لبنان.. تشكيلة سينمائية عربية عن الهوية واللجوء والنضال بمهرجان طرابلس للأفلام
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
تحت عنوان "العشرية الذهبية"، انطلقت فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان طرابلس للأفلام في 21 سبتمبر/أيلول الحالي، وتستمر حتى 29 من الشهر نفسه.
ويشمل المهرجان تشكيلة متكاملة من الأفلام بين الروائي والوثائقي وأفلام التحريك، إلى جانب الجلسات النقاشية والورش السينمائية، وتعرض في مركز العزم الثقافي التابع لبيت الفن بمدينة طرابلس اللبنانية.
وعُرض في الافتتاح الفيلم القصير "غروب بيروت" للمخرجة دانيللا استيفان، بدلا من الفيلم الفلسطيني "علم"، الذي أعلنت إدارة المهرجان تأجيل عرضه من الافتتاح لموعد آخر لمشكلة تقنية.
ويبلغ عدد الأفلام المشاركة في المهرجان 51 فيلما من دول عربية وأجنبية، موزعة على فئات المهرجان الخمس، وهي مسابقة الروائي الطويل والوثائقي الطويل والدولي القصير والعربي القصير وأفلام التحريك.
الاغتراب والهوية والنضالتناقش الأفلام العربية المعروضة ضمن المسابقات المختلفة قضايا إنسانية وحياتية، حيث يقدم الفيلم الفلسطيني "علم" -الذي يشارك ضمن 10 أفلام في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة- فكرة النضال، لكن بشكل إنساني.
ويقدم المخرج فراس خوري -في أول فيلم روائي طويل له- شريطا سينمائيا إنسانيا عن الواقع الفلسطيني، يحكي قصة مراهق يدعى تامر، تتحول حياته التقليدية العادية بعد أن يشارك مع مجموعة من المراهقين من أصدقائه في عملية فدائية تحت مسمى "علم".
وفيلم "علم" من بطولة الممثل محمود بكري وسيرين خاس وصالح بكري ومحمد كراكين.
وعن الفقر والتحديات التي تواجه المرأة، يعرض ضمن المسابقة أيضا فيلم "حجر الفئران" للمخرج المصري محمد السمان.
فيلم "علم" الفلسطيني للمخرج فراس خوري (الجزيرة)وتدور أحداث الفيلم التونسي "جزيرة الغفران" للمخرج رضا الباهي في مدينة جربة بتونس، في مرحلة زمنية قديمة، حيث اختلاف الأعراق والديانات والصراعات الناتجة عن ذلك.
الفيلم من بطولة الإيطالية كلوديا كاردينالي وعلي بنور ومحمد علي بن جمعة وباولا فيني، وعرض لأول مرة في مهرجان القاهرة السينمائي 2022، وشارك في مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط.
كما يشارك الفيلم التونسي "تحت الشجرة" لأريج السحيري، وتدور الأحداث من خلال جيلين مختلفين، الأول هو مجموعة من العمال المراهقين الذين يرافقون العمال الأكبر سنا حيث يعملون جميعا في موسم جني التين ويتبادلون الأحاديث والطموحات والأحلام.
ومن سوريا يشارك فيلم "نزوح" للمخرجة سؤدد كعدان وبطولة كندة علوش وسامر المصري، وحصل الفيلم على العديد من الجوائز وشارك في مهرجانات عالمية منها مهرجان فينيسيا ومهرجان طوكيو ولندن.
ويدور "نزوح" حول أسرة تعيش تحت ويلات الحرب في سوريا وبسبب إصرار الزوجة على الرحيل ينشأ صراع مع زوجها، الذي يرفض أن يتحول إلى لاجئ.
وبين مصير اللجوء أو البقاء، يكشف الفيلم المعاناة الإنسانية للسوريين تحت أنقاض الحرب وقصف القنابل.
الجزائرتساؤل آخر يطرحه الفيلم الجزائري "من أجل بلدي" للمخرج الجزائري الفرنسي رشيد حامي، والذي يتساءل حول الهوية ومعنى الوطن عبر وجهتي نظر متعارضتين، فالأولى ترى أن الوطن هو المكان الذي نشأ الإنسان فيه، وفي المقابل، هناك من يرى أن الوطن يوجد حيث يجد الملاذ والأمان والمستقبل.
وتدور القصة حول بطل الفيلم الذي يستشهد في الخارج، بينما تصر الأم على جنازة عسكرية له.
والفيلم إنتاج فرنسي ويشارك في بطولته كريم لكلو وشاهين بومدين ولبنى عزبال وسمير قواسمي ولورينت لافيت.
فيلم جزيرة الغفران للمخرج التونسي رضا الباهي (الجزيرة)ويناقش فيلم "بعيدا عن النيل"، للمخرج المصري شريف القشطة، أزمة الهوية من خلال الموسيقى والفرق الموسيقية، التي يوثقها، حيث يعرض الفيلم في مسابقة الوثائقي الطويل.
كما يُعرض في المسابقة فيلم "نور على نور" للمخرجة كريستيان سوهر وهو إنتاج مصري دانماركي مشترك.
وفي مسابقة الفيلم العربي القصير يشارك 13 فيلما، ومن هذه الأفلام "تمساح" للمخرج خالد معيط من مصر، و"صاحبتي" لكوثر يونس من مصر، و"دمي ولحمي" لإيناس أرسي من تونس، و"عثمان" لخالد زيدان من السعودية، و"ترانزيت" لباقر الربيعي من العراق.
لجان تحكيمتتألف لجنة الفيلم الروائي الطويل من الممثلة تقلا شمعون والمخرجة جنى وهبة والمنتج سيمون الهبر، بينما تضم لجنة الفيلم القصير الممثلة منال عيسى والمبرمج إبراهيم سماحة والمنتج إيلي داغر.
وفي لجنة تحكيم الفيلم العربي القصير المخرج اللبناني هادي زكاك والمنتجة اللبنانية لارا أبو سفيان والمنتج الأردني بسام الأسعد.
ويخصص المهرجان "ماستر كلاس" للمخرجة مي المصري، مع المخرج نقولا كسرواني، في نقاشات مفتوحة حول صناعة الأفلام، والخبرات المكتسبة، والإنجازات التي تخص كلّا منهما.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
لقاء الهوية والسيادة: بناء دولة ديموقراطية تعيد بناء الاقتصاد
صدر عن "لقاء الهوية والسيادة" بيان، قال فيه: "لأن لكل حرب نهاية ومع كل نهاية يُطرح السؤال: ماذا بعد؟ بل ماذا غدا؟ ولأن لكل شيء بداية، لا بد من أن يتزامن البدء بورشة الإعمار مع انطلاق ورشة الإصلاح السياسي من أجل ضمان شفافية السلطة وتوازنها وكفايتها وسيادتها على قرارها، لتفادي ما وقعنا به على مدى عقود من الزمن، من اختلاسات وتجاوزات وهيمنة ومحاصصة وتعديات لا حد لها ولا رادع والتي تسببت بانهيار منظومة القيم في السلطة وبالانهيارات المالية المتعاقبة".
واشار الى "الفشل التام للمنظومة الحاكمة والمتسلطة على مقدرات الدولة وسياستها في التصدي لمفاعيل حرب الآخرين المدمرة التي تدور على أرض الوطن والغياب التام لقدرتها في التحضير لليوم التالي"، مؤكدا "أولوية إعمار الأماكن المنكوبة ليتمكن النازحون من العودة إلى منازلهم بسرعة وبأمان"، موضحا أن "السبب الرئيسي الذي حال دون انتظام الدولة، هو وجود مجموعات داخل الدولة تتناتش قدراتها بنسب متفاوتة".
وناشد اللقاء "الأشقاء العرب والأصدقاء الدوليين الذين شكلوا دائما وما زالوا، الحاضنة الطبيعية المؤتمنة على رعاية مسيرة لبنان، والمشاركة في صناعة تاريخه وانبعاثه بعد كل محنة، أن يساعدوا لبنان على الخروج من هذا النفق، وإعادة إعمار ما تهدم وعودة النازحين إلى بلداتهم بعد التأكد من سلوك اللبنانيين طريق حل الأزمة وتطبيق جميع القرارات الدولية، لا سيما كل قرارات الامم المتحدة المتعلقة بلبنان".
وختم مؤكدا ان "بناء دولة ديموقراطية تعيد بناء الاقتصاد وتبسط سيادتها على كامل أراضيها وحصر السلاح بها لم يعد شرطا لاستقرار لبنان فقط، بل شرطا للسلام والاستقرار الإقليمي". (الوكالة الوطنية للإعلام)