تحت عنوان "العشرية الذهبية"، انطلقت فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان طرابلس للأفلام في 21 سبتمبر/أيلول الحالي، وتستمر حتى 29 من الشهر نفسه.

ويشمل المهرجان تشكيلة متكاملة من الأفلام بين الروائي والوثائقي وأفلام التحريك، إلى جانب الجلسات النقاشية والورش السينمائية، وتعرض في مركز العزم الثقافي التابع لبيت الفن بمدينة طرابلس اللبنانية.

وعُرض في الافتتاح الفيلم القصير "غروب بيروت" للمخرجة دانيللا استيفان، بدلا من الفيلم الفلسطيني "علم"، الذي أعلنت إدارة المهرجان تأجيل عرضه من الافتتاح لموعد آخر لمشكلة تقنية.

ويبلغ عدد الأفلام المشاركة في المهرجان 51 فيلما من دول عربية وأجنبية، موزعة على فئات المهرجان الخمس، وهي مسابقة الروائي الطويل والوثائقي الطويل والدولي القصير والعربي القصير وأفلام التحريك.

 الاغتراب والهوية والنضال

تناقش الأفلام العربية المعروضة ضمن المسابقات المختلفة قضايا إنسانية وحياتية، حيث يقدم الفيلم الفلسطيني "علم" -الذي يشارك ضمن 10 أفلام في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة- فكرة النضال، لكن بشكل إنساني.

ويقدم المخرج فراس خوري -في أول فيلم روائي طويل له- شريطا سينمائيا إنسانيا عن الواقع الفلسطيني، يحكي قصة مراهق يدعى تامر، تتحول حياته التقليدية العادية بعد أن يشارك مع مجموعة من المراهقين من أصدقائه في عملية فدائية تحت مسمى "علم".

وفيلم "علم" من بطولة الممثل محمود بكري وسيرين خاس وصالح بكري ومحمد كراكين.

وعن الفقر والتحديات التي تواجه المرأة، يعرض ضمن المسابقة أيضا فيلم "حجر الفئران" للمخرج المصري محمد السمان.

فيلم "علم" الفلسطيني للمخرج فراس خوري (الجزيرة)

وتدور أحداث الفيلم التونسي "جزيرة الغفران" للمخرج رضا الباهي في مدينة جربة بتونس، في مرحلة زمنية قديمة، حيث اختلاف الأعراق والديانات والصراعات الناتجة عن ذلك.

الفيلم من بطولة الإيطالية كلوديا كاردينالي وعلي بنور ومحمد علي بن جمعة وباولا فيني، وعرض لأول مرة في مهرجان القاهرة السينمائي 2022، وشارك في مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط.

كما يشارك الفيلم التونسي "تحت الشجرة" لأريج السحيري، وتدور الأحداث من خلال جيلين مختلفين، الأول هو مجموعة من العمال المراهقين الذين يرافقون العمال الأكبر سنا حيث يعملون جميعا في موسم جني التين ويتبادلون الأحاديث والطموحات والأحلام.

ومن سوريا يشارك فيلم "نزوح" للمخرجة سؤدد كعدان وبطولة كندة علوش وسامر المصري، وحصل الفيلم على العديد من الجوائز وشارك في مهرجانات عالمية منها مهرجان فينيسيا ومهرجان طوكيو ولندن.

ويدور "نزوح" حول أسرة تعيش تحت ويلات الحرب في سوريا وبسبب إصرار الزوجة على الرحيل ينشأ صراع مع زوجها، الذي يرفض أن يتحول إلى لاجئ.

وبين مصير اللجوء أو البقاء، يكشف الفيلم المعاناة الإنسانية للسوريين تحت أنقاض الحرب وقصف القنابل.

الجزائر

تساؤل آخر يطرحه الفيلم الجزائري "من أجل بلدي" للمخرج الجزائري الفرنسي رشيد حامي، والذي يتساءل حول الهوية ومعنى الوطن عبر وجهتي نظر متعارضتين، فالأولى ترى أن الوطن هو المكان الذي نشأ الإنسان فيه، وفي المقابل، هناك من يرى أن الوطن يوجد حيث يجد الملاذ والأمان والمستقبل.

وتدور القصة حول بطل الفيلم الذي يستشهد في الخارج، بينما تصر الأم على جنازة عسكرية له.

والفيلم إنتاج فرنسي ويشارك في بطولته كريم لكلو وشاهين بومدين ولبنى عزبال وسمير قواسمي ولورينت لافيت.

فيلم جزيرة الغفران للمخرج التونسي رضا الباهي (الجزيرة)

ويناقش فيلم "بعيدا عن النيل"، للمخرج المصري شريف القشطة، أزمة الهوية من خلال الموسيقى والفرق الموسيقية، التي يوثقها، حيث يعرض الفيلم في مسابقة الوثائقي الطويل.

كما يُعرض في المسابقة فيلم "نور على نور" للمخرجة كريستيان سوهر وهو إنتاج مصري دانماركي مشترك.

وفي مسابقة الفيلم العربي القصير يشارك 13 فيلما، ومن هذه الأفلام "تمساح" للمخرج خالد معيط من مصر، و"صاحبتي" لكوثر يونس من مصر، و"دمي ولحمي" لإيناس أرسي من تونس، و"عثمان" لخالد زيدان من السعودية، و"ترانزيت" لباقر الربيعي من العراق.

 لجان تحكيم

تتألف لجنة الفيلم الروائي الطويل من الممثلة تقلا شمعون والمخرجة جنى وهبة والمنتج سيمون الهبر، بينما تضم لجنة الفيلم القصير الممثلة منال عيسى والمبرمج إبراهيم سماحة والمنتج إيلي داغر.

وفي لجنة تحكيم الفيلم العربي القصير المخرج اللبناني هادي زكاك والمنتجة اللبنانية لارا أبو سفيان والمنتج الأردني بسام الأسعد.

ويخصص المهرجان "ماستر كلاس" للمخرجة مي المصري، مع المخرج نقولا كسرواني، في نقاشات مفتوحة حول صناعة الأفلام، والخبرات المكتسبة، والإنجازات التي تخص كلّا منهما.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

تفاصيل عروض برنامج «فلسطين في القلب» بمهرجان الإسكندرية السينمائي

تنطلق اليوم عروض أفلام البرنامج الفلسطينى تحت شعار «فلسطين فى القلب» ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط برئاسة الناقد الأمير أباظة رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما ورئيس المهرجان في دورته الأربعين والتى تستمر حتى 5 أكتوبر الحالي، والمهداه باسم الفنانة الاستعراضية نيللي.

تفاصيل عروض برنامج «فلسطين في القلب» بمهرجان الإسكندرية السينمائي

وتقام العروض اليوم بمركز الحرية والإبداع على فترتين من الساعة 3 إلى 6 ومن 7 إلى 9 مساء، كما يقام حفلا موسيقيا لفرقة المقام الفلسطينية بحضور المستشار ناجي الناجي وعدد من الفنانين والسينمائيين.

ويعرض المهرجان 9 أفلام قام باختيارهم المخرج فايق جرادة، وتشارك فلسطين في هذا البرنامج بـ5 أفلام هي الروائي القصير «بلا جواب» للمخرجة رازن ياغي، ويروي قصة حقيقية واحدة من عديد من القصص غير المروية للعائلات الفلسطينية خلال النكبة في عام 1948، الفيلم مبني على رسالة مأخوذة من الأرشيف الفلسطيني.

تفاصيل عرض الفيلم الوثائقي الحجارة الناطقة

ويعرض أيضا الوثائقي «الحجارة الناطقة»، للمخرج خليل حمادة جبران، يتناول الفيلم قصة المسجد الأقصى المبارك المكانة الروحانية والدينية وقداسته ومكانته في الإسلام ورحلة المعراج التي عرج النبي محمد صل الله عليه وسلم، كما يتناول الفيلم قصة بناء قبة الصخرة المشرفة وأهميتها الإسلامية والمعمارية وصخرة الإسراء، ويعرج الفيلم أيضا على موضوع الجامع القبلي وهو أحد أهم المعالم في الأقصى تاريخ البناء وأهمية موقعه وموضعه.

ويعرض أيضا من فلسطين الوثائقي «بعيدا عن الشمس»، للمخرج فايق جرادة، ويتحدث عن أنواع التعذيب داخل سجون الاحتلال، وقضية الأسرى هي قضية إنسانية قضية إنسان بامتياز هي قضية جوهرية وهي لست خبر أو مشروع موسمي هي قصص وحكايات المعذبين داخل سجون الاحتلال هي الشكل والمضمون الإنساني للقضية الفلسطينية هي قضية وطن بأكمله.

كما يعرض الفيلم الفلسطيني الوثائقي «فنانو غزة.. هل تسمعوننا»، للمخرج مصطفى النبيه، ويرصد واقع مجموعة من الفنانين نزحوا من بيوتهم وعاشوا معاناة الخيمة والفقد والحرمان وتحولوا من مبدعين إلى أناس متسولين يلهثون وراء الطعام والشراب والأمان بعد أن تم تجريدهم من كل معاني الحياة واسقطوهم في جحيم أعد سلفاً، رغم موتهم المؤجل مازالوا ينتصرون للحياة.

ويشارك الوثائقي «شيرين»، للمخرج معن سمارة، ويتحدث عن شيرين أبو عاقلة الصحفية الفلسطينية التي استشهدت في مدينة جنين أثناء تغطيتها للعدوان الإسرائيلي على مدينة جنين.بينما تشارك مصر بـ3 أفلام هي الوثائقي «خبرهن عاللي صاير»، للمخرج عمر وليد، وهو محاولة لتوثيق المشاعر تجاه ما يحدث الآن في مدينة غزة من منظور المنزل «المكان» الذي تم تهجير أهله وتركوه وحيداً، ومن خلال جمل بسيطة نستخدمها بشكل شبه يومي في حياتنا العادية يظهر التباين بين ما يحدث في غزة وبين أبسط المتطلبات الانسانية اليومية، حتى نصل إلى مكالمة من فتاة صغيرة تُدعى حبيبة تلخص كل ما يحدث بصوتها الطفولي ومشاعرها الصادقة.

كما يشارك من مصر أيضا فيلم «لاجئ»، للمخرجة دعاء شعبان، يتناول قصة إنسانية تتوج القضية الفلسطينية حيث تمزج المخرجة أحداث العدوان علي فلسطين مع مشاعر الأمل والصمود والرغبة في الحياة التي تملأ الفلسطينيين الذين شاركوا في الفيلم سواء من أهل البلد أو اللاجئين.

أما الفيلم الثالث الوثائقي بعنوان «من أين تأتي الصورة؟»، للمخرج يوسف منيسى، ويعرض الفيلم قصص الناجين الذين عانوا من المجازر على يد الجيش الإسرائيلي، ويكشف الفيلم من خلال شهاداتهم التفاصيل المدمرة لهذه الأحداث وتأثيرها على المدى الطويل.

فيلم التحريك شيرين الصحفية

بينما يشارك من العراق فيلم التحريك شيرين الصحفية، للمخرج زيد شكر، والذي يستخدم فنون التحريك ليقدم شهادته للعالم عن اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة التي اغتالتها يد الخسة وهي تناضل بقلمها من أجل أرض فلسطين الحبيبة، ويوضح الفيلم في مشاهد قليلة ودقائق قصيرة كيف تربصت يد الغدر بالشهيدة التي ظلت تناضل بقلمها والكاميرا من أجل تحرير شعبها وأرضها.

مقالات مشابهة

  • بين الذاكرة والإرث.. إبداعات عربية في مهرجان الإسكندرية السينمائي
  • تفاصيل عروض برنامج «فلسطين في القلب» بمهرجان الإسكندرية السينمائي
  • بالفيديو.. مهرجان أسوان الدولي يبدأ استقبال أفلام دورته التاسعة
  • 22 فيلمًا في ترشيحات جائزة النقاد العرب للأفلام الأوروبية 2024
  • 22 فيلماً في ترشيحات جائزة النقاد العرب للأفلام الأوروبية 2024
  • بدء استقبال أعمال الدورة التاسعة لمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
  • مهرجان أسوان يبدأ استقبال أفلام دورته التاسعة
  • مهرجان أسوان لأفلام المرأة يبدأ استقبال أفلام دورته التاسعة
  • مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة يفتح باب تلقي الأعمال المشاركة في دورته الـ9
  • 22 فيلمًا في ترشيحات جوائز النقاد العرب للأفلام الأوروبية 2024