قالت المملكة العربية السعودية إن أمن الشرق الأوسط، يتطلب حلا عادلا وعاجلا وشاملا للقضية الفلسطينية، وذلك بعد أيام على تصريحات ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بأن التطبيع مع إسرائيل يتقرب أكثر فأكثر.

جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها وزير الخارجية فيصل بن فرحان، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.



وقال الوزير السعودي: "تؤكد المملكة أن أمن منطقة الشرق الأوسط يتطلب الإسراع في حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية (..) بما يكفل إقامة الشعب الفلسطيني دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".



وأضاف: "تجدد المملكة رفضها لجميع الإجراءات الأحادية التي تعد انتهاكا للقانون الدولي، وتسهم في عرقلة مسار الحلول"، دون تفاصيل.

???? | سمو #وزير_الخارجية @FaisalbinFarhan: أمن منطقة الشرق الأوسط يتطلب الإسراع في إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية#السعودية_في_الأمم_المتحدة ???????? pic.twitter.com/Il6cYFTrsk — وزارة الخارجية ???????? (@KSAMOFA) September 23, 2023

وشددت الفيصل في تصريحات سابقة على أن السعودية تتبنى "المبادرة العربية للسلام" كحل للقضية الفلسطينية، وهي مبادرة يرفضها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وفي تصريحات صحيفة سابقة لنتنياهو مع "جيروزاليم بوست"، قال إن المبادرة أصبحت من الماضي، ولم تعد ذات صلة بالواقع لأن الشرق الأوسط شهد الكثير من التغييرات منذ عام 2002.

وفي تعليقه على مقابلة ابن سلمان الأخيرة، قال نتنياهو، إن اتفاق تطبيع العلاقات المحتمل مع المملكة العربية السعودية "يقترب أكثر كل يوم".



وأضاف نتنياهو خلال مقابلة مع شبكة "سي أن أن" الأمريكية، ردا على سؤال حول مدى قرب الجانبين من التوصل إلى اتفاقية التطبيع: "نحن أقرب اليوم من الأمس".

كما ذكر في معرض حديثه أن دولة الاحتلال والسعودية "يشتركان في هدف لتغيير التاريخ ولتحقيق هذه القفزة النوعية، قفزة نوعية أخرى للسلام"، بحسب زعمه.

وقال إن اتفاق التطبيع المحتمل "سيغير الشرق الأوسط إلى الأبد"، مضيفا أنه "سيهدم جدران العداء ويخلق ممرا من خطوط أنابيب الطاقة، وخطوط السكك الحديدية، وكابلات الألياف الضوئية، بين آسيا عبر السعودية، والأردن، وإسرائيل، ودولة الإمارات".



وكان نتنياهو أوضح في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن دولة الاحتلال على أعتاب "اتفاق سلام تاريخي" مع السعودية، مشددا على أن "هذا الاتفاق يجب ألا يكون مرهونا بموافقة الفلسطينيين"، وذلك دون أن يتطرق إلى ما هو متوقع من تنازلات للفلسطينيين كجزء من الاتفاق المحتمل.

وفي مقابلته  الأخيرة مع "فوكس نيوز" قال ابن سلمان عمّا يتعلق بالفلسطينيين في حال قررت الرياض تطبيع علاقاتها بتل أبيب: "بالنسبة لنا تعد القضية الفلسطينية مهمة للغاية، نحن بحاجة لحل تلك القضية. هناك مفاوضات مستمرة بشكل جيد وسنرى إلى أين ستؤول الأمور. نأمل أن تُفضي إلى تخفيف معاناة الفلسطينيين وإعادة إسرائيل كلاعب في الشرق الأوسط".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السعودية الفلسطينية محمد بن سلمان التطبيع نتنياهو الاحتلال احتلال فلسطين السعودية نتنياهو تطبيع سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة للقضیة الفلسطینیة الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

في لقاء بقطر.. رئيس ايران يتودد السعودية ويعبر عن ارتياحه للعلاقات المتنامية مع المملكة

التقى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الأربعاء، وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في العاصمة القطرية، حيث جرى بحث مستجدات الأوضاع التي تشهدها المنطقة والعالم.

وقال بزشكيان، الذي يزور قطر في إطار مشاركته في منتدى حوار التعاون الآسيوي، إنه "لا يجب أن نكون غير مكترثين أمام معاناة ونزوح أهالي غزة وشعب لبنان بسبب الهجمات الوحشية للكيان الصهيوني".

وأضاف قائلا إن "عدم اكتراث واتحاد الدول الإسلامية أمام جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، سيؤدي إلى وصول الجرائم والفظاعات الإسرائيلية إلى مدن هذه البلدان الإسلامية".

وأعرب بزشكيان عن ارتياحه للعلاقات المتنامية بين إيران والسعودية مؤكدا حرص الجمهورية الإسلامية الإيرانية على توسيع التعاون في كافة المجالات، وشدد على ضرورة نبذ الخلافات في الرأي بين الرياض وطهران، داعيا للمزيد من التقارب والتعاون.

وفي شأن الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف إسرائيل في 1 أكتوبر، قال بزشكيان، "قلنا مرارا وتكرارا إننا لا نرحب بزيادة التصعيد في المنطقة، لكن العملية الحازمة الأخيرة للقوات المسلحة الإيرانية جاءت كرد مشروع على مواصلة الكيان جرائمه بعد الوعود الكاذبة باقرار وقف إطلاق النار في غزة لقاء تحلي الجمهورية الإسلامية الإيرانية بضبط النفس".

من جهته، أبلغ بن فرحان وفق وكالة "إرنا" الإيرانية، بزشكيان تحيات ولي العهد السعودي الحارة، مؤكدا عزم بلاده على توسيع العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشيرا إلى أن بلاده عازمة على طي صفحة الخلافات بين البلدين إلى الأبد والعمل على تسوية القضايا وتوسيع العلاقات فيما بيننا.

في ذات السياق أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، بأهمية حل الصراعات الإقليمية بالطرق السلمية، والدبلوماسية، وذلك في خضم اشتعال فتيل الازمات في المنطقة، مشيراً إلى أن المملكة تحث الجميع على دعم حل الدولتين وبالتالي تسوية القضية الفلسطينية التي أعلنت الرياض أخيراً عن إطلاق تحالف دولي من أجل دعم إقامتها.

وأشار الأمير فيصل بن فرحان إلى أن المنطقة تواجه العديد من التحديات التي تستدعي تضافر الجهود، وفي الوقت نفسه نوّه وزير الخارجية السعودي بأنه لا يمكن فصل التحديات التنموية عن الأوضاع السياسية والأمنية المتوترة في المنطقة، وذلك في ظل الأحداث الجارية في فلسطين ولبنان، التي تمثل عقبة كبيرة أمام التنمية الاقتصادية والتقدم التجاري.

وقال:" إن استمرار العدوان والانتهاكات في المنطقة يعرقل حركة التجارة الدولية، ويزيد من التوترات السياسية التي تهدد تدفق الاستثمارات والتعاون الاقتصادي بين دول المنطقة والعالم ".

مقالات مشابهة

  • ليس كما يريد «نتنياهو»..!
  • حذر من التصعيد في المنطقة.. الرئيس السيسي يؤكد على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية لإرساء السلام للجميع
  • أحدث تقارير بي دبليو سي الشرق الأوسط وداتا إي كيو: بنوك التجزئة السعودية تحقق نتيجة إيجابية في صافي الانطباعات
  • في لقاء بقطر.. رئيس ايران يتودد السعودية ويعبر عن ارتياحه للعلاقات المتنامية مع المملكة
  • “موانئ” تضيف خدمة الشحن “fem1” إلى ميناء جدة الإسلامي لربط موانئ المملكة بموانئ الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط
  • لربط المملكة بموانئ الشرق الأوسط والبحر المتوسط.. إضافة خدمة شحن جديدة إلى ميناء جدة
  • كابت صحفي: الدبلوماسية المصرية لها دور كبير في الترويج للقضية الفلسطينية
  • أستاذ العلوم السياسية: نتنياهو يصر على إشعال فتيل الحرب في الشرق الأوسط
  • البابا تواضروس يستقبل وفد كنائس جنوب إفريقيا ومنظمة "كنائس من أجل السلام" والكنائس اللوثرية الأمريكية
  • بوريطة يلتقي بلينكن في واشنطن ويؤكد على الشراكة من أجل السلام في الشرق الأوسط