أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا، أن تطوير شبكة نقل البترول يعزز من دور مصر كمركز إقليمي لتداول وتجارة الطاقة، والذي لابد أن يواكبه وجود شبكة قوية وآمنة وحديثة وذات كفاءة عالية في نقل المنتجات البترولية، وتحقيق القدرة على المناورة في نقل المنتج من وإلى مناطق التصدير والاستيراد.

جاء ذلك خلال رئاسة الوزير اجتماعًا للجمعيات العامة لعدد من شركات بترول القطاع العام، وضمت شركات الإسكندرية للبترول والعامرية لتكرير البترول والبتروكيماويات المصرية وأنابيب البترول.

انخفاض في أسعار الذهب اليوم وهذه قيمة الجنيه الآن بـ3 مليارات دولار.. أسيوط لتكرير البترول: حولنا 3.3 مليون طن خام إلى منتجات للسوق المحلي


وأشار الوزير - في بيان اليوم /الأحد/ - إلى التوسع الذي تشهده كافة المنشآت البترولية في مشروعات ترشيد استهلاك الطاقة ورفع كفاءة استخدامها، مضيفًا أنه يتم تعظيم الاعتماد على المكون المحلي في تطوير مصافي التكرير، حيث تقوم شركة "بتروجت" بتصنيع بعض المكونات المهمة التي يتم تركيبها في الوحدات الإنتاجية بكافة المصافي، مثل فواصل الأملاح، بدلاً من استيرادها، وذلك في إطار التطوير والإحلال والتجديد. 

ولفت إلى الأهمية التي تحظى بها مصافي التكرير البترولية في محافظة الإسكندرية، والتي تمثل نحو 40% من طاقات تكرير البترول على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى أهمية برامج التطوير الشاملة التي يتم تنفيذها في هذه المصافي، والتي أدت إلى إحداث نقلة في الأداء ورفع كفاءة العمل بالوحدات الإنتاجية، وزيادة ما توفره من المنتجات البترولية للسوق المحلي، والتوسع في إدخال نظم التحول الرقمي في عمليات المصافي. 

كما أكد الاهتمام بتغطية احتياجات السوق المحلي من المنتجات البتروكيماوية التي تدخل في العديد من الصناعات والمجالات الحيوية وتقليل الاستيراد منها، موضحا أن استراتيجية صناعة البتروكيماويات بعد تحديثها تنفذ رؤية شاملة لإضافة وحدات إنتاجية جديدة في مصانع البتروكيماويات القائمة، وتسعى لتعظيم العائد من صناعة البتروكيماويات باعتبارها صناعة القيمة المضافة خاصة، وأن قطاع البترول يمتلك من المقومات والخبرات والكوادر البشرية المؤهلة لتنمية هذه الصناعة المتخصصة.

ونوه الوزير باستمرار ضخ استثمارات لتطوير الشبكة القومية لنقل البترول من منطلق دورها الحيوي كشرايين مغذية للبلاد باحتياجاتها من إمدادات الطاقة، وأن المشروعات التي يتم تنفيذها تستهدف دعم كفاءة الشبكة وخطوطها التي تنقل المنتجات البترولية شمالًا وجنوبًا وشرقًا وغربًا إلى المستهلكين بجميع محافظات الجمهورية، وتنقل البترول الخام لمصافي تكريره.

وقال "كما يتم التوسع في الاستعانة بالوسائل الرقمية والتكنولوجية الحديثة؛ لمتابعة خطوط الشبكة وتأمينها ضد التعديات أو التسريبات والحفاظ على موارد الدولة من الخام والوقود"، مشيرًا إلى أن توفير المنتجات البترولية والوقود يقف وراءه جهد كبير من كوادر قطاع البترول ومشروعات كبرى ينفذها القطاع في أرجاء مصر كافة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البترول الإسكندرية للبترول المنتجات البترولیة

إقرأ أيضاً:

بغداد تعزز مكانتها كوسيط إقليمي بين دمشق و أنقرة بعد نجاح وساطتها بين طهران والرياض

1 يوليو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: تستعد العاصمة العراقية بغداد لاستضافة اجتماع مهم بين تركيا وسوريا بهدف إعادة التفاوض واستئناف تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق. تأتي هذه الخطوة بعد نجاح بغداد في الوساطة بين طهران والرياض، مما يعزز مكانتها كوسيط إقليمي فعال.

تدهورت العلاقات بين تركيا وسوريا منذ عام 2011 بسبب الأزمة السورية، حيث دعمت أنقرة مجموعات مسلحة في المناطق الشمالية من سوريا، مما أدى إلى توتر العلاقات بين البلدين.

ومع ذلك، شهدت الفترة الأخيرة جهوداً دبلوماسية مكثفة، خاصة من قبل روسيا، لتجسير الفجوة بين دمشق وأنقرة. وقد تم تسليم مسودة خريطة طريق لتطبيع العلاقات بين البلدين، مما يعكس انفتاحاً جديداً من الجانبين على الحوار والتفاوض.

عودة العلاقات بين أنقرة ودمشق تحمل في طياتها فوائد كبيرة لاستقرار العراق. فالتعاون بين البلدين يمكن أن يسهم في مكافحة الإرهاب، خاصة ضد بقايا تنظيم داعش وحزب العمال الكردستاني والجماعات الأخرى التي تسبب الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة. كما أن تطبيع العلاقات يمكن أن يسهم في حل مشكلة اللاجئين السوريين، مما يخفف من الأعباء على الدول المجاورة، بما في ذلك العراق.

من جهة أخرى، فإن تطور العلاقات بين تركيا وسوريا يمكن أن يقطع الطريق على التدخلات الخارجية التي تسعى إلى استغلال الفوضى في المنطقة لتحقيق مصالحها الخاصة. فالتعاون الإقليمي يمكن أن يعزز من سيادة الدول واستقلالها، ويحد من تأثير القوى الخارجية التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار.

بغداد، التي نجحت في الوساطة بين طهران والرياض، تسعى الآن إلى تحقيق نجاح آخر من خلال استضافة هذا الاجتماع المهم. إن نجاح هذه الوساطة يمكن أن يعزز من مكانة العراق كوسيط إقليمي قادر على حل النزاعات وتعزيز الاستقرار في المنطقة. كما أن استضافة بغداد لهذا الاجتماع تعكس رغبة العراق في لعب دور أكبر في الشؤون الإقليمية، وتعزيز علاقاته مع جيرانه.

و عودة العلاقات بين أنقرة ودمشق تصب في صالح استقرار العراق والمنطقة بشكل عام. فالتعاون بين البلدين يمكن أن يسهم في مكافحة الإرهاب، وحل مشكلة اللاجئين، وتعزيز الاستقرار الإقليمي. كما أن نجاح بغداد في هذه الوساطة يمكن أن يعزز من مكانتها كوسيط إقليمي فعال، ويعكس رغبتها في لعب دور أكبر في الشؤون الإقليمية.

وكشفت صحيفة الوطن السورية، أن العاصمة العراقية بغداد ستستضيف اجتماعا تركياً – سورياً من اجل اعادة التفاوض واستئناف تطبيع العلاقات بين انقرة ودمشق.

ونقلت الصحفية السورية عن مصادر، أن التصريحات السورية التركية المتتابعة والتي جاءت في سياق معطيات سياسية متغيرة على الصعد الميدانية والسياسية وحتى على صعيد المنطقة، كشفت عن خطوات مرتقبة وجدية لعودة جلوس الطرفين السوري والتركي على طاولة الحوار.

المصادر ذاتها أكدت أن اجتماعا سوريا تركيا مرتقبا ستشهده العاصمة العراقية بغداد، وهذه الخطوة ستكون بداية عملية تفاوض طويلة قد تفضي إلى تفاهمات سياسية وميدانية.

وأشارت إلى أن الجانب التركي كان طلب من موسكو وبغداد الجلوس على طاولة حوار ثنائية مع الجانب السوري ومن دون حضور أي طرف ثالث وبعيداً عن الإعلام للبحث في كل التفاصيل التي من المفترض أن تعيد العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها.

أكدت المصادر أن خطوة إعادة التفاوض والحوار للتقريب بين أنقرة ودمشق، تلقى دعماً عربياً واسعاً، كما تلقى دعما روسيّاً وصينياً وإيرانياً.

وتدعم تركيا المعارضة في شمال سوريا سواء سياسيا أو بالعتاد العسكري كما تنتشر قوات تركية في محافظة إدلب ومناطق من ريف حلب الشمالي والشرقي.

العراق وسوريا

واستقرار سوريا  يؤثر بشكل كبير على استقرار العراق لعدة أسباب لأن استقرار سوريا يسهم في تقليل نشاط الجماعات الإرهابية مثل داعش التي تستغل الفوضى في سوريا لتنفيذ عملياتها في العراق.

والتعاون الأمني بين البلدين  يعزز من جهود مكافحة الإرهاب ويحد من تهديداته كما أن  استقرار سوريا يمكن أن يسهم في عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم مما يخفف من الأعباء الاقتصادية والاجتماعية على العراق الذي يستضيف عدداً كبيراً من اللاجئين السوريين.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

مقالات مشابهة

  • بغداد تعزز مكانتها كوسيط إقليمي بين دمشق و أنقرة بعد نجاح وساطتها بين طهران والرياض
  • خبير اقتصادي يطالب الحكومة المرتقبة بتعزيز تنافسية المنتجات المصرية بالأسواق العالمية
  • الدبيبة يؤكد ضرورة تطوير القدرة الإنتاجية لمصانع الأسمنت والتسعير دوريًا
  • وزير الإسكان يتسلم درع الهيئة العربية للتصنيع لجهوده في تشجيع المنتج المحلي
  • متحدث «التخصصات الصحية»: تقرير اختبار الرخصة السعودية يعزز تطوير المخرجات التعليمية
  • أمانة حائل تواصل أعمالها في رفع كفاءة الطرق وتعزيز السلامة المرورية بالمنطقة
  • «قريبون منكم» يعزز التواصل مع موظفي شرطة دبي
  • المتحدث العسكري ينشر فيلم «لهيب السماء» احتفالا بعيد الدفاع الجوي
  • عاجل | تأجيل الزيادة أم لا.. موعد اجتماع لجنة تسعير المنتجات البترولية ومفاجأة في سعر البنزين والسولار
  • «الأعلى للطاقة في دبي» ينفذ حملات تفتيشية على قطاع «الديزل»