الخليج الجديد:
2024-11-22@22:48:39 GMT

الألغاز لا تزال تظهر من الصحاري السعودية.. كيف؟

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

الألغاز لا تزال تظهر من الصحاري السعودية.. كيف؟

كشف قمة العلا العالمية للآثار، التي استضافتها السعودية، الأسبوع الماضي، بعض الأسرار القديمة التي تم اكتشافها في المملكة، وفرصة نادرة للوصول إلى مجموعة من الاكتشافات القديمة، التي حتى السنوات القليلة الماضية، كانت بعيدة عن متناول أغلبهم.

منح المؤتمر، الخبراء، فرصة لمناقشة الجهود الدولية للحفاظ على الآثار، والمساعدة في رسم مسار المملكة نحو السياحة التراثية المستدامة، وفق ما ذكر تقرير لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، خاصة بعدما شهد المؤتمر حلقات نقاش، وليس مجرد استماع لأوراق أكاديمية، وذلك لدراسة أفكار مجموعة متنوعة من خبراء الآثار.

ويولي ولي العهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، علم الآثار شغفا خاصا، ويرى فيه بوابة لرؤيته لتنويع الاقتصاد السعودي من خلال جلب السياح للاستمتاع بالمواقع التراثية إلى جانب المنتجعات الفاخرة، وفق الشبكة.

وبالنسبة له، هي أيضا وسيلة مفيدة "لتهميش الأقلية من الإسلاميين المتشددين الذين يزدرون تلك المواقع، ويعتبرونها غير إسلامية".

ومن خلال عكس عقود من العزلة الثقافية، وتطوير واحة العلا، وفتح مجمعات المقابر الشاسعة التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين في منطقة الحجر القريبة (مدائن صالح)، تشهد المملكة اكتشافات رائعة.

وتظهر الاكتشافات الأثرية حتى الآن أن البشر عمروا هذه الأرض منذ 200 ألف عام على الأقل.

اقرأ أيضاً

عمرها 2000 عام.. اكتشاف 3 معسكرات رومانية في صحراء السعودية

ويقول عالم الآثار بالهيئة الملكية لمحافظة العلا آدم فورد، إن الأوائل الذين سكنوا المنطقة جاؤوا من أفريقيا عن طريق سيناء إلى شبه الجزيرة العربية "السعودية".

ويضيف كذلك إن كل اكتشاف يجلب إمكانات أخرى لفهم متجدد لتلك الحقب.

وكشف أن قطعة حرير قديمة تم العثور عليها مؤخرا أظهرت له وللباحثين طرق التجارة الممتدة جنوبا على طول الطريق إلى "الهند أو الشرق الأقصى".

ويتابع: "ما زلنا نجري اختبارات على تلك القطعة لحد اليوم".

وبفضل الوصول غير المسبوق إلى "عجائب" العلا القديمة، يحاول علماء الآثار كشف لغز القبور النبطية وكيف يمكن ربطها بمراقبة النجوم أو أحداث الكواكب الأخرى، وفق فورد الذي يقول: "لقد جاء إلينا باحث من جزر الكناري، كان ذلك قبل بضعة أشهر فقط، وكانت البيانات التي جمعها مهمة جدًا، ولا يزال يشق طريقه في بحوثه".

وأحد الاكتشافات الحديثة هو ما يُعتقد أنه أحد أقدم مواقع الأضاحي في العالم، وفقا للباحث جوناثان ويلسون.

وفي المقر الرئيسي الجديد للهيئة الملكية لمحافظة العلا، وهو متحف العلا الذي تم تجديده، يفتح ويلسون أحد الأدراج الضخمة في غرفة تخزين القطع الأثرية المزدحمة، ويرفع بعناية كيسا بلاستيكيا شفافا يحتوي على ما يشبه قرنا أصفر ضخما.

ويقول: "هذا هو الأرخص، إنها سلالة منقرضة من الماشية، ولكنها أكبر من الماشية التي نعرفها".

اقرأ أيضاً

السعودية.. اكتشاف آثار من العصر الحجري في صحراء الربع الخالي

والأرخص (Aurochs) نوع ضخم من الماشية كان يعيش في معظم أوروبا، الشرق الأوسط، شمال إفريقيا، آسيا الوسطى، وحتى الهند قبل أن ينقرض في الربع الأول من القرن السابع عشر.

ويقول ويلسون إنه بحسب التأريخ الكربوني، يرجع تاريخ الموقع إلى 5200 قبل الميلاد، لكن اللغز هو سبب العثور على الجزء العلوي فقط من جمجمة هذا الحيوان الضخم وقرونه، متسائلا: "هل تخلصوا من الباقي؟".

ويضيف أن مهمتهم كخبراء هي مساعدة علماء الآثار في المملكة العربية السعودية على حل مثل هذه الألغاز.

ومع نمو عمليات البحث والتنقيب، يأمل ويلسون أن يعرف خبراؤه المزيد.

ويقول إنهم يعثرون في كل موسم على حوالي 700 قطعة أثرية من الحفريات الأثرية.

ويضيف: "يمكن أن يحتوي كل صندوق على ما يصل إلى 600 قطعة.. نقوم بفرزها حسب الأهمية"، بهدف عرض العديد من هذه الكنوز المكتشفة.

إلى ذلك، أوضح أن العملات المعدنية تقدم بعضا من أكبر الأدلة حول الحضارات التي كانت العلا موطنا لها ذات يوم.

اقرأ أيضاً

اكتشاف آثار أقدام تعود لـ120 ألف عام في السعودية

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: السعودية العلا صحراء السعودية آثار بن سلمان

إقرأ أيضاً:

الجرذان والبكتيريا من المسببات.. أمراض جلدية نادرة تظهر في غزة

أمام غرفة صغيرة داخل العيادة الخارجية في مجمع ناصر الطبي بجنوب قطاع غزة، يحتشد مئات الأطفال المصابين بأمراض جلدية منتشرة في أجسادهم، ينتظرون الدخول إلى طبيب للكشف عليهم وكتابة العلاج لهم وطمأنة مرافقيهم.

من بين هؤلاء الأطفال، كانت الحالة الأبرز للطفل محمد داود الذي تنتشر في كل أنحاء جسده حبوب تظهر كأنها حروق، وكان الجميع يبتعد عنه خشية انتقال العدوى لهم منه. دخل داود بعد انتظار دام أكثر من ساعة إلى غرفة استشاري الأمراض الجلدية الطبيب عامر المصري الذي وقف مصدومًا حين شاهد الالتهابات الجلدية المنتشرة على جسد الطفل من أسفل قدمه حتى رقبته.

أخرج الطبيب المصري جميع مرضاه من الغرفة، وبدأ بفحص الطفل داود وهو بحالة صدمة لأن هذه الحالة لم تمر به في مسيرته الطبية المهنية بهذا الشكل من قبل.

أظهر تشخيص الطبيب المصري أن الطفل يعاني من التهاب جلد فقاعي بكتيري معدٍ، وهو من أصعب الالتهابات لأنه ينتشر في كل أنحاء الجسم من رأسه حتى أخمص قدميه، ويحتاج إلى دخول المستشفى وتلقي العلاجات عن طريق الوريد.

في خارج الغرفة، التقى مراسل الجزيرة نت بسليمان، والد الطفل داود، ليعرف منه الأسباب التي أوصلت الحالة الصحية لابنه إلى هذه الخطورة.

يقول والد داود "نزحنا من شمال قطاع غزة في منتصف شهر أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى الجنوب وتحديدًا منطقة المواصي في خان يونس، وعشنا في خيمة من النايلون والبلاستيك، وحولنا آلاف الخيام للنازحين".

بعد شهر واحد من نزوح عائلة داود، بدأت مياه الصرف الصحي تتدفق أمام خيمتهم لعدم وجود منطقة مؤهلة للسكن وغياب أي مظاهر للبنية التحتية في المواصي غربي خان يونس.

منظمة الصحة العالمية دقت ناقوس الخطر بشأن الانتشار السريع للأمراض المعدية مع تعطل المرافق الصحية وشبكات المياه والصرف الصحي (الجزيرة)

 

انتشار الأمراض بين النازحين

يفتقد سليمان وأطفاله الستة أي أنواع من المنظفات والمياه النظيفة من أجل الاستحمام والنظافة ووقاية أنفسهم من انتشار الأمراض التي بدأت تظهر بين النازحين بسبب غياب أدوات النظافة، ووجود مياه الصرف الصحي في كل مكان.

يعد الطفل داود واحدًا من آلاف الأطفال بقطاع غزة الذين أصيبوا بأمراض جلدية معدية، نتيجة الانتشار السريع لمياه الصرف الصحي، وعدم توفر المياه الصالحة للشرب، وارتفاع أسعار المنظفات في حالة توفرها في القطاع.

إلى جانب الطفل داود، تعاني الطفلة روزان الهسي من انتشار مرض جلدي نادر في أنحاء جسدها ورأسها منذ أكثر من 4 أشهر، دون تمكن عائلتها من الحصول على تشخيص دقيق لحالتها أو علاج مناسب.

تعيش الهسي (12 عامًا) في خيمة بمنطقة دير البلح وسط قطاع غزة بعد نزوح عائلتها من مدينة غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، ومع استمرار الحرب وتكدّس آلاف النازحين في المنطقة التي شيدوا خيمتهم بها.

أمام خيمة الهسي المهترئة تتدفق مياه الصرف الصحي صباح مساء بسبب عدم وجود أي بنى تحتية للمنطقة التي نزحت عائلتها إليها، ووجود آلاف الخيام والنازحين الذين شيدوا أيضًا حمامات من البلاستيك، وأطلقوا تصريف مياهها إلى الشوارع.

أصيبت الهسي، كما تؤكد والدتها أم يحيى، للجزيرة نت، بمرض جلدي انتشر في جميع أنحاء جسدها، ولم يستطع أي طبيب تشخيص طبيعة ما ينتشر في جسد ابنتها.

لم تحصل الهسي على العلاج المناسب لعدم قدرة الأطباء على تشخيص مرضها، وبسبب نفاذ كثير من الأدوية في صيدليات قطاع غزة والمستشفيات.

تقول أم يحيى "لا تنام ابنتي من شدة الهيجان في جسدها، وخاصة رأسها خلال الليل. أضع لها زيت الزيتون، ولكن لا جدوى ولا تحسّن في حالتها".

اليونيسف أكدت أن أطفال قطاع غزة يواجهون ظروفًا صعبة وسط الأمراض الجلدية والبيئة غير الصحية والأعمال العدائية التي لا تنتهي (الأناضول) بيئة غير صحية

منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أكدت أن أطفال قطاع غزة يواجهون ظروفًا صعبة وسط الأمراض الجلدية والبيئة غير الصحية والأعمال العدائية التي لا تنتهي.

وبينت المنظمة الأممية، في منشور على حسابها عبر منصة "إكس"، أن أطفال غزة يواجهون ظروفًا صعبة، منها الأمراض الجلدية والبيئة غير الصحية.

تؤكد الأمم المتحدة أن أسواق قطاع غزة تفتقر إلى المعقمات ومواد وأدوات النظافة الشخصية في ظل العوائق أمام دخول الإمدادات إلى غزة.

كما يشتكي النازحون من عدم قدرتهم على تلبية احتياجاتهم المتعلقة بالنظافة الشخصية، واستمرار تفشي الأمراض المعدية، وتلوث المياه وغياب خدمات الصرف الصحي، وفقا للأمم المتحدة.

منظمة الصحة العالمية دقت أيضًا ناقوس الخطر بشأن الانتشار السريع للأمراض المعدية في غزة مع تعطل المرافق الصحية وشبكات المياه والصرف الصحي، ودعت إلى تعجيل وصول المساعدات الإنسانية إلى مختلف أنحاء القطاع، بما في ذلك الوقود والمياه والغذاء والمستلزمات الطبية.

وحذرت المنظمة من أن الأضرار التي لحقت بشبكات المياه والصرف الصحي وتناقص مستلزمات التنظيف أدت إلى استحالة الالتزام بالتدابير الأساسية للوقاية من العدوى ومكافحتها داخل المرافق الصحية، بما في ذلك بين العاملين الصحيين.

يوجد -حسب المنظمة- خطر ناجم عن توقف أعمال التطعيم الروتيني ونقص الأدوية اللازمة لعلاج الأمراض السارية ومحدودية الاتصالات التي بدورها تقيد القدرة على الكشف المبكر عن الأوبئة المحتملة.

وأكدت المنظمة أنه حتى 30 يونيو/حزيران الماضي كان في القطاع ما يزيد على 100 ألف حالة من الجرب والقمل، و60 ألف حالة من الطفح الجلدي، و11 ألف حالة من جدري الماء.

وحسب المنظمة، أُبلغ عن 8944 حالة إصابة بالجرب والقمل، وأكثر من ألف إصابة بجدري الماء، و13 ألف حالة طفح جلدي، و55 ألف حالة إصابة بعدوى في الجهاز التنفسي العلوي.

كارثة وبائية

يؤكد المصري أن هناك انتشارا غير مسبوق للأمراض الجلدية في قطاع غزة، ويعود ذلك إلى الازدحام السكاني والحر الشديد خلال فصل الصيف، وقلة مواد التنظيف، وانتشار مياه الصرف الصحي بين الناس وفي الأماكن العامة، خاصة بين الخيام.

يقول المصري للجزيرة نت "هناك أنواع من الأمراض الجلدية بين النازحين والسكان في قطاع غزة، وتعد عنيدة ولا تتجاوب مع العلاج بسرعة، ومنها الالتهابات البكتيرية والفيروسية والفطرية بجميع أنواعها".

ويبين المصري أن أكثر أنواع الأمراض الجلدية انتشارًا هي الالتهابات البكتيرية خاصة بين الأطفال.

ويصف استشاري الأمراض الجلدية الوضع الصحي للنازحين بالكارثة الوبائية، خاصة مع تكاثر الحالات بشكل يومي والنقص الحاد في الأدوية، وعدم قدرة النقاط الطبية المنتشرة على تشخيص تلك الحالات. ويؤدي عدم توفر الأدوية في وزارة الصحة وعجز الناس عن شراء الأدوية إلى انتشار الأمراض، حسب الطبيب المصري.

القوارض والجرذان

تنتشر الحشرات والقوارض بكثافة داخل خيام النازحين وبين المنازل المدمرة في قطاع غزة، وهو ما يعد أحد مسببات إصابات الآلاف من السكان بالأمراض الجلدية، وفقًا لمختصين.

ففي وسط حي مدمر بمدينة خان يونس، اضطرت عائلة حمدان إلى العيش بجانب منزلها الذي تعرض للقصف الإسرائيلي في ديسمبر/كانون الأول 2024.

يقول رب الأسرة محمد حمدان "توجد كميات هائلة من الركام حولنا، وهذا جعل الفئران تنتشر بكثافة، وأصبحت تشاركنا كل شيء، حتى الطعام، وتمشي فوق أجسادنا خلال النوم، وتضع برازها في كل مكان في الخيمة".

لم يسلم أبناء حمدان الأربعة من الإصابة بأمراض جلدية بسبب انتشار الفئران في خيمتهم، إذ أصيب أحمد (15 عامًا) بالتهابات بكتيرية في ظهره وبطنه وقدميه.

شخّص الأطباء سبب الالتهاب البكتيري الذي أصيب به أحمد بأنه نتيجة انتقال عدوى من أحد الحيوانات، وفقًا لتأكيدات والده. لم يحصل أحمد على العلاج المناسب من المضادات الحيوية للقضاء على الالتهابات البكتيرية المنتشرة في جسده لعدم توفرها بسبب نفادها من مخازن الأدوية في قطاع غزة بفعل الحرب المستمرة.

الطبيب البيطري سعود الشوا أكد وجود انتشار رهيب للقوارض في قطاع غزة بسبب ظروف الحرب (الجزيرة)

ويؤكد استشاري الطب البيطري الدكتور سعود الشوا وجود انتشار رهيب للقوارض مثل الجرذان والفئران في قطاع غزة بسبب ظروف الحرب.

وتعد الجرذان والفئران، حسب حديث الشوا للجزيرة نت، من نواقل الأمراض المعدية، بالإضافة إلى الأذى الكبير الذي تحدثه هذه الكائنات بالبشر في حال تكاثرها في مكان واحد.

تتسبب الفئران بتلويث طعام النازحين والسكان بالبراز والبول، وهو ما قد يتسبب في نقل بعض الأمراض إلى الإنسان كالطاعون الذي ينتقل عبر لدغات البراغيث التي تعيش على القوارض المصابة.

تسبب الجرذان أيضًا، وفقًا للشوا، بالإصابة ببكتيريا السالمونيلا التي تتسبب في التسمم الغذائي، وفيروس هانتا الذي ينتقل عن طريق استنشاق الجسيمات الدقيقة المتطايرة من بول القوارض المصابة أو برازها، وداء اللولبيات الذي ينتقل عبر ملامسة المياه أو التربة الملوثة ببول القوارض، وحمى عضة الجرذ التي تنتقل عبر بكتيريا موجودة في لعاب الجرذان التي يمكن أن تصيب الإنسان عبر عضة الجرذ وتؤدي إلى طفح جلدي.

مقالات مشابهة

  • جثة إمام تركي يعمل في ألمانيا تظهر في هولندا!
  • هولندا تؤكد استعدادها لاعتقال نتنياهو وغالانت.. وديربورن الأمريكية أيضا
  • هولندا تؤكد استعداداها لاعتقال نتنياهو وغالانت.. وديربورن الأمريكية أيضا
  • الجرذان والبكتيريا من المسببات.. أمراض جلدية نادرة تظهر في غزة
  • عبدة «GHP» الشيطاني.. عندما يتخفى أبليس
  • المؤتمر الوطني يعتمد إبراهيم غندور نائباً لرئيس الحزب .. غندور يعتذر ويقول: لا أريد أن أكون جزءاً من الصراعات الدائرة
  • تفاصيل مشروع قانون تنظيم المسئولية الطبية بعد موافقة الحكومة
  • «الخارجية الألمانية»: سفارتنا في كييف لا تزال مفتوحة بشكل محدود
  • اكتشاف مذهل عن هوية السكان الأصليين لإفريقيا.. آثار أقدام بشرية توضح «أين اختفوا؟»
  • إطلالة روحانية.. ريهام سعيد تظهر بالحجاب في السعودية