB

— The Wall Street Journal (@WSJ) September 24, 2023 دفاعات هائلة

وبعد أن اجتاحت أوكرانيا بسهولة الخطوط الروسية في منطقة خاركيف في الخريف الماضي، أمضت موسكو أشهراً في إعداد دفاعات هائلة قبل الهجوم الأوكراني المضاد الحالي في الجنوب، وتقوم موسكو أيضاً بنشر طائرات من دون طيار لاستهداف المواقع الأوكرانية ومهاجمتها بطريقة كافحت كييف للرد عليها بلا جدوى تذكر.

ونتيجة لذلك، تقدمت القوات الأوكرانية ببطء في الأشهر القليلة الماضية، حيث واجهت حقول ألغام كثيفة، بينما كانت المروحيات الروسية والصواريخ المضادة للدبابات والمدفعية تهاجمها.

وبحسب الصحيفة بلغت خسائر المؤسسة العسكرية الروسية أكثر من 270 ألف قتيل وجريح بعد أن خسر جيشها أكثر من 50% من "فعاليته القتالية"، (وفقاً لبعض التقديرات الغربية) وربما يحتاج الجيش الروسي إلى إجراء تغييرات أعمق لإدامة حرب قد تستمر لسنوات.

علاوة على ذلك، أصبحت روسيا الآن في موقف دفاعي إلى حد كبير في حين تحاول صد التقدم الأوكراني، ومن الأسهل كثيراً على الجيوش الدفاع عن نفسها بدلاً من المضي في الهجوم.. ويقول محللون ومسؤولون غربيون إن روسيا استنفدت قدرتها الهجومية في الوقت الحالي، وتفشل في تحقيق مكاسب جديدة في أجزاء من شرق أوكرانيا حيث لا تزال تحاول المضي قدماً.. ومع ذلك، يُظهر الجيش الروسي بعض القدرة على التعلم من الأخطاء المبكرة.

خسائر فادحة

في وقت مبكر من الحرب، حلقت الطائرات الحربية الروسية بين أسنان الدفاعات الجوية الأوكرانية وتكبدت خسائر فادحة، لأن موسكو فشلت في تحقيق التفوق الجوي.. مع ذلك، ما زال جزء كبير من القوة الجوية الروسية سليماً حتى الآن.. وأصبح تكتيك الطيران في تلك الحلقات، وعلى ارتفاع منخفض للحظات سريعة جداً ثم العودة عائقاً أمام دقة مهام القصف الروسية مع ملاحظة أن التفوق الجوي لا يزال بعيداً عن متناول الروس.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الروسي أضاف قدرات توجيهية إلى القنابل القديمة، التي يطلقونها من الطائرات التي تحلق خارج نطاق الدفاع الجوي الأوكراني، بما في ذلك الطائرات التي تحلق فوق الأراضي الروسية.. وتكافح أوكرانيا لاكتشافهم وإسقاطهم بطائراتهم التي تعود إلى الحقبة السوفيتية القديمة.

من جهة أخرى نقل الجيش الروسي مواقع القيادة والعديد من مستودعات الذخيرة بعيداً عن الخطوط الأمامية، بعد أن ضربتها أوكرانيا باستخدام قاذفات هيمارس المقدمة من الغرب، والتي تطلق صواريخ موجهة يصل مداها إلى 50 ميلًا تقريباً.

وبعد أن بدأ الأوكرانيون في استخدام قنابل JDAM طويلة المدى الموجهة بالأقمار الصناعية، نقل الروس مراكز قيادتهم إلى مسافة أبعد وأجبرت تلك الضربات الجيش الروسي على الحفاظ على استخدام المدفعية، وتوسيع خطوط الإمداد المتوترة بالفعل، وزيادة الدقة في الاستهدافات.

وذكرت واشنطن في وقت سابق إنها ستقدم عدداً صغيراً من صواريخ "ATACMS" إلى أوكرانيا في الأسابيع المقبلة، وقد يتم توفير المزيد لاحقاً ويتراوح مدى هذه الصواريخ أرض أرض بين 100 و 190 ميلاً اعتماداً على النموذج المتوفر، ويمكن أن تستهدف بالمثل الخطوط اللوجستية الروسية.

في وقت مبكر من الحرب، نشرت موسكو طوابير غير محمية من المدرعات الروسية في أوكرانيا، متوقعة الحد الأدنى من المقاومة من كييف، وأرسلت وحدات تعاني من نقص العدد والتجهيز إلى القتال، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف من الروس.

وأصبح الجيش الروسي الآن أفضل في حماية جنوده من خلال بناء خنادق عميقة شديدة التحصين، ويلجأ الجيش الروسي إلى إخفاء الدبابات وناقلات الجند المدرعة في خطوط الأشجار وتحت شبكات التمويه، ويقومون بطلعات جوية لإطلاق النار على المواقع الأوكرانية قبل الانسحاب بسرعة.

كما زاد الروس في الجنوب من استخدام الطائرات من دون طيار والقنابل الموجهة لصد الهجوم الأوكراني، وتصطدم الطائرات من دون طيار المتفجرة بالمركبات المدرعة الأوكرانية وعربات الإخلاء الطبي والمشاة، ما يؤدي إلى تعطيل المركبات وقتل وتشويه القوات.

Strikes on Ukraine’s Infrastructure Signal Another Winter of Blackouts https://t.co/gzoPLp5GjF via @WSJ

— Nino Brodin (@Orgetorix) September 21, 2023 تشويش روسي

وتقول القوات الأوكرانية المتمركزة على الخطوط الأمامية حول باخموت إنها تفقد العشرات من الطائرات من دون طيار يومياً، لأن معدات التشويش الروسية تنجح في إسقاطها بعد دخولها في نطاق تمركزات الجيش الروسي.

ويقول المسؤولون الأوكرانيون إن الروس اشتروا آلاف الطائرات من دون طيار الرخيصة التي تنتجها الشركة المصنعة DJI في السوق الصينية، كما قامت روسيا أيضاً بتسريع إنتاج طائرات من دون طيار من طراز "Geran-3" بالتعاون مع إيران، ما يهدد المدن الأوكرانية في محاولة لتقويض الروح المعنوية أثناء قصفها للقوات الأوكرانية على الخطوط الأمامية.

وبحسب تقرير الصحيفة، توسعت صناعة الطائرات من دون طيار في أوكرانيا بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، لكن الخسائر لا تزال كبيرة.. وبحسب الإحصاءات تخسر أوكرانيا حوالي 10 آلاف طائرة من دون طيار شهرياً، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الحرب الإلكترونية الروسية.

وتتكيف آلة الحرب الروسية في الداخل أيضاً، حيث تمكنت من الحفاظ على الإنتاج الدفاعي لبعض العناصر وحتى زيادته على الرغم من العقوبات، ويعتقد المسؤولون الغربيون أن روسيا يمكن أن تنتج نحو 100 دبابة سنوياً، لكن الإنتاج الفعلي للدبابات يقترب من 200 سنوياً الآن، وفقاً لمسؤول دفاعي غربي.. ومع ذلك، قال المسؤول إن روسيا فقدت أكثر من 2000 دبابة، وقال إن تعويض ذلك سيستغرق عقداً من الزمن.

وكان الاعتقاد السائد أن روسيا قد تكون قادرة على إنتاج نحو مليون قذيفة مدفعية سنوياً، لكنها الآن في طريقها خلال العامين المقبلين إلى إنتاج مليوني قذيفة مدفعية سنوياً.. ولوضع ذلك في الاعتبار، أطلقت روسيا ما بين 10 إلى 11 مليون قذيفة العام الماضي، وكانت تستخدم في بعض الأحيان قذائف قديمة وعرضة للأعطال.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية روسيا الجیش الروسی فی أوکرانیا فی تحقیق أکثر من بعد أن

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن الروسي: الوضع بمنطقة القتال ليس في صالح أوكرانيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي، سيرجي شويجو، اليوم الخميس، أن الوضع بمنطقة القتال ليس في صالح أوكرانيا.

وفي وقت سابق، أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، أن وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، هنري كيسنجر، كان مخطئا عندما قال إن أوكرانيا لابد من قبولها في حلف "الناتو".

وقال هنري كيسنجر في مقابلة مع مجلة "الإيكونوميست" في مايو 2023، إنه يجب قبول أوكرانيا في حلف الناتو لأنها ستصبح الدولة التي تمتلك أفضل الأسلحة وأقل قيادة استراتيجية وخبرة في أوروبا، ومن أجل الأمن الأوروبي، من الأفضل أن تكون في الناتو.

وحذرت موسكو من أن انضمام أوكرانيا لحلف الناتو سيتسبب بعواقب سلبية للغاية على الأمن الأوروبي، وسيتطلب ردًا حازمًا من روسيا.

مقالات مشابهة

  • «مبالغ فيها».. الكرملين يعلق على تصريحات ترامب الأخيرة بشأن إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
  • باحث سياسي: ترامب قادر على إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بكلمة واحدة
  • أمازون تبدأ تسليم الطلبات عبر الطائرات بدون طيار
  • مجلس الأمن الروسي: الوضع بمنطقة القتال ليس في صالح أوكرانيا
  • مجلس الأمن الروسي: الغرب يجب أن يتفاوض لإنهاء الصراع في أوكرانيا
  • بعد فوز ترامب برئاسة أمريكا.. ما مصير الحرب الأوكرانية الروسية والإبادة بغزة؟
  • الجيش الروسي يلحق خسائر جسيمة بالقوات الأوكرانية في كورسك وسومي
  • أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي إلى 703 آلاف جندي
  • هبة القدسي: نتائج الانتخابات الأمريكية ستكون حاسمة لمستقبل الحرب الروسية الأوكرانية
  • «الدراسات العالمية بواشنطن»: السياسة الأمريكية سبب الحرب الروسية الأوكرانية