نشرت الإمارات العربية المتحدة ورقة نقاش مفصّلة تدعو إلى استجابة دولية وتحرك عالمي عاجل وتعزيز التعاون لمواجهة التحدي العالمي العاجل والمتفاقم لندرة المياه.
تتناول ورقة النقاش التي جاءت تحت عنوان “تداعيات متلاحقة: ندرة المياه -التهديد الخفي لأمن وازدهار العالم”* مشكلة ندرة المياه العالمية والأسباب الرئيسية التي أدت إلى اتساع هذه المشكلة، وتسلّط الورقة الضوء على مختلف الآثار والتحديات المترتبة على ندرة المياه والتي تبدو ملامحها اليوم واضحة في أجزاء متفرقة من العالم.


كما تحدد ورقة النقاش مجموعة من الحلول الممكنة لمواجهة هذه المشكلة المتفاقمة بأسرع وقت ممكن.
وتهدف ورقة النقاش التي نشرتها وزارة الخارجية على هامش المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إلى توجيه دعوة عالمية مفتوحة لجميع أعضاء المجتمع الدولي من أجل العمل معا بأساليب وطرق جديدة لمواجهة هذا التحدي المتفاقم.
وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في سياق الإعلان عن نشر ورقة النقاش: “تشعر دولة الإمارات بقلق بالغ من مشكلة ندرة المياه وذلك لمخاطرها الكارثية المتفاقمة التي تمثّل تهديدًا ملحاً لعالمنا.. وبناء على ذلك، نشرت دولة الإمارات اليوم ورقة نقاش تهدف إلى حشد استجابة عالمية منسقة لمواجهة هذه القضية، وطرح صيغة جديدة للتعاون الدولي الفاعل، وإطلاق استجابة متعددة الأوجه للتعامل مع هذه المشكلة وتبعاتها التي تهدد أمن واستقرار ورخاء العالم”.
وأكدت ورقة النقاش أنه استنادًا لأحدث الإحصائيات فإن أربعة مليارات شخص حول العالم يعانون حاليًا من ندرة المياه لمدة شهر واحد سنويًا على الأقل، ومن المرجح زيادة هذا العدد خلال السنوات المقبلة.. وفي ظل التوجهات السائدة حاليًا، تحذر ورقة النقاش من الآثار السلبية لمشكلة ندرة المياه العالمية، بما في ذلك الخسائر في الأرواح وتهديد الأمن الغذائي وتأخر خطط التنمية الاقتصادية واندلاع الأزمات الإنسانية وتصاعد الهجرات القسرية وزيادة الاضطرابات السياسية، فضلًا عن تعاظم احتمالية اندلاع صراعات مسلحة.. وعلى الرغم من تلك السيناريوهات الكارثية المحتملة، فقد أشارت ورقة النقاش إلى أن هذه القضية لا تلقى نفس القدر من الاهتمام والاستثمار المالي الذي تحظى به قضايا أخرى مهمة مثل تغير المناخ واحتمالية انتشار الأوبئة مستقبلًا، مما يحول دون إمكانية إيجاد حلول فعالة.
وأضاف سموه: “ترى حكومة دولة الإمارات أن المخاطر والتهديدات الملحّة، والآنية لمشكلة ندرة المياه، لم يتم الاعتراف بها بشكل واضح على مستوى العالم.. ونتيجة لذلك، يتراجع مجتمعنا الدولي وبشكل خطير عن جهوده الرامية إلى مواجهة هذا التحدي، وقد يترتب على ذلك نتائج كارثية لن تكون أي دولة في مأمن من آثارها وتداعياتها المتلاحقة.. ومن هنا، يتعين علينا جميعًا أن نبحث عن طرق جديدة للتعاون بشكل عاجل وفعّال للتصدي لهذه المشكلة العالمية”.
وتأكيدًا على التزام دولة الإمارات بإيجاد حلول فاعلة لهذه المشكلة، قال سمو الشيخ عبد الله بن زايد: “بوصفها دولة تقف على خط المواجهة مع أزمة ندرة المياه، ومن المنادين منذ فترة طويلة بضرورة وجود حوار بناء وتعاون دولي لحلها، فإن دولة الإمارات عازمة على تعزيز التوعية العالمية بهذه القضية وأداء دورها القيادي لحشد استجابة دولية حاسمة ومنسقة لمواجهة هذه المشكلة التي تهدد مستقبل البشرية”.
يمكنكم تحميل نسخة من ورقة النقاش التي أعدتها حكومة الإمارات العربية المتحدة بعنوان *”تداعيات متلاحقة: ندرة المياه -التهديد الخفي لأمن وازدهار العالم”* باللغتين الإنجليزية والعربية من خلال الرابطين التاليين.

Arabic

https://www.mofa.gov.ae/-/media/Ripple-Effect-Water-Scarcity–The-hidden-threat-to-global-security-and-prosperity—Sep22.pdf?la=ar-AE&hash=7B72719F6D7D342440FEB27D6EA6A90C

English

https://www.mofa.gov.ae/-/media/arabic-Ripple-Effect-Water-Scarcity–The-hidden-threat-to-global-security-and-prosperity.pdf?la=ar-AE&hash=944A7D9FEF7358E6E9D9B599210AF6E3

وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: دولة الإمارات ندرة المیاه هذه المشکلة

إقرأ أيضاً:

الإمارات تشارك في اجتماعات المؤتمر البرلماني لمنظمة التجارة العالمية

شارك مروان عبيد المهيري، عضو الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي في الاتحاد البرلماني الدولي، ممثل الاتحاد وعضو اللجنة التوجيهية للمؤتمر البرلماني لمنظمة التجارة العالمية، في الاجتماع الـ54 للجنة، الذي عقد في مدينة بروكسل.

وأشار مروان المهيري، بصفته مقرر مخرجات المؤتمر البرلماني المصاحب للمؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، الذي استضافه المجلس الوطني الاتحادي بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان الأوروبي في أبوظبي في فبراير (شباط) 2024، إلى أنه نتج عن دورة أبوظبي قيادة دولة الإمارات لحوارات مثمرة وتحقيق نجاحات ونتائج إيجابية في الارتقاء بمستقبل التجارة العالمية، لتغدو أكثر فاعلية ومرونة وكفاءة وازدهاراً في تحقيق النمو وأهداف التنمية المستدامة.

تحديات كبرى 

وأضاف أن العالم يشهد تغيرات وتحديات كبرى جيوسياسية وتقنية واقتصادية واجتماعية، تستدعي زيادة الحوار والتعاون والتنسيق البرلماني لمعالجة العديد من القضايا والتغييرات الحالية.

اجتماعات ومفاوضات 

وأكد أهمية استمرارية ومشاركة البرلمانات في الاجتماعات والمفاوضات التجارية بين الدول الأعضاء في المنظمة، ومواكبة البرلمانات للتغيرات العالمية في مجال التجارة الالكترونية والذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، ومناقشة مجموعة من القضايا والموضوعات المتعلقة في التجارة الالكترونية ومستقبلها، وتحقيق التوازن بين مواجهة التغير المناخي، وحماية البيئة، وتعزيز نمو التجارة العالمية، وبحث سبل بناء نظام تجاري متعدد الأطراف يدعم الانفتاح والابتكار والاستدامة والمرونة، ومناقشة التحديات التي تواجه الدول النامية، لضمان شمولية وعدالة نظام التجارة العالمي، واستمرارية العمل على تطوير منظمة التجارة العالمية.

مقالات مشابهة

  • لو برهان عفا عن قحت الجيش لن يعفي لكم ي قحاتة ي كوم الرماد
  • الإمارات تشارك في اجتماعات المؤتمر البرلماني لمنظمة التجارة العالمية
  • القمة العالمية للحكومات.. أفكار خلاقة وتجارب ملهمة
  • دراسة: كمية المياه التي تفقدها الأنهار الجليدية تعادل ما يستهلكه سكان العالم في 3 عقود
  • الصحة العالمية: 35 ألف إصابة بالكوليرا في 19 دولة بينها السودان واليمن
  • الجيزة: قطع المياه عن سفارات الإمارات وتركيا ومناطق أخرى لمدة 8 ساعات
  • محمد بن راشد: الإمارات بقيادة محمد بن زايد تتمتع بأعلى مستويات الثقة العالمية عبر تاريخها
  • محمد بن راشد: الإمارات بقيادة محمد بن زايد تتمتع بأقوى حضور دولي وأعلى مستويات الثقة العالمية
  • هل يفسد ملح الطعام؟
  • إعلام العدو: التهديد الجديد-القديم “الحوثيون” قد يعودون لمهاجمة “إسرائيل”‎